الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
علاء اللامي : ج1 عن رحيل مظفر النواب ونباشي القبور الجدد
#الحوار_المتمدن
#علاء_اللامي مع فيديو يتحدث فيه مظفر عن أول لقاء له بهادي العلوي بعد رحيله/ الصورة من الفيديو. لم يكن النَّيل من الشعراء وعموم المبدعين والثوار وثلم سيرهم وخصوصياتهم بعد موتهم شيئا نادرا في التاريخ، بل ربما كان هذا الفعل المقيت ختماً ملازماً لسِيَرهم العطرة والباسلة يعطيها بعض الألق والتميُّز، وهناك الكثير من الأمثلة على هذا النوع من الهجاء الأقرب الى نبش قبور الموتى، ولكنه ظل فعلا نادرا وممجوجا تأباه النفس الراقية السمحاء حتى بدأ الانتشار الإعلامي التواصلي "السوشيال ميديا" على نطاق واسع النطاق في السنوات الأخيرة، فتحولت النميمة إلى نوع من الثقافة العامة، والافتراء إلى رياضة ذهنية للعاطلين عن الإبداع والمروءة. لقد أمست الحملات البغيضة التي يشنها البعض على مواقع التواصل ضد الشهداء والراحلين فعلا مكررا وذا زخم ملحوظ منذ فترة، ولكنها ربما لم تلفت الانتباه عراقيا إلا بعد وفاة الشاعر سعدي يوسف، حيث شُنَّت ضده حملة مسعورة متعددة الأطراف والبواعث؛ فمنهم من حاول أن يثأر لمرجعه السياسي أو الديني أو الثقافي الذي انتقده يوسف ذات نص بحدة، وأحياناً بشكل غير مبرر ومستفِز، وكنت ممن عاتبوه وانتقدوه على بعض نصوصه الهجائية وهو على قيد الحياة، ولكن، حين رحل عن عالمنا، وشُنت ضده تلك الحملة، بادرت إلى أداء واجب تكريمه والدفاع عنه وإبراز منجزه الإبداعي، ضد نباشي قبره ومشوهي سمعته. الطريف والدال هو أن البعض ممن هاجموا مظفر النواب اليوم آخذوه لأنه ظهر في صورة مع هذا النكرة أو ذاك الفاسد الحكومي لنظام المحاصصة - وبعض هؤلاء كان نكرة لا يعرفه أحد، أو يحتضنه مسؤول آخر ويوسعه قُبلا وابتسامات بلهاء، ومظفر نفسه، المعروف بخجله الشديد، كان منهكا وعليلا حينها فلم يطل بقاؤه في العراق إلا بضعة أيام فرَّ بعدها إلى بيت قريب له في دولة خليجية وعاش فيه بقية سنواته في عزلة تامة فلم يظهر بعدها في أية مناسبة عامة - أو انتقدوه على صمته وعدم إدلائه برأي أو موقف من أحداث العراق والعالم في العقود الأخيرة، وبعض هؤلاء هم أنفسهم الذين لم يرحموا سعدي حين تكلم وقال رأيه ولم يسلم من ألسنتهم هادي العلوي وهو المعادل النثري لسعدي ومظفر فوصفوه بالمجنون والهستيري و"النبي الأبله" حاشاه عن ذلك! فماذا يريد هؤلاء بالضبط، أن يسكت المبدعون الثوريون أم يتكلموا، أم أنهم يجب أن يتكلموا بما يرغبون هم به لا المبدعين المتكلمين، أليس هذا هو بالضبط ما تطالب به أنظمة القهر والقمع والتبعية والتخلف العربية؟لقد كانت بداية تحول هذه الممارسة الفظة إلى ظاهرة بعد وفاة سعدي ثم تحولت إلى حملة واسعة النطاق بعد استشهاد شيرين أبو عاقلة قبل وفاة النواب بأيام قليلة، والتي شارك فيها التكفيريون وعملاء الكيان الصهيوني الصرحاء والمبرقعون جنبا إلى جنب العدميين والليبراليين واليساريين القشريين، ثم جاء رحيل مظفر النواب لتتحول هذه الممارسة الضبعية التي يمكن تشبيهها بعمليات نبش القبور ونهش الجثث وتدنيس القبور إلى ظاهرة، ربما ستتسع مستقبلا مع رحيل آخرين!ولكنني، من جهة أخرى، أعتقد شخصيا أن الموت لا يزكي أو يطهر أحدا من الميتين السيئين، وكنتُ وما أزال من المقتنعين بوصية الروائي الجزائري الطاهر وطار التي مفادها "من حقنا أن نبصق على أعدائنا وجلادينا ومن يخونون قضايانا سواء كانوا أحياء أو على قبورهم إذا كانوا موتى! ولكني - مع ذلك - لم أفعلها حتى مع أعتى الجلادين ربما لخصوصيات تتعلق بشخصيتي وبتربيتي، ولكني أعطي الحق لمن التزم بوصية وطار وطبقها! غير أن الأمر يختلف مع الراحلين الرموز من شعراء وقادة ثوريين وإعلاميين وغيرهم ممن سفكت دماؤهم برصاص ا ......
#رحيل
#مظفر
#النواب
#ونباشي
#القبور
#الجدد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757160