الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حكمت الحاج : عن -أصوات- الجنون ومغامرات اللامعقول في بلاد لا باب لها..
#الحوار_المتمدن
#حكمت_الحاج (إلى: جلال حمودي)بادئ ذي بدء، دعني أتقدم اليك صديقي Jalel Hammoudi بخالص شكري وتقديري على ما ادليت به من شهادة في حقي، وفي حق "أصوات"*، وفي حق مسرحنا الذي نؤمن به، ومن بعد، في حق الشعر والصداقة الحقة. (راجع شهادة جلال في آخر هذا المقال*). ولكَم أبهجتني وذكّرتني بحضوري العرض الأول لمسرحيتنا "أصوات" في مدينة "بني خداش" الشامخة فوق الجبل، حيث القشعريرة نفسها، والحلم نفسه ينتابني، وموجات البحر اللاطمة رمل الليل، هي نفسها، وقد نقلتني من الساحل حتى عمق الصحراء. انت تثبت قوتك الشعرية، ككل مرة، كما تبرهن لنا دوما قدرتك المسرحية الأخاذة، ولست انا من يضفي عليك عباءة التفوق في ميدانيك هذين، فشهودك كثر ويكثرون ويتكاثرون، ولكني هنا لكي اقول شيئا آخر، وبكل بساطة: فأنت من بين المخرجين الشباب الطالعين الموهوبين خير من يتمثل اللامعقول ويفهمه ويعرف كيف يصوغ رؤاه ورؤياه على وفق هذا المنهج الصعب في اللعبة المسرحية. وكما تعلم فإن مسرح اللامعقول متوافر للجميع، ولكنه ليس متاحا لأحد إلا لمن كان... وانت ولا شك من أولئك الذين كانوا وكان.. وكما قلت لك في القيروان وسوسة وبني خداش، نصوصي لك، وانتظر مني قريبا "أصوات" التكملة والامتداد، بمثابة جزء ثان، بعنوان Nudes، حيث سيأخذنا الغجر معهم في عرباتهم نحو السماء السابعة. تعتبر مسرحياتي، وخاصة الثلاثة التي أنت اشرت اليها في شهادتك هذه، من صنف العبث أو اللامعقول، ويمكن وصفها أيضا بأكثر من مسمى مثل الكوميديا المظلمة وكوميديا المخاطر ومسرح اللاتواصل أو مسرح اللاتوصيل. ولا يمكن إنكار الأثر السوريالي على مجمل أعمالي المسرحية، وربما كان ذلك امتداداً لنشاطي الشعري المواكب منذ بداياتي، فقد أنتجت لحد الآن تسعة مجموعات شعرية من نوع قصيدة النثر ومع ذلك لم أقترف بعد ذلك الجرم الأدبي المسمى بالمسرح الشعري.لقد سرت على خطى كبار كتاب العبث في تمردهم على المدرسة التقليدية العريقة التي أرسى قواعدها أرسطو حينما وضع أسس المسرحية الجيدة وحدد عناصرها في وحدات ثلاث هي: الزمان والمكان والحدث. كتاب اللامعقول ضربوا عرض الحائط بأرسطو ومنهجه وكل تاريخ المسرح، ورموه من السفينة، فتنكروا للعناصر الثلاثة المذكورة وقرروا أن تكون كتاباتهم في مكان محدود جدًا كشجرة (مسرحية في انتظار غودو) أو كغرفة (مسرحية الغرفة) أو كرسي (كمسرحية الكراسي، وأصوات)، وجعلوا عنصر الزمن غير ذي أهمية تذكر. أما العقدة أو الحدث فلم أجعل لها وجودًا في مسرحياتي. وإضافة إلى ذلك فقد كرست العمل في المسرحية ذات الفصل الواحد والعدد المحدود من الشخصيات. وكان هذا هو دأبي منذ أن بدأت مغامرتي المسرحية إعدادا وتأليفا، ودراماتورجيا، منتصف ثمانينات القرن الماضي. إنني أعتبرُ الحوارَ من أهم ما في مسرح العبث من عناصر. لكن ذلك الحوار سيكون غامضًا مبهمًا مبتورًا تعوزه الموضوعية والترابط والتجانس. كل شخوص مسرحياتي الثلاث، "جن"، و"أصوات" و"الملاك عازف الكمنجة" أو صندوق الرمل، في عنوانها الفرعي، المتضمنة في هذا الكتاب، مثلا، تتحدث دون أن يتمكن أحد منهم من فهم الآخر، ولا ان يتمكن من توصيل رسالته للآخر. الحوار دائمًا مبتور، ولا تستطيع الشخصيات توصيل رسائلها. كما أن اللغة فيها تكرار في الموقف الواحد وهذا التراكم الكمي من الأسباب يعطي مدلولات واضحة للخوف وعدم الطمأنينة والقلق الدائم، تلك العناصر التي تؤدي إلى غياب التفريق ما بين الوهم والحقيقة، وتؤدي أيضاً إلى عدم ثقة الشخصيات ببعضها البعض. كما أنها تبين بما لا يدع مجالا للشك غياب الحلول الفعلية لمشاكل كثيرة، وعدم القدرة على مواجهة الأمر الواقع، ......
#-أصوات-
#الجنون
#ومغامرات
#اللامعقول
#بلاد
#لها..

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762479