الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ماجد موجد : بقجة من Contour العائلة
#الحوار_المتمدن
#ماجد_موجد كلُّ بيتٍ تأتي إليهِ عمَّتُهُ، يسقطُ في الصحو،لا نومَ في الظهيرةِ بوجودِ عَمّة،قال ذلك أبي، أخوها الأصغر، وكانت تضحكُ وهي تطردُ شبحَ الوسواس بطقطقةِ البخور.من وصاياها:إذا شفتَ نعلاً مقلوباً الى السماء أرجعْهُ على الأرض.2كلّما سألتُ عنها، الأختِ الصغيرةِ، نهشَ بدنَها المرضُ ونهشَ موتُها روحي، قالوا: أخذَها ملاكٌ الى رحمةِ الله. صرتُ أبغضُ أولئك الذين يردّون التحيَّةَ على أبي:عليكَ السلامُ ورحمةُ الله.3كان جدي يمازحُها بشدّة،قالَ مرةً: كلُّ جَدَّةٍ اسمُ أخيها سلمانلها وجْهُ قنفذ.ضحكنا وغضبتْ جدتُنا سليمة.وكان يحبُّها بشدّة.حين ماتتْ، ماتَ بعدها بليلةٍ واحدة.4في كلِّ شيء له اسمٌ ومعنى داخل المدرسة،في غيمةِ الطباشير حول المعلِّم،في السّاحةِ التي تعضّها الشمسُ من خاصرتِها،في لهجةِ صاحبِ الحانوتِ الغريبة، كنَا لا نسمع الكلماتِ التي يقولها، بل نراها.في الخطأ الإنساني الشنيعِ الذي يحدثُ، يحدثُ لي شخصياً، كلّما رنَّ جرسُ وقتِ انتهاء آخرِ درس،في كلِّ شيء كنتُ أبحثُ عن مريمَ، أبحث كثيراً، لأرى مريمَ كثيراً، حتى حين تمضي الى بيتِها، أعودُ بها الى بيتي.مرةً سألَتْ أمي، عندما رأتني أبكي: ما اسمُ أبيها؟ قلتُ: عيسى.تمتمتْ وهي تأخذُ رشفةً طويلة من استكان الشاي: صارتْ مريمُ بنتَ عيسى؟ والله زمان.5كان معنا سجينٌ، اسمَهُ أحمد،في الفجر ِالأخيرِ الذي كان فيهِ حيّاً، حلقَ ذقنَهُ، دَهنَ شعرَه ورشَّ كلَّ ما تبقى في شيشة الكولونيا، ثم وقفَ ليلقي علينا ما يلقيه سلطانٌ جبار على رعيتهِ:مَنْ كان لديهِ مثلُ اسمي تُفتحُ له نوافذُ الغيمِ،يبرقُ في خيالِهِ طيفُ الماضين،ينبضُ في أحشائهِ النظيفةِ قلبُ الأبد،مَنْ لديه مثلُ أسمي، يرى ما لا ترون في الأسواق وفي طيّاتِ الوجوه،يمشي ويمشي الى جانبهِ حارسٌ أمينٌ مثل فهدٍ بقوائم حصان،وإنْ مسَّهُ تعبٌ حملهُ غزالٌ على ظهرهِ وطارَ به خلفَ الشمس. حين جاء الحرس وسحلوه من بيننا، أغمى عليه وهو يرتعد.هذه الحكاية هي الوحيدة التي جاء بها عمُّنا الشيوعيُّ من سِجنهِ.6كلُّ عقيل شعرُهُ كثيفٌ ولحمُ خدّيهِ أصفر،كلُّ سُعادَ تُحبُّ ابنَ الجيران،كلُّ فاضل له أنفٌ يشبه الكمثرى.كلُّ مديحةَ خالةٌ لولدٍ وخمسِ بنات،كلُّ سهامَ نحيفةٌ وعادة ما يكون زوجُها أسمرٌ وطويل.قالت أختي في غروبٍ على سطح البيت.وكنّا عادة ما نجلسُ ونفكّرُ، ما لذي تعنيه الأسماء، على الأرجح ماذا تعني لكلِّ واحدٍ منا.7كلُّ سليم دَرَجاتُهُ عاليةٌ في جدولِ الحب،كلُّ بثينةَ شقراء، مازال ثوبُها الطريُّ على حالتِهِ،ما زال شذى رقبتِها يملأُ أسفلَ الدرجِ بلذَّةِ الخوف،تكفي قَرْصَةٌ واحدةٌ من حلَمةِ التفاح، نقطتان من قلمي على كلمةٍ تحتَ السرّةِ وأرتاح.هذا ما قاله الخالُ السكرانُ بحزنٍ،وسَكَرتْ منه وجوهُ البناتِ خجلاً.8كلُّ حيدرَ غاضبٌ، فمُهُ يرتعشُ وله خَرزٌ أحمرُ في بياضِ العين.كلُّ حسينٍ أخٌ أكبر لأخٍ غريب،كلُّ ذكرى جَسدٌ وطعن،كلُّ ماضٍ شهيدٌ،كلُّ دمعةٍ.....!قبل أنْ أكمل ندهوا عليَّ جميعاً: يكفي، يكفي، كلّ شيء عندك لازم فيه العويل والحزن.9 "لا تكنْ ليّناً فتُعصر ولا تكنْ يابساً فتُكْسَر"دخلتْ جارتُنا بهذه العبارة الى غرفةِ الضيوف،وشوَشَتِ الخالةُ المثقفةُ لِمنْ قربها:حتى لو كنتَ كذلك،يُعصرُ اللي ......
#بقجة
#Contour
#العائلة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725058