جواد بولس : إسرائيل- من دولة عنصرية لها مؤسسات وجيش إلى كيان مارق وكتائب فاشية
#الحوار_المتمدن
#جواد_بولس إسرائيل - من دولة عنصرية لها مؤسسات وجيش إلى كيان مارق وكتائب فاشيةلا ضير من تذكيري مرّة أخرى بقائمة المؤشرات التي يمكن، بالعودة إليها، تشخيص ما إذا كانت الفاشية قد تملكت من عروق نظام الحكم في دولة ما، أو إذا كان ذلك النظام يجنح نحوها؛ فعلماء الاجتماع السياسي عدّدوا ما يلي:سيادة الجيش وهيمنة "العسكرة"، التعامل شبه المرضي في ما يسمى أمن الدولة، العلاقة الوثيقة بين المؤسسة الحاكمة والمؤسسة الدينية، دفاع الدولة عن الشركات الكبرى والعلاقة الوطيدة بين السلطة ورأس المال، إضعاف نقابات العمال، غطرسة المشاعر القومية المتطرفة، الاستهتار بحقوق الإنسان والاعتداء على الحريات الأساسية، الإجماع على استعداء هدف وإيجاد "أكباش فداء" على شاكلة أقليات قومية أو فئات اجتماعية مستضعفة، وسائل إعلام مجندة وغير موضوعية وفاقدة للمهنية الإعلامية الحيادية، فساد متفشّ في جميع منظومات الإدارة والحكم، محاربة "الحرية الأكاديمية" والاستخفاف بمكانة الأكاديمي والمثقف.لقد تمّمت إسرائيل في سنواتها السبعين جميع هذه الخطى ووصلت حدّ الهاوية؛ ونحن نعيش في وطننا وسط النار ونحاول أن نختار حكمتنا الفاصلة بين بقائين: فإمّا الموت على حدود سيوف حقنا والبقاء في ترابه، أو العيش في أنفاس الزهر والموج والبقاء فوق أرضه. "لن يصبح وضعنا، نحن العرب في إسرائيل، بعد عملية الطعن التي نفذها المواطن محمد ابو القيعان، من سكّان بلدة حورا في النقب، في مركز مدينة بئر السبع يوم الاربعاء المنصرم، أحسن ولا أأمن؛ فبعض المعلقين يتكهنون بأن البلاد ستواجه موجة جديدة من هذه العمليات الفردية، وتصعيدًا أمنيًا خطيرًا، لا سيّما خلال شهر رمضان المقبل. كم كنت أتمنى أن يخيب ظن جميع أولئك "المنجّمين"، وألّا تَصْدق توقّعاتهم".هكذا كتبت في مقالتي السابقة، بعد عملية "عاصفة الصحراء النقباوية"، التي نفّذها مواطن عربي إسرائيلي قيل إنّه ينتمي إلى تنظيم "داعش"؛ فالمسألة لم تكن بحاجة، على ما يبدو، لاجتهادات "منجّمين"، لأننا كما توقعت نقف "داخل إسرائيل على حفاف العدم، حيث يطعم الدم النار" وما سوف يأتينا سيكون حتمًا أعظم. لقد كانت مدينة الخضيرة الإسرائيلية، الواقعة في مركز البلاد، ساحة الغزوة التالية التي نفّذها أيضًا مواطنان عربيان من مدينة أم الفحم، قيل إنّهما ينتميان إلى تنظيم "داعش" الإسلامي، من دون أن يدّعي أحد وجود أي علاقة أو تواصل بين محمد أبو القيعان، منفذ عملية بئر السبع، وبين أولاد العم، أيمن وإبراهيم إغبارية، منفذيّ العملية في الخضيرة.لم ينتظر معظم المحللين الإسرائيليين حتى إنتهاء عمليات تقصّي الحقائق أو حتى سماع تقييمات المسؤولين ذوي الاختصاص في هذه المسائل، مثل جهاز المخابرات العامة؛ بل راحوا بعنصرية مفضوحة وبدون أية مهنية أو حذر، يطلقون سهام خيالاتهم المغموسة بسموم التحريض على جميع المواطنين العرب، ويصرّون على تأثيم الإسلام كديانة تربّي أتباعها على معاداة اليهود وعلى السعي بعزم ايماني أعمى في سبيل تقويض أسس الدولة اليهودية والقضاء عليها. لقد جنّد هؤلاء "المحللون" والمعلقون المستعربون، حقيقة كون منفذي العمليتين الثلاثة عربًا من مواطني إسرائيل، وبنوا عليها جبالًا من الافتراءات والتحاليل المغرضة التي ساهمت في تأزيم الحالة السياسية بين الدولة وبين مواطنيها العرب، وهي المأزومة أصلًا، وفي تكثيف مقادير الكراهية العرقية الفاشية المتفشية داخل المجتمعات اليهودية. ثم جاءت عملية "بني-براك"، المدينة القريبة من تل-أبيب، التي نفّذها الشاب ضياء حمارشة، وهو مواطن فلسطيني يسكن مع عائلته في قرية يعبد ف ......
#إسرائيل-
#دولة
#عنصرية
#مؤسسات
#وجيش
#كيان
#مارق
#وكتائب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751692
#الحوار_المتمدن
#جواد_بولس إسرائيل - من دولة عنصرية لها مؤسسات وجيش إلى كيان مارق وكتائب فاشيةلا ضير من تذكيري مرّة أخرى بقائمة المؤشرات التي يمكن، بالعودة إليها، تشخيص ما إذا كانت الفاشية قد تملكت من عروق نظام الحكم في دولة ما، أو إذا كان ذلك النظام يجنح نحوها؛ فعلماء الاجتماع السياسي عدّدوا ما يلي:سيادة الجيش وهيمنة "العسكرة"، التعامل شبه المرضي في ما يسمى أمن الدولة، العلاقة الوثيقة بين المؤسسة الحاكمة والمؤسسة الدينية، دفاع الدولة عن الشركات الكبرى والعلاقة الوطيدة بين السلطة ورأس المال، إضعاف نقابات العمال، غطرسة المشاعر القومية المتطرفة، الاستهتار بحقوق الإنسان والاعتداء على الحريات الأساسية، الإجماع على استعداء هدف وإيجاد "أكباش فداء" على شاكلة أقليات قومية أو فئات اجتماعية مستضعفة، وسائل إعلام مجندة وغير موضوعية وفاقدة للمهنية الإعلامية الحيادية، فساد متفشّ في جميع منظومات الإدارة والحكم، محاربة "الحرية الأكاديمية" والاستخفاف بمكانة الأكاديمي والمثقف.لقد تمّمت إسرائيل في سنواتها السبعين جميع هذه الخطى ووصلت حدّ الهاوية؛ ونحن نعيش في وطننا وسط النار ونحاول أن نختار حكمتنا الفاصلة بين بقائين: فإمّا الموت على حدود سيوف حقنا والبقاء في ترابه، أو العيش في أنفاس الزهر والموج والبقاء فوق أرضه. "لن يصبح وضعنا، نحن العرب في إسرائيل، بعد عملية الطعن التي نفذها المواطن محمد ابو القيعان، من سكّان بلدة حورا في النقب، في مركز مدينة بئر السبع يوم الاربعاء المنصرم، أحسن ولا أأمن؛ فبعض المعلقين يتكهنون بأن البلاد ستواجه موجة جديدة من هذه العمليات الفردية، وتصعيدًا أمنيًا خطيرًا، لا سيّما خلال شهر رمضان المقبل. كم كنت أتمنى أن يخيب ظن جميع أولئك "المنجّمين"، وألّا تَصْدق توقّعاتهم".هكذا كتبت في مقالتي السابقة، بعد عملية "عاصفة الصحراء النقباوية"، التي نفّذها مواطن عربي إسرائيلي قيل إنّه ينتمي إلى تنظيم "داعش"؛ فالمسألة لم تكن بحاجة، على ما يبدو، لاجتهادات "منجّمين"، لأننا كما توقعت نقف "داخل إسرائيل على حفاف العدم، حيث يطعم الدم النار" وما سوف يأتينا سيكون حتمًا أعظم. لقد كانت مدينة الخضيرة الإسرائيلية، الواقعة في مركز البلاد، ساحة الغزوة التالية التي نفّذها أيضًا مواطنان عربيان من مدينة أم الفحم، قيل إنّهما ينتميان إلى تنظيم "داعش" الإسلامي، من دون أن يدّعي أحد وجود أي علاقة أو تواصل بين محمد أبو القيعان، منفذ عملية بئر السبع، وبين أولاد العم، أيمن وإبراهيم إغبارية، منفذيّ العملية في الخضيرة.لم ينتظر معظم المحللين الإسرائيليين حتى إنتهاء عمليات تقصّي الحقائق أو حتى سماع تقييمات المسؤولين ذوي الاختصاص في هذه المسائل، مثل جهاز المخابرات العامة؛ بل راحوا بعنصرية مفضوحة وبدون أية مهنية أو حذر، يطلقون سهام خيالاتهم المغموسة بسموم التحريض على جميع المواطنين العرب، ويصرّون على تأثيم الإسلام كديانة تربّي أتباعها على معاداة اليهود وعلى السعي بعزم ايماني أعمى في سبيل تقويض أسس الدولة اليهودية والقضاء عليها. لقد جنّد هؤلاء "المحللون" والمعلقون المستعربون، حقيقة كون منفذي العمليتين الثلاثة عربًا من مواطني إسرائيل، وبنوا عليها جبالًا من الافتراءات والتحاليل المغرضة التي ساهمت في تأزيم الحالة السياسية بين الدولة وبين مواطنيها العرب، وهي المأزومة أصلًا، وفي تكثيف مقادير الكراهية العرقية الفاشية المتفشية داخل المجتمعات اليهودية. ثم جاءت عملية "بني-براك"، المدينة القريبة من تل-أبيب، التي نفّذها الشاب ضياء حمارشة، وهو مواطن فلسطيني يسكن مع عائلته في قرية يعبد ف ......
#إسرائيل-
#دولة
#عنصرية
#مؤسسات
#وجيش
#كيان
#مارق
#وكتائب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751692
الحوار المتمدن
جواد بولس - إسرائيل- من دولة عنصرية لها مؤسسات وجيش إلى كيان مارق وكتائب فاشية
جواد بولس : - حروب اليهود- في الكنيست-المعركة الأخيرة
#الحوار_المتمدن
#جواد_بولس "حروب اليهود" في الكنيست - المعركة الأخيرةنحن على أبواب إسرائيل أخرى؛ مملكة يهودا والسامرة، التي سيحكمها ما يشبه" السنهادرين" وكهنتة، وقادة عسكريون يؤمنون بأنّ هذه الأرض مخصصة لليهود، كعرق نبيل، وقد اختارهم الرب ليبنوا له الهيكل العظيم في أقدس بقع المعمورة، وليقدّموا له ذبائحهم. لن يكون في هذه المملكة مكان للآخرين ولا لأحزابهم التي أنهكتها الأيام وحوّلت برامجها إلى مراثٍ لم تعد تنفع في هذا الزمن الرصاصي، لأنّ "توراة الملك" صارت هي أول الكلام وآخره.فمنذ اليوم الأول لولادة حكومة بينت - لبيد كان واضحًا أنها ستعيش في حقل مزروع بالألغام السياسية، وأنها إذا نجت مرّة أو أكثر، فإنها حتمًا ستصطدم بلغم "قاتل" سيوقف انفجارُه مسيرتَها وسيؤدّي إلى نهاية "عمرها" من دون أن يصل يئير لبيد إلى كرسي رئاسة الحكومة ؛ وهذا، على ما يبدو، ما سيفضي إليه قرار عضوة الكنيست عيديت سيلمان التي انسحبت من الإئتلاف وتركت زميليها في حزب "يميناه"، نفتالي بينت وأييلت شاكيد، داخل حكومة لا تحظى بأغلبية برلمانية.وعلى الرغم من أنّ العمل السياسي يتطلب أحيانًا، في سبيل تشكيل الحكومات في الدول البرلمانية وبينها إسرائيل، "السير على الماء" وإجادة فن البهلوانيات الحزبية، حتى الغريبة منها وغير المتوقعة، إلا أن ما حصل بعد الانتخابات العامة الأخيرة فاق كل التوقعات، وتخطّى حدود الخيال السياسي. إنه مشهد مخاتل؛ فالتوافق بين حزب "يميناه"، المعروف بعنصريته المتطرفة، مع أحزاب الوسط الصهيونية واليمين الصهيوني العلماني والمدعوم من حركة إسلامية، وابتعاده عن حلفائه "الطبيعيين" من الأحزاب الصهيونية القومية المتدينة العنصرية المتطرفة، كان عبارة عن مغامرة سياسية إنتهازية خاضها بينت وحزبه ضد "الطبيعة" وبعكس جميع المعطيات الاجتماعية والسياسية الحقيقية التي أنجبتهم وأوصلت معهم الى الكنيست جيشًا كبيرًا من غلاة المتطرفين العنصريين اليمينيين الذي يناهز عددهم الثمانين نائبًا "ونائبة".ليس من الحكمة أن نتكهن ماذا سيحصل خلال الشهر القادم، وكيف سيتصرف البرلمان الاسرائيلي حال عودته من الإجازة التي ستنتهي في الثامن من أيار المقبل؟ فهناك ثلاثة احتمالات واردة: فإمّا التصويت على حل البرلمان والذهاب إلى معركة انتخابية جديدة؛ وإمّا التصويت على حجب الثقة عن الحكومة الحالية، واقامة حكومة بديلة لها شريطة أن يشمل مقترح حجب الثقة اسم رئيس الحكومة الجديد المقترح؛ وإمّا التصويت على إبقاء الحكومة الحالية بدعم أكثرية صغيرة أو عارضة، غير ملتزمة بشروط الإئتلاف الحكومي، مما سيبقيها في حالة ضعف مستديم وخاضعة لاشتراطات من يدعمها أو لابتزازاتهم، خاصة فيجميع المسائل التي يتطلب حسمها تصويتًا عدديًا مثل تشريع القوانين والميزانيات وغيرها. تضع جميع هذه الاحتمالات المواطنين العرب وقياداتهم السياسية أمام معاضل كأداء وتقرّبهم نحو فوّهات العبث والهاوية. من الجدير أن ننتبه الى أنّ انسحاب العضوة عيديت سيلمان من الإئتلاف كان على خلفية موقف وزير الصحة، رئيس حزب ميريتس، نيتسان هوروفيتس، في مسألة دينية، بعد سماحه بادخال الأطعمة الخامرة إلى مستشفيات إسرائيل خلال أيام عيد الفصح اليهودي؛ وهو ما تمنعه "الهلاخاه" اليهودية، التي استماتت عيديت سيلمان بالدفاع عنها، وقطعت، من أجلها، حبل الود مع حزبها وزعيمه. من الواضح أن هذه القضية كانت الذريعة لتنفيذ خطوة الانسحاب، التي جاءت لتذكّرنا بهويتها وهوية زملائها في حزب "يميناه" وشعورهم حيال هذه الحكومة التي يعتبرونها "غير طاهرة" لأسباب عديدة، من بينها أنها مدعومة من قبل "الحركة الإسلامية" ال ......
#حروب
#اليهود-
#الكنيست-المعركة
#الأخيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752386
#الحوار_المتمدن
#جواد_بولس "حروب اليهود" في الكنيست - المعركة الأخيرةنحن على أبواب إسرائيل أخرى؛ مملكة يهودا والسامرة، التي سيحكمها ما يشبه" السنهادرين" وكهنتة، وقادة عسكريون يؤمنون بأنّ هذه الأرض مخصصة لليهود، كعرق نبيل، وقد اختارهم الرب ليبنوا له الهيكل العظيم في أقدس بقع المعمورة، وليقدّموا له ذبائحهم. لن يكون في هذه المملكة مكان للآخرين ولا لأحزابهم التي أنهكتها الأيام وحوّلت برامجها إلى مراثٍ لم تعد تنفع في هذا الزمن الرصاصي، لأنّ "توراة الملك" صارت هي أول الكلام وآخره.فمنذ اليوم الأول لولادة حكومة بينت - لبيد كان واضحًا أنها ستعيش في حقل مزروع بالألغام السياسية، وأنها إذا نجت مرّة أو أكثر، فإنها حتمًا ستصطدم بلغم "قاتل" سيوقف انفجارُه مسيرتَها وسيؤدّي إلى نهاية "عمرها" من دون أن يصل يئير لبيد إلى كرسي رئاسة الحكومة ؛ وهذا، على ما يبدو، ما سيفضي إليه قرار عضوة الكنيست عيديت سيلمان التي انسحبت من الإئتلاف وتركت زميليها في حزب "يميناه"، نفتالي بينت وأييلت شاكيد، داخل حكومة لا تحظى بأغلبية برلمانية.وعلى الرغم من أنّ العمل السياسي يتطلب أحيانًا، في سبيل تشكيل الحكومات في الدول البرلمانية وبينها إسرائيل، "السير على الماء" وإجادة فن البهلوانيات الحزبية، حتى الغريبة منها وغير المتوقعة، إلا أن ما حصل بعد الانتخابات العامة الأخيرة فاق كل التوقعات، وتخطّى حدود الخيال السياسي. إنه مشهد مخاتل؛ فالتوافق بين حزب "يميناه"، المعروف بعنصريته المتطرفة، مع أحزاب الوسط الصهيونية واليمين الصهيوني العلماني والمدعوم من حركة إسلامية، وابتعاده عن حلفائه "الطبيعيين" من الأحزاب الصهيونية القومية المتدينة العنصرية المتطرفة، كان عبارة عن مغامرة سياسية إنتهازية خاضها بينت وحزبه ضد "الطبيعة" وبعكس جميع المعطيات الاجتماعية والسياسية الحقيقية التي أنجبتهم وأوصلت معهم الى الكنيست جيشًا كبيرًا من غلاة المتطرفين العنصريين اليمينيين الذي يناهز عددهم الثمانين نائبًا "ونائبة".ليس من الحكمة أن نتكهن ماذا سيحصل خلال الشهر القادم، وكيف سيتصرف البرلمان الاسرائيلي حال عودته من الإجازة التي ستنتهي في الثامن من أيار المقبل؟ فهناك ثلاثة احتمالات واردة: فإمّا التصويت على حل البرلمان والذهاب إلى معركة انتخابية جديدة؛ وإمّا التصويت على حجب الثقة عن الحكومة الحالية، واقامة حكومة بديلة لها شريطة أن يشمل مقترح حجب الثقة اسم رئيس الحكومة الجديد المقترح؛ وإمّا التصويت على إبقاء الحكومة الحالية بدعم أكثرية صغيرة أو عارضة، غير ملتزمة بشروط الإئتلاف الحكومي، مما سيبقيها في حالة ضعف مستديم وخاضعة لاشتراطات من يدعمها أو لابتزازاتهم، خاصة فيجميع المسائل التي يتطلب حسمها تصويتًا عدديًا مثل تشريع القوانين والميزانيات وغيرها. تضع جميع هذه الاحتمالات المواطنين العرب وقياداتهم السياسية أمام معاضل كأداء وتقرّبهم نحو فوّهات العبث والهاوية. من الجدير أن ننتبه الى أنّ انسحاب العضوة عيديت سيلمان من الإئتلاف كان على خلفية موقف وزير الصحة، رئيس حزب ميريتس، نيتسان هوروفيتس، في مسألة دينية، بعد سماحه بادخال الأطعمة الخامرة إلى مستشفيات إسرائيل خلال أيام عيد الفصح اليهودي؛ وهو ما تمنعه "الهلاخاه" اليهودية، التي استماتت عيديت سيلمان بالدفاع عنها، وقطعت، من أجلها، حبل الود مع حزبها وزعيمه. من الواضح أن هذه القضية كانت الذريعة لتنفيذ خطوة الانسحاب، التي جاءت لتذكّرنا بهويتها وهوية زملائها في حزب "يميناه" وشعورهم حيال هذه الحكومة التي يعتبرونها "غير طاهرة" لأسباب عديدة، من بينها أنها مدعومة من قبل "الحركة الإسلامية" ال ......
#حروب
#اليهود-
#الكنيست-المعركة
#الأخيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752386
الحوار المتمدن
جواد بولس - - حروب اليهود- في الكنيست-المعركة الأخيرة
جواد بولس : والقول كما قال أيمن في باب العامود ، ولكن
#الحوار_المتمدن
#جواد_بولس والقول كما قال أيمن في باب العامود، ولكن !نشر النائب أيمن عودة يوم الأحد الماضي شريط فيديو قصيرًا، بطول دقيقتين ونصف فقط، كان صوّره وهو يقف أمام أشهر وأكبر المداخل إلى مدينة القدس القديمة المحتلة، المعروف باسم "باب العامود".ولم تتوقف حملة التحريض الإسرائيلية ضد النائب عودة، رئيس القائمة المشتركة، منذ لحظة نشر الفيديو حتى يومنا هذا، ولم يشارك فيها أبواق اليمين الصهيوني المنفلت ووسائل إعلامهم، وحسب، بل انضم إليهم أيضًا قادة الأحزاب الصهيونية وإلى جانبهم معظم وسائل الاعلام العبرية ومن يعملون فيها تحت صفة صحفيين؛ وهم من هذه المهنة براء.لقد نشر النائب عودة شريطه المصوّر بعد أن التقى مع عدد من المواطنين الفلسطينيين المقدسيين الذين اشتكوا أمامه من اعتداءت بعض المواطنين العرب من حملة الجنسية الإسرائيلية المجنّدين في قوات أمن الاحتلال، على المصلّين المقدسيين وعلى غيرهم، وعلى المواطنين الذين يسكنون داخل البلدة القديمة.كان بمقدور النائب عودة ألا يعير الشكوى أي اهتمام، وأن يقتدي "بحكمة" القادة الوسطيين أو بما يفعله باعة التنظير أو الوعّاظ الذرائعيين حين تكون نجاتهم الشخصية دومًا بترداد النصائح "الفارهة" أو الشعارات المجوّفة، وأهمها في هذا الزمن: شعار "حايد عن ظهري بسيطة"؛ لكنه، وهو الذي تربى في أحضان حزب وجبهة رفع قادتها، منذ بداية التكوين، شعار : لا للاحتلال وموبقاته ولا للخدمة في قوّاته، قرر أن يخاطب جميع هؤلاء الشباب وعائلاتهم، على قلة أعدادهم، ويقول لهم: "من العار أن يقبل أي شاب، أو أهل أي شاب، أن ينخرط ضمن ما تسمى قوات الأمن .. قوات الاحتلال التي تسيء لشعبنا وأهالينا ولمن يذهب للصلاة في المسجد الأقصى"، ثم أضاف مؤكدًا على أن "موقفنا التاريخي هو أن نكون مع شعبنا المظلوم من أجل إنهاء هذا الاحتلال المجرم، ومن أجل أن تقوم دولة فلسطين وتعلق أعلامها هنا على أسوار القدس وليحل السلام في أرض السلام"؛ ثم توجه لمن يحمل سلاح الاحتلال من هؤلاء الشباب وأهاب بهم قائلًا: "ارموا السلاح في وجوههم، وقولوا لهم: مكاننا ألا نكون جزءًا من الجريمة والإساءة لشعبنا .. مكاننا الطبيعي أن نكون مع الحق والعدل، وجزءًا أصيلًا من الشعب العربي الفلسطيني ..". لم يختلق النائب أيمن عودة مسألة معارضة الجبهة الديمقراطية للسلام، وقبلها الحزب الشيوعي، للاحتلال الاسرائيلي، ولا موقفهم التاريخي من قضية التجنيد لما يسمى قوات الأمن الاسرائيلية، على جميع مصنفاتها؛ وعلى الرغم من كونها مواقف مدرجة تحت ما يصح تسميته "بأمهات المواقف"، المجمع عليها وطنيًا، نجد أن بعض الجهات العربية المحلّية، مؤسسات وشخصيات، تجرأت على استهجان مواقفه، أو حتى على اتهامه باللجوء إليها من باب المزايدة السياسية والتهوّر غير المحسوب الذي سوف يغيظ ساسة اسرائيل ويؤلبهم علينا، نحن المواطنين العرب، لا سيما في هذه الأوقات المحمومة. معظم العرب الذين انتقدوا أو هاجموا النائب عودة كانوا مدفوعين بنوايا سيئة ومن أجل مآرب سياسية مفضوحة؛ ولكن قلة غيرهم فعلوا ذلك بسبب خلافاتهم السياسية معه واعتراضهم على طريقه في العمل السياسي واصراره على ايجاد الشركاء اليهود والصهاينة من أجل الوقوف معهم ضد الاحتلال وضد الفاشية على حد سواء. ولقد أصاب النائب أيمن عودة في عدم رده على جميع هؤلاء، فالمرحلة بحاجة إلى رص الصفوف لا الى تفريقها.ولكن بعيدًا عن تلك المشاهد، علينا أن نعترف بأن تنامي هذه الظاهرة وتعدد الأصوات التي بدأت تدافع عن "حق" البعض بالتجند للجيش، أو بالانخراط في أذرع الأمن على تنوّعها، تشكّل برهانًا ......
#والقول
#أيمن
#العامود
#ولكن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753129
#الحوار_المتمدن
#جواد_بولس والقول كما قال أيمن في باب العامود، ولكن !نشر النائب أيمن عودة يوم الأحد الماضي شريط فيديو قصيرًا، بطول دقيقتين ونصف فقط، كان صوّره وهو يقف أمام أشهر وأكبر المداخل إلى مدينة القدس القديمة المحتلة، المعروف باسم "باب العامود".ولم تتوقف حملة التحريض الإسرائيلية ضد النائب عودة، رئيس القائمة المشتركة، منذ لحظة نشر الفيديو حتى يومنا هذا، ولم يشارك فيها أبواق اليمين الصهيوني المنفلت ووسائل إعلامهم، وحسب، بل انضم إليهم أيضًا قادة الأحزاب الصهيونية وإلى جانبهم معظم وسائل الاعلام العبرية ومن يعملون فيها تحت صفة صحفيين؛ وهم من هذه المهنة براء.لقد نشر النائب عودة شريطه المصوّر بعد أن التقى مع عدد من المواطنين الفلسطينيين المقدسيين الذين اشتكوا أمامه من اعتداءت بعض المواطنين العرب من حملة الجنسية الإسرائيلية المجنّدين في قوات أمن الاحتلال، على المصلّين المقدسيين وعلى غيرهم، وعلى المواطنين الذين يسكنون داخل البلدة القديمة.كان بمقدور النائب عودة ألا يعير الشكوى أي اهتمام، وأن يقتدي "بحكمة" القادة الوسطيين أو بما يفعله باعة التنظير أو الوعّاظ الذرائعيين حين تكون نجاتهم الشخصية دومًا بترداد النصائح "الفارهة" أو الشعارات المجوّفة، وأهمها في هذا الزمن: شعار "حايد عن ظهري بسيطة"؛ لكنه، وهو الذي تربى في أحضان حزب وجبهة رفع قادتها، منذ بداية التكوين، شعار : لا للاحتلال وموبقاته ولا للخدمة في قوّاته، قرر أن يخاطب جميع هؤلاء الشباب وعائلاتهم، على قلة أعدادهم، ويقول لهم: "من العار أن يقبل أي شاب، أو أهل أي شاب، أن ينخرط ضمن ما تسمى قوات الأمن .. قوات الاحتلال التي تسيء لشعبنا وأهالينا ولمن يذهب للصلاة في المسجد الأقصى"، ثم أضاف مؤكدًا على أن "موقفنا التاريخي هو أن نكون مع شعبنا المظلوم من أجل إنهاء هذا الاحتلال المجرم، ومن أجل أن تقوم دولة فلسطين وتعلق أعلامها هنا على أسوار القدس وليحل السلام في أرض السلام"؛ ثم توجه لمن يحمل سلاح الاحتلال من هؤلاء الشباب وأهاب بهم قائلًا: "ارموا السلاح في وجوههم، وقولوا لهم: مكاننا ألا نكون جزءًا من الجريمة والإساءة لشعبنا .. مكاننا الطبيعي أن نكون مع الحق والعدل، وجزءًا أصيلًا من الشعب العربي الفلسطيني ..". لم يختلق النائب أيمن عودة مسألة معارضة الجبهة الديمقراطية للسلام، وقبلها الحزب الشيوعي، للاحتلال الاسرائيلي، ولا موقفهم التاريخي من قضية التجنيد لما يسمى قوات الأمن الاسرائيلية، على جميع مصنفاتها؛ وعلى الرغم من كونها مواقف مدرجة تحت ما يصح تسميته "بأمهات المواقف"، المجمع عليها وطنيًا، نجد أن بعض الجهات العربية المحلّية، مؤسسات وشخصيات، تجرأت على استهجان مواقفه، أو حتى على اتهامه باللجوء إليها من باب المزايدة السياسية والتهوّر غير المحسوب الذي سوف يغيظ ساسة اسرائيل ويؤلبهم علينا، نحن المواطنين العرب، لا سيما في هذه الأوقات المحمومة. معظم العرب الذين انتقدوا أو هاجموا النائب عودة كانوا مدفوعين بنوايا سيئة ومن أجل مآرب سياسية مفضوحة؛ ولكن قلة غيرهم فعلوا ذلك بسبب خلافاتهم السياسية معه واعتراضهم على طريقه في العمل السياسي واصراره على ايجاد الشركاء اليهود والصهاينة من أجل الوقوف معهم ضد الاحتلال وضد الفاشية على حد سواء. ولقد أصاب النائب أيمن عودة في عدم رده على جميع هؤلاء، فالمرحلة بحاجة إلى رص الصفوف لا الى تفريقها.ولكن بعيدًا عن تلك المشاهد، علينا أن نعترف بأن تنامي هذه الظاهرة وتعدد الأصوات التي بدأت تدافع عن "حق" البعض بالتجند للجيش، أو بالانخراط في أذرع الأمن على تنوّعها، تشكّل برهانًا ......
#والقول
#أيمن
#العامود
#ولكن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753129
الحوار المتمدن
جواد بولس - والقول كما قال أيمن في باب العامود ، ولكن!
جواد بولس : جمعة القدس الحزينة
#الحوار_المتمدن
#جواد_بولس لن يسمع العالم ، بأغلب الظن، بتفاصيل القضية التي رفعَتها يوم الثلاثاء الفائت مجموعة صغيرة من المواطنين العرب المسيحيين المقدسيين، بالنيابة عن بعض المؤسسات الأرثوذكسية المقدسية وبالأصالة عن أنفسهم، ضد قرار شرطة إسرائيل القاضي بتحديد أعداد المشاركين في احتفالات عيد الفصح التي ستجري في رحاب وداخل كنيسة القيامة، وأهمها صلاة "الجمعة العظيمة"وصلاة سبت "فيض النور" ، وقداس "أحد القيامة".أكتب مقالتي قبل صدور قرار المحكمة العليا التي لجأ اليها الملتمسون باسم الدفاع عن حرية العبادة والحركة في مدينة محتلةٌ كل أركانها؛ وذاك لأنني أفترض أن هذه المحكمة ستبقى، كما كانت، بعيدة عن احقاق العدل مع الفلسطينيين، ولأنني على قناعة بأن مشكلة المواطنين الفلسطينيين المسيحيين تبدأ مع ما يضمره لهم رؤساء هذه الكنيسة اليونانيون - الذين يتسيّدون على كنيسة القيامة وعلى أهم الكنائس المسيحية الأخرى في "الأرض المقدسة"، ويبسطون على جميعها سلطتهم المطلقة - وتنتهي في مواجهة قمع الشرطة الإسرائيلية التي تنفّذ سياسات الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، بذريعة المحافظة على سلامة الناس وأمنهم.لن أستعيد، في عجالة، تاريخ هذه العلاقة المأساوية بين أهل البلاد العرب المسيحيين وبين من استعمروا الكنائس وأوقافها بمؤازرة السياسيين وتعاون رجال إكليروس عاجزين، وتواطؤ حفنة من أبناء هذه الكنيسة المنتفعين؛ لكنني أؤكد على مشاعر الاغتراب القاسية، والمهينة أحيانًا، التي تنتاب كل مسيحي حر حين يدخل هذه الكنائس التي يتحكّم فيها كاهن أو كهنة يونانيون، خاصة في كنيستَي القيامة (أم الكنائس) والمهد. وهذا هو بيت القصيد في هذه الحكاية .فالقضية، إذًا، أكبر من كونها معركة على ضمان حرية العبادة والحركة لسكان حارة النصارى أو للوافدين إلى البلدة القديمة في هذه الأيام. ورغم أهمية هذه المعركة القضائية التي يخوضها بعض الغيورين على القدس، يجب أن نتذكّر أن الفصح، عند مسيحيي الشرق يُعدّ من أهم الأعياد، لا بل هو العيد الكبير، عيد الأعياد وموسم التهاليل والفرح العظيم؛ وهو، في البداية وفي النهاية، عيد مدينة القدس التي كان ترابها مأوى رقاد السيد المسيح، وعنوان قبره الذي يعتبر القبلة المشتهاة عند جميع المؤمنين من مسيحيي العالم.لقد دافع الكثيرون من عرب فلسطين المسيحيّين، منذ أكثر من قرن، عن كرامتهم الإنسانية وعن هويّتهم العربية وعن إيمانهم بمسيحية مشرقية، وحاولوا، رغم جميع العراقيل التي واجهوها، تحرير كنائسهم وحماية عقاراتها وأوقافها ؛ لكنهم فشلوا لأسباب عديدة،، فبقيت معظم تلك الكنائس وممتلكاتها، الروحية والمادية، تحت حكم أغراب مستعمرين جاؤوها في حقب تاريخية رمادية وفي ظل أزمات عانت منها مجتمعاتنا المحلية، فأسروا صليبها واستحوذوا على مسيحها؛ على مهده وعلى قبره، وتنمّروا على رعاياها العرب من اهل البلد.ليالي شرقنا طويلة، "فكليني لهمٍّ يا أميمةَ ناصب" ؛ هكذا كتبت قبل أكثر من عقد وكان ليلنا حينها كليل النابغة الذبياني، وأمانينا كالنجمات معلقة على أهداب السحاب. لم نحب النابغة أكثر من أترابه من فحول ذلك الزمن، لكنني ما زلت أذكر كيف علّمونا أنه "أشعر الناس إذا رهب" وأنه "لا يرمي إلا صائبًا" وهو الذي أجاد ووصف "ليلنا البطيء الكواكب". لقد كنا في الأمس صغارًا وكانت صباحاتنا كصباحات صغار اليوم، كلّها نزوات؛ وكبرنا فصارت ليالينا، كليالي كبار الأمس، كلّها شهوات، وبقيت جُمعاتنا كجمعة الذبياني حزينة وعظيمة وأمانينا معلقة على حدبة العمر.لا حاجة لتغيير ما كتبت حينها، قبل أكثر من عقد؛ فالخلاصات في أرضنا الس ......
#جمعة
#القدس
#الحزينة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753858
#الحوار_المتمدن
#جواد_بولس لن يسمع العالم ، بأغلب الظن، بتفاصيل القضية التي رفعَتها يوم الثلاثاء الفائت مجموعة صغيرة من المواطنين العرب المسيحيين المقدسيين، بالنيابة عن بعض المؤسسات الأرثوذكسية المقدسية وبالأصالة عن أنفسهم، ضد قرار شرطة إسرائيل القاضي بتحديد أعداد المشاركين في احتفالات عيد الفصح التي ستجري في رحاب وداخل كنيسة القيامة، وأهمها صلاة "الجمعة العظيمة"وصلاة سبت "فيض النور" ، وقداس "أحد القيامة".أكتب مقالتي قبل صدور قرار المحكمة العليا التي لجأ اليها الملتمسون باسم الدفاع عن حرية العبادة والحركة في مدينة محتلةٌ كل أركانها؛ وذاك لأنني أفترض أن هذه المحكمة ستبقى، كما كانت، بعيدة عن احقاق العدل مع الفلسطينيين، ولأنني على قناعة بأن مشكلة المواطنين الفلسطينيين المسيحيين تبدأ مع ما يضمره لهم رؤساء هذه الكنيسة اليونانيون - الذين يتسيّدون على كنيسة القيامة وعلى أهم الكنائس المسيحية الأخرى في "الأرض المقدسة"، ويبسطون على جميعها سلطتهم المطلقة - وتنتهي في مواجهة قمع الشرطة الإسرائيلية التي تنفّذ سياسات الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، بذريعة المحافظة على سلامة الناس وأمنهم.لن أستعيد، في عجالة، تاريخ هذه العلاقة المأساوية بين أهل البلاد العرب المسيحيين وبين من استعمروا الكنائس وأوقافها بمؤازرة السياسيين وتعاون رجال إكليروس عاجزين، وتواطؤ حفنة من أبناء هذه الكنيسة المنتفعين؛ لكنني أؤكد على مشاعر الاغتراب القاسية، والمهينة أحيانًا، التي تنتاب كل مسيحي حر حين يدخل هذه الكنائس التي يتحكّم فيها كاهن أو كهنة يونانيون، خاصة في كنيستَي القيامة (أم الكنائس) والمهد. وهذا هو بيت القصيد في هذه الحكاية .فالقضية، إذًا، أكبر من كونها معركة على ضمان حرية العبادة والحركة لسكان حارة النصارى أو للوافدين إلى البلدة القديمة في هذه الأيام. ورغم أهمية هذه المعركة القضائية التي يخوضها بعض الغيورين على القدس، يجب أن نتذكّر أن الفصح، عند مسيحيي الشرق يُعدّ من أهم الأعياد، لا بل هو العيد الكبير، عيد الأعياد وموسم التهاليل والفرح العظيم؛ وهو، في البداية وفي النهاية، عيد مدينة القدس التي كان ترابها مأوى رقاد السيد المسيح، وعنوان قبره الذي يعتبر القبلة المشتهاة عند جميع المؤمنين من مسيحيي العالم.لقد دافع الكثيرون من عرب فلسطين المسيحيّين، منذ أكثر من قرن، عن كرامتهم الإنسانية وعن هويّتهم العربية وعن إيمانهم بمسيحية مشرقية، وحاولوا، رغم جميع العراقيل التي واجهوها، تحرير كنائسهم وحماية عقاراتها وأوقافها ؛ لكنهم فشلوا لأسباب عديدة،، فبقيت معظم تلك الكنائس وممتلكاتها، الروحية والمادية، تحت حكم أغراب مستعمرين جاؤوها في حقب تاريخية رمادية وفي ظل أزمات عانت منها مجتمعاتنا المحلية، فأسروا صليبها واستحوذوا على مسيحها؛ على مهده وعلى قبره، وتنمّروا على رعاياها العرب من اهل البلد.ليالي شرقنا طويلة، "فكليني لهمٍّ يا أميمةَ ناصب" ؛ هكذا كتبت قبل أكثر من عقد وكان ليلنا حينها كليل النابغة الذبياني، وأمانينا كالنجمات معلقة على أهداب السحاب. لم نحب النابغة أكثر من أترابه من فحول ذلك الزمن، لكنني ما زلت أذكر كيف علّمونا أنه "أشعر الناس إذا رهب" وأنه "لا يرمي إلا صائبًا" وهو الذي أجاد ووصف "ليلنا البطيء الكواكب". لقد كنا في الأمس صغارًا وكانت صباحاتنا كصباحات صغار اليوم، كلّها نزوات؛ وكبرنا فصارت ليالينا، كليالي كبار الأمس، كلّها شهوات، وبقيت جُمعاتنا كجمعة الذبياني حزينة وعظيمة وأمانينا معلقة على حدبة العمر.لا حاجة لتغيير ما كتبت حينها، قبل أكثر من عقد؛ فالخلاصات في أرضنا الس ......
#جمعة
#القدس
#الحزينة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753858
الحوار المتمدن
جواد بولس - جمعة القدس الحزينة
جواد بولس : لغزة من قلوبنا سلام ورجاء
#الحوار_المتمدن
#جواد_بولس استحوذ خطاب القيادي يحيى السنوار، رئيس حركة حماس في غزة، الذي ألقاه يوم السبت الفائت ، أمام جمهرة من الشخصيات الإسلامية والوطنية وممثلي المؤسسات والأطر السياسية والاجتماعية، على انتباه معظم سياسيي الدول الذين يتابعون تداعيات الأوضاع الراهنة في فلسطين والمنطقة. لا يكثر القيادي السنوار في طلّاته الإعلامية ولا في القاء خطاباته أمام الحشود؛ وعندما يختار أن يفعل ذلك تكون الرسالة الأولى في توقيت خطبته والإشارة إلى استشعاره بأن خطبًا جللًا قد يقع في كل لحظة؛ ويبقى المخفي، كما تعرف القدس، أوجع وأعظم. لقد تعمّد السنوار توجيه رسائله وتحذيراته، إما بشكل مباشر أو مضمر، إلى عدة عناوين محلية، وقطرية وعالمية، وبرز في مقدّمتها، بطبيعة الحال، قادة إسرائيل، من سياسيين وعسكريين، وقادة الدول العربية والإسلامية، وفي طليعتهم دولة مصر، كما وخصّ جميع الفلسطينيين، بمن فيهم نحن، المواطنين العرب في إسرائيل. لن أتطرق، في هذه العجالة، إلى جميع محاور خطابه، رغم أهميتها، وسأكتفي بمعالجة أقربها الينا؛ فرسالة السنوار الى المواطنين العرب، وخاصة تلك التي وجّهها إلى أعضاء القائمة الإسلامية الموحّدة، وتحديدًا إلى رئيسها منصور عباس، تعدّ أكثر من عتاب معقول بين المؤمنين الأخوة؛ وتقترب إلى كونها انذارًا ساخنًا وتدخلًا لافتًا يستدعي المناقشة بهدوء وبمسؤولية؛ فهو حين يصرّح أن "شبكة الأمان التي تمنحها القائمة الموحّدة للحكومة الإسرائيلية، تشكّل جريمة لا تغفر، وأن عضوية القائمة الموحّدة في الائتلاف الحكومي تعدّ تنكّرا لدين أعضائها ولعروبتهم"، يعلن بوضوح عن طبيعة فهم حركة حماس لاشتباك علاقتها مع العرب المسلمين في إسرائيل، ويفترض ضرورة أن تتوافق هذه العلاقة بشكل جوهري مع العقيدة الدينية، كما تترجمها وتؤمن بها حركة حماس وقادتها، وأن تتكامل معها على مستوى النهج وفي جميع وسائل تمكينها النضالية. وإذا ما أضفنا لهذه الجزئية العامة نعته للدكتور منصور عباس "بابي رِغال" (وهو اسم الشخصية التي صارت رمزًا عربيًا موروثًا ينعت به مَن يخون قضية قومه من أجل مصالحه الضيّقة والشخصية، كما تعاون هذا الرجل مع أبرهة الأشرم، ملك الحبشة، في حملته على الكعبة بغرض تدميرها في السنة التي ولد فيها الرسول محمد وعرفت تاريخيًا "بعام الفيل") نتحقق من ضعضعة مكانة ما كان معروفًا بيننا مجازًا بعهدة "الستاتوس كوو"؛ وهي مجموعة قواعد سلوكية سياسية وقيم وطنية واجتماعية، درجت فئات شعبنا الفلسطيني، بينها وبين بعضها، على احترامها ومناقشتها محليًا، لا سيّما اذا تعلّق الأمر بقضايا وجودية تخص علاقتنا كمواطنين فلسطينيين مع الدولة.وللنزاهة أقول: لم تكن حركة حماس متفرّدة في نقض تلك العهدة، أو ربما ليست هي أول من اخترقها جهارة وبشكل عملي وتنظيمي متعمّد؛ فلقد سبقتها فصائل فلسطينية أخرى وقيادات دول عربية مختلفة عملت جميعها، منذ سنوات طويلة، على استمالة معظم قيادات مجتمعنا العربي، السياسية والاجتماعية والدينية والمدنية، ونجحت باحتضان بعضها من خلال عمليات تدجين أفضت إلى خلق حالات من "الانتماءات الرخوة" وجزر بشرية مرتبطة بمن يسمّنها ويحافظ عليها ويشتري ولاءاتها بآهاتها وفق أنظمة "دكننة" متستر عليها.لقد برّر البعض، في حينه، الشروع ببناء تلك العلاقات بالتماهي الايديولوجي، أو لاحقا، تحت ذريعة "التواصل الانساني"، وهي قضية محقّة وحارقة؛ لكنّ تجنيدها، كما حصل في تلك الأعوام، بحجة اختراق جدارات شام الأسد، كان، كما تبيّن فيما بعد، مجرّد بدعة أدّت الى زعزعة قلاع حصانتنا ثم الى تصدّعها بعد اعتماد تقليعات جديدة من التواصل، التي سرعان ما ......
#لغزة
#قلوبنا
#سلام
#ورجاء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755259
#الحوار_المتمدن
#جواد_بولس استحوذ خطاب القيادي يحيى السنوار، رئيس حركة حماس في غزة، الذي ألقاه يوم السبت الفائت ، أمام جمهرة من الشخصيات الإسلامية والوطنية وممثلي المؤسسات والأطر السياسية والاجتماعية، على انتباه معظم سياسيي الدول الذين يتابعون تداعيات الأوضاع الراهنة في فلسطين والمنطقة. لا يكثر القيادي السنوار في طلّاته الإعلامية ولا في القاء خطاباته أمام الحشود؛ وعندما يختار أن يفعل ذلك تكون الرسالة الأولى في توقيت خطبته والإشارة إلى استشعاره بأن خطبًا جللًا قد يقع في كل لحظة؛ ويبقى المخفي، كما تعرف القدس، أوجع وأعظم. لقد تعمّد السنوار توجيه رسائله وتحذيراته، إما بشكل مباشر أو مضمر، إلى عدة عناوين محلية، وقطرية وعالمية، وبرز في مقدّمتها، بطبيعة الحال، قادة إسرائيل، من سياسيين وعسكريين، وقادة الدول العربية والإسلامية، وفي طليعتهم دولة مصر، كما وخصّ جميع الفلسطينيين، بمن فيهم نحن، المواطنين العرب في إسرائيل. لن أتطرق، في هذه العجالة، إلى جميع محاور خطابه، رغم أهميتها، وسأكتفي بمعالجة أقربها الينا؛ فرسالة السنوار الى المواطنين العرب، وخاصة تلك التي وجّهها إلى أعضاء القائمة الإسلامية الموحّدة، وتحديدًا إلى رئيسها منصور عباس، تعدّ أكثر من عتاب معقول بين المؤمنين الأخوة؛ وتقترب إلى كونها انذارًا ساخنًا وتدخلًا لافتًا يستدعي المناقشة بهدوء وبمسؤولية؛ فهو حين يصرّح أن "شبكة الأمان التي تمنحها القائمة الموحّدة للحكومة الإسرائيلية، تشكّل جريمة لا تغفر، وأن عضوية القائمة الموحّدة في الائتلاف الحكومي تعدّ تنكّرا لدين أعضائها ولعروبتهم"، يعلن بوضوح عن طبيعة فهم حركة حماس لاشتباك علاقتها مع العرب المسلمين في إسرائيل، ويفترض ضرورة أن تتوافق هذه العلاقة بشكل جوهري مع العقيدة الدينية، كما تترجمها وتؤمن بها حركة حماس وقادتها، وأن تتكامل معها على مستوى النهج وفي جميع وسائل تمكينها النضالية. وإذا ما أضفنا لهذه الجزئية العامة نعته للدكتور منصور عباس "بابي رِغال" (وهو اسم الشخصية التي صارت رمزًا عربيًا موروثًا ينعت به مَن يخون قضية قومه من أجل مصالحه الضيّقة والشخصية، كما تعاون هذا الرجل مع أبرهة الأشرم، ملك الحبشة، في حملته على الكعبة بغرض تدميرها في السنة التي ولد فيها الرسول محمد وعرفت تاريخيًا "بعام الفيل") نتحقق من ضعضعة مكانة ما كان معروفًا بيننا مجازًا بعهدة "الستاتوس كوو"؛ وهي مجموعة قواعد سلوكية سياسية وقيم وطنية واجتماعية، درجت فئات شعبنا الفلسطيني، بينها وبين بعضها، على احترامها ومناقشتها محليًا، لا سيّما اذا تعلّق الأمر بقضايا وجودية تخص علاقتنا كمواطنين فلسطينيين مع الدولة.وللنزاهة أقول: لم تكن حركة حماس متفرّدة في نقض تلك العهدة، أو ربما ليست هي أول من اخترقها جهارة وبشكل عملي وتنظيمي متعمّد؛ فلقد سبقتها فصائل فلسطينية أخرى وقيادات دول عربية مختلفة عملت جميعها، منذ سنوات طويلة، على استمالة معظم قيادات مجتمعنا العربي، السياسية والاجتماعية والدينية والمدنية، ونجحت باحتضان بعضها من خلال عمليات تدجين أفضت إلى خلق حالات من "الانتماءات الرخوة" وجزر بشرية مرتبطة بمن يسمّنها ويحافظ عليها ويشتري ولاءاتها بآهاتها وفق أنظمة "دكننة" متستر عليها.لقد برّر البعض، في حينه، الشروع ببناء تلك العلاقات بالتماهي الايديولوجي، أو لاحقا، تحت ذريعة "التواصل الانساني"، وهي قضية محقّة وحارقة؛ لكنّ تجنيدها، كما حصل في تلك الأعوام، بحجة اختراق جدارات شام الأسد، كان، كما تبيّن فيما بعد، مجرّد بدعة أدّت الى زعزعة قلاع حصانتنا ثم الى تصدّعها بعد اعتماد تقليعات جديدة من التواصل، التي سرعان ما ......
#لغزة
#قلوبنا
#سلام
#ورجاء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755259
الحوار المتمدن
جواد بولس - لغزة من قلوبنا سلام ورجاء
جواد بولس : فلسطين تنجب أيقوناتها
#الحوار_المتمدن
#جواد_بولس قُتلت شيرين أبو عاقلة، صباح يوم الاربعاء الفائت، على أرض مدينة جنين الفلسطينية؛ وكانت قد وصلتها كي تغطي، لصالح فضائية الجزيرة، عملية اجتياح أحد أحياء المدينة من قبل قوة تابعة لجيش الاحتلال الاسرائيلي. لقد سقطت بعد أن اخترقت خوذتَها رصاصةٌ أطلقها قناص إسرائيلي تعمّد، وفقًا لجميع البراهين والقرائن والأدلة، قتلها. ومنذ انتشار نبأ الفاجعة تحاول إسرائيل التهرب من مسؤوليتها عن عملية اغتيالها، بيد أن شهادات العديدين من شهود العيان الذين كانوا على مقربة منها وفي مكان الجريمة، تؤكد أن عناصر جيش الاحتلال هم من أطلقوا النيران باتجاهها وتسببوا بقتلها.من الواضح أن إسرائيل ستحاول، بشتى الوسائل والادعاءات، التملص من تبعات هذه الجريمة؛ لا سيما بعد أن شاهد زعماؤها ردات الفعل الجماهيرية الغاضبة التي اجتاحت، لا ساحات فلسطين وحسب، بل الكثير من مدن وعواصم العالم؛ وسمعت سيل شجوبات المسؤولين السياسيين في العديد من الدول العربية والغربية على حد سواء، واستنكارات رؤساء معظم المؤسسات الحقوقية والمدنية في المجتمع الدولي.من السابق لأوانه أن نتكهن كيف ستتداعى فصول هذه المأساة بعد أن تجف الدموع في المآقي، وعند وقوع الفاجعة المقبلة؛ ولكننا، رغم رجوح التوقعات بأن "ضمير العالم" الغائب عن فلسطين المحتلة منذ عقود لن يصحو بسبب ولادة ايقونة فلسطينية جديدة، سوف تبقى مشاهد آلاف المواطنين وهم يجتاحون شوارع وميادين المدن الفلسطينية، مدعاة للدهشة، ووقودًا يتخزّن في مراجل شعب انتفض باكيًا على ما كانت شيرين ابو عاقلة تعنيه في حياتها بالنسبة لهم.لم يكن سهلًا عليّ أن أستوعب حجم ردّات فعل الناس وحزنهم المتهاوي بعفوية صادقة منذ شيوع نبأ الوفاة ؛ خاصة وأن فلسطين متمرسة بتوديع شهدائها، ومنهم من سقطوا وهم يؤدون واجبهم الاعلامي. في البداية عزوت حالة الكآبة الشديدة التي أصابتني وأقعدتني، طيلة ذلك النهار، في البيت، إلى كوني أعرف شيرين شخصيًا منذ بداية عملها الصحفي، وقيامها بتغطية العشرات من القضايا التي تابعتها في مسيرتي، وإلى تراجيدية موتها ؛ لكنني سرعان ما تنبهت أن القصة ليست أنا ولا هم، بل هي شيرين: تلك الفتاة المقدسية الوادعة التي كبرت على طريق الآلام، وكيف أسكنها الناس في عيونهم، وكيف عاشت بهدوء في قلوبهم. لم تكن مشاهد العزاء ووداع الجثمان في جنين ونابلس ورام الله والقدس وغيرها من المواقع، هنا وفي الخارج، متوقعة ولا مسبوقة أو مفهومة ضمنيًا، خاصة اذا تذكّرنا أن الضحية هي صحفية وأنثى ومسيحية. قد يحسب، في عرف العادة، جميع الشهداء سواسية في الرحيل وفي القصيدة والدعاء، ولكن ليس في فلسطين، فحين ينهمل الدمع من عيون الأمهات الماجدات الصابرات في أزقة مخيم جنين على فراق "حفيدة المريمات"، تمّحى كل المسافات وتصبح شيرين الفلسطينية خنجرًا من نور مغروس في خاصرة القهر.وكذلك عندما يسير الرجال وراء رايات وصور "أخت انطون" هاتفين لروحها الطاهرة، ترقص النجوم في سماء الشرق وينخرس الجهل؛وعندما يحكي الشيخ الثقة كيف بكت أخته رحيل شيرين الايقونة، تخاف الشياطين ويصحو في فلسطين شعب الجبارين. إنّهم، في إسرائيل، يخافون هذا العرس؛ بينما يحسب حلفاء إسرائيل، من عرب ومسلمين وغرب، حساباتهم ويخشون أن تنفجر الحناجر وتصير مناجل، والأكف أبسطة من ريح. تتحدث الأخبار عن أن جهات دولية عديدة توجهت إلى حكومة إسرائيل وطالبتها بضرورة إجراء تحقيق في حادث مقتل شيرين أبو عاقلة ونشر نتائجه علنًا. وقد ذكرت المواقع موقف الخارجية الأمريكية التي قال متحدثها الرسمي في تغريدة له: "نشعر بالحزن الشديد، وندين ......
#فلسطين
#تنجب
#أيقوناتها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755889
#الحوار_المتمدن
#جواد_بولس قُتلت شيرين أبو عاقلة، صباح يوم الاربعاء الفائت، على أرض مدينة جنين الفلسطينية؛ وكانت قد وصلتها كي تغطي، لصالح فضائية الجزيرة، عملية اجتياح أحد أحياء المدينة من قبل قوة تابعة لجيش الاحتلال الاسرائيلي. لقد سقطت بعد أن اخترقت خوذتَها رصاصةٌ أطلقها قناص إسرائيلي تعمّد، وفقًا لجميع البراهين والقرائن والأدلة، قتلها. ومنذ انتشار نبأ الفاجعة تحاول إسرائيل التهرب من مسؤوليتها عن عملية اغتيالها، بيد أن شهادات العديدين من شهود العيان الذين كانوا على مقربة منها وفي مكان الجريمة، تؤكد أن عناصر جيش الاحتلال هم من أطلقوا النيران باتجاهها وتسببوا بقتلها.من الواضح أن إسرائيل ستحاول، بشتى الوسائل والادعاءات، التملص من تبعات هذه الجريمة؛ لا سيما بعد أن شاهد زعماؤها ردات الفعل الجماهيرية الغاضبة التي اجتاحت، لا ساحات فلسطين وحسب، بل الكثير من مدن وعواصم العالم؛ وسمعت سيل شجوبات المسؤولين السياسيين في العديد من الدول العربية والغربية على حد سواء، واستنكارات رؤساء معظم المؤسسات الحقوقية والمدنية في المجتمع الدولي.من السابق لأوانه أن نتكهن كيف ستتداعى فصول هذه المأساة بعد أن تجف الدموع في المآقي، وعند وقوع الفاجعة المقبلة؛ ولكننا، رغم رجوح التوقعات بأن "ضمير العالم" الغائب عن فلسطين المحتلة منذ عقود لن يصحو بسبب ولادة ايقونة فلسطينية جديدة، سوف تبقى مشاهد آلاف المواطنين وهم يجتاحون شوارع وميادين المدن الفلسطينية، مدعاة للدهشة، ووقودًا يتخزّن في مراجل شعب انتفض باكيًا على ما كانت شيرين ابو عاقلة تعنيه في حياتها بالنسبة لهم.لم يكن سهلًا عليّ أن أستوعب حجم ردّات فعل الناس وحزنهم المتهاوي بعفوية صادقة منذ شيوع نبأ الوفاة ؛ خاصة وأن فلسطين متمرسة بتوديع شهدائها، ومنهم من سقطوا وهم يؤدون واجبهم الاعلامي. في البداية عزوت حالة الكآبة الشديدة التي أصابتني وأقعدتني، طيلة ذلك النهار، في البيت، إلى كوني أعرف شيرين شخصيًا منذ بداية عملها الصحفي، وقيامها بتغطية العشرات من القضايا التي تابعتها في مسيرتي، وإلى تراجيدية موتها ؛ لكنني سرعان ما تنبهت أن القصة ليست أنا ولا هم، بل هي شيرين: تلك الفتاة المقدسية الوادعة التي كبرت على طريق الآلام، وكيف أسكنها الناس في عيونهم، وكيف عاشت بهدوء في قلوبهم. لم تكن مشاهد العزاء ووداع الجثمان في جنين ونابلس ورام الله والقدس وغيرها من المواقع، هنا وفي الخارج، متوقعة ولا مسبوقة أو مفهومة ضمنيًا، خاصة اذا تذكّرنا أن الضحية هي صحفية وأنثى ومسيحية. قد يحسب، في عرف العادة، جميع الشهداء سواسية في الرحيل وفي القصيدة والدعاء، ولكن ليس في فلسطين، فحين ينهمل الدمع من عيون الأمهات الماجدات الصابرات في أزقة مخيم جنين على فراق "حفيدة المريمات"، تمّحى كل المسافات وتصبح شيرين الفلسطينية خنجرًا من نور مغروس في خاصرة القهر.وكذلك عندما يسير الرجال وراء رايات وصور "أخت انطون" هاتفين لروحها الطاهرة، ترقص النجوم في سماء الشرق وينخرس الجهل؛وعندما يحكي الشيخ الثقة كيف بكت أخته رحيل شيرين الايقونة، تخاف الشياطين ويصحو في فلسطين شعب الجبارين. إنّهم، في إسرائيل، يخافون هذا العرس؛ بينما يحسب حلفاء إسرائيل، من عرب ومسلمين وغرب، حساباتهم ويخشون أن تنفجر الحناجر وتصير مناجل، والأكف أبسطة من ريح. تتحدث الأخبار عن أن جهات دولية عديدة توجهت إلى حكومة إسرائيل وطالبتها بضرورة إجراء تحقيق في حادث مقتل شيرين أبو عاقلة ونشر نتائجه علنًا. وقد ذكرت المواقع موقف الخارجية الأمريكية التي قال متحدثها الرسمي في تغريدة له: "نشعر بالحزن الشديد، وندين ......
#فلسطين
#تنجب
#أيقوناتها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755889
الحوار المتمدن
جواد بولس - فلسطين تنجب أيقوناتها
جواد بولس : شيرين..هبة فلسطين للسماء
#الحوار_المتمدن
#جواد_بولس شيرين .. هبة فلسطين للسماءما زالت مشاهد قتل شيرين أبو عاقلة وتداعيات جنازتها التي استمرت على مدى ثلاثة أيام كاملة، تسكن فينا وتستثير الدهشة والدمع الذي تغلب على "حياء جرير"، فبكى الرجال أيضًا، في فلسطين وأبعد، موتًا استثنائيًا نزل عليهم في زمن استوطن فيه القهر حلوقهم وجفف الذل منابع آمالهم.لن تنتهي محاولات الباحثين والمحللين لسبر حقيقة هذا الحزن المتدافع نحو أقاصي المدى، بتحدّ وحب خرافيين، وكأن شرايين السماء تقطعت فجأةً، وأمطرت على "بلاد شيرين" غضبًا مغموسًا بتباشير بعث بطولي، كنا نعتقد أنه هجر مواقعنا وعاد إلى مأواه في الأساطير.لم تكفِ تباريح المجازات كلها في وصف هذا الموت؛ ولم تسعف أحابيل البلاغة في رسم تقاسيم روح أيقونته الباقية. سيذهب الزبد وسيبقى، في بعض الفداء، صوت دم الحقيقة النازفة ، وتردّد صدى القرابين المذبوحة الراحلة مسموعين. هي كذلك "أرضنا المقدسة"، تنام على حد سيف يوشع وزعيق أبواق أنبيائه الذين صلوا باسم ربّهم من أجل "أرضهم الموعودة"، وتصحو على حشرجات الفجر فوق التلال الفلسطينية المحتلة المغتصبة.ليس من الصعب أن نتصور كم سريعًا سوف ينسى حكام العالم مقتل "ابنة الورد" الفلسطينية الندية؛ فعندهم يحصل كل شيء في عالم افتراضي ومتغيّر، بينما يبقى عهرهم ثابتًا، ولهاثهم، وراء صنّاع الفجور والظلم، دينًا ودنيا. قد تتباعد، بالمقابل، الذكرى عن موطنها وتتسرب أنفاسها الحزينة في أخاديد الزمن الفلسطيني والعربي؛ ولكن ذاكرات هذه الأجيال، التي تخصّبت من روعة الحدث، لن تنسى كيف بكى السحاب أنوارًا، وشهقت طيور الجنة حائمة فوق نعش المقدسية، وكيف تمنت كل الحرائر أن يقفن اشبينات لشيرين في أبهى عرس ذكّر الناس بدموع المجدلية.شيرين المسيحية، فلسطينية الوشم انني على قناعة أن شيرين تنظر علينا من فوق وهي حزينة مرتين: مرّة لأن بعض رؤساء الكنائس، وفي طليعتهم قداسة البابا، تنصلوا من معرفة الحق، فلم يتحرروا، كما جاء في الآيات، بل غابوا عن المشهد وتلعثموا في تأثيم الجريمة والمجرمين وفي الدفاع عن الضحية؛ ومرّة عندما حرّم من حرّم، بفتوى مقحمة، الترحم على من افتدت عزة الضعفاء والمقهورين بروحها الطاهرة، ذلك لأن الترحم، بحسب هؤلاء المفتنين، على غير المسلم، حرام. من الواضح أن معظم الناس اكتشفوا ديانة شيرين بعد عملية قتلها، حيث كان لكشف هذه الجزئية تأثيرًا صاخبًا ايجابيًا أدّى إلى مضاعفة التعاطف والحزن عليها. لقد مارست شيرين مهنتها لمدة ربع قرن بتفان مطلق وبتماه كامل مع رسالتها الانسانية في الذود عن الحقيقة التي بحثت عنها في كل خبر نقلته وفي كل تقرير أعدته بمهنية وبصدق؛ وكانت، في سبيل الدفاع عن قضيتها الأولى والأخيرة، عن فلسطين المكلومة الحرة، تتنقل من موقع إلى آخر، وهي تصرخ من خلال حنجرتها الدافئة وعدسات كاميراتها المتوجّعة وتعلن أنّها "فلسطينية العينين والوشم ، فلسطينية الاسم/ فلسطينية الأحلام والهمّ، فلسطينية الكلمات والصمت /فلسطينية الميلاد والموت". لا أعرف إذا كانت شيرين تخبيء مسيحها بين أضلاعها وتنتخيه ساعة الخطر ، لكنني عرفت،كما عرف العالم بأسره، أنها عاشت وهي فلسطينية الهواجس والكلمات والصمت، وماتت وهي فلسطينية الروح والميلاد والاسم. وأعرف انها كانت مثال المرأة الصالحة المؤمنة التي قاومت من خلال عملها، باصرار وبمثابرة، الظلم والظالمين وساندت شعبها في مواجهة المغتصبين. من المؤسف ألا نسمع موقف قداسة البابا ازاء هذه الجريمة وهو الذي ذاع صيته بالدفاع عن المقهورين والفقراء والضعفاء؛ فبدلًا عنه سمعنا ممثل الفاتيكان في اسرائيل ......
#شيرين..هبة
#فلسطين
#للسماء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756599
#الحوار_المتمدن
#جواد_بولس شيرين .. هبة فلسطين للسماءما زالت مشاهد قتل شيرين أبو عاقلة وتداعيات جنازتها التي استمرت على مدى ثلاثة أيام كاملة، تسكن فينا وتستثير الدهشة والدمع الذي تغلب على "حياء جرير"، فبكى الرجال أيضًا، في فلسطين وأبعد، موتًا استثنائيًا نزل عليهم في زمن استوطن فيه القهر حلوقهم وجفف الذل منابع آمالهم.لن تنتهي محاولات الباحثين والمحللين لسبر حقيقة هذا الحزن المتدافع نحو أقاصي المدى، بتحدّ وحب خرافيين، وكأن شرايين السماء تقطعت فجأةً، وأمطرت على "بلاد شيرين" غضبًا مغموسًا بتباشير بعث بطولي، كنا نعتقد أنه هجر مواقعنا وعاد إلى مأواه في الأساطير.لم تكفِ تباريح المجازات كلها في وصف هذا الموت؛ ولم تسعف أحابيل البلاغة في رسم تقاسيم روح أيقونته الباقية. سيذهب الزبد وسيبقى، في بعض الفداء، صوت دم الحقيقة النازفة ، وتردّد صدى القرابين المذبوحة الراحلة مسموعين. هي كذلك "أرضنا المقدسة"، تنام على حد سيف يوشع وزعيق أبواق أنبيائه الذين صلوا باسم ربّهم من أجل "أرضهم الموعودة"، وتصحو على حشرجات الفجر فوق التلال الفلسطينية المحتلة المغتصبة.ليس من الصعب أن نتصور كم سريعًا سوف ينسى حكام العالم مقتل "ابنة الورد" الفلسطينية الندية؛ فعندهم يحصل كل شيء في عالم افتراضي ومتغيّر، بينما يبقى عهرهم ثابتًا، ولهاثهم، وراء صنّاع الفجور والظلم، دينًا ودنيا. قد تتباعد، بالمقابل، الذكرى عن موطنها وتتسرب أنفاسها الحزينة في أخاديد الزمن الفلسطيني والعربي؛ ولكن ذاكرات هذه الأجيال، التي تخصّبت من روعة الحدث، لن تنسى كيف بكى السحاب أنوارًا، وشهقت طيور الجنة حائمة فوق نعش المقدسية، وكيف تمنت كل الحرائر أن يقفن اشبينات لشيرين في أبهى عرس ذكّر الناس بدموع المجدلية.شيرين المسيحية، فلسطينية الوشم انني على قناعة أن شيرين تنظر علينا من فوق وهي حزينة مرتين: مرّة لأن بعض رؤساء الكنائس، وفي طليعتهم قداسة البابا، تنصلوا من معرفة الحق، فلم يتحرروا، كما جاء في الآيات، بل غابوا عن المشهد وتلعثموا في تأثيم الجريمة والمجرمين وفي الدفاع عن الضحية؛ ومرّة عندما حرّم من حرّم، بفتوى مقحمة، الترحم على من افتدت عزة الضعفاء والمقهورين بروحها الطاهرة، ذلك لأن الترحم، بحسب هؤلاء المفتنين، على غير المسلم، حرام. من الواضح أن معظم الناس اكتشفوا ديانة شيرين بعد عملية قتلها، حيث كان لكشف هذه الجزئية تأثيرًا صاخبًا ايجابيًا أدّى إلى مضاعفة التعاطف والحزن عليها. لقد مارست شيرين مهنتها لمدة ربع قرن بتفان مطلق وبتماه كامل مع رسالتها الانسانية في الذود عن الحقيقة التي بحثت عنها في كل خبر نقلته وفي كل تقرير أعدته بمهنية وبصدق؛ وكانت، في سبيل الدفاع عن قضيتها الأولى والأخيرة، عن فلسطين المكلومة الحرة، تتنقل من موقع إلى آخر، وهي تصرخ من خلال حنجرتها الدافئة وعدسات كاميراتها المتوجّعة وتعلن أنّها "فلسطينية العينين والوشم ، فلسطينية الاسم/ فلسطينية الأحلام والهمّ، فلسطينية الكلمات والصمت /فلسطينية الميلاد والموت". لا أعرف إذا كانت شيرين تخبيء مسيحها بين أضلاعها وتنتخيه ساعة الخطر ، لكنني عرفت،كما عرف العالم بأسره، أنها عاشت وهي فلسطينية الهواجس والكلمات والصمت، وماتت وهي فلسطينية الروح والميلاد والاسم. وأعرف انها كانت مثال المرأة الصالحة المؤمنة التي قاومت من خلال عملها، باصرار وبمثابرة، الظلم والظالمين وساندت شعبها في مواجهة المغتصبين. من المؤسف ألا نسمع موقف قداسة البابا ازاء هذه الجريمة وهو الذي ذاع صيته بالدفاع عن المقهورين والفقراء والضعفاء؛ فبدلًا عنه سمعنا ممثل الفاتيكان في اسرائيل ......
#شيرين..هبة
#فلسطين
#للسماء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756599
الحوار المتمدن
جواد بولس - شيرين..هبة فلسطين للسماء
جواد بولس : متلازمة علم فلسطين وضرورة اسقاط النعش
#الحوار_المتمدن
#جواد_بولس شنّت جهات يمينية عديدة هجومًا كاسحًا على إدارة جامعة "بن غوريون" في مدينة بئر السبع، لأنها سمحت، يوم الاثنين الفائت، لكتلة "الجبهة الطلابية" برفع الأعلام الفلسطينية داخل حرم الجامعة أثناء الاحتفال بإحياء الذكرى الرابعة والسبعين لنكبة الشعب الفلسطيني. وكان رئيس بلدية بئر السبع، روبيك دنيلوفيتش، أوّل من وجه رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس الجامعة، البروفيسور دانيئيل حايموفيتش، قال فيها "إن أعلام فلسطين ترفع بفخر. يوجد لدولة إسرائيل علم واحد فقط. لقد تخطوا اليوم خطاً أحمر إضافيًا. يجب علينا إظهار قيادتنا الواضحة من دون تأتأة. علي أن أقول لك: أنا خجلان".لم يكن تصريح رئيس البلدية مفاجئًا لأحد، فلقد برز مؤخرًا كأحد الشخصيات العامة اليمينية الناشطة في تأليب الرأي العام اليهودي وشحنه بجرعات عنصرية تحريضية خطيرة حتى أنه أعلن دعمه الكامل لإقامة ميليشيات مدنية مسلحة من أجل إنقاذ النقب من "إرهاب" مواطنيه العرب ! لم يكن رئيس بلدية بئر السبع وحيدًا في حملة التحريض على ادارة الجامعة وعلى الطلاب العرب في جامعات البلاد؛ اذ فعل ذلك الكثيرون، وقد برز من بينهم، بسبب مكانته السياسية وحدّة لغته، وزير المالية الليكودي الأسبق، يسرائيل كاتس.لا أعرف إذا كانت أجيال هذه الأيام تتذكر تاريخ هذه الشخصية، يوم كان، في منتصف سبعينيات القرن الماضي، قائدًا يمينيًا شرسًا في الحركة الطلابية الجامعية؛ وهي الحقبة التي أشار إليها في خطاب الترهيب الأخير الذي توجه من خلاله، من على منصة الكنيست، ليل الإثنين الفائت، إلى طلاب اليوم ليذكرّهم قائلًا: "لقد حدث ذلك أيضًا في نهاية السبعينيات في الجامعة العبرية وفي حيفا وتل أبيب، عندما توهّم العرب في إسرائيل، في أعقاب حرب أكتوبر، أن اليهود أصبحوا ضعفاء، فأقام الطلاب العرب مظاهرات دعم للعدو وضد دولة إسرائيل"، ونصحهم أن يسألوا أباءهم وأجدادهم عن ذلك.لا جديد في عالمَي كاتس، الشخصي والسياسي، ولا في حساسيته المفرطة لرفرفة العلم الفلسطيني، ولا في أحلامه بترويض المواطنين العرب أو بتهجيجهم خارج الدولة؛ ورغم ذلك سيبقى لأقواله في هذه الأيام وقع مر خاص لأنها، وإن كانت مكرورة من جانبه، تعكس في واقعنا الراهن تعبيرًا واضحًا ليس عن رأي مجموعات يمينية هامشية وحسب، كما كان يُدّعى في سنوات السبعين، بل عن موقف اسرائيلي، رسمي وشعبي، شبه مجمع عليه. من المؤسف أن تاريخ الحركة الطلابية العربية في جامعات إسرائيل لم ينل حقه من قبل الدارسين، ولم يوثَّق بشكل مهني وكاف؛ وهذا على الرغم مما شكّلته تلك الحركة من مشهدية صاخبة ولافتة ومن حالة نضالية استثنائية عكست نضوج الذين أسسوا لمسيرة تلك التجربة وقادوها بمسؤولية عالية وبتضحيات كبيرة. يسرائيل كاتس وليل السلاسللقد شكّل جيل يسرائيل كاتس ورفاقه في قيادة النشاط الطلابي الجامعي، ومنهم، على وجه الخصوص، الوزير السابق تساحي هنجبي، والوزير الحالي أفيغدور ليبرمان، نموذجًا مؤسسًا للتعامل صداميًا مع أعدائهم، الطلاب العرب، حيث تعمّدوا تنفيذ اعتداءاتهم على طريقة الميليشيات الفاشية، بعنف حتى إراقة الدماء أحيانًا، وبطريقة مكشوفة للملأ . ثم ساعدوا، فيما بعد، من خلال مواقعهم الحزبية على تطوير ذلك النهج ونقله إلى خارج حدود الجامعات، ليصبح في السنوات الأخيرة سلوكًا شائعًا ومألوفًا تدعمه منظومات الحكم وتنفذه عناصرها الرسمية أو وكلاؤها. ولعل في تجاعيد الماضي فائدة وعبرة ترتجى؛ فأنا وأبناء جيلي كنّا الشهود على بدايات تلك المرحلة. وقصتنا مع ما فعله "أمراء الظلام" طويلة وشائقة، حتى أن استحضار تفاصيلها، الشاخصة أمامن ......
#متلازمة
#فلسطين
#وضرورة
#اسقاط
#النعش
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757317
#الحوار_المتمدن
#جواد_بولس شنّت جهات يمينية عديدة هجومًا كاسحًا على إدارة جامعة "بن غوريون" في مدينة بئر السبع، لأنها سمحت، يوم الاثنين الفائت، لكتلة "الجبهة الطلابية" برفع الأعلام الفلسطينية داخل حرم الجامعة أثناء الاحتفال بإحياء الذكرى الرابعة والسبعين لنكبة الشعب الفلسطيني. وكان رئيس بلدية بئر السبع، روبيك دنيلوفيتش، أوّل من وجه رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس الجامعة، البروفيسور دانيئيل حايموفيتش، قال فيها "إن أعلام فلسطين ترفع بفخر. يوجد لدولة إسرائيل علم واحد فقط. لقد تخطوا اليوم خطاً أحمر إضافيًا. يجب علينا إظهار قيادتنا الواضحة من دون تأتأة. علي أن أقول لك: أنا خجلان".لم يكن تصريح رئيس البلدية مفاجئًا لأحد، فلقد برز مؤخرًا كأحد الشخصيات العامة اليمينية الناشطة في تأليب الرأي العام اليهودي وشحنه بجرعات عنصرية تحريضية خطيرة حتى أنه أعلن دعمه الكامل لإقامة ميليشيات مدنية مسلحة من أجل إنقاذ النقب من "إرهاب" مواطنيه العرب ! لم يكن رئيس بلدية بئر السبع وحيدًا في حملة التحريض على ادارة الجامعة وعلى الطلاب العرب في جامعات البلاد؛ اذ فعل ذلك الكثيرون، وقد برز من بينهم، بسبب مكانته السياسية وحدّة لغته، وزير المالية الليكودي الأسبق، يسرائيل كاتس.لا أعرف إذا كانت أجيال هذه الأيام تتذكر تاريخ هذه الشخصية، يوم كان، في منتصف سبعينيات القرن الماضي، قائدًا يمينيًا شرسًا في الحركة الطلابية الجامعية؛ وهي الحقبة التي أشار إليها في خطاب الترهيب الأخير الذي توجه من خلاله، من على منصة الكنيست، ليل الإثنين الفائت، إلى طلاب اليوم ليذكرّهم قائلًا: "لقد حدث ذلك أيضًا في نهاية السبعينيات في الجامعة العبرية وفي حيفا وتل أبيب، عندما توهّم العرب في إسرائيل، في أعقاب حرب أكتوبر، أن اليهود أصبحوا ضعفاء، فأقام الطلاب العرب مظاهرات دعم للعدو وضد دولة إسرائيل"، ونصحهم أن يسألوا أباءهم وأجدادهم عن ذلك.لا جديد في عالمَي كاتس، الشخصي والسياسي، ولا في حساسيته المفرطة لرفرفة العلم الفلسطيني، ولا في أحلامه بترويض المواطنين العرب أو بتهجيجهم خارج الدولة؛ ورغم ذلك سيبقى لأقواله في هذه الأيام وقع مر خاص لأنها، وإن كانت مكرورة من جانبه، تعكس في واقعنا الراهن تعبيرًا واضحًا ليس عن رأي مجموعات يمينية هامشية وحسب، كما كان يُدّعى في سنوات السبعين، بل عن موقف اسرائيلي، رسمي وشعبي، شبه مجمع عليه. من المؤسف أن تاريخ الحركة الطلابية العربية في جامعات إسرائيل لم ينل حقه من قبل الدارسين، ولم يوثَّق بشكل مهني وكاف؛ وهذا على الرغم مما شكّلته تلك الحركة من مشهدية صاخبة ولافتة ومن حالة نضالية استثنائية عكست نضوج الذين أسسوا لمسيرة تلك التجربة وقادوها بمسؤولية عالية وبتضحيات كبيرة. يسرائيل كاتس وليل السلاسللقد شكّل جيل يسرائيل كاتس ورفاقه في قيادة النشاط الطلابي الجامعي، ومنهم، على وجه الخصوص، الوزير السابق تساحي هنجبي، والوزير الحالي أفيغدور ليبرمان، نموذجًا مؤسسًا للتعامل صداميًا مع أعدائهم، الطلاب العرب، حيث تعمّدوا تنفيذ اعتداءاتهم على طريقة الميليشيات الفاشية، بعنف حتى إراقة الدماء أحيانًا، وبطريقة مكشوفة للملأ . ثم ساعدوا، فيما بعد، من خلال مواقعهم الحزبية على تطوير ذلك النهج ونقله إلى خارج حدود الجامعات، ليصبح في السنوات الأخيرة سلوكًا شائعًا ومألوفًا تدعمه منظومات الحكم وتنفذه عناصرها الرسمية أو وكلاؤها. ولعل في تجاعيد الماضي فائدة وعبرة ترتجى؛ فأنا وأبناء جيلي كنّا الشهود على بدايات تلك المرحلة. وقصتنا مع ما فعله "أمراء الظلام" طويلة وشائقة، حتى أن استحضار تفاصيلها، الشاخصة أمامن ......
#متلازمة
#فلسطين
#وضرورة
#اسقاط
#النعش
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757317
الحوار المتمدن
جواد بولس - متلازمة علم فلسطين وضرورة اسقاط النعش
جواد بولس : القدس بعد - عهد الفيصلية-
#الحوار_المتمدن
#جواد_بولس القدس بعد "عهد الفيصلية"كما في كل عام، منذ واحد وعشرين عامًا، يحل شهر أيّار/مايو على القدس ومعه تذكارات من رائحة الملح المخبأ في شقوق الزمن، وأصوات نايات حزينة تنساب همسات خافتة في عروق حجارة أسوارها. القدس، مأوى الملائكة ومساكن الغضب، لا تعرف طعمًا للحزن ولا كيف يكون الندم؛ إنّها ابنة ذاك الأزل، تغفو على زنوده السماوية المقدّسة وتصحو كغزالة الأساطير المذعورة بعد صخب حفلة صيد وحشية.هي القدس، أعود إليها في أواخر كل ربيع متعبًا من غدر الفصول ووداع الأحبة؛ وأيار ينسلّ، بقهقهاته مختالًا، إلى حيث محارق الأمل، تاركًا على أسوارها تناهيد فجرها المذبوح وتمتمات الأرامل وعذاباتها. كان أيارنا، عندما كنا نزوّج المطارق للمناجل، بئرًا لعرق الفقراء والبسطاء والكادحين، وشريانًا لدمائهم الطاهرة، فصار، مذ "أكل أهل الشرق أثداءهم" شهر القهر والردى، يأتي ليذكرنا بجهالتنا وبالحكمة الغائبة، ولينكأ جرح القدس المفتوح، منذ سافر فيصل الحسيني، حامي أحلامها وناطور قلاعها، في رحلته الأخيرة نحو تلك الصحاري الغادرة. سيبقى لذكرى رحيل فيصل الحسيني وهو في قمة نشاطه وعطائه طعم من المرارة المتجدد؛ وذلك ليس لأننا توقعنا، في حينه، أن خسارته الفادحة لن تعوّض وحسب، بل لأننا شعرنا أن تغييبه، في الظروف المعقدة التي كانت تواجهها مدينة القدس تحديدًا، فرض تساؤلًا منطقيًا حول الذين كانوا المستفيدين من واقعة رحيله والتخلّص من دوره المفصلي في التصدي الناجح لمعظم المكائد التي حيكت ضد القدس وضد مكانتها كعاصمة فلسطينية فرضها فيصل والمقدسيّون معه على وجدان العالم وفي الحياة اليومية.لم يكن ذلك الأمر ممكنًا لولا ما تحلّى به فيصل من خصال مميزة ورؤية ثاقبة ومصممة على ضرورة بناء الهوية المقدسية الفلسطينية الوطنية الجامعة واسباغها على جميع سكان المدينة، الذين تسربلوها، برضا وبعزة، وتصرفوا بحمايتها ودافعوا عنها في وجه الاحتلال الاسرائيلي، وأمام جميع أعدائها من الخارج والمدسوسين. فلماذا فيصل؟من السهل أن نجيب على ذلك، كما فعل الكثيرون مرارًا؛ لأنه كان إنسانًا نقيًا بامتياز، ومحاورًا سياسيًا دمثًا وحذقًا وحكيمًا، ومناضلًا شرسًا وعنيدًا من أجل كرامة المقدسيين وحرّياتهم. لقد شهدَت لفيصل شوارع القدس كلها وساحاتها؛ وعرفته جميع المنابر الدولية التي كان يستقبل فيها ببالغ الاحترام وبحفاوة ظاهرة، تمامًا كما يجب أن يستقبل القائد الذي يعرف كيف يسخّر جميع جوارحه ومجساته في سبيل الفوز في المعركة أو في تفادي الهزيمة المتوقعة.لقد تحلّى فيصل بجميع تلك الصفات، لكنّه تعمّد تخصيبها بمزايا "فيصلية " إضافية هي التي أدخلته إلى قلوب الفلسطينيين، وجميع المقدسيين طبعًا، ومكّنته حتى أصبح فارس القدس المحبوب وحامي مظلتها الأمين وضابط مسطرتها الوطنية، التي "بشفرتها" رسمت الحدود بين الخيانة وعكسها. ومن تلك المزايا كانت قناعته بأن الاختلافات في وجهات نظر الفلسطينيين هي ظاهرة طبيعية ومقبولة، شريطة ألا تتحول هذه الاختلافات الى خلافات تعبث بالجسد الفلسطيني الواحد وتهدم أسس نضاله الذي يجب أن يبقى موجهًا وموحدًا ضد الاحتلال الاسرائيلي. لقد سعى فيصل بحنكته وباستقامته وبنزاهته إلى تجسيد تلك القناعة في القدس، ونجح بتجميع جميع الفصائل والقوى السياسية، الوطنية والاسلامية، تحت مظلة واحدة تجلّت أهميتها في رحاب "بيت الشرق" الذي قضّت مكانته، بين الأمم والفلسطينيين، مضاجع حكّام إسرائيل.لقد مارس فيصل قيادته بهدي ما يسمى في عالم السياسة العصرية "كيانية الدولة العليا"، أو الممارسة ا ......
#القدس
#الفيصلية-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758086
#الحوار_المتمدن
#جواد_بولس القدس بعد "عهد الفيصلية"كما في كل عام، منذ واحد وعشرين عامًا، يحل شهر أيّار/مايو على القدس ومعه تذكارات من رائحة الملح المخبأ في شقوق الزمن، وأصوات نايات حزينة تنساب همسات خافتة في عروق حجارة أسوارها. القدس، مأوى الملائكة ومساكن الغضب، لا تعرف طعمًا للحزن ولا كيف يكون الندم؛ إنّها ابنة ذاك الأزل، تغفو على زنوده السماوية المقدّسة وتصحو كغزالة الأساطير المذعورة بعد صخب حفلة صيد وحشية.هي القدس، أعود إليها في أواخر كل ربيع متعبًا من غدر الفصول ووداع الأحبة؛ وأيار ينسلّ، بقهقهاته مختالًا، إلى حيث محارق الأمل، تاركًا على أسوارها تناهيد فجرها المذبوح وتمتمات الأرامل وعذاباتها. كان أيارنا، عندما كنا نزوّج المطارق للمناجل، بئرًا لعرق الفقراء والبسطاء والكادحين، وشريانًا لدمائهم الطاهرة، فصار، مذ "أكل أهل الشرق أثداءهم" شهر القهر والردى، يأتي ليذكرنا بجهالتنا وبالحكمة الغائبة، ولينكأ جرح القدس المفتوح، منذ سافر فيصل الحسيني، حامي أحلامها وناطور قلاعها، في رحلته الأخيرة نحو تلك الصحاري الغادرة. سيبقى لذكرى رحيل فيصل الحسيني وهو في قمة نشاطه وعطائه طعم من المرارة المتجدد؛ وذلك ليس لأننا توقعنا، في حينه، أن خسارته الفادحة لن تعوّض وحسب، بل لأننا شعرنا أن تغييبه، في الظروف المعقدة التي كانت تواجهها مدينة القدس تحديدًا، فرض تساؤلًا منطقيًا حول الذين كانوا المستفيدين من واقعة رحيله والتخلّص من دوره المفصلي في التصدي الناجح لمعظم المكائد التي حيكت ضد القدس وضد مكانتها كعاصمة فلسطينية فرضها فيصل والمقدسيّون معه على وجدان العالم وفي الحياة اليومية.لم يكن ذلك الأمر ممكنًا لولا ما تحلّى به فيصل من خصال مميزة ورؤية ثاقبة ومصممة على ضرورة بناء الهوية المقدسية الفلسطينية الوطنية الجامعة واسباغها على جميع سكان المدينة، الذين تسربلوها، برضا وبعزة، وتصرفوا بحمايتها ودافعوا عنها في وجه الاحتلال الاسرائيلي، وأمام جميع أعدائها من الخارج والمدسوسين. فلماذا فيصل؟من السهل أن نجيب على ذلك، كما فعل الكثيرون مرارًا؛ لأنه كان إنسانًا نقيًا بامتياز، ومحاورًا سياسيًا دمثًا وحذقًا وحكيمًا، ومناضلًا شرسًا وعنيدًا من أجل كرامة المقدسيين وحرّياتهم. لقد شهدَت لفيصل شوارع القدس كلها وساحاتها؛ وعرفته جميع المنابر الدولية التي كان يستقبل فيها ببالغ الاحترام وبحفاوة ظاهرة، تمامًا كما يجب أن يستقبل القائد الذي يعرف كيف يسخّر جميع جوارحه ومجساته في سبيل الفوز في المعركة أو في تفادي الهزيمة المتوقعة.لقد تحلّى فيصل بجميع تلك الصفات، لكنّه تعمّد تخصيبها بمزايا "فيصلية " إضافية هي التي أدخلته إلى قلوب الفلسطينيين، وجميع المقدسيين طبعًا، ومكّنته حتى أصبح فارس القدس المحبوب وحامي مظلتها الأمين وضابط مسطرتها الوطنية، التي "بشفرتها" رسمت الحدود بين الخيانة وعكسها. ومن تلك المزايا كانت قناعته بأن الاختلافات في وجهات نظر الفلسطينيين هي ظاهرة طبيعية ومقبولة، شريطة ألا تتحول هذه الاختلافات الى خلافات تعبث بالجسد الفلسطيني الواحد وتهدم أسس نضاله الذي يجب أن يبقى موجهًا وموحدًا ضد الاحتلال الاسرائيلي. لقد سعى فيصل بحنكته وباستقامته وبنزاهته إلى تجسيد تلك القناعة في القدس، ونجح بتجميع جميع الفصائل والقوى السياسية، الوطنية والاسلامية، تحت مظلة واحدة تجلّت أهميتها في رحاب "بيت الشرق" الذي قضّت مكانته، بين الأمم والفلسطينيين، مضاجع حكّام إسرائيل.لقد مارس فيصل قيادته بهدي ما يسمى في عالم السياسة العصرية "كيانية الدولة العليا"، أو الممارسة ا ......
#القدس
#الفيصلية-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758086
الحوار المتمدن
جواد بولس - القدس بعد - عهد الفيصلية-
جواد بولس : سيصير يومًا خليل عواودة ما يريد
#الحوار_المتمدن
#جواد_بولس وصلت إلى مكتب المدعي العسكري في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الاثنين الفائت. كنت على ميعاد معه لمناقشة ملف الأسير الإداري خليل عواودة، المحتجز في عيادة سجن الرملة بحالة صحية خطيرة للغاية. لم انتظر طويلًا عند مدخل المحكمة العسكرية في معسكر عوفر ؛ فما أن وقفت أمام الباب الخارجي، وقبل أن أصرخ على الحارس، سمعت طنين القفل الكهربائي المتواصل، الذي يشبه موسيقى المونيتور المزعجة حين يتوقف قلب المريض الموصول به، فدفعته وتقدمت نحو الحارس الذي كان ينتظرني وهو يشق بجسده الكبير الباب الحديدي ويرحب بي بحفاوة وباحترام. تساءل، مبديًا قلقًا، حول غيبتي الطويلة عن المحكمة؛ فطمأنته بعجالة، وشرحت له، ببضعة جمل مقتضبة، أنني مررت بأزمة صحية أجبرتني على الابتعاد قليلًا، وأخبرته أنني أحاول أن أجد مرفأ جديدًا يكون أكثر هدوءًا ووفاءً، ويقبلني، وأنا بكامل بياضي، لألقي على أرصفته معاطفي القديمة، وفي مياهه مرساتي الثقيلة. كان ينظر وفي عينيه بريق خافت، فقلت له: "ببساطة أريد الإنصراف عن عالمكم الرصاصي الكثيف، حيث يختبيء الموت تحت ألف قناع وعين، والقهر يمارس عهره بجنون يومي وعادي". لم أشعر أن الحارس فهم كل كلامي؛ لكنه بدا مرتاحًا وراضيًا، فأدخلني وتمنى لي يومًا جميلًا وناجحًا؛ شكرته على كل حال، فهو لا يعلم طبعًا أن دعوته، إن أصابت، ستعني عمليًا نجاحي بابطال أمر الاعتقال الاداري ضد الأسير خليل عواودة المضرب عن الطعام منذ خمسة وتسعين يومًا. مشيت ببطء وبتثاقل ممتثلًا لأوامر رئتي؛ فالشمس، هنا فوق فلسطين المحتلة، هي أيضًا في خدمة الاحتلال، وأشعتها مسلطة على رؤوسنا كمسلات من نار محفورة عليها رسائل غضب السماء وصور لأشباح هزيلة. كنت أقطع باحات المحكمة مطرقًا في ترابها، وكأنني لا أريد أن أتذكر كيف ريقت على أديمها دموع الأمهات الباكيات مصائر أكبادها، ولا كيف ديست أرواح الانسانية بسهولة فجة ومستفزة. كنت ألهث كفجر خريفي يحاول أن يهرب من ليل فاحم، وأتهيأ لمواجهة يومي. كان الطريق أطول بكثير مما ألفته خلال سني عملي في هذه المحكمة، ولكن رائحته بقيت كما كانت، حامضة كالقيء. كان النائب العام شابًا نحيفًا طويل القامة صارم القسمات، كما يليق بجندي يمثل احتلالًا عاتيًا. وقف باسطًا يده لتحيّتي، فسلمت عليه. كان يبتسم بمودة متأنية ومدروسة. عرض علي مشاركته بشرب فنحان قهوة مردفًا أنه تعرّف علي أول مرة قبل أكثر من خمسة وعشرين عامًا، حين كان جنديًا إداريًا يعمل في مكتب المدعي العسكري العام في وزارة الجيش في تل- أبيب، وكنت أتردد على المكتب لمناقشة بعض الملفات التي كنت موكلاً فيها وأتابعها. كانت مقدمته فاتحة مشجعة وايجابية. ثم انتقلنا بعدها للأهم، فسألني ماذا أريد؟ أجبته من دون تردد وبسرعة: "الافراج عن خليل عواودة"؛ وأضفت: "إنني على قناعة بعدم وجود سبب حقيقي لاعتقاله اداريًا، خاصة وأن قوات الأمن سجنته في البداية وحققت معه حول منشور، كان ألصقه على صفحته في الفيسبوك حيّى فيه انطلاقة الجبهة الشعبية، بالرغم من أنه لا ينتمي إليها ؛ بعد التحقيق معه أنزلت بحقه لائحة اتهام عزت له تهمة التحريض، ومعها طلب لتوقيفه. رفض القاضي العسكري توقيفه حسب طلب النيابة وأمر باطلاق سراحه. لم تطلقوا سراحه، بل قمتم ، كما في كثير من هذه الحالات العبثية، باصدار أمر اعتقال اداري بحقه لمدة ستة شهور، بذريعة أنه ناشط في حركة الجهاد الاسلامي. من المفروض أن تنتهي مدة هذا الأمر في السادس والعشرين من الشهر الجاري". سمعني باصغاء وأجاب باقتضاب: "أنت تعرف، من تجربتك الغنية والطويلة، أننا، نحن في النيابة العسكرية، لسنا الع ......
#سيصير
#يومًا
#خليل
#عواودة
#يريد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758796
#الحوار_المتمدن
#جواد_بولس وصلت إلى مكتب المدعي العسكري في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الاثنين الفائت. كنت على ميعاد معه لمناقشة ملف الأسير الإداري خليل عواودة، المحتجز في عيادة سجن الرملة بحالة صحية خطيرة للغاية. لم انتظر طويلًا عند مدخل المحكمة العسكرية في معسكر عوفر ؛ فما أن وقفت أمام الباب الخارجي، وقبل أن أصرخ على الحارس، سمعت طنين القفل الكهربائي المتواصل، الذي يشبه موسيقى المونيتور المزعجة حين يتوقف قلب المريض الموصول به، فدفعته وتقدمت نحو الحارس الذي كان ينتظرني وهو يشق بجسده الكبير الباب الحديدي ويرحب بي بحفاوة وباحترام. تساءل، مبديًا قلقًا، حول غيبتي الطويلة عن المحكمة؛ فطمأنته بعجالة، وشرحت له، ببضعة جمل مقتضبة، أنني مررت بأزمة صحية أجبرتني على الابتعاد قليلًا، وأخبرته أنني أحاول أن أجد مرفأ جديدًا يكون أكثر هدوءًا ووفاءً، ويقبلني، وأنا بكامل بياضي، لألقي على أرصفته معاطفي القديمة، وفي مياهه مرساتي الثقيلة. كان ينظر وفي عينيه بريق خافت، فقلت له: "ببساطة أريد الإنصراف عن عالمكم الرصاصي الكثيف، حيث يختبيء الموت تحت ألف قناع وعين، والقهر يمارس عهره بجنون يومي وعادي". لم أشعر أن الحارس فهم كل كلامي؛ لكنه بدا مرتاحًا وراضيًا، فأدخلني وتمنى لي يومًا جميلًا وناجحًا؛ شكرته على كل حال، فهو لا يعلم طبعًا أن دعوته، إن أصابت، ستعني عمليًا نجاحي بابطال أمر الاعتقال الاداري ضد الأسير خليل عواودة المضرب عن الطعام منذ خمسة وتسعين يومًا. مشيت ببطء وبتثاقل ممتثلًا لأوامر رئتي؛ فالشمس، هنا فوق فلسطين المحتلة، هي أيضًا في خدمة الاحتلال، وأشعتها مسلطة على رؤوسنا كمسلات من نار محفورة عليها رسائل غضب السماء وصور لأشباح هزيلة. كنت أقطع باحات المحكمة مطرقًا في ترابها، وكأنني لا أريد أن أتذكر كيف ريقت على أديمها دموع الأمهات الباكيات مصائر أكبادها، ولا كيف ديست أرواح الانسانية بسهولة فجة ومستفزة. كنت ألهث كفجر خريفي يحاول أن يهرب من ليل فاحم، وأتهيأ لمواجهة يومي. كان الطريق أطول بكثير مما ألفته خلال سني عملي في هذه المحكمة، ولكن رائحته بقيت كما كانت، حامضة كالقيء. كان النائب العام شابًا نحيفًا طويل القامة صارم القسمات، كما يليق بجندي يمثل احتلالًا عاتيًا. وقف باسطًا يده لتحيّتي، فسلمت عليه. كان يبتسم بمودة متأنية ومدروسة. عرض علي مشاركته بشرب فنحان قهوة مردفًا أنه تعرّف علي أول مرة قبل أكثر من خمسة وعشرين عامًا، حين كان جنديًا إداريًا يعمل في مكتب المدعي العسكري العام في وزارة الجيش في تل- أبيب، وكنت أتردد على المكتب لمناقشة بعض الملفات التي كنت موكلاً فيها وأتابعها. كانت مقدمته فاتحة مشجعة وايجابية. ثم انتقلنا بعدها للأهم، فسألني ماذا أريد؟ أجبته من دون تردد وبسرعة: "الافراج عن خليل عواودة"؛ وأضفت: "إنني على قناعة بعدم وجود سبب حقيقي لاعتقاله اداريًا، خاصة وأن قوات الأمن سجنته في البداية وحققت معه حول منشور، كان ألصقه على صفحته في الفيسبوك حيّى فيه انطلاقة الجبهة الشعبية، بالرغم من أنه لا ينتمي إليها ؛ بعد التحقيق معه أنزلت بحقه لائحة اتهام عزت له تهمة التحريض، ومعها طلب لتوقيفه. رفض القاضي العسكري توقيفه حسب طلب النيابة وأمر باطلاق سراحه. لم تطلقوا سراحه، بل قمتم ، كما في كثير من هذه الحالات العبثية، باصدار أمر اعتقال اداري بحقه لمدة ستة شهور، بذريعة أنه ناشط في حركة الجهاد الاسلامي. من المفروض أن تنتهي مدة هذا الأمر في السادس والعشرين من الشهر الجاري". سمعني باصغاء وأجاب باقتضاب: "أنت تعرف، من تجربتك الغنية والطويلة، أننا، نحن في النيابة العسكرية، لسنا الع ......
#سيصير
#يومًا
#خليل
#عواودة
#يريد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758796
الحوار المتمدن
جواد بولس - سيصير يومًا خليل عواودة ما يريد