الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمود شاهين : 17 حفل زفاف محمود أبو الجدايل ولمى
#الحوار_المتمدن
#محمود_شاهين (الفصل السابع عشر من رواية قصة الخلق )" يتمايل جسد أم بشير، يتلوى ، يتثنى ، يهتز ، يرتج، يعصف ، يفجر مكنوناته ، يبعث كل آهاته ، يطرح كل آلام زمانه ، يمحو دنس السنوات الذكورية التي انتهكت قداسته ، يتطهر، يسمو، يحلق كنشيد أممي ،، تصطخب الموسيقى .. تتوجع . تئن .. تتأوه .. تجرح ، تبكي ، تلج الأعماق، تحز في النفوس ، تخفق القلوب. تنطلق الآهات من الحاضرين ، وتنحدر الدموع على الوجنات لرؤية جسد راح يوغل في عمق عذاباته ليحيلها إلى تحفة كونية ترقص على مسرح الحياة."إنها تفجر كل طاقات جسدها" !همست لمى إلى محمود وهي تجلس إلى جانبه على مائدة العشاء في حفل الزفاف، مرتدية ثوب زفاف أبيض، وقد تألق جمالها لتبدو كحورية من عالم آخر ، فيما ارتدى محمود بدلة زفاف سوداء ، على قميص أبيض، وزين عنقه ببيون أسود ، ووضع قبعة سوداء أيضا على رأسه ، حيث بدا كبرجوازي حقيقي، حسب ما صرح به للمى وهو ينظر إلى نفسه في المرآة بعد ارتداء ملابس الزفاف . وقد جلس إلى مائدتهما هي ولمى أسيل القمر ومدير القناة التلفزيونية " سميح " إضافة إلى سليم شقيق لمى وزوجته " ناهد" . أراد محمود ولمى أن يكون حفل زفافهما حفلا للمحبة الانسانية، فلقد حرص محمود على أن يجمع بين أسرتي القاتل والقتيل ، ممثلين بأم أمل وأولادها وأم بشير وأولادها.. إضافة إلى بعض الأقارب من أهله وأهل لمى ، والعديد من الأدباء والكتاب والفنانين بحيث قارب عدد المدعوين المائة شخص . مهد محمود للقاء الأسرتين بأن أخبر أم أمل وأم بشير أنه سيعرفهما على بعض ، رحبت أم أمل بالأمر وهي تدرك أن زوجة القاتل " أم بشير " لا علاقة لها بمقتل أبو أمل من قبل زوجها .. وتقبلت التعرف عليها بصدر رحب .. وحين استقبل الأسرتين قبل الحفل عانقت أم بشير أم أمل بحرارة واعتذرت لها عما جرى دون علمها.. أجلسهما محمود على مائدة عشاء واحدة مع أولادهما. وبهذا يكون محمود أبو الجدايل قد أقام أغرب حفل زفاف في التاريخ يجمع بين أسرتي القاتل والقتيل. عدا أنه حفل زفاف لرجل عجوز أشرف على السبعين من عمره ، على فتاة لم تتجاوز الثانية والثلاثين من عمرها ." تريد أن تنسى كل الآلام التي مرت بها ، فترقص بهذا الإحساس الجارف"عقب محمود على كلام لمى عن رقص أم بشير .دخلت أم بشير في حالة شبه هستيرية راحت تشرع يديها وتحركهما بعنف كسيفين يمينا وشمالا، وكأنها تجتث بهما رؤوسا ، وهي في الحقيقة كانت تتخيل أنها تجتث أعضاء ّ بشرية من تلك التي كانت تنتهك جسدها دون أي رحمة أو شفقة، مقابل بضعة دنانير، تسد بها جوع أولادها ..تدور حول نفسها وهي تضرب بسيفي يديها في كل الاتجاهات لتجتث أكبر قدر من الأعضاء الذكورية ، التي ملأت أرضية المسرح من حولها ، فراحت تركلها بقدميها أو تدوسها بعنف وكأنها تود أن تسحقها.تعالت صيحات المعجبين برقص أم بشير:" الله عليك يا أم بشير "وأصطخبت الموسيقى بما هو غير مألوف من الألحان ، كرقص أم بشير المختلف عن الرقص كله .راح جسد أم بشير يهتزبعنف من أعلى رأسها حتى أخمصي قدميها ، وسط موسيقى صاخبة ما لبثت أن أخذت تخفت شيئا فشيئا وجسد أم بشير يتناغم معها إلى أن كادت تتوقف لتضرب بعنف وتتوقف لينتفض معها جسد أم بشير بدورة على نفسه .. ويتوقف . هب جميع الحاضرين وقوفا وراحوا يصفقون بحرارة لأم بشير ، التي شرعت في الانحناء تحية لهم .- أبدعت يا أم بشير .. تسلمي!خاطب محمود أبو الجدايل أم بشير.- بفضل نبلك وكرمك يا سيدي الذي لن أستطيع مكافأته مهما فعلت .ردت أم بشير.****** حفلت الموائد بالكثير من المقبلات والموالح الت ......
#زفاف
#محمود
#الجدايل
#ولمى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685918