الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
داليا سعدالدين : جانب من فلسفة الخلق وعلاقته بفيضان النيل فى الديانة المصرية القديمة
#الحوار_المتمدن
#داليا_سعدالدين دراسة الفولكلور أو التراث الشفاهى لشعب من الشعوب، فرع هام من فروع الحضارة الإنسانية منوط بدراسة مظاهر الحضارة لهذا الشعب، وميادين دراسته عديدة أهمها العادات والمعتقدات والمعارف والفنون الشعبية فضلاً عن الثقافة المادية، وقد ظهر كدراسة علمية في أوروبا خلال منتصف القرن التاسع عشر الميلادى، كما أن الضمير الجمعى أو الوعى الجمعى - تلك النظرية التى أسس لها عالم الاجتماع الفرنسى إميل دوركايم - يعد عامل أساسى من عوامل انتقال المعرفة الإنسانية عبر الأجيال، فالأب يعلم ابنه، وكذا الابن يعلم الحفيد، ... إلخ، لتصل وتنتقل المعرفة والثقافة لشعب ما، لأجيال عبر أجيال، وقد يشوب تلك المعرفة جانب من الأسطورة التى تعبر عن قدرة الكائن البشرى على مزج الواقع بخيال مؤلف.وتشكل مسألة خلق البشرية وبداية نشأتها، وما حيك حولها من أساطير جانب هام جدا فى الميراث الشفاهى لكل شعوب العالم، وتلك المسألة ارتبطت بشكل أساسى بالعقائد الدينية عند شعوب العالم القديم، وقد ورثها عالمنا المعاصر، بطريقة أو بأخرى. وكما كان للقارة الأفريقية الفضل فى تعليم شعوب العالم مبادىء العلم من خلال الحضارة المصرية القديمة، كان لنفس تلك الحضارة القديمة ميزة التفلسف وسرد قصة خلق البشر؛ كونها ارتبطت بفلسفة الديانة مصر القديمة.ذلك أن الأصل فى فلسفة الديانة المصرية القديمة أن الإله الخالق "أتوم" خلق الشعب المصرى من دمعة عينه وعلى شاكلة الألهة، إلا أن ذلك الإنسان قد حكم عليه بعدم الأبدية والموت بسبب سقوط تلك الدمعة على الأرض، فى حين أنه خلق بقية البشر من خلال نثر ضيائه أو وميض نوره، لهذا كان المصريين يشعرون طوال عصور قديمة بميزة تفوقهم على سائر البشر، خاصة وأن "أتوم" قد أولاهم برعايته وحباهم بعلمه، ليتفوقوا بنعمتى الخلق الأول والعلم، ولا شك أن كثيرا من المصريين حتى يومنا هذا يشعرون بشكل لا واعى بميزة محاباة الرب لهم، حتى أنهم فى قصصهم الشعبية يروون لأبنائهم وأحفادهم قصة "سفينة نوح/ الأرك" التى كانت تعبر على كل بقاع الأرض وتحميها الملائكة، وما إن وصلت لشواطىء مصر طارت الملائكة وقالوا لنوح إن هذه الأرض يحميها الله بذاته.وتختلف قصة الخلق فى فلسفة الديانة المصرية - نوعا ما - عما تذكره ديانات أخرى أحدث تاريخيا. فأغلب ديانات المنطقة المحيطة بمصر تتفق فى أن موقع الآلهة ونشأتهم يكون فى السماء. إلا أننا نجد المذاهب الفلسفية للديانة المصرية تتفق على أن الآلهة فى الأصل كان موقعها فى الأرض، ولكن ما حدث من خطيئة البشر نحو الآلهة، هى ما دفعت الآلهة إلى ترك الأرض والاستقرار فى السماء. ومن ناحية أخرى، فرغم اتفاق تلك المذاهب الفلسفية حول أساس نشأة الكون والكيانات المقدسة، وأيضا أنصاف المقدسين، أو ما اصطلح عليه بأنصاف الآلهة – التى كانت تسكن الأرض؛ إلا أن تفاصيل القصة المصرية نفسها تختلف بحسب المذاهب الفلسفية المتزامنة أو المتعاقبة، ويكمن هذا الاختلاف فى إبدال اسم "النثر/ المقدس" باسم "نثر/ مقدس" أخر حسب مرتبة تقديسه فى إقليم منشأ المذهب الفلسفى، وعلى حسب التغييرات السياسية خلال مراحل التاريخ. إذ كانت المتغيرات السياسية وتأثيراتها من أهم اسباب تحديد مصير كيان مقدس بعينه، إما بالاختفاء لبعض الوقت أو الاختفاء التام، أو بالارتقاء إلى مرتبة أعلى على مسرح الحياة الدينية.ففى حين تتفق جميع تلك المذاهب الفلسفية فى كيان المحيط الأزلى الأول "نون"، والذى يمكن ترجمته إلى اللغة العربية بمعنى "الأزلى ذاته"؛ حيث يتكون من أربعة أزواج، مكونين من أربع كيانات ذكرية يرمز لكل كيان منهم "بضفدع" فى حين يرمز لكل كيان من الكيانات الأنثو ......
#جانب
#فلسفة
#الخلق
#وعلاقته
#بفيضان
#النيل
#الديانة
#المصرية
#القديمة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726730