الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
صفوت سابا : البابا والصحفية والجيوش الإلكترونية
#الحوار_المتمدن
#صفوت_سابا في مقال سابق كتبت عن المشاكل التي واجهها قداسة البابا تواضروس منذ توليه رئاسة الكهنوت في الكنيسة القبطية وخاصة علاقته بالأساقفة، وعرضت وجهة نظري عن الأسباب التي أدت إلى توتر العلاقة بينهم، ثم تحدثت عن بعض الوسائل التي يستخدمها هؤلاء الأساقفة وبوجه خاص أصحاب الخطاب العدائي والمناهض لقداسته. وقبل أن أتحدث اليوم عن الجيش الإلكتروني، وهو وسيلة أخرى يتبناها هؤلاء الأساقفة لمحاربة البابا تواضروس، اريد ان أتحدث عن اللغط الحادث بخصوص رفع دعوى قضائية من أحد الأساقفة ضد إحدى الصحفيين. من حق أي مواطن في دولة القانون أن يرفع دَعْوَى قضائية في حالة إلحاق ضرراً به أو تضرره من مقال أو كتاب أو أي عمل فني أشاع السوء عنه بين الناس بالقذف أو التشهير أو ما شابه. أقول من حق أي مواطن أن يقوم بذلك، لكن عندي مشكلتين في أن يقوم أسقف برفع دعوى قضائية علي صحفي. المشكلة الأولى أن تكون هذه الدعوى أداةً لإسكات الصحفيين أو الحد من حرية التعبير أو منعهم من الكتابة في موضوع ما - بالرغم من قناعتي بأن الحق في حرية التعبير ليس حقاً مطلقاً، فليس من حق شخص أن يسب أو يقذف أو يلوث سمعة آخر أو يشهر به، وهذا أيضاً يُحرِّمه القانون. وفي الغالب يكون الهدف من هذه الدَّعْاوَى هو رد الاعتبار، التعويض عن الضرر، تحقيق هدفاً استراتيجياً كدعم ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، أو تحقيق تغييراً منهجياً معيناً، الخ. المشكلة الثانية هي أن رفع دعوى قضائية بسبب التشهير بقداسة البابا شنودة الثالث أمر قانوني وسياسي وحقوقي لا يخص إيبارشيه بعينها أو أسقف بذاته بل هو أمر عام يخص الكنيسة في مصر، وربما المصريين جميعاً. لهذا كان من الواجب على من أقام هذه الدعوى أن يعلن ويسجل أمام رئاسة الكهنوت في الكنيسة وبقية أساقفة المجمع المقدس وبشكل واضح رغبته وعزمه على إقامة هذه الدعوى، ثم يتأكد من موافقتهم على ذلك قبل أن يبدأ في إجراءاتها. اما القول بان الموضوع قد تم نقاشه مع قداسة البابا وخمسة اساقفة من أكثر من سنة ونصف، فهذه حجة واهية تقلل من شأن الموضوع وتُهَمَّشه وتُهَمَّش ايضاً من دور قداسة البابا تواضروس في الكنيسة والمجمع المقدس كله. والآن أعود للكلام عن الجيوش الإلكترونية التي تحارب البابا تواضروس. فهي تملك قنوات تلفزيونية ومواقع إلكترونية تصل بحسب متابعتي إلى ما يقرب من ثلاثين يحاولون بها أن يوهموا القارئ بأن ما يرد في هذه المواقع والقنوات يعبر عن رأي الكنيسة القبطية، لهذا يهتمون أن تحمل عناوين صفحاتهم مشتقات كلمات تجد قبولاً عن القارئ القبطي مثل: "أرثوذكسية"، "قبطية"، "كنسية". بالإضافة، فإن هناك صفحات تنتمي لأفرد بشخصهم - للأسف الشديد منهم بعض الكهنة وأسرهم - لا يخجلون من محاربة قداسة البابا بشكل علني. وتحرص هذه الجيوش على متابعة كل ما ينشر على الإنترنت أو يخص أي شيء يصلح كأداة للتشهير بقداسة البابا. بالإضافة، فهم يَبُثُّون الإشاعات وينشرون الأكاذيب بغرض خلق البلبلة وإرباك الشعب وتهيجه ضد قداسة البابا والضغط عليه حتى يَعْدِل عن برنامجه الإصلاحي. كما أنهم يُرَوّجون لوجهات نظر لا تمت للحقيقة بصلةٍ، ويطرحونها على أنها الفكر السليم والمتفق عليه داخل الكنيسة. كما تجدهم في كل كتاباتهم يَدَّعُون معرفة العلوم الكنسية ويَدَّعُون أنهم يحملون على عاتقهم رسالة الحفاظ على الإيمان وحماية العقيدة. أما أساليب الجيوش الإلكترونية فحدث ولا حرج، فهي أساليب لا تختلف عن أساليب الإخوان المسلمين في ضراوتها والسلفيين في عدم لياقتها. كما أن أُطْروحاتهم تحتوي على حجم كبير من الجهالات الفكرية التي لا تليق بم ......
#البابا
#والصحفية
#والجيوش
#الإلكترونية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692164