الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
يوسف المحسن : التنوّع الاحيائي كارثة يقرع اجراسها غزال الريم
#الحوار_المتمدن
#يوسف_المحسن الكتل السمنتية تزحف بوجه متجهِّم على السحنة الخضراء في كلِّ مكان، ثمّة تآكل وتدهور للموارد الطبيعيّة، العقود الستة الماضية شهدت انحساراً مخيفاً في اعداد الحيوانات والنباتات البرّيّة، فلا الصقر العراقي ولا شجيرات الغضا ولا الريم العراقي ولا السمك العراقي صار مرئيّاً إلا داخل اسوار بئيسة او كصور جامدة في مناهج الصغار، إنّهُ الرعي الجائر للتنوّع الاحيائي. لعقود طويلة كان التنوّع الاحيائي (البايلوجي) تعبيراً عن التعايش الحقيقي المسالم بين المجتمعات البشريّة وبين الكائنات الحيّة الاخرى، الغطاء النباتي والمستعمرات الحيوانيّة في البوادي والارياف شكّلا هويّة هذا التعايش الفريد الذي صبغ البيئة العراقيّة بالتنوّع والذي كان ملهماً للدارسين الشغوفين بالكم الهائل من التآلف الساحر، في البادية كانت قطعان غزلان الريم واسراب الطيور النادرة والصقور والارانب والحيوانات المفترسة، وفي المسطحات المائيّة كانت انواع من الاسماك النهريّة التي اختفت او انحسر وجودها اليوم في احواض التربية، زحف الحياة العصريّة الجامدة مَسَخَ هذا التنوّع واحالة الى مشهد فوضى مربكة كما يصفه الخبير البيئي الدكتور علي حسين حنوش والذي يقول ان البيئة العراقيّة فقدت 50 ـ 60% من مصادر تنوعها الاحيائي، ولم تبقَ حيوانات او نباتات برّيّة كما كانت قبل ستين او سبعين عاماً، لقد جر قطار التقنية والسياسات البيئيّة الخاطئة الويلات على التنوّع البايلوجي حتى وصل الحال بالأشخاص العاديين للكف عن البحث عن شجرة في البادية الجنوبيّة لقضاء بعض الوقت تحت ظلّها والتمتّع بجمال الطبيعة. حنوش يؤكّد وهو الحاصل على شهادته العليا في علوم البيئة إنّ الطبيعة العراقيّة امام معضلة حقيقيّة اسمها التهديدات التي تطال آخر مصادر التنوّع البايلوجي والاحيائي وسط اجراءات خجولة للحد منها. وعلى مساحة خمسمئة دونم انشئت محميّة ساوه الطبيعيّة في العام 2011، المحميّة كانت جزءً من خطّة حكوميّة شملت اربع محميّات لإيواء الحيوانات الصحراويّة النادرة والمهددة بالانقراض ومن بينها غزال الريم العراقي، فبالإضافة الى مئة وثمانية واربعين غزالاً نصفها من الاناث اضيفت اعدادٌ من طيور النعام الافريقي وبعضا من الطيور البريّة، وبعد غياب لسنين عاد غزال الريم العراقي الى البادية الجنوبية، والهدف من انشاء المحمية كان الحفاظ على هذا التنوع الاحيائي واستدامة التوازن الطبيعي في البيئة الصحراويّة وحماية الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض بعد ان شهدت هذه الانواع عمليات قتل منظمة وعشوائية وممارسات للرعي الجائر للأعشاب والنباتات الطبيعيّة، احيطت بسياج BRC وتم حفر سبع ابار ارتوازية لاستغلالها في عمليات سقي النباتات وارواء الحيوانات، واضيفت لها انواع مختلفة من الشجيرات كـ الغضا والرمث والشنان وانواع نادرة من النباتات مثل نباتات العاذر والبطنج والدعداع، وكان ينظر للمحميّة كميدان علمي لإجراء الابحاث الميدانيّة على النباتات الصحراويّة والتي تصل الى اربعين صنفا نادراً، ووفقاً لتصريحات القائمين في حينها فقد صُممت المحميّة وفق نظام الاكتفاء الذاتي من حيث تحصل الحيوانات فيها على الغذاء مما تنتجه المساحات الزراعيّة الواسعة التي تمتد عليها، فالهدف كان كبيراً والطموح هو إعادة غزال الريم العراقي ذي الشكل الجميل الى البادية وعلى امل ان تسبق ذلك سلسلة من التشريعات التي تحرّم الصيد الجائر للحيوانات والقطع العبثي للنباتات والشجيرات. هذه التحضيرات والاجراءات ذهبت ادراج الرياح في مواجهة واقع تواجهه المحميّة التابعة الى وزارة الزراعة اليوم حيث يقول مديره ......
#التنوّع
#الاحيائي
#كارثة
#يقرع
#اجراسها
#غزال
#الريم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761620