الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فراس ناجي : ما بين ثورة العشرين العراقية ويوم الأنزاك الأسترالي- مقارنة في عملية بناء الأمة
#الحوار_المتمدن
#فراس_ناجي ما يمكن أن يجمع بين ثورة العشرين العراقية ويوم الأنزاك الأسترالي أنهما حدثان حربيان مهمان في التاريخ الحديث لكلا البلدين ومرتبطان بالحرب العالمية الأولى ودور بريطانيا الاستعماري فيها، غير إنهما يختلفان جداً في أهميتهما الوطنية بين البلدين. فقد نزلت القوات الاسترالية في الحرب العالمية الأولى تحت القيادة البريطانية في يوم الأنزاك Anzac Day في 25 نيسان 1915 في شبه جزيرة جاليبولي على مضيق الدردنيل لإيجاد موضع قدم من أجل احتلال العاصمة العثمانية إسطنبول. لكن هذه الحملة فشلت نتيجة المقاومة الشديدة للجيش العثماني بقيادة مصطفى كمال – والتي تعرف أيضاً بمعركة جناق قلعة في التاريخ العسكري العثماني – واضطرت القوات المهاجمة الى التقهقر والانسحاب إذ تكبدت القوات الاسترالية فيها أكثر من 8000 قتيل وآلاف الجرحى والمعوقين. أما ثورة العشرين، فهي ثورة مسلحة انطلقت شرارتها في الرميثة في 30 حزيران 1920 قامت بها العشائر العراقية في مختلف أنحاء البلاد ضد الاحتلال البريطاني وبالتنسيق مع الناشطين السياسيين في كبريات المدن العراقية خاصة في بغداد والنجف وكربلاء. وعلى الرغم من فشل الثورة عسكرياً وعدم تحقيقها الاستقلال الكامل عن بريطانيا، إلا أنها نجحت في جمع مختلف العراقيين للنضال المشترك من أجل الاستقلال، كما نجحت في إجبار البريطانيين على تحقيق مطالب الثورة في تأسيس الدولة العراقية تحت حكم الملك فيصل مقيد بمجلس تشريعي وطني.إذن من حيث المضمون السياسي التاريخي تبدو ثورة العشرين ذات أهمية أكبر في مسيرة تشكيل الدولة والأمة بمفهومها الحديث في العراق، بالمقارنة مع الأهمية المحدودة ليوم الأنزاك بالنسبة الى استراليا، حيث كانت القوات الاسترالية تحارب - أشبه بالمرتزقة – لغزو أراضي بعيدة، ضد أعداء لا يهددون الوطن الأسترالي ولخدمة أهداف استعمارية بريطانية بالدرجة الأولى.إلا أنه من المدهش، وبعد قرن من هذه الأحداث، نجد أن الأستراليين يحتفلون بالذكرى السنوية ليوم الأنزاك كعيد وطني يُحتفى فيه بتضحيات الجيش الاسترالي عبر الحروب في مختلف انحاء العالم، من خلال نشاطات وتقاليد شعبية ورسمية ترسخت عبر السنين مثل إضاءة الشموع في فجر يوم الذكرى، والعروض والمسيرات في شوارع المدن الرئيسية في مختلف أنحاء البلاد، واحتفالات النُصُب التذكارية، وممارسة الألعاب الشعبية التي مارسها الجنود في الحملة، بالإضافة الى حج الآلاف من الاستراليين كل سنة الى ساحة المعارك في شبه جزيرة جاليبولي. كذلك فأن من اللافت ترّسخ الثقافة الشعبية والرموز التي ارتبطت بهذا الحدث مثل عبارة Lest we forget (حتى لا ننسى) لاستذكار تضحيات أفراد القوات المسلحة في سبيل الوطن وزهرة الخشخاش الحمراء التي تنمو في ساحات المعركة والتي يقال أن دماء الجنود زادت من احمرارها، وبسكويت الأنزاك الذي كانت عوائل الجنود ترسله معهم كزادٍ في الحروب. أما "اسطورة الأنزاك" فهي مجموعة من القصائد والحكايات التي أصبحت تمثل حيّزاً مهماً من الهوية الوطنية الاسترالية، وتُركّز على الخصائص التي يظهرها الاستراليون خلال المعارك كالبسالة والصمود والروح الرفاقية، مثل قصة سيمبسون وحماره الذي أنقذ حياة حوالي 300 جندي جريح نقلهم من أرض المعركة الى الشاطئ قبل أن يُقتل برصاص المعارك. أما ذكرى ثورة العشرين اليوم في العراق فهي شبه منسية، مركونة في متحف "تراث النجف الأشرف وثورة العشرين" في خان الشيلان في مدينة النجف وبعض المقالات المنشورة والمهرجانات هنا وهناك التي تستذكر "الثورة العراقية الكبرى"، فيما لا يخلو استذكارها عند بعض المثقفين من ......
#ثورة
#العشرين
#العراقية
#ويوم
#الأنزاك
#الأسترالي-
#مقارنة
#عملية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760682