الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عزالدين بوغانمي : إلى رئيس الجمهورية قيس سعيّد.
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي كون الأحزاب ليس لها مشاريع حكم. كونها ضعيفة. كونها أخفقت في التأسيس للديمقراطية داخلها، وأخفقت في مساعدة المواطنين على المشاركة، وعلى قيم التعايش والتداول السلمي على الحكم. كونها لا تحترم القانون. وكونها انتهكت مبدأ حياد الإدارة واستقلال القضاء. كونها أحزاب هرمية بعيدة عن شعبها، ولا تزال متشبّثة بأساليب التّسيير الفوقية البالية ... هذا صحيح. ويجب الإصرار على تصحيح كل هذه الأمور. ولكن، في نفس الوقت، يجب الإقلاع عن فكرة التخلص من الأحزاب، أو الاستغناء عنها، لأنّه لا توجد حياة سياسة بلا أحزاب، ولا يوجد استقرار ولا ديمقراطية، ولا حتى ديكتاتورية. بل فوضى وخراب. يعني الفارق بين رفض المظاهر السلبية في الأحزاب، وبين رفض الأحزاب في حدّ ذاتها، هو الفارق بين الهدم والبناء.سيّدي الرّئيس، الناس لا يولدون منظّمين في مجتمعاتهم. بل يولدون مختلفين بالآراء وبالأفكار وبالتصورات وبالمعتقدات وبالمذاهب وبالمصالح. ولكي يتنظّموا بما يجعلهم يجتمعون مع بعضهم البعض، ويجعل منهم قوة تشتغل وتتعاون كفريق، وكمجموعة بشرية تُؤمّن مصالحها وتُؤمّن معيشتها، يحتاجون إلى عمل جبّار.من الذي يُنظّمهم؟تنظمهم المدرسه، حيث تعلمهم كيف يقفون في الصفّ. ومتى يخرجون من الصف. وكيف يجادلون بعضهم، وكيف يجادلون معلمهم وذويهم والناس من حولهم. تُنظّمهم المؤسسات. تنظمهم النّخب التي تدير المؤسسات. تنظمهم الأحزاب والنقابات والمنظمات والجمعيات وسائر الهيئات الأهلية. يعني تعلّمهم جملة من القيم المُستبطنة تساعدهم على التّفاهم والتضامن وعلى الوعي بأن نجاح كل فرد مرتبط بالنجاح في الارتقاء بحياتهم كمجتمع. وهذا هو المعنى العميق لتشكّل الوطنية وتكوين شعب وأمّة.ولعل أهم دور يمكن للدولة أن تلعبه، هو تهيئة الأوضاع المادية والمعنوية لتشجيع مواطنيها على العيش المشترك، على التعاون، على إدارة عملية الإنتاج، على الحوار فيما بينهم لتوحيد رؤيتهم لكيفية تحسين أوضاعهم وتيسير مصاعب بلادهم. أما إذا انحرفت السّلطة بهذا الدور، وامتنعت أو اعترضت على القيام بكل هذه الأمور خشية أن يتفاهم الناس ضدّها. فإنّ هذا الخوف سيدفعها لإثارة المشاكل عوض تطويقها. والتناقضات الصغيرة يتمُّ تكبِيرها، والكبيرة يتمّ تفجيطرُها لتكسير التفاهم عوض بنائه. وتقسيم المجتمع بدل توحيده. وتدمير كل هذه العناصر المؤسِّسة لقيام مجتمع متماسك وطبيعي. ومن هنا تتحول السلطة إلى كيان مُستمرّ بالبطش والعنف، يُسمّيه العلماء "الدكتاتورية". سيّدي الرّئيس، أصلح القضاء. وهنالك مجموعات محدودة العدد ومعلومة، وأشخاص معيّنون يعرف الجميع ضلوعهم في ارتكاب جنايات خطيرة، وجرائم اقتصادية ثقيلة خرّبت البلد. هؤلاء يُحاكمون، وينظر في شأنهم قضاء سيّد مُستقلّ. ما عدا هؤلاء، جمّع شعبك من خلال تجميع الأحزاب والمنظمات الوطنية والشخصيات ذات الاعتبار الثقافي والعلمي الأكاديمي، لكي يساعدوك على مواجهة الأوضاع، فالبلد منكوب نكبة كبرى. سيدي الرئيس، أخرج من هذه العزلة التي وضعت نفسك فيها. ودعك من الشعار الهُلامي الغامض: "الشعب يريد". ففي وضع بلادنا الراهن، ليس لهذا الشعار أيّ معنى، لأنّ الشعوب تنتفض حين تشعر بالخديعة، ولمّا تثور تستطيع إسقاط أيّ نظام مهما كان عنيفًا. ولكنها لا تستطيع بناء أي شيء. لا تستطيع بناء الدّول، ولا حلّ الأزمات، ولا ترسيخ الديمقراطية. البناء مهمّة النّخب سيدي الرئيس. وليست مهمّة الفلاح وسائق التاكسي وبائع الخضر. ثمّ، رجاءً تواضع قليلًا سيدي الرّئيس. فلست نبيًّا مُرسلًا حتى تعتقد أنّك النّظيف الوحيد في تونس. المعذرة سيدي ......
#رئيس
#الجمهورية
#سعيّد.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736970
عزالدين بوغانمي : نَكبتُها، في نُخْبَتِهَا، بما في ذلك الرّئيس.
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي الحلول لا توجد في إيديولوجية معيّنة ولا في نظام دون غيره، ولا في عقيدة ما أو في أخلاق فريدة. بل الحلول في يد القوى الوطنية حين تكون مسؤولة ولها رؤية مشتركة وفاعلة على الأرض. منذ 2012، كنا نتحدث عن "قضايا الإجماع الداخلي"، ولم يكن ذلك من باب التعسّف أو التّرف الفكري، بل لأننا ننظر إلى قضية الديمقراطية من زاوية استراتيجية، وما تقتضيه من تفاهم وطني واسع يُثبّتُ الأرض المتزعزة جرّاء حدث 14 جانفي، حتى يكون موطِأ الأقدام صلبًا مُهيّأ لبناء مشروع التغيير. طبعا هذه المنهجية غير مقبولة لدى النُّخب المُحلّقة في السماء بعيدا عن أوضاع البلاد. لم تقبله جماعات "الإسلام هو الحل". ولا جماعات الحداثة المشوّهة المسلوخة من سياقاتها التاريخيه والثقافية. لماذا مازلنا نعتقد أن هذا المنظور هو النّبع الوحيد المُولد للديمقراطية؟ لأن الإجماع على ركائز الدولة الجديدة، وركائز السياسات العمومية في الداخل، وركائز سياستنا الخارجية، يُخرج القوى الوطنية المعنية بالتغيير من التناكف والتناحر وتأزيمها لبعضها البعض. ويخرجها من الدوران حول نفسها، ومن تبديد جهودها وجهود البلد في نزاعات جانبية لا علاقة لها بقضية الثورة والإصلاح. ولأن الإجماع الداخلي حول القضايا الكبرى يوحد إرادات النخب السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ويفرض عليها التعاون لمواجهة التحديات، بدل التناحر حول تحصيل المنافع الصغيرة. ويُقرب هذه النخب من الشعب، بما يجعلها تكسب الشرعية الأخلاقية التي تُشكّل أعمدة الشرعية الديمقراطية. والتي بدونها تصبح "الشرعية الانتخابية" مجرّد عملية تحيّل، تسقط في أول منعرج وأول أزمة. وأخيرا، للإجماع الداخلي مزيّة معنوية لا تُقاس بموازين الكيل والميزان، بل ببناء سرح ثقة الشعب في الأحزاب، في النقابات، في المنظمات الوطنية في الهيئات الأهلية، وفي الدولة وفي الحكم. وهذا يؤدي حتما لإطلاق الطاقات والمواهب وأشكال التضامن والتعاون لبناء اقتصاد منيع، يوفر فرص الشغل ويُحسن مستوى عيش الناس. ويسمح بالاستثمار المادي والمعنوي في أفراد يضمنون ولادة مجتمع متضامن متماسك وحديث، ودولة محترمة بين الدول. هذا هو جوهر الديمقراطية. وهذا هو سبب نظرتنا لها بوصفها قضية استراتيجية، اعتراضا على النظرة السطحية التافهه للديمقراطية كفعل تكتيكي مؤقّت، والتي مارستها النخب التونسية، وجعلت منها مجالاً أوسع لممارسة التنازع والتناحر على المناصب وسرقة تأييد الجمهور، والتلاعب بصوته الانتخابي. وهذا الفهم السطحي للديمقراطية ليس نقيض الديمقراطية كقضية، وكثقافة، وكمنظومة قيم، وحسب. بل يضعها في خندق أقبح من خندق الديكتاتورية، لأنه يخلق انطباع بالغ السّوء عند الشعب على أن الدّيمقراطية خديعة وسلسلة من الوعود الكاذبة، ومضيعة للمال العام، وآداة لتقنين الفساد. وهو ما جعل قطاع واسع من الجمهور يبكي اليوم على النظام البوليسي ويحنّ للدكتاتورية، وينظر لها "على كل حال، أنها ضمنت للناس حدّا معقولا من إمكانيات العيش"، ولو على حساب كرامة جزء من السياسيين وحرياتهم وسعادتهم. بل أنّ خراب هذه العشرية، صار مبرّرا لعنف نظام بن علي. فصرنا نسمع بعضهم يقول بصريح اللسان: "عنده الحق بن علي، لقد كان يعرف أنهم خَوَنَة"!لذلك، ليس هنالك شكّ في أن حركة النهضة مسمار مسموم في قلب البلد، وهي السّبب الأول لانتكاسة الثورة وخراب البلاد. ولكن حتى بقية القوى السياسية شاركت في هذه الانتكاسة، ولها ضلع في هذا الخراب. أوّلًا لأنّها نخبة طمّاعة بكل ما في العبارة من معاني سيّئة. وثانيا لأنها لم تفهم مقتضيات المرح ......
َكبتُها،
ُخْبَتِهَا،
#الرّئيس.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737228
عزالدين بوغانمي : ثورة، بلا ثوريين.
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي "في بالنا عملنا ثورة" العبارة كرّرها كثيرون لأنّ المفهوم ظل غامضا لعدة أسباب. أولا لأن العرب لم يستخدموا كلمة "ثورة" بالمعنى الذي تحمله هذه الكلمة في عصرنا الرّاهن.وثانيا لأن معظم الذين اهتمّوا بقضية الثّورة في بلادنا، تناولوها بالقياس والمقارنة مع ثورات أخرى. كالثورة الفرنسية والروسية والصينيه... فكان الاعتراف بالثورة التونسية أو إنكارها حسب درجة تطابقها مع مسارات تلك النماذج.ثالثا، أغلب الذين أنكروا تسمية ما حدث على أنه ثورة، ينطلقون من خلفية النتائج والمآلات. والأرجح أن هذا الموقف يعود إلى خيبة أمل قاسية بعد انتظاراتهم الكبرى. رابعًا، هذا الغموض ينبع عند البعض من التناقض الشديد الحاصل في عقولهم بين الثورة والإصلاح. خامسا، هو الخلط بين الانقلاب والثورة. سأحاول في هذه الورقة تلخيص هذه الأسباب الخمسة. في البداية يجب التشديد على أن العرب لم يستخدموا في تراثهم عبارة "الثورة" بنفس المعنى المعاصر. بل استخدموا كلمات أخرى "خروج" و"فتنة"، فكان يُقال "خروج القرامطة" أو "فتنة الزّنج".. على أن الخروج على الجماعة هو فعل مذموم، والخروج على السّلطان الجائر أمر مُختلف فيه. ومعنى الخروج عند المسلمين يعني الخروج لطلب الحقّ. وفيه تفاصيل ومعايير وآراء مختلفة بين ابن خلدون والماوردي وابن تيمية وأبو مجاهد البصري وغيرهم. وحسب رأيي قد يكون لغموض المفهوم اليوم علاقة بخلوّ التراث العربي من كلمة الثورة بمضمونها الحالي. إذ بقيت الكلمة تعني الغضب فقط. في حين سادت مفاهيم مختلفة مثل الخروج والتغلب، والفتنة ... وأعتقد أن المفردة الأقرب إلى مفهوم الثورة المعاصرة هي "الخروج". والخروج هنا بالمعنى الاسلامي التقليدي الخروج من المسكن نحو الناس طلبًا للحق. وبالمعنى المعاصر، النزول إلى الشارع. بما يُفيد نفاذ الصبر والشكوى والتذمّر وحالة عدم الرضى في الحيّز الخاص، وحمل كل هذا إلى الحيز العام. وفيه أيضا معنى الخروج على قواعد اللعبة وعلى القوانين السارية، وعلى الشرعية القائمة. ولست متأكدا من أن هنالك مفردة أخرى استخدمت في التاريخ الأسلامي، وتحظى بمشترك مضموني واسع مع الثورة بمعناها الحديث مثل كلمة "الخروج". ثانيا، بَدَل البحث في الأسباب البعيدة التي ولّدت حدث 14 جانفي، وتفكيك دوافعها ودراسة عوائقها ومآلاتها، انشغل البعض بالبحث والتمحيص في ما هو مشترك بين 14 جانفي وبين ما كشفت عنه التجربة الأوروبية، لا سيَّما في الثورتين الفرنسية والروسية. وكان من الطبيعي أن نجد اختلافات جوهرية، فيما كان همهم التوصل إلى نوع من التطابق يشفي الغليل. ومن هذه الخلفية أطلقوا عليها كل النعوت ما عدا نعت الثورة. ودون مبالغات، قد يكون هنالك سبب نفسي مختبئ في لا وعي هؤلاء الذين يخافون على الثورة البلشفية من التشويه. فهم معنيون بالحفاظ على سمعة ثورة عاشوا على أنخابها، وشكلت ركيزة من ركائز كينونتهم المعنوية. أكثر من اهتمامهم بفهم ما حدث في بلادهم أمام أعينهم.ثالثا، أغلب الثورات في التاريخ فشلت. ولم تحقق أهدافها. ومع ذلك تُسمّى ثورات، لأن هنالك فارق بين الثورة، والقابلية للثورة. فمثلا كان الشعار المركزي الذي ردده المتظاهرون في تونس ما بين 17 ديسمبر و 14 جانفي، وتواصل إلى غاية سقوط حكومة محمد الغنوشي في اعتصام القصبة هو "الشعب يريد إسقاط النظام". وبالفعل سقط الرئيس، وتم حل الحزب الحاكم ومجلس النواب ومجلس المستشارين، كما تم طرد جميع مسؤولي الصف الأول والثاني في النظام السابق. وهذا الذي حدث هو تحرك شعبي واسع من خارج الدستور، يُطالب ليس بالزيادة في الأجور، ولا في ا ......
#ثورة،
#ثوريين.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737451
عزالدين بوغانمي : حركة النهضة أصبحت -مافيا- ولم تعُد حزبًا سياسيًا.
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي بعض اليساريين الواقفين، خطأً، في خندق الخوانجية، يتّهمون المواطنين المنتصرين لمسار 25 جويلية بالخيانة.حكاية التخوين هذه شابعين منها. بن علي سلخ جميع معارضيه سلخًا. لِسنوات طِوال وقناة 7 البنفسجية بين تخوين المعارضة وبين تمجيد بن علي. وطنيات مغشوشة وأناشيد مُقرفة لتغطية النهب والفساد وقتل السياسة.حلفاء حركة النهضة أيضا، عليهم أن يدركوا أن هذه الحركة، لم يسبق أن كان لها تعريف للوطنية. هي وكل الذين ركبوا مركبها، هم مجرد أشياء ضئيلة على صورة كراسي ومنافع ضيّقة. فهذه حركة استخدم قادتها الإرهاب واندمجوا به. ووضعوا أنفسكم على ذمّة محاور إقليمية، ودول حاضنة للمرتزقة، للاستقواء بها على شعبهم.أما بخصوص الهلع والخوف من عودة الاستبداد، فهم فعلا على حقّ. فبما أن تونس اليوم تحولت في عهدهم إلى مزبلة كبيرة، وإلى مرتع مُستباح لمجموعات مافيوزية متنازعة على حساب مستقبل الأجيال، وبما أن التعدّدية التي ناضل من أجلها الشعب، أصبحت مستمرة بالتّحيُّل وتزوير الانتخابات واستعمال المال الفاسد. وبما أنهم حوّلوها إلى مجرد غطاء للإرهاب والإجرام، طبعا الشّعب يطمح الى دكتاتور يوحّد البلاد ولو بعقيدة فاشية. وهذا ليس أمرا جديدا. فقد حدث في ألمانيا مرتين: مرة في عهد بيسمارك، ومرة في عهد هتلر. وكذلك حدث في إيطاليا. فمن المعلوم أن تعفّن حكم المافيا الإيطالية هو الذي أوصل موسوليني للسلطة. وفي هذا السياق، حتى في الحقل الأكاديمي، توصّل علماء السياسة والتاريخ إلى استنتاجات يمكن تعميمها كقواعد ثابتة. من بينها أن تفكّك الدّول وانقسام البلدان، يؤدّي إلى شعور جماعي بالتّهديد، وهذا ما يحفّز غريزة الوطنية الفاشية، والرّغبة في ظهور قائد يحمل أمل الناس في الخلاص. صحيح هذا ممكن جدا. لكن هنالك عدّة حقائق يجب التّذكير بها حتى لا ينساها التوانسة وسط الضّجيج والبكاء على منظومة 24 جويلية. الأولى هو أن قيس سعيد ليس عسكريا استعمل السلاح وأطاح بمؤسسات ديمقراطية منتخبة بطريقة قانونيه شفافة. بل هو رئيس انتخبه الشعب عِقابا حصريًّا للنّخب التي خرّبت البلد طيلة عشرة سنوات. يعني هو شخص غير سياسي وبلا رؤية، قادر على قيادة الشعب استنادا لثقة الشعب فيه فقط. وغير قادر على قيادة النُّخب وإدارة خلافاتها. وهذا خلل كبير. ولكن قبل هذا وذاك، ومهما كان الأمر، لماذا لا ننظر للوقائع بشجاعة؟ لماذا نسعى لتغطية حقيقة أن هذا الرّجل وصل إلى قصر قرطاج بسبب الجريمة التّاريخيه التي ارتكبتها حركة النهضة في حق الشعب، بعد وُصولها للحكم واندماجها بالإرهاب وبالفساد وتحوّلها من حزب إلى "مافيا"؟ هنا، حول نعت "المافيا"، لابدّ من وقفة تأمّل سريعة، لكي نفهم لماذا نتكلم بثقة كون حركة النهضة بقيادة راشد الغنوشي فعلا تحوّلت إلى "مافيا". وكون التوانسة حين أطلقوا عليها هذا النّعت، إنما أطلقوه انطلاقًا من خبرتهم المُختزنة كشعب له حِسّه الجماعي الكامن، وليس مجرّد "كلام مقاهي". أريد دفعكم، من خلال التّذكير بأهّم ممارسات المافيا الإيطالية، لِلتأمّل والمقارنة، حتى تفهموا وجاهة هذا النّعت. المطلعون على تاريخ تشكّل المافيا تاريخيا، وعلى وجه الخصوص في مرحلتها الحديثة، أي منذ آواخر التاسع عشر بداية العشرين، يعرفون كيف أثارت الرُّعب في قلوب النّاس، بسبب جنوحها لأعمال العنف الدموية، في سبيل الحصول على المزيد من المال والقوة والنفوذ. ومصطلحٍ "المافيا" يُستخدم، على وجه الحصر لوصف "عصابات الجريمة المنظمة" المتحالفة فيما بينها، وفق بنيةٍ تنظيميةٍ خاصة وقواعد سلوكية موحدة، وبهدف جمع المال والرّبح، بطرق غير قان ......
#حركة
#النهضة
#أصبحت
#-مافيا-
#تعُد
#حزبًا
#سياسيًا.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737999
عزالدين بوغانمي : حضور حركة النهضة، يساوي غياب المشترك الوطني.
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي دون مشترك، ودون اجماع على الأساسيات الكبرى. على قواعد النظام الديمقراطي. على موقع الدين في الفضاء العام. على وحدة الدولة. على المساواة. على التعليم العصري. على وحدة القضاء. على التوجهات الوطنية وعلاقات تونس بمحيطها وبالعالم. دون التفاهم الاستراتيجي الواسع حول هذه القضايا الكبرى، تصبح التعدّدية نوعا من التمزق الذي يضع قوى الشعب وفئاته ضد بعضها البعض. وتصبح الانتخابات صراعا على الوجود، وليس تنافسا سلميا على البرامج. هنا بالضبط يكمن المشكل الأكبر الذي فرِّخ جميع مصائب تونس منذ عشر سنوات. وهنا مربط الفرس. نحن نبني، أو هكذا اعتقدنا أننا نبني "ديمقراطية" في حضور حركة تدوس على القانون. تستخدم أموال أجنبية ضخمة. تملك جهازا عسكريا مُسلّحا. تُمارس التجسّس والقتل. تُسيطر على هيئة الانتخابات. تسيطر على المجلس الأعلى للقضاء وتتحكم في سير العدالة. تسيطر على وزارة الداخلية. تسيطر على مفاصل الاقتصاد المنظم وعلى مسالك التهريب، وعلى الديوانة ومسالك التوزيع. يعني نحن نسعى لبناء "الديمقراطية" في ظلّ تحكّم حركة تحتلّ الدولة ولا تؤمن بقواعد النظام الديمقراطي. بل هي لا تؤمن بالدولة أصلا، ومستمرّة في تخريبها وإضعافها. وهذا ما جعل كل الانتخابات السابقة تجري ضمن إطار متوتّر عنيف، تتمتع فيه حركة النهضة بالتمويل الأجنبي الضخم، وبالتنسيق المخابراتي. وبقية القوى السياسية تتقدم في كل مرة لشرح برامجها داخل هذا الوضع المختل وفي ظله وعلى أرضيته.بالمختصر المُفيد، نحن إزاء تنظيم أخطبوطي مارق على القانون. له أجهزته الخاصة الموازية لأجهزة الدولة. وله منابه في الإرهاب والتهريب. وله أجنداته الخارجية. وله مفهوم آخر للسياسة وللدولة وللشعب. فهو يستعد لبناء دولة الجماعة لا دولة الوطن، ومجتمع الولاء لا مجتمع المواطنة. ومن أجل ذلك تمت عملية احتلال حقيقية للدولة والإمعان في تكسيرها بشتى الطرق والوسائل الأكثر بشاعة. وهذا ما يُفسّر وصول تونس إلى أسوأ وضع في تاريخها.إن أي انتخابات في ظل وضع كهذا هي انتخابات شكلية، ستقود حتما إلى المزيد من الخراب. وستنتج مجلسا نيابيا فاسدا، وحكومة مأجورة، مُزيّنة ببعض الأطراف المستعدة للاندماج في هذا الاحتلال، والمشاركة في النهب والمساومة على استقلال البلد. هذا واقع حال تونس اليوم. وهذه حقيقة "الديمقراطية" التي تتظاهر من أجلها جماعات تُعرِّفُ نفسها على أنها ديمقراطية، وتضع يدها في أيادي ممثلي الكناطرية، وتقف كتف بكتف مع حركة النهضة الإرهابية المجرمة.كنّا ننتظر قيام جبهة وطنية ديمقراطية على أساس المشترك الوطني وثوابت الجمهورية، تضمّ كل القوى المُجمعة على الدولة، وعلى قواعد النظام الديمقراطي، لِتُشكّل المُعادل الموضوعي الجدّي لهذا الجسم الإخواني الذي تبيّن أنه يقف خارج المشترك، ولا تربطه رابطة بقضية الديمقراطية. وأيضا تقف هذه الجبهة في وجه أيّ محاولة محتملة للانفراد بالسلطة واستبدال نظام الخراب الذي كان سائدا قبل 25 جويلية بنظام آخر معادي للديمقراطية. مع الأسف الشديد، هذه القوى الواقفة في صفّ حركة النهضة، بعضها مازال يظن أن مستقبله في التحالف معها. وبعضها يظن أنه يستخدمها فيما هي المستفيدة الوحيدة. وبعضها مُرتشي ومأجور. والبعض الآخر، رغم نظافته ونضاليته، عاجز على إدراك شرط توفّر الإجماع على الدولة وعلى قواعد النظام الديمقراطي لكي نبني ديمقراطية. نقول هذا بمرارة شديدة لأن جهل بعض السياسيين، وضعف إيمانهم بالديمقراطية، وعدم قدرتهم على فهم شروط الانتقال الديمقراطي هو شطر أزمة البلاد العميقة والمركبة. معظمهم لا يفه ......
#حضور
#حركة
#النهضة،
#يساوي
#غياب
#المشترك
#الوطني.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747564
عزالدين بوغانمي : هل يمكن الحديث عن أزمة في الإسلام؟
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي في عشرينات القرن الماضي لما صدر كتاب طه حسين "في الشعر الجاهلي" وتم التحريض عليه ومحاكمته ثارت ثائرة الناس دون أن يُقرأ الكتاب. بل أن الرّعاع يتبع أقاويل خصوم المُستهدف وشائعاتهم، حتى أن طه حسين نفسه، صرح في حينها بان "ثمانية وتسعين بالمئة من هؤلاء المعترضين لم يقرؤوا الكتاب! فما شأن الدهماء بالقراءة والكتابة؟!".ونفس الشيء تكرّر ضد القاضي الأزهري، الشيخ الجليل علي عبد الرّازق لما نشر كتاب "الإسلام وأصول الحكم" لأنه ذكر فيه أن دولة النبي صلى الله عليه وسلّم في المدينة، كانت دولة مدنية. ولم تكن دينية. والدليل أنه ترك الوحي جانبا. وكتب دستور المدينة المعروف ب(الصّحيفة)، بالتفاهم مع غير المسلمين. وقال أيضا (علي عبد الرازق) بأن نظام الخلافة جاءت به ظروف الحياة التي استجدت بعد وفاة الرسول، ولم يكن أصلاً من أصول الحكم. اليوم كل هذا التحشيد المليوني الهادر من شوارع باريس إلى بنغلاداش، سببه قول الرئيس الفرنسي بأنّ "الإسلام اليوم في أزمة"! علاه ياخي الإسلام موش في أزمة؟ تي هو راشد الغنوشي قال الإسلام في أزمة. أقروا كتابو "الحريات العامة في الدولة الإسلامية". وبشكل أوضح في كتابه "نحو تأويل لمفاهيم معاصرة". وموش راشد الغنوشي فقط. بل كل من كتب حول الإسلام. أو حول الدولة العربية الحديثة خلال المئة سنة الماضية، كانت قضية أزمة الإسلام جوهر ما كتب. مثلا محمد عابد الجابري كتب، وهشام جعيط كتب وبغزارة كبيرة. كذلك حسن حنفي كتب التراث والتجديد. حسين مروة كتب النزعات المادية في الفلسفة العربية المعاصرة. الطيب تيزيني كتب نحو رؤية جدبدة للتراث. وصادق جلال العظم كتب نقد الفكر الديني، و جاسم سلطان كتب اشكاليات التراث الكبرى.. ومنذ سنة أو إثنين، ثمة محمد مختار الشقنيطي، كتب "الأزمة الدستورية في الحضارة العربية الإسلامية من الفتنة الكبرى إلى الربيع العربي". والسيد هذا إخواني قطري وصديق حركة النهضة بالمناسبة. وأكثر من هكا، لما نلاحظ حال المسلمين في العالم اليوم. ما يراودكش الشك أن الإسلام في أزمة؟ ولما تشوف الخوماضة اللي جارية على نفس الوتيرة منذ سقوط الخلافة العثمانية. والتي تجاوزت القرن بين جماعة الاخوان المسلمين وأنظمة الحكم؟ وكي تشوف حالة الاشتباك الكبرى بين الجماعات المتشدّدة في بعضها بعض، ما تقولش ثمة مشكل؟ نعم، هنالك أزمة كبيرة في الإسلام. والدليل على ذلك هو هذه الحرب الواسعة والمفتوحة ببن فكر بدائي يشبه عفريت خائف من الآخر. وكلّما وجد الفرصة خرج ليعتدي ويقتل، ثم يعود من جديد الى الجحر مخلّفا وراءه الدّم ورائحة الموت، ويسمّي نفسه إسلاما جهاديا. وبين إسلام عاقل مجرّب ومؤمن بالتاريخ شادّ الصحيح بش يتعايش مع الآخر المختلف، ويبني معه المشترك.وبناءً على هذا، وبقطع النّظر عن الموقف من الدّولة الفرنسية باعتبارها إحدى مراكز الإمبريالية والهيمنة على الشعوب الفقيرة. ودون أن ننسى الجريمة الكبرى التي ارتكبتها في ليبيا وحوّلتها إلى بؤرة رئيسية للإرهاب. بقطع النّظر عن كلّ هذا، الرّئيس ماكرون لم يتطاول على الإسلام حين قال بأنّ "الإسلام في أزمة". ولم يُهاجم المسلمين في فرنسا، بل هاجم الجماعات المتشدّدة باعتبارها أصبحت تُشكّل خطرًا على "قيم الجمهورية". وقرّر محاصرة نشاطاتها، وذلك بغلق الجمعيات التي تبثّ الكراهية، وتدعو للجهاد. ووقف تدفّق الأموال الأجنبية والتي تُساهم في تمويل الإرهاب. وفي المقابل وعد بأن تتولّى الدولة تكوين أيمّة معتدلين لا يُعادون قيم الجمهورية. وأن تتكفل بتدريس اللغة العربية، وببعث مركز بحوث علمية للإسلا ......
#يمكن
#الحديث
#أزمة
#الإسلام؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748199
عزالدين بوغانمي : التدخل الروسي في أوكرانيا: هل هو غزو للأخت الصغرى؟ أم مواجهة مع الحلف الأطلسي؟
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي لاحظت من خلال بيانات بعض الأحزاب حول أحداث أوكرانيا الأخيرة أن الموقف مبني غالبا على نقص في المعلومة، أو قفزا على بعض الحقائق التاريخية. ولذلك أضع هذه الورقة أمام الشباب، حتى لا تكون آراؤهم ناقصة، بقطع النظر عن اتجاه الموقف. فليس مهما في رأيي أن تكون مع حق روسيا في حماية أمنها، أو مع حق الحلف الأطلسي في ضمّ أوكرانيا، بل المهم هو أن يكون موقفك متماسكاً وبعيدا عن ترديد الجمل المسلوخة من سياقاتها. &#1633/ الإطار التاريخي للحصار الغربي المضروب على روسيا منذ ثورة أكتوبر 1917شكل حلف شمال الأطلسي، الذي يعد أقوى تحالف عسكري في العالم على الإطلاق، عام 1949 بهدف التصدي لما كان يوصف "بالخطر الشيوعي" إبان الحقبة التي كان الاتحاد السوفييتي يسعى فيها لنشر نفوذه في القارة الأوروبية ومناطق أخرى.ادّعى هذا الحلف أن هدفه لا يتعدى "الحفاظ على الحريات وعلى الارث المشترك وحضارات الدول الأعضاء فيه عن طريق تعزيز "استقرار وسلامة منطقة شمال المحيط الاطلسي".كان حلف الأطلسي يتألف عند تأسيسه عام 1949 من 12 دولة، والتحقت تركيا واليونان عام 1952، تبعتهما المانيا الغربية عام 1955. وفي نفس السنة ( 1955)، أسس الاتحاد السوفييتي حلفا موازيا اطلق عليه اسم حلف وارسو، استمر طيلة الحرب الباردة. ثمّ تمّ حلّه في 1991 مباشرة بعد تفكك الاتحاد السوفييتي. ولم يتفكك حلف وارسو وحسب، بل أن دوله الأعضاء مثل جمهورية التشيك والمجر وبولندا انضمت عام 1999 الى صفوف عدوها الأسبق، أي حلف شمال الاطلسي. بعد ذلك التحقت سلوفينيا وسلوفاكيا وبلغاريا ورومانيا. وجاءت الخطوة الثانية المفزعة في عام 2004، عندما انضمت الجمهوريات السوفيتية السابقة ليتوانيا واستونيا ولاتفيا الى الحلف الأطلسي، وهي دول تُعتبر أجزاء من الجسد الروسي ومن الذات الروسية. بعد ذلك انضمت كل من البوسنة والجبل الأسود وصربيا الى برنامج "الشراكة من أجل السلام" الذي يديره الحلف، تمهيدا للعضوية الكاملة. هكذا تفاقمت مخاوف روسيا بعد أن تعدّى عدوها الأول باب بيتها، ليستقرّ بين أعصابها. هذا العدو الذي لم يعد له أي مبرر منطقي لاستمراره في الوجود أصلا، طالما تأسس في فترة سادها الخوف والقلق في الدول الغربية من امكانية "تمدد" الكتلة السوفيتية. هذه الكتلة المُخيفة التي انهارت وتفككت وتحولت من الاشتراكية إلى الليبيرالية منذ عام 1991.&#1634/ المخاوف الروسية والتعنّت الأطلسيحين تم تفكك الاتحاد السوفياتي، تعهّد الأمريكيان بعدم تعريض أمن روسيا للتهديد، من خلال توسع حلف الناتو شرقا، وضمّ جمهوريات الاتحاد السوفياتي سابقا المحاذية لروسيا، والتي كانت لمدة سبعين عاما جزءً أساسيا من الذات الروسية، ولا تزال لها روابط أمنية وعسكرية واقتصادية ودينية وثقافية في غاية الأهمية والتعقيد، الأمر الذي جعل مسألة ضمّها لحلف الناتو هي قضية أمن روسيا الأول. من الحقائق التي لا يمكن فهم الأحداث الأخيرة دون معرفتها هي أنه مع انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 أصبحت أوكرانيا ثالث دولة في العالم من حيث حجم الأسلحة النووية على أراضيها. وهذا يعني أن وضعها يُشكّل قضية حياة أو موت بالنسبة للدولة الروسية. ولذلك، وقّعت روسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا وبلاروسيا وكازاخستان، بروتوكول لشبونة في ماي 1992، الذي يجعل الدول الثلاثة التي ورثت تركة نووية، إثر تفكك الاتحاد السوفيتي، أطرافا في اتفاقية ستارت1 للحد من انتشار الأسلحة النووية.وذكرت المادة الخامسة من البروتوكول أنه يتوجب أن تنضم الجمهوريات الثلاث - بيلاروسيا وأوكرانيا وك ......
#التدخل
#الروسي
#أوكرانيا:
#للأخت
#الصغرى؟
#مواجهة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748615
عزالدين بوغانمي : أزمة الأحزاب السياسية في تونس
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي الدولة التي نشأت في علاقة ملتبسة بالاستعمار هي دولة مبتورة. ولذلك رفضت مفهوم التعدّدية منذ اليوم الأول لولادتها واعتبرته مفهوما خطيرا يهدد مشروعيتها وسيطرتها. وخلقت بذلك ساحة سياسية عليلة ومختلة، يستولي عليها الحزب الحاكم الوحيد، تاركا ركنا ضيقا لأحزاب شكلية منزوعة الشوكة، أما التنظيمات التي تمتلك إرادة حقيقية للمعارضة، فلقد جنحت السلطة لتدميرها وإجبارها على الاختباء تحت الأرض، بحيث تجد بعض تلك الأحزاب عمرها أربعين عاما ولا يعرفها المواطنون، حتى أسماءها سمع بها الناس بعد 14 جانفي.بهذا المعنى فإن رفض التعدّدية الذي هو في الأصل رفض للديمقراطية شكّلَ أكبر مصيبة في التاريخ السياسي لتونس ولغيرها من البلدان العربية بلا استثناء، ليس فقط من جهة كونها سياسة استبدادية عطلت تطور المجتمع لقرابة سبعين عاما، بل لأنها خلّفت معارضة معاقة حتى بعد الثورة وبعد أن فتح باب الحريات السياسية ظلّت فقيرة نظريّا ووطنيّا، كسولة عَمليًا، وعادة ما يقودها سماسرة ومُتآمرون، مُستعدّون للغدر حتّى بأطفالهم.من المعلوم أن المعارضة مكوّن أساسي من مكونات الديمقراطية. ولكي تكون معارضة حقيقية قادرة على القيام بدورها تحتاج إلى نمو الشروط الرئيسية للفعل السياسي. وأول هذه الشروط، هو نشأة الفرد الحر الذي يحمل فكرة المسؤولية الجماعية والمشاركة الفعالة في الشأن العام بشكل طوعي خارج كل أسوار الإكراه. ومن المستحيل تصوّر وجود هذا الفرد الحرّ المبادر، ومن المستحيل وجود الحزب السياسي الحديث الذي يُعبِّر عن تطلعات مجموعة من الأفراد الأحرار ويجسِّد حريتهم دون وجود مجال واسع من الحرية التي تسمى حرية التعبير وحرية التنظم وحرية المعتقد ... الخمع الأسف، حصل العكس تماما في مجتمعاتنا العربية، بحيث نجحت النخب الحاكمة غداة الاستقلال في اختطاف الدولة ومصادرتها وتحويلها إلى إطار لتنظيم المصالح الخاصة، ولأنها كذلك، فلقد ولدت حولها ثقافة معادية للسياسة ولمفهوم المشاركة الشعبية، مما جعل الأفراد إلى يوم الناس هذا يتخلون عن حرياتهم بشكل تلقائي ويفتشون بشكل أو باخر على نوع من التبعية إما للحزب الحاكم أو لإحدى التضامنات ومراكز القوى ومجموعات الضغط التي لا تختلف راياتها في الجوهر عن القبيلة والعائلة والوجاهة.هذه محنة حقيقية تعيق اليوم عملية بناء الأحزاب الحديثة بوصفها الشكل الأرقى مدنيا لتنظيم الأفراد باعتبارهم أفرادًا أحرارًا ومسؤولين. ذلك أن شرط تطوّر المواطنة القائمة على الفرد الحرّ هو وجود دولة تحترم الحرية. بمعنى أن الفرد لا يستطيع العيش في الفراغ، ولا بد له من إطار ينتمي إليه، وهذا الإطار كان يجب أن يكون الدولة الديمقراطية التي توحد السكان تحت راية الوطنية الجامعة. وفي غياب الدولة الديمقراطية، يجبر الناس على الفرار من جحيم الآستبداد وغياب القانون، ويعودون دون وعي منهم إلى أطر أخرى ضيقة كانت سائدة قبل نشأة الدولة الحديثة. أي إلى القبيلة وروابط القرابة والدم، ويتم استبدال المواطنة بمفاهيم "الأخوة العشارية" أو " الأخوة الدينية".. وهذا ينتج نوعا من الضعف الفادح للوطنية وكذلك ضعف احترام القانون. هذه المحنة العامة تعترضنا بكل وضوح في موضوع الديمقراطية داخل الأحزاب السياسية. كل الأحزاب السياسية على بكرة أبيها. فانظروا مثلا نوعية العلاقة التي تربط بين القيادة والقاعدة في الأحزاب السياسية التونسية. وضعوا في اعتباركم أن هذه العلاقة تعكس الشكل الأول لتكوّن السلطة السياسية وممارستها على المجتمع حين تصل هذه القيادات إلى سدة الحكم. أول عقبة تعترض تطور الأحزاب اليوم هي غياب ......
#أزمة
#الأحزاب
#السياسية
#تونس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748755
عزالدين بوغانمي : برقية إلى شباب اليسار التونسي
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي الحلّ الوحيد الدّائم للقطع مع الاستبداد والتخلّف، والأمل الوحيد لتحرّك تونس إلى الأمام، هو تجذير الدّيمقراطية في كلّ قطاعات الحياة، حتى تُصبح الانتخابات النّزيهة والتّداول السّلمي على السّلطة، مسائل مُقدّسة لدى عامّة النّاس. هذا هو محور التغيير المجتمعي الحقيقي. ومن هذا الباب فقط يمكن للفكرة اليسارية أن تنتصر في القضاء على الفقر، والقضاء على الفساد، وتحرير السكّان من كل أشكال الإكراه، وتحرير البلاد من الوِصاية، واسترداد السّيادة على الثّروات الوطنية...في هذا كلّه، هنالك حقيقة تونسيّة يجب إدراكها، لأنها حقيقة جوهرية: الشّعب التّونسي ينجذب تلقائيا إلى الأحزاب السياسية القويّة، وفي نفس الوقت سيقف على الدّوام ضدّ أيّ حزب عنيف. وهذا يعني أنّ قضيّة رفض استعمال العنف لحل إشكالية السلطة، والتمسّك بالخيار الجماهيري الأغلبي، هي قضيّة استراتيجية، لها علاقة بإمكانيّة حدوث انتقال ديمقراطي حقيقي اجتماعيّ ومؤسّساتي، محمي بقوّة الشّعب. ويُفترضُ أن تظلّ الفكرة اليسارية مستندة إلى هذا الخيار في كلّ الأحوال. يعني حتى بعد الوصول إلى السّلطة، يجب رفض التخلي عن إيتيقيا الثورة بالالتجاء إلى العنف. أوّلًا لأنّ التغيير السلمي الذي تصنعه الأغلبية الشعبية هو خيار تأسيس تاريخي وبناء وطن، وليس خيار افتكاك السلطة من قبل أقلّية حزبيّة ضيّقة. وثانيا، لأنّ الثّورة حين تنزع عنها قِيَمها الإنسانية وأبعادها الأخلاقية، تُصبح سلسلة من الجرائم والأعمال الخسيسة.وهنا نصل إلى السّؤال الأساسي: كيف يمكن حشد التّأييد لهذا المشروع؟من الواضح أنّ ذلك يتطلّب تحالفا استراتيجيًا مع كلّ القوى التّقدميّة، لخلق أغلبية قوية تشترك في ذات الخلفية الاجتماعيّة، وبالتالي تقف على نفس الأرضيّة الدّيمقراطية. وليس هنالك أمل لهذا اليسار في تحريك حجرة واحدة في تونس، إذا ظلّ مُشتّتًا من جهة، ومن جهة أخرى يهيم على وجهه بلا أولويات، فيُهاجم الجميع في نفس الوقت. ويضع الأعداء والأصدقاء في ذات البقعة، ويقصف. تخيّل عقولا لا تُفرّق بين حركة الشعب وحركة النهضة! ولا تُفرّق بين رئيس الجمهورية وائتلاف الكرامة!باختصار يا شباب، لا تهتمّوا كثيرًا بما يُردّده المُفلِسون. وإذا صادفتم أحد الزّواحف يشتم الجميع بلا استثناء على أساس أنّه "ثوري من الفئة النّاجية". ويرفض التحالف مع أيّ كان، كونوا على ثقة أنّه بلا أهداف. يعني ليس له لا النيّة ولا المقدرة على المشاركة في بناء المستقبل. ولو تثبّتّم في أمره، على الأرجح ستكتشفون أنّه شخص مريض، ولا يصلح للسّياسة. ......
#برقية
#شباب
#اليسار
#التونسي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748894
عزالدين بوغانمي : هذا ما حدث في تونس
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي المجموعات المتضامنة مع حركة النهضة تحت شعار "الديمقراطية"، والتي تُكرّس جهودها داخل تونس وخارجها للهجوم على الرئيس، في محاولة لِتقويض شرعيته الشعبية؛ وتحميله مسؤولية تدهور الأوضاع، تكشف أنشطتها عن هشاشة أخلاقية فادحة، سيما أن 25 جويلية في الأصل كان انفجارا شعبيا ضد منظومة الفساد والإرهاب، ضد السياسة الوحشية التي تعرض لها الشعب على يد العصابة؛ ضدّ اغتصاب مؤسسة القضاء وتحويلها إلى بؤرة لحماية القَتَلة والفاسدين، ضد الموت الذي غرز مخالبه في الشعب، فيما رئيس الحكومة وقتذاك يتنقّه في المسبح، ومسلل السمسرة والملاكمة والفضائح متواصل في البرلمان. كان انتفاضة ضد التيار المافيوزي التكفيري، ضد التطرف والتسفير والجهاز السري والاستثراء الفاحش وتخريب الفلاحة والتجارة والصناعة والمرافق العمومية والأمن والمعيشة والأعراف والأخلاق. 25 جويلية، كان لحظة شعبية عارمة ضد هذا التيار الذي لا يمكن لأيّة دولة على وجه الأرض أن تتعايش معه سواء في ظل مناخ ديمقراطي أو غير ديمقراطي. ولعلّ هذا السرطان الذي تهاوى على امتداد الساحة العربية، لا يجوز تصنيفه ثقافيًّا، فضلًا عن اعتباره جزء من الحالة الديمقراطية، لأنّه مجرّد قيْح حضاري تستخدمه الدّوائر الاستعمارية لِفرض النكوص على هذه الأمة، وإجبارها على التراجع إلى الخلف، حتى تظل هذه المنطقة الغنية منقسة ومُحتربة على الدوام.لذلك، فموقف الهلع من "الدكتاتورية" الذي يصدر عن هذه الجماعات (التي وضعت نفسها في خدمة راشد الغنوشي)، إنما يوحي بأن منظومة ما قبل 25 جويلية 2021 كانت ديمقراطية كاملة الأوصاف. وهذا موقفحسب رأيي لا علاقة له بنصرة النظام الديمقراطي، بل على الأرجح، والأوضح، أنه عبّر عن التباس علاقة هؤلاء الناس بقضية الديمقراطية، وعن سطحية فهمهم لمعضلة الأزمة التي تعيشها تونس في ارتباط بحكم حركة النهضة، إذ بيّنت تجربة العقد الماضي، من خلال الممارسة، أنها حركة تقف خارج المشترك الوطني، وأنها عبارة عن منظمة لصوص، وأنها خرّبت مؤسسات الدولة سواء بسياسات الإهمال والتدمير، أو بسياسات خلق أجهزة موازية تشتغل خارج القانون، وأنها قسّمت الشعب بدل توحيده، وأنها أفسدت السياسة بالأموال الأجنبيّة، وأنها وضعت البلد في مهبّ نزاع المحاور... وباختصار شديد هذه حركة أولوياتها فئوية، تنظر في البدء والمنتهى، لمصلحتها الضيقة في علاقة بمصالح دول أجنبية، أما مصلحة تونس وحياة التوانسة فهي خارج معادلة حكم حركة النهضة. بهذا المعنى لا يجوز إقناع التوانسة بأن التضامن مع هذه الحركة، يندرج ضمن الدفاع عن النظام الديمقراطي. وأعتقد، دون أيّة نيّة في المسّ من سمعة أيّ كان، أن خلفية هذا الموقف تتراوح بين الجهل والانتهازية، أكثر ممّا تحمل من الصّدقيّة وصرامة الانحياز للديمقراطية. ويتخلل المسافة الواقعة بين الجهل والانتهازية، شعور باليأس والقنوط والانكسار، لسياسيين خفيفي الوزن حالهم يدعو للسّخرية. بعضهم يلهث منذ عقود وراء وجاهة الحكم والمنفعة الخاصة دون النظر للصالح العام. والبعض الآخر انحاز للثورة ظناً منه أن الثورة شأن سريع، سيحقق له مكاسب الانتصار والحكم بسهولة. ولمّا جرت الرياح عكس توقّعاته البسيطة، وأوصِدت أمامه الأبواب، وطال الأجل بالثورة، واتسع نطاق أزمتها، وتعددت عثراتها، وبدا أنها أخفقت في تحقيق أهدافها، انبرى يبحث عن التموقع في المشهد بما يؤجّل اندثاره سياسيا. وذهب في كل المذاهب بحثًا عن موقع ومكسب وكرسي حتى ولو كان مُلطّخًا بالدم. هكذا، وبهذه المنهجية يتوهّم السياسيون البؤساء أن الشعب ثار من أجلهم هم وحسب. فهذا نمط من السياسيين يتصرف على قاعدة ......
#تونس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749225
عزالدين بوغانمي : حركة النهضة سقطت بسبب جرائمها
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي اعتبر الأستاذ نجيب الشابي أن "مناهضي حركة النهضة ودُعاة إقصائها، استئصاليون لأسباب إيديولوجية. ولا يفهمون السياسة". وتفاعلا مع ذلك، هنالك رأي آخر.كان على تونس يوم 15 جانفي 2011 أن تتغيّر وتحافظ على نفسها في الوقت ذاته، لكي تستقرّ وتُثبِّتُ قدميها وتتحرك إلى الأمام. على أن الاستقرار لا يعني تثبيت الأوضاع التي كانت سائدة قبل 2011، بل يعني على وجه الوضوح تعاون القوى المنحازة للثورة على ثلاثة مسائل: &#1633-;-/ إصلاح الإدارة. &#1634-;-/ تغيير حياة الناس نحو الأفضل. &#1635-;-/ توزيع معقول للسلطة.وبقدر ما تكون الأطراف الفاعلة نزيهة، وبقدر ما تكون آليات التعاون والشراكة واضحة، بقدر ما تنجح في إحداث التغيير والحفاظ على الدولة، وضمان الاستقرار كشرط أول لكل ازدهار. هذا ما كان مطلوب إنجازه. وهذا ما يجعل للسياسة معنى وقدرة على التوسّط بين المصالح المتضاربة، والمساهمة في حسم الخلافات بين المفاهيم والأطروحات المتنازعة، وبناء أسس تعايشها دون اللّجوء إلى العنف. والوُقوف بجدية القانون وصرامته ضد الفساد وضد العابثين بمقدرات البلاد. فما الذي حدث وأبطل تحقيق الأهداف التي ثار الشعب من أجلها؟وصلت حركة النهضة للحكم يوم 23 أكتوبر 2011، بمشروع آخر يتناقض جذريًّا مع ما كانت تحتاجه تونس. إذ كانت غايتها الأولى والأخيرة هي البقاء في الحكم مهما كان الثمن. ولكي يتحقق لها ذلك شرعت في التمكّن من جميع مفاصل الدولة منذ اليوم الأول. فهاجمت كل الإدارات وجميع الفضاءات وجميع المنظمات، فأطردت كل المدراء تقريبا، وثبّتت مكانهم أعضاءً حزبيين. وعن طريق هؤلاء أغرقت مؤسسات الدولة بالتسميات، حتى صار لهذه الحركة ميليشيا في كل مفصل. ولأن الإدارة التونسية قديمة ولها أعرافها ومواريثها، فقد قاومت هذه الغزوة بما تبقّى فيها من جهد. وتحطيم تلك المقاومة، في الداخل، اعتمدت حركة النهضة على جهاز موازي في كل الوزارات، وخاصة وزارتي العدل والداخلية. جهاز مُهيكل مرتبط براشد الغنوشي رأسًا، وعلى الميدان تقوده عناصر إرهابية بكل ما في العبارة من معنى. وبدأ تخريب الإدارة بشتى الوسائل، بذريعة هدم الدولة العميقة. أما خارجيا، فقد اعتمدت في بقائها واستمرارها في الحكم على الحماية الأجنبيّة، سواء كان بالمال أو بالمعلومات الاستخباراتية أو بتدريب متطرفين وإدماجهم في مؤسسات الأمن بعد إعادتهم، سواء بالديملوماسية والوساطات مع الدول المؤثرة على الساحة الدولية. كل هذا لإنجاح برنامج الحكم والسيطرة على المجتمع، مقابل غاب تام لبرنامج الإصلاحات الذي تحتاجه البلاد على الصعيد الاقتصادي وعلى الصعيد السياسي وعلى الصعيد الأمني، وعلى وجه عاجل على الصعيد المعيشي. وهذه السياسة أدت بعد عشرة سنوات إلى تفاقم المديونية وإفلاس الخزينة وتوسع رقعة الجوع وانهيار المرفق العمومي، وتعمق التنافس والاقسام بين الجماعات الأهلية. وبالتوازي مع هذا كله حدثت قطيعة مخيفة بين الشعب والسياسة. وبمقدار ما غابت السيادة الوطنية في عقيدة الحزب الحاكم وفي آدائه، بقدر ما أصبحت السيطرة على الدولة بأي ثمن غاية السياسة وموضوعها في تونس. ولم يعد للدولة وظيفة توحيد المواطنين وتعزيز تفاهمهم وتعاونهم، بل باتت الآداة الأكثر فعّالية لفرض الإذعان على بقية مكونات الساحة السياسية، وإضعافها وتخريبها. وبنفس الوقت صارت الدولة آداة لإحالة الموارد العامة إلى غنائم.رغم هذه الجريمة المستمرة منذ عشر سنوات، مازالت الدولة قائمة، وتدافع عن نفسها. ومازال المجتمع يُعاند هذا المسمار مُصمّما على اقتلاعه.فلماذا فشلت حركة النهضة في افتكا ......
#حركة
#النهضة
#سقطت
#بسبب
#جرائمها

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749734
عزالدين بوغانمي : أُفول اليسار التّونسي على يد قيادات اليمينيّة.
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي شوفوا المهازل عندما تتحكم عناصر يمينية انتهازية بأحزاب اليسار. وكيف يُقدّم الموقف اليميني الرجعي على أنه موقف يساري أصيل! وكيف يوهمون أنصارهم بأنهم "ضد النهضة وضد قيس سعيد في نفس الوقت"، فيما لا يمكن ترجمة هذا الموقف في واقع محكوم بميزان قوى محدد، إلا كونه موقفا مناصرا لحركة النهضة. تعالوا نضع الأمور في نصابها، ونقف على درجة تدهور الموقف اليساري وتشوُّهِه بالقفز على الواقع وبنائه على الأكاذيب والاوهام.كيف ولدت الفكرة اليسارية في الأصل ضد التضليل؟ وما هي خلفيتها وهدفها الأول؟ ولماذا يقف اليسار التونسي اليوم موقفا يمينيا رجعيا، ويقدمه على أنه ثوريّ؟ارتبطت الحداثة في أوربا بإعلان الإنسان نفسه قوة عاقلة تتصرّف من علياء وحدتها واستقلاليتها عن كل الشأن الأنطولوجى والمعرفي والأخلاقي. ولذلك تميز القرنين السابع عشر والثامن عشر بقدرة غير مسبوقة للإنسان/ العقل على التحرّر من كلّ أشكال التبعية الدينية والاجتماعية، والعودة فقط لذاته أساسا لكل تشريع، ومعيارا لكل تمييز. بمعنى أن لحظة الحداثة هي لحظة تأسيس المعرفى والأخلاقى والسياسى على فك الاشتباك مع الدينى والاجتماعي، بحيث ستُمنح كل الصلاحيات للعقل وحده ..سينشأ العلم الحديث مع قاليلاي بالقطع مع المعتقدات الكنسية، وإحلال فهم رياضي للمكان وللمادة ، وستؤسس أخلاقية الفعل مع كانط بالقطع مع المعايير الدينية والنفعية، وإحلال شروط عقلانية كونية. وستُقام هندسة جديدة للوجود السياسي بالقطع مع أشكال الحكم التيوقراطية، وما تؤدي إليه من إذلال لكرامة الإنسان وتكريس استعباده، وإحلال فكرة التّعاقد القائمة على الإرداة الحرة والقرار العقلاني الطوعي للانسان، بالاضطلاع بتنظيم ذاته سياسيا، وادارة الصراعات سلميا، وتحمل مسؤوليته كاملة في إيجاد آليات ناجعة في ذلك. إذن يمكن القول بأن الحداثة تجسمت في مفصلية مكانة الإنسان، وبالتالي مفصلية دور العقل كمنبت وحيد لتأسيس المعنى وتشريعه. والأهم من ذلك، في المضي إلى بناء أنساق معرفية وأخلاقية وسياسية تعبر عن أساسية هذا العقل ومحوريته. من هنا كان الثامن عشر، قرن الأنوار، قرن تأسيس الأنساق الكبرى ذات الطابع النظري التصوري التي تنطلق من مُسلّمة العقل، وتضعه في قلب كل تاسيس ضامنا وحيدا للمعنى.بعد ذلك حلّ القرن التّاسع عشر بأحداثه الكبرى، لكى تقف تلك التأسيسات على ما يُسبِّبُه التاريخ من مَطبّات، وما يحمله منطق الوقائع من معوقات. سيحمل التّاسع عشر الثورة الصناعية، وما انجرّ عنها من مراكمة لرأس المال، ومن تقدم علمي، فكانت الدراسات البيولوجية الصّادمة. ثم ظهرت العلوم الإنسانية، وتنامت النظرة المادية للانسان... وستظهر تحت تاثير كل هذه التطورات، حساسيّة جديدة غير معهودة تجاه التاريخ. أيّ سيظهر وعي جديد بقيمة التاريخى وأساسيته، وخطورة منطقه، وقوة تداخله انطولوجيا مع العقل... كل هذا سيقرر مسارا فكريا جديدا. أو ما اصطُلح عليه بولادة فلسفات التأويل، التى سيتوقف فيها العقل عن إنتاج الأنساق الكبرى، ليعود على نفسه ويفحص بداهته وإطلاقيته ويعيد تعريف نفسه على أساس فعّالية التاريخ.. لذلك كل القرن التاسع عشر، هو عبارة عن سلسلة من المراجعات لمُسلّمة العقل ولبداهته واستقلاليته وقيامه المطلق على المعنى... هنا، جاء كارل ماركس ليكشف واقعة الاستغلال، والصراع الطبقي، وارتباط الوعي بالموقع في هذا الصراع. وجاء نيتشه ليكتشف أساسية الصراع الأنطولوجى بين القوى، وارتباط الوعى والحقيقة والقيم بالموقع في هذا الصراع. وجاء فرويد ليكشف عن أساسية الصراع بين مك ......
ُفول
#اليسار
#التّونسي
#قيادات
#اليمينيّة.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764389
عزالدين بوغانمي : في غياب تحالف شعبي ديمقراطي، لا خيار إلا الرئيس
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي البوصلة أوّلا.ما هو جوهر الصراع على السلطة في تونس اليوم؟ ولماذا يجب إسقاط حركة النهضة أولا؟وهل المحور الرئيسي هو المحور الدستوري؟ أم المحور الوطني؟وما علاقة هذه المسألة بالاستفتاء؟فشلت القوى السياسية "الديمقراطية" في بناء جبهة وطنية ديمقراطية، تقود البلاد إلى الأمام. وبدلا من ذلك انخراطت، كلّ بطريقته، في الجناية التاريخية التي ارتكبتها القوى الاستعمارية ضد تونس بتوظيف حركة النهضة، واستخدامها في ضرب مضامين الثورة، من خلال خلق بنية تحتية للإرهاب، حيث شكلت جيشا سرّيا من المرتزقة، رفع السلاح في وجه الدولة. وقتل مئات الجنود والأمنيين. واغتال سياسيين كبار. واستولى على الدولة. ونظّم عمليات التسفير. ووضع تونس على ذمّة المحور التركي القطري. ونجح راشد الغنّوشي في كسر ظهر الثورة والدولة معا، وذلك بتخريب الإقتصاد، والأمن، والقضاء، والتجارة، والمجتمع. وليس أدلّ على ذلك من البطالة والجوع والمليارات المنهوبة.ردّا على كل هذه الجرائم، فقد الشعب الأمل في الطبقة السياسية التي تخلّت عن الخيار الوطني، وانخرطت في الجريمة. وبدأ يقاوم بالمظاهرات والاعتصامات في كل مكان، ولكن أيضًا بهجر الأحزاب، وبالعزوف عن الانتخابات أحيانا، وبتصعيد قائمات مستقلة أحيانا أخرى. وفي هذا الإطار جيىء برئيس جمهورية من خارج منظومة الحكم والأحزاب.على هذا، بإمكاننا الاعتراض على الفصول المتعلقة بعدم مساءلة الرئيس، وبغيرها من الفصول وبإمكاننا أن لا نتفق مع الرئيس في أكثر من موضوع. ولكن لا يحقّ لنا أبدا أن ننخرط في مشروع تخريب البلد. ومن الواضح، كما أسلفنا الذكر، أن خيارا ثالثا، هو ضرب من الوهم. إذ ليس هنالك بديل على قيس سعيّد إلا راشد الغنوشي. وهذه مسألة يحكمها ميزان القوى على الأرض، ولا تحكمها الأهواء والأمنيات. لقد تعقّب الاستعمار منذ مئة عام الخيار الوطني في عموم المنطقة، ليكسره دون تردّد. وهنا أُخاطب الوطنيين التوانسة الذين أضاعوا البوصلة وسط غبار الأحداث وضجيجها. وأدعوهم إلى لحظة تأمّل بسيطة: لقد تم استعمال الإسلام السياسي في تدمير العراق وسوريا واليمن وليبيا، وقبل ذلك الجزائر. وتتذكّرون جيّدا أن هذه الدول ومعها منظمة التحرير الفلسطينية، شكلت ما سُمّيت "جبهة الصمود والتصدّي"، بعد خروج مصر من الجامعة العربية على إثر كامب ديفد، لمّا انقسم العرب بين صفّ الانخراط في المشروع الاستعماري، وبين صف التصدّي لهذا المشروع. وإلى يوم الناس هذا، مازال جوهر الصراع قائمًا. ويبدو أن الجزائر التي فشل المستعمر في كسرها بالإرهاب في عقد التسعينات، مُرشّحة للتخريب في المستقبل. ولولا الحرب الأوكرانية وأزمة الطاقة، التي لا ندري كم ستدوم، لما تخلّى الغرب على حركة النهضة، باعتبارها إحدى أدواته الرئيسية في المغرب العربي، ووجودها في الحكم، سيُسهّل على المخابرات تنفيذ مخططها العدواني ضد الجزائر. إن حركة النهضة التي تسعى لإسقاط الرئيس، هي جزء من أخطبوط إرهابي مخابراتي إقليمي ودولي. وهي أخطر جسم على تونس منذ عهد الاستعمار. وأما محور الصراع المحتدم في تونس اليوم، فلا تلخصه المعركة الدستورية ولا الحقوقية، بل هي معركة تحرر وطني بين شعب تونس وقواه الحية من جهة، وبين حركة النهضة وحلفائها، باعتبارها إحدى أضلع المنظومة الاستعمارية. ولا يجوز أبدا خلط الأمور بتغييب الرئيسي، والاختباء وراء الثانوي. ولا يحقّ للوطنيين وضع قيس سعيّد في خندق الاستعمار مع حركة النهضة، أو التعاطي مع الواقع بالعواطف وتوهّم القدرة على تغيير المعادلة بخطّ ثالث لا تأثير له، وثبت ضعفه من خلال نتائج ال ......
#غياب
#تحالف
#شعبي
#ديمقراطي،
#خيار
#الرئيس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764388