الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
وائل سعدي : عالم من زجاج
#الحوار_المتمدن
#وائل_سعدي فوق سماء المدينة الزجاجية الاضواء تتوهج وانا اطوف في ارجائها شعرت اني قادم من عصر سحيق الى المستقبل البشر هنا لا يشبهون قومي ، المكان هنا محشور بإنارة عالية وامواج من البشر حاملين صورهم ويتلاطمون للوصول الى الساحة الزجاجية، حيث النساء المغطاة وجوههن بالالوان الغامقة وملابسهن الشفافة و إنارة الاضوية لتفسح مساحة من اجسادهن ، يلامسهن النور فضج المكان بمهرجان من الالوان ، وتدافع الشباب وهم ممسكين بصورهم الدبقة بعد أن احتل عرق اجسادهم قطعة كبيرة من صورهم اخذوا يمسحونها، كانت الساحة هي المنفذ الوحيد لانفسهم التي كساها الزمن بالغبار والدخان ، جلست على رصيف ضوئي حامل صورتي، أسير الامكنة التي خذلتني، ونساني العالم ، تجمدت في مكاني ، الأسير لا يحلم إلا بمساحة يمدد نفسه فيها ، او قطعة ضوئية تحرر فيها العين من الظلام الذي لفها ، أو يد تتحرك في اتجاهات بعيدة ، توسلت لقدماي ان تغوص وسط الحشد الملون ، رفض جسدي الاسير المحتجز منذ سنوات ، تسمرت في مكاني اراقب الناس و القباب الزجاجية ، و الحشد الذي تغير لون وجوههم من صفراء الى زرقاء، كانت المرايا التي تغلف أركان المكان كطيف لا تظهر ملامح الناس بل صورهم المؤطرة ، جائتني امرأة خضراء كانما هاربة من علبة الوان ، وهي تتلمس شعرها الرمادي ، ظننت انني رأيت اخضرار ربما هو ارتباك في التداخل الضوئي لشبكية عيني ، قالت لماذا تحدق بنا في خمول ، لكل الناس الوان وصور ووجهك الان اصبح أحمراً ، قلت منذ متى وانا هنا ، قالت منذ قررت ان تصبح مرئياً، باتت رسوم ملامحك حمراء وكنت عديم اللون ، قلت اشتاق لوجهي المكتظ بقبلات الاخرين ، وكف عمي الذي طالما طبع راحة يده على خدي ، قالت ربما اثر الصفعات حول وجهك احمرا وليس اشتباك في الضوء ، واردفت ربما عليك تنظيم هذا الاشتياقات الجزئية ، انت تتحطم هكذا ، حين اشتقت الى انفي قبل يومين كنت مصابة بالانفلونزا ، وقبلها اشتقت الى لساني حين طمرت أذني ، ماذا يحدث فجأة حين تشتاق الى نفسك ؟ قلت بخفوت لا اعرف ، حدقت الى سقف القباب قلت لها، القباب لها هندسة وجمال انظري الى هذا القبة خالية من عش للطيور ، وخط عربي ، وتصميم انيق ورائحة ماضي عتيق ، قالت لماذا روائح الاشياء الطبيعة تشكل لك هذا الهاجس المرضي، خلق البشر هذا الاستهلاك للهروب من طبيعة الاشياء المادية، نحن اسرى البدايات الطبيعية ، قاطعتها قلت ، الحياة لحظة تغتال لحظة فنتوهم أن للوجود زمن يمكن القبض عليه واستيعابه، نحن نزداد صراعا للبقاء او الى الازل ، بينما تكمن الابدية في ما نخزنه من لحظات نخبئها معنا من طريق مشينا به يوما أو من طعام استطعمناه ، من يد رحمية بنا ، نحمل رائحة نطمرها في جوف قلوبنا، نطلق عنانها كلما رن جرس باب ذاكرتنا ، انا احب خبز امي، وأي خبز احن اليه، ذلك المختوم باصابع امي ، رائحة الخبز الموجعة تولد في داخلي جوع اللهفة والذاكرة قبل جوع المعدة ، الذاكرة تستعيدنا لا نستعيدها، باجواء من حرارة الخشب وظهيرة الشمس ، نظرت الي بسخرية وهي تتفرس فطيرة، وقالت لا تشكل لي القطعة اي معنى طالما صورتي واطارها اكتست بالحلي واللمعان، ونهضت ودعتني ، بقيت متسمرا في مكاني شاحب الوجه كشحوب حياتي ، تقدما قبالتي رجلان وطلبا مني الرحيل، الحشد يخشى وجودك كمراقب متطفل على زمانهم ، تم سحب صورتي مني من قبل امن الاستعلامات ، غذيت خطواتي خارج المدينة الزجاجية واطلقت تنهيدة آه آه وتلاها نحيب متلاطم صعد الى السماء حالما لمحت في الفناء جدار مهدد بالسقوط ونوافذ مسح عليها الزمان الوانه غذيت قدماي السير وانا انظر الى الشارع الشاهد على اقدام الراحلين وما تبقى من ال ......
#عالم
#زجاج

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708079
وائل سعدي : الحاجة الى البكاء
#الحوار_المتمدن
#وائل_سعدي الحاجة للبكاء. من أكثر الأشياء حكمة عند الطفل الصغير أنه لا يشعر بالخجل على الإطلاق من جراء البكاء، ربما لأن لديهم احساسا أكثر دقة واقل كبرياءً بمكانهم في العالم: فهم يعرفون أنهم كائنات صغيرة جدًا في عالمٍ عدائي ولا يمكن التنبؤ به، وأنهم لا يستطيعون السيطرة على الكثير مما يحدث حولهم، وأن قدراتهم على الفهم محدودة وأن هناك قدرًا كبيرًا من الشعور بالأسى والحزن والارتباك. فلماذا لا تنهار، بحد اعتيادي مقبول الى حد ما، وأحيانًا لبضع لحظات فقط في كل مرة، انهيار على شكل بعض التشهقات الصحية للغاية على مآسي الحياة.لسوء الحظ، تميل هذه الحكمة إلى الضياع مع تقدمنا في العمر. نحن نتعلم كيف نتجنب، مهما كلف الأمر، أن نكون تلك الكائنات البغيضة على ما يبدو (ومع ذلك فلسفية للغاية): الطفل الباكي. نبدأ بربط النضج مع الحصانة والكفاءة. نتخيل أنه قد يكون من المنطقي الإشارة إلى أننا أقوياء بلا كلل ونسيطر دائمًا على ما يجري.لكن هذا بطبيعة الحال، هو ارتفاع الخطر والبجاحة. إدراك أنه لم يعد بوسع المرء أن يتأقلم يعد جزءًا لا يتجزأ من التحمل والثبات الحقيقي. نحن في جوهرنا ويجب أن نسعى دائمًا لأن نكون كالطفل الباكي، أي الأشخاص الذين يتذكرون عن كثب قابليتهم للإيذاء والحزن. لحظات فقدان الشجاعة تنتمي إلى حياة شجاعة. إذا لم نسمح لأنفسنا بالإنحناء بشكل متكرر، فسنتعرض لخطر الانكسار بشكل مصيري في يوم ما.عندما نشعر برغبة شديدة للبكاء، يجب أن نكون بالغين بما يكفي للنظر في التنازل والخضوع له كما عرفنا في حكمة سنواتنا الرابعة أو الخامسة. قد نجهز غرفة هادئة، ونضع اللحاف فوق رؤوسنا ونفسح المجال أمام السيول غير المقيدة على فظاعة كل ذلك. ننسى بسهولة مقدار الطاقة التي نمتلكها عادة لتفادي اليأس؛ الآن في النهاية يمكننا أن نسمح لليأس أن يشق طريقه. يمكن للأفكار السوداوية أن تأخذ مجراها: من الواضح أننا لسنا صالحين. من الواضح أن كل شخص لئيم للغاية. إنه مايحدث كثير جدًا ولا يمكن تحمله. إذا كانت للجلسة أن تعمل، نحتاج أن نلمس القاع ونجعل أنفسنا مرتاحين هناك كأننا في المنزل؛ علينا أن نعطي إحساسنا بالكارثة أكبر مطالبها.ثم إذا قمنا بعملنا بشكل صحيح، في مرحلةٍ من البؤس، فإن فكرة ما ستدخل ببساطة في أذهاننا في النهاية وتثير تساؤل مبدئي للجانب الآخر: سنتذكر أنه سيكون لطيفًا جدًا أن نسترخي في حمام ساخن، أن شخصا ما كان يمسح على شعرنا بلطف، وأن لدينا صديق ونصف جيدين على هذا الكوكب وكتاب مثير للاهتمام لم ننتهي منه بعد - وسنعلم أن أسوأ مرحلة في العاصفة قد انتهت.مجتمعاتنا تظلمنا بشكل متكرر في تعزيز البهجة العاطفية أو الذعر الصريح. ما تتطلبه الحياة في الواقع هو مزيج حكيم من الرزانة والصبر، وروح الدعابة، والكثير من النحيب. على الرغم من قوى البلوغ العقلانية لدينا، فإن احتياجات الطفولة تعزف باستمرار بداخلنا. نحن لسنا بعيدين أبدًا من الرغبة في أن نكون مطمئنين، كما قد يكون قبل عقود من قِبل شخص بالغ متعاطف، على الأرجح أحد الوالدين، الذي جعلنا نشعر بالحماية الجسدية الدافئة، وقبل جبيننا، ونظر إلينا بإحسان وحنان وربما قال ببساطة وبهدوء شديد "بالطبع". أن تكون في حاجة لأمك (كما كنت في السابق) هي مخاطرة بأن تكون مثيرا للسخرية، خاصة عندما نكون بطول مترين وفي موقع مسؤولية. ومع ذلك، فإن فهم وقبول الرغبات الطفولية ينتمي في الواقع إلى جوهر الرشد الحقيقي. في الحقيقة، لا يوجد نضج بلا تفاوض كاف مع الطفل الداخلي، ولا يوجد أناس كبار وعاقلون لا يتوقون ......
#الحاجة
#البكاء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750994