الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سعود سالم : الجرذ المحاصر
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم هواجس السيد نون&#1635-;-&#1636-;- - الحصارويفتح الباب ويدخل، كما تعود في أغلب الأوقات في المساء وبعد نهاية اليوم، حيث يعود إلى غرفته في الطابق التاني في أحدى ضواحي المدينة، حيث تعود أن يقضي أمسياته وحيدا، يحدق في الجدران العارية .. يحلم .. يقضي الساعات الطويلة مستلقيا على السرير، يتأمل السقف، ويتخيل النجوم والشموس والاقمار في رحلتها الأبدية عبر السقف الواطئ. جدار ابيض لامع يواجهني، ويعكس الضوء الخفيف الذي يضيء الغرفة. لو ينشق هذا الجدار للحظات حتى أتمكن من رؤية الليل والسماء السوداء والأشجار، والحديقة الصغيرة المغروسة وسط المباني العالية، المقعد الاسمنتي في الحديقة حيث تجلس كل مساء تلك العجوز، تنظر إلى الاطفال يلعبون، وتطعم الحمام وتحلم بحقول القمح واشجار التين والعنب والبرتقال. لأرى النجوم والسحب المتحركة بصمت وسط ظلمة حالكة، ولكن في هذه البقعة من العالم الجدران لا تنشق .. ولا تتشقق، إنها مستقرة .. صلبة .. عنيدة .. لاتكف عن محاصرة البشر مثل الجرذان، هنا مملكة الجرذان، لا شك في هذه الحقيقة البسيطة، نحن حاصرون من كل جانب، وفي كل مكان .. في كل مكان. ومع ذلك، الحصون ليست صلدة لما فيه الكفاية، الجدار الآخر على يساري، أتمنى لو يزداد سمكا، ليعزلني عن ضجيج الغرفة المجاورة، حيث مزيج من الموسيقى الشعبية، وصراخ مجموعة من البشر وهم يلعبون الورق حتى ساعة متأخرة من الليل، يمنعه من القراءة والنوم، ومن الراحة بعد يوم مرهق . ويتشقق رأسي .. وفي ذاكرتي صور وكلمات ومواقف، بشر يجلسون ويتحركون ويتكلمو في أماكن مختلفة ..ربما كنت بينهم، وربما لم أكن. صوت ما يسألني عن موقعي الجغرافي في العالم، فألتفت إليها قائلا  .. بالضبط في منتصف المسافة بين الشمس والبحر. ورأيت الأفق فجأة ملونا بلون برتقالي اخآذ .. وكانه حلم .. ثم تبدو أمامي على الطاولة خارطة ملونة بالدم الذي يقطر على بقية المناطق المجاورة، واغمس أصبعي في الدم أريها موقعي على الخارطة : هنا في هذه النقطة حيث كان صليب سبارتاكوس. تخبرني بانها تريد ان تذهب إلى شمال أفريقيا لتدرس هندسة المسارح القديمة، وانها تريد ان تزور كل المسارح الرومانية واليونانية هناك، لم أضحك. تختفي الصورة فجأة، ويتراءى لي ما يشبه البركان وسط البحر، نفس اللون البرتقالي الاخآذ يختلط بامواج البحر الهادرة، وبعد لحظات يتحول إلى مجرد مصباح زيتي عتيق يضيء المنطقة. وينطبق الجدار فجأة كالعادة، وتظل صورة المصباح تتأرجح للحظات على الجدار الأبيض، مصباح زيتي عتيق، أم بركان، أم حريق… ما الفرق بين الصورة والصورة ؟ كيف يمكنني أن اهرب من هذا الصوت الذي يلاحقني، صوت الريح وهي تصفر في الخارج تذكرني بكل المخاوف. صوت البركان والرعد والعاصفة، أصوات سيارات الجيش في الشارع، صوت الشرطي، صوت موظف الجمارك، والدي وهو يصرخ، صوت المرأة العجوز وهي تلاحقني، وصوت العالم بأسره، صوت دماغي وهو يتشقق لحظات الخوف المطلق، وصوت عظامي وهي تتثاءب في لحظات السأم، وأصوات أخرى لا أتذكرها. صوت هذه الأنا المزيفة المستحيلة الوجود، التي لا تكف عن الظهور والنواح. أحمل معي كومة الاوهام والمخاوف والهواجس .. مكومة في "داخلي" في ركن مظلم رطب ومرعب، احمل في داخلي كل رعب الدنيا في كل المحطات وكل نقاط االحدود، أقذف بهذا الرعب في وجه الموظفين الرسميين وغير الرسميين، والذين يكتبون في دفاترهم أو في شاشاتهم الالكترونية ارقاما وحروفا وحالات وجودية ، يبتسمون بود مصطنع، ويتمنون لي يوما سعيدا، ويقذفونني بعد ذلك مع ملفي إلى الحجيم. لقد هربت من الهواجس والاوراق والملفات والمقابلات، لأجد نفسي في حفرة مليئة ......
#الجرذ
#المحاصر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747581
صباح كنجي : الفئران تحتفل بميلاد الجرذ..
#الحوار_المتمدن
#صباح_كنجي قصة ليست للأطفال قالت جدتي.. في حكايتها الجديدة.. عن ليلة الثامن والعشرون من نيسان:في زمن مضى.. ما زلت أتذكر فصوله العجاف.. واتذكر الساعة والوقت.. لا بلْ تلك اللحظة بالقرب من بيت عمتي.. حينما رأيت رهطاً من الفئران تتراكض نحو كوخ قديم بجوار بيت المختار.. كانت الفئران قد قررت أنْ تجتمع في ذلك المساء.. لتحيي وتحتفل بذكرى ميلاد الجرذ الكبير.. ذلك النغل الذي ولد من تكاثر فأرة صحراوية وسنجاب اعور ذميم.. سرعان ما كبر.. وأخذ يلتهم كل شيء حوله.. يقال: كان يأكل الحشائش والدبابير.. ويلتهم الجيف والقاذورات.. وكان يتجنب شرب المياه.. ويفضل احتساء الدماء والتهام لحم البشر.. بعد ان استطعم الموت والقتل والذبح.. وأصبحت انيابه الطويلة تطقطق.. كلما ارتعش من نشوة الفتك بمن يصبح فريسة له بين وجبات الفطور والعشاء.. التي يصعب التحكم بمواقيتها ومعرفة لحظة جوعه ورغبته في التهام أي شيء يصادف وجوده بالقرب منه.. وحينما كبر وانتفخ.. أخذ يمنح نفسه النياشين والرتب ولقب نفسه بالمهيب الركن.. واختار لنفسه يوم ولادة ومعرف ميلاد.. لا يعرف لماذا جرى تحديده بهذا التوقيت.. الذي يصادف الثامن والعشرون من نيسان.. وفرض على اتباعه في الغابة المشاركة في طقوس الاحتفال تيمناً بميلاده الميمون..ومن ذلك العهد.. أصبحت مجاميع الفئران.. تمارس هذا التقليد.. وأخذت تتجهز وتتحضر للمشاركة والرقص في هذه المناسبة كأنه يوم عيد.. لحين حدوث عاصفة قوية.. اقتلعت مساحات واسعة من أشجار الغابة.. ترافقت مع امطار غزيرة وسيول جرفت العديد من البيوت والجسور.. ومن يومها تغيرت معالم الكثير من الأشياء.. واختفى في لجة الأحداث الجرذ القبيح.. الذي كانت تجرى له الاحتفالات الكبرى في هذا التوقيت لعدة سنوات مضت بشكل متكرر..ويقال.. والعهدة على الراوي.. كما تقول جدتي.. ان الجرذ كان قد اختفى في حفرة عميقة.. وساعدته غريزته الحيوانية على التأقلم مع القاذورات.. ومياه المجاري.. كان يستلذ برائحتها.. وأخذ يصبغ لحيته بالتقن الأسود المتساقط في قاعها.. و"يتعطر" بما يفوح منها من روائح.. كانت تفتح خيشومه.. فينتعش ويهدأ..وبقي الجرذ في مكمنه لحين اصطياده.. من قبل هر.. من فصيلة بزون امريكي كان على معرفة به من أيام الجمهورية ورافقه صبيحة شباط الدامي عام 1963.. واستمر في رصده وتعقبه بمساعدة من تواجد في تلك الديرة.. وتضرر من أفعال الجرذ واتباعه بعد حين.. وقالت جدتي.. موضحة تفاصيل تلك اللحظات.. حينما اقترب الهّر المذكور.. من الفتحة المطلة على حفرة الجرذ.. مسح شاربيه بكف يده.. وجلس ليشعل سيكارة روثمن بانشراح.. وبدأ يهمس.. ـ بسْ.. بسْ.. بسْ..كررها ثلاث مرات..وسرعان ما خرج الجرذ من مخبئه.. منفوث الشعر بلحية متسخة.. وكان السر في هذا الاستدراج للخروج من الحفرة.. كلمة السر.. بس.. بس.. التي كانت مختصراً متفق عليه.. من لقب أحد زبانيته.. ممنْ كانوا يحيطون ويحرسونه في ذلك الوقت العصيب.. وتم اختيار اسمه ليصبح كلمة السر المتداولة بينهم.. اثناء ذلك الاعصار الشديد.. بعد أن التقط الجرذ حرفين من لقب خادمه.. الحاجْ البرمكي ابو بسمان.. وهذا ما جعله يخرج ليقع في الفخ.. بعد ان انطلت عليه البسبسة في تلك اللحظات.. بس.. بس كررتها جدتي وقالت.. مع نهاية الحكاية.. وهي تستخلص منها عبرة لتسوقها لنا..ـ لا تهتموا يا اولادي بالفئران.. التي ما زالت تحتفل بذكرى ميلاد الجرذ.. اضحكوا.. اضحكوا عليهم.. بسبسوا لهم.. كلموهم بلغة البس التي يفهمونها..فهذا زمن الضحك على الأغبياء.. من ر ......
#الفئران
#تحتفل
#بميلاد
#الجرذ..

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755941