الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
خلف علي الخلف : تغريبة القافر لزهران القاسمي أو عندما تبدو الحياة كحكاية
#الحوار_المتمدن
#خلف_علي_الخلف ارسل لي العزيز حامد بن عقيل قبل فترة نسخة إلكترونية من رواية صديقنا المشترك زهران القاسمي "تغريبة القافر" الصادرة عن «دار مسكيلياني» للنشر والتوزيع التونسية في نهاية عام 2021، وكتب لي أنها "عمل مهم لا يفوتك". وعادة أأخذ ترشيحات حامد على محمل الجد، كون الرجل اشتغل في نقد الرواية وكتب رواية يتيمة. ضاعت النسخة، ولم ألح بطلبها لأني كنت في فترة سفر متصل بين البلدان، لكن زهران بعدها بفترة قصيرة أكرمني بنسخة الكترونية كما يفعل عادة عندما ينشر كتابا جديدا.لم يدفعني الفضول لقرائتها بقدر مادفعني واجب تتبع مسيرة الأصدقاء الكتابية، خصوصا وأني أقرا زهران شاعرا منذ عشرين عام وأستطيع القول أنه من شعراء قصيدة النثر بالعربية الذين حفروا فيها وقدموا اقتراحاتهم الخاصة المتميزة. قلت لنفسي أريد أن أرى فيما إذا كان الشاعر استسهل "شغلة الرواية"، خصوصاً أنه كتب قبلها ثلاث روايات، أم أنه يكتب عملا يستحق الانشغال به كرواية. ومن عادتي أن أمنح كتب ربعي خصوصا الرواية أربعين صفحة إما أكمل أو أتوقف. قرأت قسما من تغريبة القافر في مطار ستوكهولم وأكملت قرائتي في الطائرة إلى برلين، وعدت إليها في برلين وهذا أمر نادر أن أقرأ كتبا بعد الوصول لجهة السفر.الرواية منذ عنوانها تذهب في دلالة مباشرة إلى مضمونها، فـ القافر هو الرجل المختص في إيجاد الماء تحت الأرض وشقّ الأفلاج هو عمل تخصصي يبرع فيه بعض الأشخاص في المجتمعات الفلاحية الصغيرة التي لا تستوطن ضفاف الأنهار، نتيجة الموهبة والعلم والخبرة. أما التغريبة فترجع إلى جذر "غريب"؛ وتحيل إلى الغَرِيب عَنْ وَطَنِه، البَعِيد عَنْهُ. و"رَجُلٌ غَرِيبٌ": لَيْسَ مِنْ أَهْلِ البَلَدِ.ويقال "كَلاَمٌ غَرِيبٌ"، و رجل "غَرِيبُ الأَطْوَارِ" أي شَاذُّ الطِّبَاعِ. وقيل في الأثر "طُوبَى لِلْغُرَبَاءِ". وسالم بن عبدالله بطل الرواية هو كل هذا. بل إن ولادته كانت حدثاً غرائبياً تبدو لغرائبيتها شديدة العادية. فقد "ولد" الرجل من بطن أمه مريم بنت حمد ود غانم بعد وفاتها غرقاً. إذ بعد إنتشال جثة الغريقة من البئر وأثناء تكفينها وجدوا أن "في بطنها حياة"، ودار صراع حوله بين أهل الفقه والفتوى وبين الناس. وبينما الجدل مستعراً بين "الفقيه" الذي أراد دفنه حيّا مع والدته الغريقة مستنداً إلى "شرعه" وبين حكمة الناس وموروثهم الثقافي معبراً عنه بصوت "الشايب" الذي نهر "الفقيه" عن التحليل والتحريم في أرواح الناس، "تدفن إنسان حيّ في التراب وتحكم عليه بالموت وتقول شرع؟". ففي غمرة انشغالهم بالجدل حول مصير الجنين أو الحياة التي في بطن الغريقة، وفي غفلة عن الجميع تسحب كاذية بنت غانم سكينها وتشق بطن مريم الغريقة وتخرج الطفل الذي سيكون اسمه سالم ابن مريم وعبدالله بن جميل.في التمهيد لروايته ينتقي الروائي أسماء أبطاله بعناية شديدة، والاسماء هنا ليست حيادية بل بتقديري استهلكت زمناً لإيجادها لتكون دالة على الحكاية والمجتمع الذي تدور فيه. فبقدر ما تبدو الأسماء محايدة يبتعد فيها الروائي عن محاذير اختيار أسماء تعود لأسر عمانية معروفة وشائعة ومتداولة كي لا تخلق أي إشكال للرواية ومعها، تبدو الأسماء عمانية منحوتة تدل على الجميع، فسالم الذي جاء اسمه من دلالة ولادته واسم ابيه الذي لا يدل على أحد هو كناية عن الجميع، ممثلا لهم عاكسا روح المجتمع وحكاياته. وبالقدر نفسه الذي يبدو فيه حدث الولادة "أسطورياً"، يبدو عادياً كذلك لأن الروائي اشتغل على تقديمه لتبدو حكاية الغرق مجرد حكاية عادية يمكن أن تحدث في أي قرية فيها بئر. لكن الروائي لا يكتفي بهذا فهو يعود ويعمل على حكا ......
#تغريبة
#القافر
#لزهران
#القاسمي
#عندما
#تبدو
#الحياة
#كحكاية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752471