الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نبيل عودة : ظاهرة انتشار الكتابة الشعرية ونقدنا المحلي
#الحوار_المتمدن
#نبيل_عودة ظاهرة انتشار الكتابة الشعرية في الثقافة العربية الفلسطينية داخل اسرائيل تثير الانتباه والتحفظ.الملاحظة العامة لا تبعث على التفاؤل. لاحظت ان العديد من الشعراء الشباب بدأوا بدايات مقبولة. لسبب لا أفهمه، وقد تكون له تفسيرات نفسية واجتماعية وثقافية طبعاً، نلاحظ على الأغلب تراجعاً عن البدايات. المنطق والتوقع ان الأديب يزداد خبرة وممارسة، يتسع عالمه الثقافي والفكري، تتنوع تجربته الحياتية، تتعمق قدراته الصياغية وتنمو قدرته على نقد أعماله بنفسه.لا أعمّم هذه الظاهرة رغم كونها واسعة جدا.من هنا بدأت أتردد في تناول الأعمال الأولى للأدباء الشباب، الغريب انهم اختاروا الشعر تحديداً وليس ألواناً أدبية أخرى. القصة القصيرة مثلاً. حتى اليوم لا أعرف كتّاب قصة ناشئين وآمل ان أكون مخطئاً.لا يمكن تجاهل ما أنجزه شعرنا الفلسطيني المقاوم واحتلاله الصدارة الشعرية العربية، بصفته عاملاً جاذباً بقوة لاختيار الشباب للكتابة الشعرية، بعضهم بلا موهبة إطلاقاً، بعضهم يبشرون بالخير، والمهم ان لقب شاعر أصبح الهدف وليس الإبداع نفسه.هذه الأفكار راودتني حين أهدتني ابنة مدينتي الناصرة، الشاعرة الشابة لبنى فريد دانيال، ديوانها الشعري الأول "خطى" (تبين لي قبل نشر المقال انه ديوانها الثاني) وهي عاملة اجتماعية أيضا، وكنت قد قرأت لها العديد من القصائد في صحف ومواقع محلية.لباكورة الأعمال الإبداعية حماسة خاصة واستقبال خاص. من حق الأدباء الشباب ان يغضبوا لقصور حركتنا النقدية في التناول الجاد لأعمالهم. المؤسف أكثر ان تناول الإبداعات الأدبية بالنقد يتميز أكثر بتكريس جهد الناقد لتسجيل إعجابه وانبهاره. هل هذا حقاً ما ينتظره المبدعون؟ ان يصلوا للقمّة بأوهام يزرعها ناقد بظنٍّ خاطئ ان التصفيق يدعم مسيرة الأديب الإبداعية؟ او بالأصح يوهم الناقد انه يرفع من قيمته النقدية، والظاهرة الأكبر ان نقدنا أصبح أشبه بقصة ابريق الزيت، أي تكرار بلا معنى وبلا رؤية نقدية، وليغضب من لا يعجبه رايي! لست ناقدًا في معالجاتي وأميل لتسمية كتاباتي مراجعات ثقافية. كتابتي انطباعية أساساً وفكرية في مضمونها ، ويشدني النص الناضج. اما النص الذي لا يمرّر لي فكرة ما أو رؤية جمالية معينة لا تثيرني صياغاته وديباجاته مهما تفنن صاحب النص بنحت الكلام.لا يوجد إبداع كامل. صفة الإبداع الكامل للنصوص موضوع النقد، هو ما يطرحه معظم نقدنا للأسف. لست ضد الإشادة، لكن جعلها صفة مطلقة هو تجاوز للمنطق الثقافي البسيط.ديوان"خطى" الشعري للبنى دانيال "خطى" لبنى دانيال واستقبالنا للديوان بحماس هو من منطلق البدايات أولاً، والجهد الجاد في نصوصها. بغض النظر عن مدى اقتحامها للفضاء الشعري. وقراءتي هنا مشروطة بعوامل عديدة. وككاتب يعتمد الانطباع الشخصي، أرى ان لبنى تملك مقومات وأدوات وخيالاً له أهميته في استمرار مسيرتها الشعرية. في ديوانها تضع اللبنات الأولى لمسيرة ألف ميل تبدأ ب "خطى" أولى.انا لا أرى بمجرد صياغة النص الأمر المقرر. أبحث عن رؤية ثقافية، فكرية، اجتماعية، انسانية، فنية، جمالية ولغوية. أبحث عن رؤية فلسفية لمفهوم الشعر ومعرفة صقله في قصيدة تخاطب ليس المشاعر الصماء فقط، انما العقل الواعي أيضا. أبحث عن الصور الشعرية، التي بغيابها يفقد العمل الشعري الكثير من جمالياته.لم نولد كتّاباً وشعراء. اختيارنا النثر او الشعر جاء اختياراً تعبيرياً عن الذات. هذا يتجلى بقوة في بداياتنا. لماذا الشعر وليس النثر؟ سؤال ليس من السهل الإجابة عليه، رغم كل اجتهادات تحليل الدوافع. ......
#ظاهرة
#انتشار
#الكتابة
#الشعرية
#ونقدنا
#المحلي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744975