الحوار المتمدن
3.26K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبدالجواد سيد : الفاءات الثلاثة والدين والسياسة
#الحوار_المتمدن
#عبدالجواد_سيد أقصد بالفاءات الثلاثة الأعياد الإبراهيمية الكبرى الثلاثة ، التى تزاحمت وتصارعت فى القدس هذه الأيام ، فصح اليهود ، فصح المسيحيين ، وفطر المسلمين ، وعلاقتها بالدين والسياسة ، والإفتراض القائل بأن كل الأديان أحداث سياسية تحولت إلى عقائد ، وما أعيادها الكبرى إلا ذكريات لإنتصارات تلك الأحداث التى أصبحت عقائد ، فكيف هذا ؟ دعونا نبدأ بفصح اليهود الأقدمعيد فصح اليهود هو الإحتفال بذكرى الخروج من مصر ، ذكرى الخروج من مصر ليست مجرد عملية تحرر من رق فرعون ، ذكرى الخروج من مصر هى ذكرى نشأة أمة اليهود وشعب إسرائيل ، حيث تحولت بقايا قبائل يعقوب (هر) الهكسوسية إلى أمة ، تجمعت حول لواء رجل قوى منها ، سواء كان إسمه موسى أو أوزرسيف كما ذكر مانيتون ، هرب بها إلى سيناء عبر بحر سوف الذى مازلنا نجهل مكانه ، حيث إتخذ لها من قوانين حمورابى شريعة ، ومن خيمة المعبد المصرية مقر عبادة ، وأمرها بغزو فلسطين وتدمير أريحا ، بقيادة خلفه الجسور يوشع ، لتبدأ رحلتها العنيفة مع التاريخ ، المستمرة حتى اليوم؟ الفصح إذن ليس أمراً إلهياً ولاطقساً دينياً، الفصح حدث سياسى ، ذكرى إنتصار على المصريين ، أو بالأحرى ذكرى النجاح فى الهرب من الفرعون مرنبتاح أثناء إنشغاله بصد هجمات الليبيين وشعوب البحر حوالى منتصف القرن الثالث عشر قبل الميلاد، حيث قال لهم موسى إذبحوا قرابين من الخراف، ولطخوا بدمائها جدران منازلكم قبل الرحيل حتى لايدخل إليها الموت ، ففعلوا ذلك فى عجلة ورحلو سريعا فى الليل أو عند الفجر قبل أن يختمر خبزهم فلم يحملوا معهم زاداً ، وعلى هذا أصبح الفصح ذكرى هذه الأحداث ، صيام نحو أسبوع ينتهى بذبح خروف وتلاوة أناشيد حزينة عن يوم الخروج المجيد ، ترديد لذكرى إنتصار لايعرف الله عنه شيئاً ، تحولت فيه السياسة إلى عقيدة؟وماذا عن فصح المسيحيين أو عيدالقيامة المسيحى ، إنه أيضاً سياسة وذكرى إنتصار ، ذكرى إنتصار المسيح على قاتليه الرومان وقيامته من الموت بعد ثلاثة أيام ، مؤسسا لعقيدة جديدة أسقط بها إمبراطوريتهم ولو بعد حين ، أو هكذا إبتدع خيال اليهود فى مواجهة مصابهم الكبير بإعدام الرومان لمسيحهم وزعيمهم يسوع الناصرى الذى آمن به الإغريق أيضا وجعلوا منه إلها كيداً للرومان، الخصوم المشتركين للإغريق واليهود، وزحفوا جميعا بأسلوب المقاومة السلبية للإنتقام للمسيح وإجبارالرومان على الإعتذار، وهو ماحدث فعلاً ولو بعد حين ، سياسة وذكرى إنتصار لا يعرف الله عنه شيئاً ، يحتفل به بنفس الشكل ، صيام ولو صيام طويل ، ينتهى بأكل الفسيخ ، ذكرى توزيع المسيح السمك على حواريه ، والذى أصبح فسيخاً بمرور الزمن وماذا عن فطر المسلمين ، إنه أيضا سياسة وذكرى إنتصار ، ذكرى إنتصار محمد على قريش فى وقعة بدر ، وليس إحتفالاً بنزول أو طلوع القرآن ، الذى لايعرف الله عنه شيئاً ، صيام ثلاثين يوم على عادة العرب الأحناف ينتهى بالإفطار تمراً ، ثم بتنويعات كعك العيد بمرور الزمن ، أحداث سياسية تحولت إلى عقائد ، تركت لنا ذكريات إنتصارها أعياداً ، نسعد بها ونستمد منها الهوية والأمان ونهنىء بعضنا البعض ، لكنها وبمرور الزمن وتطور المدنية ، أصبحت مجرد خرافات ، ومصدراً للإزعاج ، كما يحدث فى القدس هذه الأيام ،،، وكل عام وأنتم بخير ،،، ......
#الفاءات
#الثلاثة
#والدين
#والسياسة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754801