الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فهد المضحكي : مجلاتنا الثقافية القديمة.. ودورها التنويري
#الحوار_المتمدن
#فهد_المضحكي تغيّرت طبيعة المجلات الثقافية في العالم العربي في الزمن الحالي، واختلفت في المضمون وفي الشكل وفي الوظيفة عن المجلات الثقافية التي تعددت وتنوعت بين الربع الأول من القرن العشرين والنصف الثاني من القرن ذاته، والاختلاف بين هذه المجلات في الزمنين، كما يرى المفكر كريم مروة استنادًا إلى تجربته الشخصية يعود في الأساس إلى الاختلاف في الشروط التاريخية بين الحقبتين، وهو اختلاف يطال الوقائع السياسية والاجتماعية والثقافية، كما يطال الأنظمة السياسية التي سادت في بلداننا وأحدثت تأثيرات سلبية في كل جوانب الحياة فيها، ذلك إن معظم هذه الأنظمة كان استبداديًا أو سلفيًا بمعنى من المعاني.ويعود ذلك الاختلاف، في الوقت عينه، إلى التطورات التي شهدها العالم المعاصر سواء في وسائل الإعلام أم في وسائل الاتصالات، أم في سوى ذلك من الأمور التي تركت تأثيراتها على مدارك الناس ومعارفهم وعلى اهتمامهم، كما تركت تأثيراتها على دور الثقافة وعلى وسائل تعميمها (المجلات والكتب ودور النشر) وعلى النخب الثقافية، وانعكست على مجمل هذه التطورات على الوعي الفردي والجماعي في بلداننا وفي مجتمعاتنا.وأية كانت الأسباب التي أدت إلى الاختلاف في دور المجلات الثقافية بين الحقبتين الزمنيتين المشار إليهما، فإن ذلك لا يعني أن نقلل من شأن الجهود التي تبذل من قبل المؤسسات الثقافية الرسمية والخاصة، لإصدار مجلات ثقافية كبيرة ومهمة في عدد من البلدان العربية.تحت عنوان «مجلاتنا الثقافية القديمة.. ودورها التنويري» كتب مروة عن بعض الحنين إلى ذلك التاريخ الذي مارست فيه المجلات الثقافية في النصف الأول من القرن الماضي خصوصًا، وفي مطالع النصف الثاني منه دورًا حاسمًا في تكوين شخصيته الثقافية والفكرية والسياسية، كما مارست الدور ذاته في تكوين أبناء جيله، وأبناء الجيل الذي سبقه، وأبناء الجيل الذي أتى بعده، وفي الواقع فإن لهذا الحنين عنده معنى آخر يتجاوز ذلك، إنما يعبّر عن القلق على مستقبل الثقافة من هذا التراجع في دور الثقافة والمثقفين في الحياة العامة لبلداننا على مستوى الدولة ومؤسساتها، وعلى مستوى المجتمع ومؤسساته.وهو قلق على الحاضر وعلى المستقبل في بلداننا في آن، قلق يطال الجانب الثقافي، ويطال الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والانسانية جميعًا.إن ما يبدو اليوم انسدادًا في الأفق في بلداننا في اتجاه الحرية والتقدم إنما يعود في الأساس إلى الأنظمة السائدة في بلداننا هي، بمعظمها، أنظمة قديمة مختلفة، يساندها في تخلفها أمران يكمل الواحد منهما الآخر، الأمر الأول يتمثل في تراجع دور القوى التي كانت تحمل مشاريع للتغيير بأسماء مختلفة وبمدارس مختلفة. والأمر الثاني يتمثل بالبروز غير المسبوق للحركات الأصولية بصيغها المختلفة، لاسيما منها الصيغ المتطرفة التي تمعن تدميرًا للحياة الإنسانية في بلداننا وفي مجتمعاتها، وتمعن تدميرًا لكل مظاهر الحضارة.يفهم من ذلك لا يرمي في حديثه عن هذا الواقع الى تحميل المجلات الثقافية القائمة اليوم مسؤولية التراجع في دور الثقافة والمثقفين. فذلك أمر غير دقيق، إنما أراد أن يطرح للنقاش مسألة استعادة هذه المجلات، في الشروط التاريخية الجديدة، دورًا نحن بحاجة إليه في تعزيز موقع الثقافة والمعرفة في بلداننا، من أجل تحرير الوعي الفردي والجماعي مما أصابه من تراجع وتشويه لصالح الخرافات والبدع، من جهة ولصالح أنظمة التخلف المسؤولية عن بقاء بلداننا خارج العصر وتحولاته من جهة ثقافية.ولاستعادة هذا الدور لمجلاتنا الثقافية شروط لابد من توفرها لاسيما عند النخب الثقا ......
#مجلاتنا
#الثقافية
#القديمة..
#ودورها
#التنويري

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727484