الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رضا لاغة : تحولات فعلية بين الماقبل والمابعد
#الحوار_المتمدن
#رضا_لاغة تحوّلات فعلية بين الماقبل والمابعدتقتضي الدراسة الفلسفية لاشكالية ما بعد الكوفيد والصورة الجديدة التي سيكون عليها العالم من قبيل تغير تضاريس الاقتصاد العالمي ،و ركود بعض الدول وبروز موجات قومية لمعالجة الجائحة عبر انطوائية الدول واغلاق حدودها أو ما بدأ يُثار عن هيمنة النموذج الصيني الاشتراكي مقابل تراجع النموذج الأمريكي النيوليبرالي ؛ الاستعداد لهذا العالم الجديد .و بالتالي فهم المنطق الداخلي لعبارتي الماقبل والمابعد .إذ كما لو كنا في مفترق طرق .أحدهما يستوطن في الماقبل لعجزه عن سحب نفسه الى ما بعد هذه التفاعلات الساخنة التي تسببت فيها أزمة الكوفيد أو لنقل لعدم تهيئه للانتقال بسبب الصدمة أو غياب النزوع نحو الاستشراف والتخطيط الاستراتيجي.ولاننا سنتبادل الفهم إزاء هذه النقلة الغامضة ،لنذكّر ابتداء أن هذه الكلمة «المابعد»ليست جديدة في حقل التفكير الفلسفي .ولو أردنا تحقيبا دقيقا لعدنا الى اللحظة الكانطية الماقبل والمابعد ،كانط نموذجاأضحى انسان الحداثة ،بفضل اكتشاف الكوجيتو الديكارتي محور العالم ،مصدر اليقين الابستيمولوجي.المعرفة لم تعد متعالية وتقطن في العالم المعقول بل محايثة للذات المشرعة.إن مزية كانط تكمن في وتنسيب حدود المعرفة عبر ملكة النقد كمقياس يضبط جغرافية العقل كحارس للحقيقة في بعدها التجريبي (الفينومان) وبعدها الحدسي (النومان).هنا يغدو الماقبل كل معرفة قبل التجربة (معرفة محضة)و المابعد هي كل معرفة تنتجها التجربة(معرفة امبريقية).لم ينتج عن هذا الطرح حسم الخلاف بين العقلانيين والتجريبيين عن مصدر واصل المعرفة ،بل وايضا إعادة موضعة الكوجيتو ووضع نظام معرفي جديد يهدف من منظور كانط الى «تجاوز أزمة الميتافيزيقا وتاسيس فلسفة تقتدي بنتائج الهندسة والرياضيات».محصلة هذا المبدأ النقدي ،ان الانسان تحوّل من متأمل لذاته الى فعالية تقويمية تبحث عن الاسباب المعقولة للمعرفة مميزا اياها عن أخرى لا معقولة: ماذا يمكنني أن اعرف؟السؤال هنا ينبني على تمفصل منطقي: هناك ما يمكنني معرفته وهناك ما لا يمكنني معرفته..أي أن كانط يضع لاول مرة حدود إمكان للمعرفة.فهل نمتلكها نحن اليوم لنجزم بأن عالم ما بعد الكوفيد لن يكون هو ذات العالم قبل الكوفيد؟الاشكال يحتدم خصوصا عندما يكون اليقين متفشيا لدى عامة الناس ليتساوى من يدري ولا يدري.واذا كان لابد من الاستعداد لهذا العالم الجديد فهل شرعنا لاعداد عدتنا أم أننا ما زلنا نراوح ثقافة الابتذال التي تقوم على عقيدة عمشة في بيت العميان؟إن المساهمة الكانطية كما جعلت العلم نموذجا للقول الفلسفي وقدوة له بعد أن كانت الفلسفة هي الموجّه للعلم ،فقد رسخت لنا حقيقة كونية عبّر عنها هيدغر بقوله:«لقد أضحى الفكر التمثيلي هو الموجّه الأكبر للفلسفة الحديثة».نيتشه والمابعدإن المسألة لن تتوقف عند هذا الحد لأننا سنجد أنفسنا ازاء عدمية الازمنة الحديثة التي اغتربت في السلطة فانتجت اغتراب الانسان عن ذاته .لجأ الانسان الى العقلانية ليتحرر من أسر الطبيعة والعالم فاذا به يقع فريسة التقنية والسلطة الانضباطية .إن هذا التحوّل الرهيب يصفه نيتشه بالعدمية الناقصة التي تبرر الانتقال الى ما بعد الحداثة.ولكن لتعلم أن هذا المفهوم ليس بالوضوح الكافي الذي يصير به متمحورا على معنى .يقول دافيد هارفي:«من المؤكد أن الجميع يختلف فيما يقصد بلفظة ما بعد الحداثة ،ما عدا احتمال أن يكون المقصود بها كونها تجسيدا لرد فعل ضد الحداثة أو انزياح عنها .وطالما استغلق علينا ما بعد الحداثة والتبس ،فان رد الفعل هذا المعروف باسم ما بعد ......
#تحولات
#فعلية
#الماقبل
#والمابعد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676875