الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
آلان م نوري : كرد العراق في ذكرى استفتاء لم يقصد منه الاستفتاء
#الحوار_المتمدن
#آلان_م_نوري مرت في 9/25 الذكرى الرابعة لما سمي بـ "الاستفتاء" على استقلال إقليم كردستان من العراق. و في هذا الوقت من كل سنة ينقسم الشارع الكردستاني بين من يعتبره رمزا لحكمة و وعي القوى السياسية المهيمنة في الإقليم، أو نصرا سياسيا لتطلعات الشعب الكردي، و أن انتكس. و في الطرف الآخر جمهور أدرك ضحالة الفكر السياسي المنتج للاستفتاء و دعا إلى مقاطعته على خلفية تعارضه مع أهدافه المعلنة. في الأشهر التي سبقت "الاستفتاء" عام 2017، كانت الماكنة الإعلامية المتنفذة للحزبين الحاكمين في كردستان تصور للمواطن الكردي العادي أن ما يقومان به من الرجوع إلى المواطن هو من اجل إعلان استقلال الإقليم عن الدولة العراقية، بوثيقة تحدد أرضية جديدة لحراك الكرد في العراق، تفاوض منها لا على الانفصال من عدمه، بل على آليات تثبيت انفصال ناجز. و من الطرف الآخر من أفواهها، كانت قيادات هذين الحزبين تتحدث بلغة مختلفة تماما، عند مخاطبة القنصليات الأجنبية و الهيئات الإعلامية الإقليمية و الدولية، و من تعتبرهم خاصة القوم من الكرد، فتعدهم باستفتاء بلا نتائج ملزمة للقائمين عليه، لا يعدو كونه ورقة ضغط على الحكومة العراقية لإجبارها على مرونة اكبر بشأن الخلافات حول توزيع الثروة بين الطبقات الحاكمة في البلد.اللغة أداة للتضليلمنذ البدء، ترجم القائمون على العملية كلمة Referendum إلى الكردية و اختاروا، ربما عمدا، كلمة (گشتپرس&#1740-;-) التي تعني بالعربية "الاستقصاء العام" و ليس "الاستفتاء العام". و مرروها على أنها هي هي الاستفتاء العام. في حين أن الاستقصاء، و إن أضيف لها كلمة (عام)، لا تُلزم نتيجته أحدا، بمن فيهم القائمين عليه. كأن تستقصي وزارة النقل، مثلا، المواطنين بشأن رغبتهم في عودة حافلات نقل الركاب الحكومية إلى شوارع المدن الكبرى. وحيث أن عودة هذه الحافلات من عدمها ليس أمرا تستطيع الوزارة أن تُلزم به أحدا، و لا حتى نفسها؛ لأن بنود و مبالغ نفقاتها الكبرى تأتيها من الموازنة العامة التي لا سلطة لها هي عليها، فلا سلطان للتصويت العام هذا على احد. والسؤال إذا، ما نفع استقصاء كهذا؟ المنفعة الوحيدة من هكذا إجراء، هي إطلاع الوزارة و الحكومة على مدى شعبية هكذا مطلب، عسى ولعله يرتفع في سلم أولويات الحكومة في مشروع موازنة قادم، إن توفرت له الوفرة المالية، فتقترحه الحكومة في مشروعها على البرلمان. لذا فاستكشاف رغبات الجمهور يمكن أن يتم بدراسة علمية لعينات من المواطنين، لا تكلف الجهة المستكشفة واحد في المليون من التكلفة التي تتطلبها أخذ رأي كل المواطنين البالغين الراغبين بإبداء رأيهم (وهو ما تسعى له و تنفق عليه أي عملية استفتاء عام قانوني).أما الاستفتاء العام، فهو في جوهره، تخلي السلطة التشريعية في الكيان السياسي عن صلاحيتها في التشريع في أمر معين و طلبها ممن يحق لهم التصويت المباشر من المواطنين إقرار ذلك الأمر بدلا عنها. و تُلزم السلطة التشريعية نفسها (و من خلالها الكيان السياسي كله) سلفًا بنتائج التصويت. حدث هذا، مثلا، في سكوتلاندا عام 2014، حينما اتفقت السلطات التشريعية في سكوتلاندا و بريطانيا، و ألزمتا النظام السياسي كله سلفًا بقبول نتائج تصويت مواطني سكوتلاندا على البقاء جزءا من بريطانيا العظمى أو الانفصال عنها. فلو كانت الأغلبية صوتت مع الاستقلال لكانت سكوتلاندا دولة مستقلة بالكامل من بريطانيا لحظة إقرار نتائج التصويت.لكن ما حدث في كردستان هو أن جهة لا تمتلك سلطة التشريع (رئاسة الإقليم) قررت أنها سوف تطلب من المواطنين التوجه إلى صناديق التصويت لتبين رأيها بشأن رغبتها في الاستقلال من عد ......
#العراق
#ذكرى
#استفتاء
#يقصد
#الاستفتاء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733433