الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ادريس الواغيش : المغرب ينتقل إلى السرعة القصوى في طيِّ ملف الصحراء
#الحوار_المتمدن
#ادريس_الواغيش لست ممثلا للديبلوماسية المغربية ولا أدافع عن قرار أي جهة رسمية، وأقر بأنني لست خبيرا في الاستراتيجيات الكبرى ولا أفقه كثيرا في القضايا الدولية، لكنني أعبر عن وجهة نظري كأي مواطن مغربي يحب بلده ويهمّه ما يقع في محيطه الإقليمي والدولي. ومع أنني لاحظت كثرة اللغط والكلام المباح في الأوساط الشعبية المغربية في الأيام الأخيرة، لدرجة أصبح فيها الجميع فقيها سياسيا، كما استمعت إلى فضفاضات ساقطة أحيانا إلى حناجر مبحوحة مدفوعة الأجر في الغالب على بعض القنوات العربية الرسمية وغير الرسمية أو الناطقة بها بعد اعتراف الولايات الأمريكية بمغربية الصحراء في مقابل "التطبيع" مع دولة إسرائيل، وكأنهم كانوا ينتظرون ما حدث للكشف عن أنيابهم في أكثر الحالات بسوء نية لتصفية حسابا قديمة ويثرثرون في أقل الحالات عن حسنها، وبالتالي انتقل الحديث من قفزة المغرب الصناعية إلى حديث المحللين في الصحافة العربية والدولية عن حالة "التطبيع" الطارئة، وهذا دليل آخر على القيمة التي أصبح يحظى بها المغرب في الميزان الدولي كقوة إقليمية تسارع الخطى كي تصبح في المستقبل القريب قوة ناعمة وفاعلة في محيطها الإقليمي والدولي، وذلك لعدة اعتبارات: أولاها ما يشهده المغرب من إقلاع اقتصادي وثانيها ما يتمتع به من موقع استراتيجي يُحسد عليه، خصوصا بعد أن عرف كيف يوظفه توظيفا جيدا في السنوات الأخيرة، بحيث أصبح لا غنى عن المغرب كمَمر لمنتجات تركيا أو طريق الحرير الصيني مستقبلا إلى غرب إفريقيا، وثالثها ما يتمتع به من علاقات دولية عرف كيف يحافظ على توازنها باحترافية بين الشرق والغرب، وعدم الارتماء كليا في أحضان أي قوة كانت شرقية أو غربية، رغم ما يبدو من ميل في ظاهر الأمر إلى الضفة الأخرى على المحيط الأطلسي، وهذا يرجع بالأساس إلى متانة علاقته التاريخية بالولايات المتحدة الأمريكية كقوة اقتصادية وسياسية وعسكرية عظمى، وهذا أمر طبيعي بصفته أول دولة تعترف باستقلالها إبان حكم السلطان سيدي محمد بن عبد الله في 20 فبراير 1778 متحديا بذلك قوى استعمارية كبرى كانت تتحكم في رقاب عدد من الدول وشعوبها كفرنسا وإنجلترا، وهو ما يذكره كل الرؤساء الأمريكيين المتعاقبين على البيت الأبيض بفخر في كل مناسبة انتخابية أو غيرها من باراك أوباما إلى دولاند ترامب وجو بايدن في خطاباتهما الأخيرة، وأيضا لأن الولايات المتحدة الأمريكية هي من تدبّر مُجريات الأحداث في العالم بصفتها القوة العظمى، وإن بدا عدم اكتراثها بما يجري من نزاعات في بعض المناطق، فإن ذلك مرده إلى مصلحة هي أدرى بها وتعرفها جيدا، لكنها مع ذلك تبقى في الغالب متحكمة في مجريات الأحداث من وراء حجاب.وفي هذه الحالة بالذات اختلط على الناس الموقف الديني مع ما هو إيديولوجي محض أو حتى قومي عربي صرف، ولم يعودوا يميزون بين كثير من الأمور أو تستغلها كل جهة حسب مزاجها أو أهوائها ومصلحتها، مع العلم أن الجميع يعرف بأن المغرب وإن كان من أكثر الدول الإسلامية والعربية بُعدا عن فلسطين جغرافيا، إلا أنه في نفس الوقت كان دائما من أكثر الدول قربا إلى الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة من الجانب العاطفي والوجداني وحتى العملي، لأن فلسطين وعاصمتها القدس كانت وستظل متجذرة في الوعي الجَمعي المغربي، حتى أصبحت القضية الفلسطينية تنافس قضية الوحدة الترابية المغربية، وهي كما نعلم جميعا من القضايا المقدسة عند كافة المغاربة، لذلك يبقى في كل الأحوال حصول تطبيع شعبي مغربي مع الكيان الصهيوني أمر مستبعد جدا، وذلك بعيدا عن أمزجة السياسة والسياسيين المتقلبة في الغالب. وللتذكير فقط، فقد فتح المغرب مكتب اتصال إسرائيلي في الربا ......
#المغرب
#ينتقل
#السرعة
#القصوى
#طيِّ
#الصحراء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702509