الحوار المتمدن
3.14K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
راتب شعبو : بين إريك زيمور وقيس سعيد
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو ليس قليلاً ما يجمع بين صعود قيس سعيد في تونس وصعود إريك زيمور في فرنسا، كلاهما قادم من خارج الأحزاب والوسط السياسي، وكلاهما حاز على حضور عام من خلال برامج التلفزيون الحوارية. الأول أستاذ في القانون حتى وقت إدخاله إلى السياسة من الباب الواسع، وهو معاد أو كاره للأحزاب السياسية، والثاني صحفي وكاتب ذو أفق سياسي محدود بأفكار من طبيعة عنصرية، تطوعت فئة من الشباب الفرنسيين وبنوك ووسائل إعلام، للنشاط من أجله والترويج له ودفعه إلى الترشح الرئاسي، على الطريقة نفسها التي تطوعت فيها فئة من التونسيين الشباب لدعم ترشيح وتمويل وإيصال قيس سعيد إلى الرئاسة. وكما أظهر سعيد "تعففاً" وزهداً بالمنصب، يبدو زيمور وكأن المنصب يسعى إليه وينتظر منه إعلان الترشح، وهو ما لم يفعله حتى الآن. على أن ثمة ما يفرق بين "الظاهرتين" من الناحية الشخصية، ففي حين يبدو سعيد شخصية أخلاقية أو "شريفة" (هذه ليست صفة ضامنة في السياسة على كل حال) ولا تهوى الجدال ومن طينة قريبة للناس ومتعاطفة معهم، يبدو زيمور شخصية مناقضة، مع ملاحظة أنهما يجتمعان على تقسيم الناس إلى أشرار وخيرين، كل حسب معاييره الخاصة. إذا كان محدد الشر عند سعيد سياسي يتعلق بالولاء، فإن محدد الشر عند زيمور ثقافي يتعلق بمفهوم "مغلق" عن الحضارة الفرنسية.لهذا التشابه حدود يفرضها ثبات النظام الديموقراطي في فرنسا وضعفه في تونس. إذا كان النظام السياسي الحديث العهد في تونس قد سمح بوصول مرشح غير واضح المعالم السياسية، إلى الرئاسة، أملاً بمخلّص فرد، وسمح لهذا المخلّص بالانقلاب على السياق الديموقراطي، فالراجح أن طريق زيمور إلى قصر الإليزيه ليس سالكاً، غير أنه، مع ذلك، استطاع بصعوده اللافت (استطلاعات الرأي تعطيه 17% متجاوزاً الجميع باستثناء الرئيس الحالي 23%) أن يحرف المشهد السياسي الفرنسي إلى اليمين. بات القلق والمخاوف المرضية التي يثيرها ويجادل فيها ويجذب جمهوراً محبطاً، مثل موضوع "الاستبدال الكبير" الذي يقول إن هناك شعوباً أخرى (مسلمة غالباً) سوف تحل، مع الوقت، محل الشعب الفرنسي "الأصلي"، وموضوع الهجرة واللاجئين، من المواضيع المفضلة للصحفيين وللجمهور في البرامج والمقابلات.ما يكمن في أساس تراجع الأحزاب التقليدية أو بروز ظاهرة صعود شخص بأفكار ضحلة في فرنسا، هو وصول النظام الديموقراطي إلى حدود تجعله قليل القدرة على معالجة مشاكل عموم المحكومين الذين باتوا يشعرون أن نفوذية هذه الديموقراطية لا تمرر تأثيرهم إلى المستويات العليا. هناك بالتالي يأس من الطبقة السياسية ونزوع إلى نسف التوافقات وإلى التأثر بغواية الأفكار الصادمة. يتلاقى هذا الميل الشعبي مع ميل نخبوي للهروب من مشاكل البلاد الفعلية نحو لغة وتحليلات هوياتية زائفة لمشاكل فعلية، ما يؤدي إلى بروز الظاهرة المذكورة. أما في تونس فإن سبب بروز سعيد هو تحول الديموقراطية الناشئة، باعتبارها حديثة العهد في بلد محقون سياسياً، إلى مسرح للصراع الحزبي وعجزها عن ملاقاة توقعات الشارع العريضة بالحرية والرخاء. في الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2017، اخترق الطبقة السياسية رجل اسمه ايمانويل ماكرون وكان قد شكل حوله تياراً سياسياً (إلى الأمام) قبل سنة واحدة من الانتخابات، ونما هذا التيار بسرعة على حساب اليمين واليسار الفرنسي، فهذا التيار ينظر إلى نفسه على أنه يتجاوز اليمين واليسار أو يجمعهما، والحق أن الفارق السياسي بين اليمين واليسار التقليديين في فرنسا ضبابي. جدة ماكرون على المشهد السياسي (كان وزير الاقتصاد في رئاسة الاشتراكي فرانسوا أولاند لأقل من عامين ولم يسبق له أن انتُخب لأي منصب) لم تكن عقب ......
#إريك
#زيمور
#وقيس
#سعيد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734482