الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ضيا اسكندر : إنّا نُحِبُّ الوردَ، لكنّا..
#الحوار_المتمدن
#ضيا_اسكندر سبعة أشهر وصديقنا أبو عبدو يؤجّل عملية إصلاح فتق في أسفل بطنه. فقد نَبَقَ هذا الفتق بسبب الأعمال الشاقة التي اضطرّته الظروف إلى العمل بها؛ من ركش بساتين الليمون، إلى تعشيب الأراضي الزراعية، إلى حفر الخنادق.. وهو الذي تجاوز الستين بسنواتٍ أربع. وكلما نصحناه نحن أصدقاؤه الثلاثة حيث نجتمع أسبوعياً، بإجراء العملية الجراحية يردّد ذات الإجابة: «إنها فرصتي يا أخوان، طالما أن الفتق لا يعيقني بالعمل. وأعدكم بأنني بعد انتهاء فصل الخريف وقدوم الشتاء، حيث تقلُّ فرص العمل، سوف أُجري العملية». إلى أن جاء أحد الأيام وهو ينقل حجارة كبيرة بواسطة عربة حديدية في إحدى المناطق لصالح أحد مُحدَثي النعمة من أمراء الحرب، الذي ينوي بناء سور حجري لقصره. شعر أبو عبدو بدنوِّ عطسة مباغتة، فأوقف العربة وسارع إلى الضغط براحة كفّه على موضع الفتق كعادته حينما يسعل أو يعطس، لئلّا يزداد الفتق اتساعاً. لكن هذه المرّة لم تنجده تلك الحركة، فقد كانت العطسة قوية لدرجة أدّت إلى مزيد من تمزّق الفتق. شعر جرّاء ذلك بآلامٍ شديدة، تم على إثرها نقله إلى المشفى وإجراء العملية الجراحية بشكلٍ إسعافي. تباحثنا نحن أصدقاؤه فكرة زيارته في البيت لتهنئته بالسلامة. فاحتجَّ أحد الأصدقاء متذرّعاً بـ«الكورونا» ومن أن التدابير الاحترازية والتباعد الاجتماعي في ظل انتشار هذا الوباء اللعين باتت ضرورة لا غنى عنها. وأنه يكفي الاطمئنان عليه عبر وسائل الاتصال. وختم قوله مازحاً «ثم هل نسيتم بأن الزيارة لها تكاليفها؟ هل يعقل أن نزوره ونحن خاليي الوفاض؟!». وبعد نقاشٍ مستفيضٍ اتفقنا على أن زيارة صديقنا المريض في بيته أجدى. مع الحرص على توخّي كل الإجراءات الصحية المتّبعة في هذه الظروف التي تمرّ بها البشرية جمعاء. لننتقل بعد ذلك إلى المرحلة الثانية من النقاش، ماذا علينا أن نقدّم له هدية بهذه المناسبة؟ انبرى أحدنا وقال بثقة: «من المتعارف عليه بأن بوكيه الورد له وقعه الحسن في نفسية المريض». ردَّ عليه الآخر مستهجناً: «ورد؟! يا رجل قُلْ علبة شوكولاه أو تشكيلة حلويات، فإن فائدتها تدوم أكثر وينتفع منها كافة أفراد أسرته». اعترضتُ على صديقيَّ قائلاً: «أعتقد يا شباب أن بيجاما رياضية أو قميص أو كنزة صوف بهذا الشتاء القارس، لا سيما وأن وسائل التدفئة شبه معدومة كما تعلمون، يمكن أن تفيده أكثر». وتتالت البدائل والعروض؛ هذا يرتئي شراء حذاء، وذاك يفضّل باقة انترنيت بسرعة عالية تكفيه مدة شهر يتسلّى بها في فترة نقاهته.. وغير ذلك، إلى أن اقترحتُ عليهم حسماً للجدل، الاتصال بصديقنا أبي عبدو وأخذ رأيه بكل مشاريع الهدايا التي فكّرنا بها، بحيث تقع على مسؤوليته اختيار ما يريد.تم تكليفي بالاتصال معه نظراً لدرجة القرابة التي تربطني بزوجته. سحبتُ جوّالي من جيبي وضربتُ رقمه. ولمّا كان متلهّفاً لأيّ اتصال يأتيه بسبب وقت الفراغ الكبير لديه، فقد ردّ بعد أوّل نغمة رنين مباشرةً:- أهلاً بصديقي الحبيب. عليم الله هلّق كنت بذكرك أنا وأختك أم عبدو.- القلوب عند بعضها أبو عبدو الغالي. طمّنّي عنك، كيف صرت هلّق؟- الحمد الله أحسن. بس والله يا صديقي متضايق من القعدة بالبيت. والمصيبة الأكبر أن الطبيب أوصاني بعدم الشغل مستقبلاً بالأعمال المجهدة، وإلّا سيعود الفتق من جديد..- أي والله حاجتك شغل يا أبو عبدو، صرت بأواسط الستينات ولسّاك عم تشتغل؟!- والله يا صديقي متل ما بتعرف المثل الذي يقول: «شو بيدفعك على المُرّ؟ الجواب، الأمرّ منه»، راتبي التقاعدي بالكاد يكفيني عشرة أيام، وبرقبتي عائلة، والغلاء فاحش.. والأزمة السورية غير ألله ما بيعرف أيمتا ......
#إنّا
ُحِبُّ
#الوردَ،
#لكنّا..

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706321
مازن كم الماز : ماذا لو انتصر الرجل العظيم في ستالينغراد ، لكنا أحرارًا اليوم
#الحوار_المتمدن
#مازن_كم_الماز أنظر إلى ساعتي السويسرية ذات الإطار الذهبي إنها الثالثة صباحًا … مصابًا بالأرق ، يجافيني النوم ، و تغزو الأسئلة رأسي و تتكاثر دون جواب … أستعد غدًا لمغادرة عمان إلى غزة لملاقاة جيش سلطان مصر المرتد … أنا هنا منذ ثلاث سنين بعيدًا عن أهلي في القدس منذ أن هزمنا جيش الزعيم العراقي الكيلاني و حررنا عمان و شرقي الاردن من جنوده … أحاول تذكر سنواتي الثلاث هنا ، نسائي الأربع و ما ملكت أيماننا ، لكن القلق يحول بيني و بين تذكر أي شيء ، كل لحظة متعة عشتها أو عرفتها هنا طوال تلك السنوات … كل ما أذكره الان هو ذلك الهدوء الذي عشته و الذي اختفى بجرة قلم … و أتساءل بعجز ، لماذا يكتفي الرجل العظيم بمراقبتنا ، لماذا لا يحاول مساعدتنا كما فعل دومًا ، لماذا … و أتذكر كيف تحررنا من الانكليز و قضينا على من كانوا يسمون باليهود عندما دخل الرجل العظيم باريس و موسكو ظافرًا منتصرًا و اضطرت انكلترا و امريكا لقبول الصلح مع بلاد الرجل العظيم قبل أن تعمهما الاضطرابات مع اشتداد عضد القوى الفاشية في كليهما و انضمام الزنوج و الهنود إليها و عندما أحرقنا كل يهودي في أبعد مكان في هذا العالم في أفران الغاز … لا أستطيع أن أمنع نفسي عن الابتسام و أنا أتذكر أفران الغاز في حيفا و يافا و بيسان و يهود يافا و بغداد و الإسكندرية يساقون إليها و كيف كانوا يرتجفون أمام أسوارها بينما كانوا يجبرون على نزع آخر قطعة ملابس عن أجسادهم ، تصوروا كان هؤلاء يريدون بناء دولة قومية لهم هنا … أتذكر كل كلمة من النقاش الذي دار طوال الأمس بيننا نحن ضباط حامية عمان و الزرقاء و اشعر بغصة كبرى في حلقي عندما أتذكر كلمات زيد باشا الحسيني ، ان تسمع مثل هذا التردد من ضابط فلسطيني و من آل الحسيني بالتحديد ، كان شيئًا صادمًا و مؤلمًا لي ، حتى عندما طوقت قوات الزعيم الكيلاني القدس لم أسمع مثل هذا الكلام الانهزامي من ضابط فلسطيني خاصة أن يكون من آل الحسيني … كان زيد باشا يلوم قيادتنا الحكيمة و خاصة مولانا الحاج أمين على ما نحن فيه اليوم و ما قد يحدث لنا في الغد … بعد أن تمكنت قواتنا بمعية الزعيم عبد القادر الحسيني من صد القوات العراقية عند أبواب القدس و ملاحقتها حتى عمان و الزرقاء و من تحرير درعا و صور و صيدا حتى حدود دمشق و بيروت نشأ هناك توازن هش في المنطقة : أعلنت الإمارة في دمشق و اختير لها الأمير شكري القوتلي الذي نجحت قواته في دخول بيروت و جبل لبنان و الاقتصاص من أعوان المستعمر الفرنسي و عملائه و خوفًا منا و من العراقيين أعلن أمير دمشق ولاءه لسلطان مصر فاروق الأول … بينما انشغل العراقيون بالصراعات بين زعيميهم رشيد الكيلاني و صلاح الدين الصباغ و مؤخرا بهجوم قوات عصمت اينونو و استعادتها الموصل و حلب و اللاذقية من إمارة دمشق و مملكة العراق ، اعتقد مولانا المفتي الحسيني خليفة رسول الله على الأرض ، أنه من الممكن مهاجمة دمشق و بيروت دون أن تهب قوات سلطان مصر لنجدتها … يبدو أن الزعيم عبد القادر قائدنا المظفر قد راهن مع مولانا على سرعة سقوط دمشق و بيروت ، و بالفعل فقد هزم جيش القاوقجي و قتل القاوقجي نفسه في معركة الكسوة لكن دمشق نفسها صمدت و زاد الطين بلة تشكيل قوات خيالة من الكفار و المرتدين من الأرمن و العلويين و عباد الصليب بتشجيع من حكام مصر و دمشق المرتدين و تمكنت جموع الكفار و المرتدين هذه من تهديد خطوطنا الخلفية عدا عن هزيمة قواتنا المريرة في حمص على يد قوات عصمت اينونو مرتد إستانبول … هذا أعطى سلطان مصر الوقت الكافي لكي ينظم حملة لإنقاذ دمشق يقال أن قائدها الإخواني المدعو جمال عبد الناصر مشهور بشدة عدائه لكل ما هو ......
#ماذا
#انتصر
#الرجل
#العظيم
#ستالينغراد
#لكنا
#أحرارًا
#اليوم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719218