الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أحمد صبحى منصور : المصريون والاستضعاف والحتميات
#الحوار_المتمدن
#أحمد_صبحى_منصور 1 ـ هناك حتميات أربع مقدرة سلفا ، وهى تخصُّ الميلاد والموت وما بينهما من رزق ومصائب لا دخل لمن تقع عليه في حدوثها . قال جل وعلا : ( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23) الحديد ) 2 ـ الله جل وعلا لن يحاسب البشر على هذه الحتميات ولكن على حريتهم فيما يفعلون وفيما يؤمنون . البشر فيما بينهم يكونون سببا في هذه الحتميات ، مثل الزواج وما ينتج عنه من مواليد ، والحروب وما ينشأ عنها من سفك دماء ، وحتى المصائب السيئة قد تكون عقابا إلاهيا للظالمين ، يقول جل وعلا : ( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (30) الشورى ) . الذى يرتكب القتل ويسفك الدماء يكون مسئولا عن إجرامه ، مع إن المقتول قد جاء أجله في موعده ومكانه المقدر سلفا . الأساس هنا إن الانسان لا يعلم الغيب ، وهو يتمتع بحريته في الفعل والقول والاعتقاد ، وبهذا يتحمل المسئولية يوم الدين. 2 ـ في هذه الحتميات قد يولد الطفل معوّقا ، فيكون ضعيفا حتى في شبابه ، و يكون الفرد ضعيفا في طفولته وشيخوخته وفى مرضه وفى فقره واحتياجه ، في ضعفه هذا يكتسب قوة من الآخرين . أتذكر أن شابا مصريا خفيف الظّل في غضون الثورة المصرية ( 25 يناير ) كان يصطنع التخلف العقلى ، ويضع على اليوتوب ما يقوله من تندّر على العسكر ، بطريقة بلهاء ، كنت رسالته تصل للناس وتحوز الاعجاب . ذكر في حديث جاد له أنه كان في ميكروباس ، ووقف بهم في نقطة تفتيش عليها جنود غلاظ ، فتكلم مع الضابط على أنه متخلّف عقليا . فترفّق به الضابط الغليظ القلب وتعامل معه بالتى هي أحسن ، ولم يصبه ما أصاب بقية الركّاب من أذى . 3 ـ ويصل التعاطف حتى مع المجرمين في محنتهم ، مع إن ما يحدث لهم هو عقوبة ألاهية ، فالله جل وعلا يقول : ( لَهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ (34) الرعد )، ويكون هذا العذاب الدنيوى جرس إنذار لهم لعلّهم يتوبون . قال جل وعلا : ( وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (21) السجدة ) . ولكن للمستضعفين المصريين موقفا آخر ، هو نسيان ما فعله الظالم الفاجر إذا فقد سُلطانه وجاهه ، وفى الأمثال الشعبية المصرية قولهم : ( إرحموا عزيز قوم ذلّ ) . هذا مع إنه قد يكون من أكابر المجرمين ولم لم يكن يرحم أحدا في سطوته . ونتذكر أن حسنى مبارك ــ الذى قام بتعذيب المصريين 30 عاما وسرق ثرواتهم ــ عندما تهدّد سلطانه بالثورة المصرية في 25 يناير ظهر يخطب يتودّد للناس يسترحمهم ، أي إستخدم قوة الضعف ليستعيد ما فقد من قوة . والعادة المصرية لدى المستضعفين المصريين قولهم عند موت أحد الظالمين ( أُذكروا محاسن موتاكم ). يشُذُّ عن هذا غُلاة السنيين السلفيين ، فهم يشمتون بمن يموت من خصومهم ، ويعتبرون الموت عقوبة خاصة بأولئك الخصوم . هم في بلاهتهم يعمهون ، لا يدركون أن الموت من الحتميات التي لا هروب منها ، وأنهم سيموتون كما مات من قبل الأنبياء صفوة الخلق ، وكما سيموت الجميع في هذا الكوكب . قال جل وعلا : ( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ (27) الرحمن ) ( إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ ......
#المصريون
#والاستضعاف
#والحتميات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737332