الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمود عبد الله : تأملات من زمن فات: الخوض في أعماق النفس
#الحوار_المتمدن
#محمود_عبد_الله تحجرت الكلمات في صدري...وتجمد الدم في أوردتي وشراييني...ووقفت دقات الساعة فجأة فكأن الزمن تجمد...استفاق عقلي فجأة كي يطرح سؤالاً في تلك اللحظات الحرجة يتحدى به شحنة الغضب والسخط الممزوج بالعزيمة وحماس الشباب التي احتلت كل كياني: "هل تعي جيداً ما أنت مقدم عليه؟ هل بمقدورك فعلاً أن تغير من واقعك المرير؟ " حاولت النوم للهروب من هذا الصراع، ولكن النوم خاصم الجفون وتركني فريسة للقلق والتوتر! غيرت مكان نومي، ولكن دون جدوى! قمت وتوضأت وصليت...وبكيت بكاءاً شديداً في صلاتي لم أبكه من قبل متضرعاً إلى الله...جل في علاه...سائلاً إياه أن يخفف من وطأة الأمر...ويجملها بالستر...في تلك الليلة التي لم تنعم فيها عيناي بدقيقة من الراحة، قمت بشيء كنت أفعله عندما تسود الدنيا في عيناي ولا يكون هناك ملجأ وملاذ إلا الله...فتحت المصحف على أي صفحة (بشكل عشوائي) وقرأت أول آية وقعت عليها عيناي ربما أجد رسالة من الله إليّ! وبالفعل وجدت الرسالة! كانت الآية ذات صلة بالأمر الذي أهمني...وبعد قراءة عدة آيات بعدها، أغلقت المصحف وفتحته مرة أخرى على موضع آخر...وكان الذهول عندما وجدت آية أخرى ذات صلة...تكرر الأمر عدة مرات، وفي كل مرة يزداد ذهولي! لقد كانت الرسالة واضحة جلية، ولكني لم أفهمها في حينها...أذن لصلاة الفجر، فصليته في جماعة وتأخرت في المسجد بعد انقضاء الصلاة، فلفت هذا الأمر نظر الإمام، فسألني: ما بك؟ فصارحته بالأمر، فتلى على مسامعي نفس الآيات التي كنت قد قرأتها للتو في المصحف! كانت الرسالة واضحة، ومع هذا أقدمت على ما كنت أنتويه! كلما تذكرت الأمر سألت نفسي: هل غلبني الشيطان حينها؟ أم أن الله قدر ذلك ولطف فيه بعد أن لجأت إليه؟ لقد أيقنت أن لجوء الإنسان في حد ذاته لله واستسلامه له وتفويضه الأمر كله إليه كاف بأن يلطف الله بعبده ويهون عليه وينصره حتى ولو تكالب عليه البشر جميعاً وتآمروا عليه لإيذائه...تحياتي ......
#تأملات
#فات:
#الخوض
#أعماق
#النفس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753537