الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مجدى عبد الحميد السيد : الجذور فى عولمة العلاقات الاجتماعية والشذوذ
#الحوار_المتمدن
#مجدى_عبد_الحميد_السيد قبل سبعين عاما لم يكن الشذوذ الجنسى مباحا بصورة علنية فى معظم دول العالم الغربى بل كان المجتمع يستهجنه حتى لو كان موجودا ، ولكنه أخذ مساحة من الحرية مع بداية السبعينيات فى الأفلام الجنسية (البورنو) وإن كانت تلك الأفلام هى نفسها أيضا غير مقبولة عالميا لتعرض بعلانية فى دول العالم. إن أذرع العولمة الثقافية فاقت تحرر السبعينيات إذا أنها أسست لثقافة جديدة تطالب فيها العالم بقبول ما يفرضه الإعلام الغربى من تحرر ، فالإعلام الغربى تبنى منذ بداية العولمة أفكار تضمين الشذوذ الجنسى فى الأفلام العادية وليست الجنسية فقط ثم امتد الأمر إلى المسلسلات ثم الأخبار مع أفكار العولمة الأخرى مثل العلاقات خارج الزواج أو الدعارة او العلاقات بمقابل ، ومع مطلع الألفية أصبحت تلك الأمور عادية فى المجتمعات الغربية ولا تسبب أى حرج مما جعل العالم يغير من الأسماء فأصبح الشذوذ مثلية و"جاى" و"ميم" ومجتمع LGBT للرجال والنساء ، ولم يكن الشذوذ الذكورى هو الوحيد بل انتشر بصورة غير مسبوقة تاريخيا فى العلانية شذوذ النساء مما جعل مجتمع الشواذ يكتسب أرضا جديدة عبر العولمة جعلته فى نهاية المطاف يطالب بتطبيق القوانين المدنية على مجتمع الشواذ فأصبح هناك زواج معتمد قانونيا فى العديد من دول العالم له نفس حقوق الزواج العادى بين الرجل والمرأة وأصبحت العلاقات خارج الزواج مقبولة علانية ومرحب بها فى العديد من المجتمعات الغربية وصلت حتى إلى التاج البريطانى نهاية التسعينيات.المشكلة التى تقابلها الكثير من دول العالم العالم وليس العرب وحدهم هى أن الغرب يحاول جعل تلك المفاهيم عالمية (عولمة ثقافية واجتماعية) بينما الكثير من المجتمعات الأسيوية والإفريقية وهم أكثر من ثلثى عدد سكان العالم لم يقبلوا بتلك الأمور بصورة علنية . وبالتالى انقسم العالم تجاه تلك المشكلات الاجتماعية الثقافية الناتجة عن العولمة إلى ثلاثة أقسام وهم : القسم الأول هو العالم الغربى ومن يدورون فى فلكه باعتبار الشذوذ حرية شخصية وبالتالى لهم حقوق تحكمها قوانين مدنية أصبحت راسخة منذ أكثر من عشر سنوات ووصلت إلى المنظمات الدولية ، والقسم الثانى قبل تغيرات العولمة دون وجود قوانين تقنن أوضاع تلك الفئات مع عدم رفضها أو قبولها تاركة تلك الأمور للتغيرات المجتمعية ومعظم تلك الدول مهتمة أكثر بالسياحة والتعامل مع الغرب بصورة أكبر ، أما القسم الثالث وهو الغالبية الأسيوية والإفريقية فهى دول لم تقبل إلى الآن تلك الثقافة الغربية وتحاول قدر الإمكان الحد منها قبل محاربتها وهى ليست مجتمعات إسلامية ومسيحية فقط بل هناك مجتمعات هندوسية وبوذية ولا دينية لم توافق على علانية تلك الممارسات كما لم توافق من قبل على تقنين الدعارة أو العلاقات خارج الزواج إلا بصورة مستترة وبقوانين مدنية مقيدة.إذن نحن قبل أن نكون أمام الحرية الشخصية فنحن أمام صراع عولمى ثقافى يجعل كل الفنون التى لا تقبل المثلية فنون غير عالمية ويندر حصول تلك الأعمال على جوائز عالمية كنوع من الضغط على باقى دول العالم لقبول المفاهيم الجديدة ، وبالتالى فالصراع ممتد إلى الآن مستخدما الإعلام والفن والأدب والأخبار والرياضة لعولمة العالم على الطريقة الغربية ، ولولا صعود الهند والصين إلى آفاق أرحب من العولمة لقبلت معظم دول العالم مفاهيم العولمة الغربية إلا أن الصين والهند ومعظم دول شرق آسيا ما تزال تعارض فكرة العولمة الاجتماعية التى تنطبق على المجتمعات الغربية ويصعب تطبيقها على المجتمعات الشرقية ، ولا يعنى ذلك تخلفا لإن العولمة أصبحت تعتمد كثيرا على فكر المجتمعات الأخرى وتحويله للعالمية أيضا مثلما فعلت ......
#الجذور
#عولمة
#العلاقات
#الاجتماعية
#والشذوذ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744688