الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فارس إيغو : الإصلاح الديني والإسلام السياسي في عصر النهضة بين القطيعة والإستمرارية
#الحوار_المتمدن
#فارس_إيغو إذا حكمنا على الشيخ محمد عبده (1847 ـ 1905) فقط من خلا ل ردوده على فرح أنطون في المناظرة الشهيرة التي جرت بينهما عام 1903 على صفحات مجلة المنار التي كان يرأسها ويديرها تلميذ الشيخ محمد عبده الشيخ محمد رشيد رضا (1865 ـ 1935) ومجلة الجامعة التي كان يملكها ويدير تحريرها فرح أنطون، لا بدّ أن نخرج بتقييم سلبي جداً، ونرفع صفة التنوير التي ألصقت لصقاً تلفيقياً مع صفة السلفي، وسببت نوعاً من الحرج بالنسبة للبعض من المفكرين، فكيف يكون الشخص سلفياً ومستنيراً في نفس الوقت؟ لكن، مع وضع إصلاحية محمد عبده في مكانها الصحيح على أنها نوع من السلفية كما يقول العروي في كتابه الشهير ((الأيديولوجية العربية المعاصرة)) (1)، أي أنها تبحث من داخل الإسلام على حل لأزمة العرب والمسلمين في عصر علت فيه أصوات الحداثة المنتصرة في أوروبا، وبدأ فائض قوتها المتعاظم يتجسد على شكل مد استعماري كولونيالي في العالم كله، وبالخصوص العالم العربي والإسلامي، لاستطعنا فهم التسمية الغريبة التي تعودنا على استعمالها لوصف التيار الإصلاحي الديني الذي تزعمه الشيخ محمد عبده نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين. بعد هذا التحديد لسلفية الشيخ محمد عبده ((التنويرية))، هل يصل بنا الأمر إلى القول بأن الشيخ محمد عبده هو المؤسس النظري الأساسي للإسلام السياسي كما يفعل الباحثان المصريان حامد عبد الصمد ومؤمن سلام؟ (2). يحاول هذا الباحثان وَصْل الشيخ محمد عبده بحسن البنا (1906 ـ 1948) مؤسس الإخوان المسلمين عام 1928 عن طريق وسط العقد، أي الشيخ محمد رشيد رضا (1865 ـ 1935) تلميذ محمد عبده الأكثر ملازمة له، وأن هذا الأخير، أي رشيد رضا هو المعبِّر الأمين الوحيد عن تلاميذ محمد عبده وعن فكره، بينما يعتقد الكثيرين من المفكرين العرب، ومن بينهم المغربي عبد الإله بلقزيز والسوري عبد الرزاق عيد وآخرين كثيرين، أن هناك قطيعة حدثت من طرف محمد رشيد رضا مع أستاذه، وأنها القطيعة التي تفصل بين الإصلاح الديني عند الأفغاني وعبده والكواكبي وقاسم أمين والإسلام السياسي الذي تجسد مع حركة الإخوان المسلمين وجماعة شباب محمد، وأن ظهور الإسلام السياسي في مصر واحتدام الصراع بين الإسلاميين والتيارات الحديثة هو الذي دفع الجيش المصري لحسم الصراع وتجميد الحياة السياسية في مصر مدفوعاً بالطبع بالنكبة عام 1948 وقيام دولة إسرائيل على التراب الفلسطيني. إن النتيجة التي يصل اليها الباحثان حامد عبد الصمد ومؤمن سلام من أن الشيخ محمد عبده هو الأب الروحي لحركات الإسلام السياسي، وأن هذه الحركات هي المترجم الأمين في السياسة لطروحات الشيخ محمد عبده النظرية، لا تبدو لي استراتيجية معرفية مفيدة، وإن كانت محاولة الشيخ محمد عبده هي محاولة لا تريد الخروج الكامل نحو الدولة الوطنية الديموقراطية، بل هي تقبل الديموقراطية البرلمانية التي لا تقطع مع المرجعية الإسلامية كما نجد ذلك في الستينيات والسبعينيات حينما ظهر مصطلح الدولة المدنية في مصر لدى بعض المفكرين الإسلاميين الذين كانوا يقفون موقفا وسطا بين الإخوان المسلمين والتيارات الحداثية وكذلك النظام الناصري، بمعنى أن مصطلح الدولة المدنية يؤكد على مفهوم الديموقراطية (3)، ولكنه يرفض الفصل، أي يرفض العلمانية، ويقول أحياناً بالتمييز والتمايز كما نجد ذلك لدى صاحب كتاب ((العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة)) عبد الوهاب المسيري (4). إن موقف الباحثان المصريان يجعلهما يلتقيان موضوعيا مع ما كان يطرحه دائماً الدكتور محمد عمارة (1931 ـ 2020) في مقدماته لتحقيق كتابات رموز النهضة والإصلاح الديني من أن ......
#الإصلاح
#الديني
#والإسلام
#السياسي
#النهضة
#القطيعة
#والإستمرارية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746316