الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أمل سالم : عشب الروح؛ غنائية لحضرة الشعر
#الحوار_المتمدن
#أمل_سالم في ديوانه الأخير: "عشب الروح" -الصادر عن السلسلة القيّمة أصوات أدبية، التي تصدر عن هيئة قصور الثقافة- يباغتنا الشاعر: ناجي شعيب بديوان ضخم، كمًا وكيفًا. الحق أن الشعر لا تقاس جودته بالعد والإحصاء، ولكن عندما نمعن النظر في ديوان: "عشب الروح" نجد أنه ديوان ضخم على جانبين؛ الأول: أن عدد صفحاته يبلغ خمسًا وأربعين ومائتين، وهذه الصفحات احتوت على ستة وعشرين نصًّا. الآخر: أن الديوان محمل بالكتابة؛ فعدد أسطر بعض صفحاته وصل ثلاثة وعشرين سطرًا شعريًّا، كما أنني أعني أيضًا أن الكتابة جاءت محملة بطاقات شعرية مختلفة، وهي التي جعلت من الديوان واحدًا من أثرى الدواوين الشعرية في الفترة الأخيرة.والديوان في آن يمثل قمة نضج التجربة الشعرية للشاعر: ناجي شعيب، الذي عمل بدأب وإخلاص على تطوير مضامينه الشعرية وأدواته الإبداعية عبر عدد من الدواوين تشكل في مجملها مشروعًا شعريًّا قد يجد حظه من الدراسة والبحث في وقت لاحق، فالشاعر يكتب بالعامية والفصحى، وهو أحد الذين لهم أسبقية كتابة قصيدة النثر العامية في بداياتها المبكرة حين أصدر ديوانه: "التمر والبيوت العالية" سنة 1994.والمطالع لديوان: "عشب الروح" سيدرك من فوره انشغال الشاعر بالهم الإنساني والقضايا الوجودية، بل ويطرح عبر نصوصه تساؤلات فلسفية؛ يناقش من خلالها ماهية الوجود وطبيعة الحياة، ويتطرق الشاعر إلى ركائز الوجود؛ ليطرح كل منها عبر رؤية خاصة وذاتية، ناتجة عن تجربة حياتية عريضة أنتجت تجربة شعرية راقية وشديدة الخصوصية.الرجل: عشب الريح:وتظهر النصوص حالة إنسانية قريبة من التصوف والزهد، واطلاع الحياة من زاوية خاصة، فيها وقفة مع الحياة بمكوناتها الأصلية كالإنسان والموت، وأيضًا بمكوناتها الفرعية كالفرح والحزن والنشوة والسرور. وباعتبار أن الرجل مكون أصيل في الوجود، فإن الديوان يشير إلى رجل يمر بمراحل مختلفة؛ هو رجل غير مكتمل منذ بدء الديوان، وهو رجل متعب غالبًا، وهو أيضًا متفاعل مع مكونات الطبيعة وحاضر فيها. ففي أول نص -وهو بعنوان: "رجلٌ متعب جدًّا"- يقول الشاعر:"إنني لم أكتمل بعد؛ لذا لا أستطيع أن أغيِّر مساري ولو حتى من آن لآخر كالنهر ولا أمتلك استكانة الجبل، ولا تمتد جذوري مثل شجرة لقد أطلقني الله في الأرض سيّارًا كي لا يكتمل نموي على نحو حقيقي" (ص5)هو رجل غير مكتمل تحت مظلة رجل متعب جدًّا، رجل لا يستطيع أن يكُون النهر أو الجبل أو شجرة، لكنه رجل سيار ككوكب، يظل ينمو إلى الأبد؛ بحثًا عن الاكتمال الذي لم يصله، ولن يكُون حقيقيًّا؛ لأن دورته دائمة. ونجد أن هناك إصرارًا من الصوت الشعري على أن يقدم لنا الرجل في صورته المتعَبة؛ فهذا العنوان: "رجلٌ متعب جدًّا" هو عنوان لنصين في نفس الديوان، فها هو يصف لنا ذات الرجل في نص: "رجلٌ متعب جدًّا" الثاني، فيقول:"هو الرجل الآتي من عصور فائتةمازال جسده يحمل اللون الطبيعي، ومازال دمه يميل في احمراره إلى الخجل ترى في أصفره الباهت لون الكُره، وأسوده الدامس لون الحزن وأخضره ازدهار المشاعر والنمو، وأبيضه الناصع صبغة القلب لم يتعود بعد عَلَى الصبغة الجديدة التي لا تصبغ الشعر فقط، بل الأيام والملامح والمشاعر والروح أيضًا" (ص 17)يظهر أن هذا الرجل له موقف مع الطبيعة، ورؤية في الزمن، وهما من أحالتا الصوت الشعري إلى فهم أعمق لتغييرات الألوان التي تعتري الجسد في مراحله المختلفة؛ ففي نص: "آلهــة قديمــة لا تعــــرف الشفقــة"، يقول:"خرجت المرأة ... تبحث عن ذلك الكهل والذي تخطى عَلَى جسدها لآلاف السنين ولم ي ......
#الروح؛
#غنائية
#لحضرة
#الشعر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716355