الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
صلاح جبار ابوسهير : المضيف جماليات الفن السومري وبوابة الكرم العراقي
#الحوار_المتمدن
#صلاح_جبار_ابوسهير للجنوب العراقي صفة مميزة تختلف عن سائر الأماكن العراقية الأخرى, ألا وهي وجود (المضيف) المشيد من القصب، و(المضيف مركز مهم من مراكز الحياة القبلية) ولهذا المبنى خصوصية لم يدركها إلا من عاش في الأهوار والقرى المحاذية لها ، وسمي بالمضيف؛ لأنه يعد دارَ ضيافةٍ, والدور الذي يلعبه المضيف في الحياة الاجتماعية والسياسية للعشيرة بالغ الأهمية( )، وينظر أهل الأهوارإلى تقاليد المضيف وآدابه نظرة تقديس واحترام ،والمضيف مكان تلتقي فيه الطبقات الاجتماعية وتتصل ببعضها طبقا لنظام وعرف دقيقين، ويبعد عن البيت مسافة غير بعيدة ، وتقام فيه مراسيم الأفراح والأحزان، وكذلك مجالس عزاء الإمام الحسين عليه السلام, ويكون كبيرا جدا, ولهذا المكان أو المبنى سمة خاصة من التكريم, وغالبا ما يحلفون (يُقسِمون) به إذ يقولون (وحقِّ هذا المضيف وبخته), ويجلس أبناء العشيرة والضيوف كل مساء وصباح لتداول أمور حياتهم، وأحيانا يقصون القصص والحكايات ، وتطول (السالفة ) إلى ثلاث ساعات والجميع يستمعون إلى الأحداث وأحدهم يقصّ الحادثة سواء أكانت تاريخية أم معاصرة، وبين مدة وأخرى يسقي أحدهم الجميع بالقهوة أو الشاي ، وتطول هذه الاجتماعات إلى ساعات متأخرة من الليل ثم يذهبون مبكرا لكي يواصلوا حياتهم. والمضيف يعد رمز الأهوار الشامخ ، ويوضع أحيانا في مقدمته قناديل أو فوانيس كدليل للقاصد أو التائه، والذي يأتيه ويدخل فيه له حالة الأمان، حتى وإن كان قاتلاً دخيلاً, ولن يسأل صاحب المضيف ضيفه إلا بعد ثلاثة أيام ، إنها أخلاق سكان الأهوار توارثوها عن آبائهم وأجدادهم وهذه خصوصية أخرى بارزة في المجتمع العراقي. تشييد وبناء المضايف: كان انتشار المضايف في الأربعينيات والخمسينيات والستينيات وحتى السبعينيات من هذا القرن كثيرة جدا، وفي قلب الأهوار في قضاء الجبايش عام 1953 كان حوالي 600 مضيفا مشيدا من القصب ومنتشراً في قرى هذا القضاء( ). والمضيف هو عبارة عن مبنى أو بيت قصبي بالغ السعة بشداد من أعمدة ضخمة من قصب قوي (شِباب) وحصر قصبية كبيرة (بواري) ومن جدارين جانبيين يقامان من القصب والحصر أيضا, وتتلخص عملية البناء بما يأتي : تقام حوامل من قصب لتضع فوقها شباب وتدعى (الطرزل) ثم يفرش القصب على الطرزل بطول وعرض (الشبة) المطلوب، ثم يحزم حزاما بأربطة مصنوعة من قصب مفشّق ملوي يدعى (بنود) وتضع الشبة بحيث تكون سميكة في قاعدتها ورفيعة في طرفها العلوي ، ويجهز العدد المطلوب من( الشباب ) بحسب حجم المضيف وسعته، ويبدأ البناء الحقيقي للمضيف في يوم يسمى يوم (التشجيخ) الذي يكون يوم احد ، فتحفر في ذلك اليوم (الشباب) في صفيين متقابليين وعلى خطين متوازيين ومتساويين، يمثل طول كل منها طول المضيف, وتضع قاعدتها السميكة في الحفرة، وتملأ الحفرة بالتراب, ثم تسند الشبة من الخلف بأعمدة خشبية قوية وتدك الحفر بعد ذلك دكا قويا متقنا بأعمدة من خشب أيضا لضمان تماسك الأرض وعدم ميل (الشبة) ، وتغرز الشبة في حفرتها بوضع مائل إلى الوراء بحيث تشكل (الشباب) مع أرض المضيف زوايا منفرجة درجة كل واحدة منها حوالي 125درجة ، وعندما يكون المضيف كبيرا وأعمدته ضخمة يقتضي رفع (الشبة) الواحدة وغرزها في حفرتها من قبل عدد كبير من الرجال يتراوح بين60-80 رجلا ، واستخدام حبال قوية وبكرات ضخمة، ثم تجهز(الهطر) ، وهي أعمدة طويلة من القصب ، طول كل واحدة منها بطول المضيف ، ولكنها رفيعة السمك ، تربط قواطع أفقية على الهيكل الرئيس المكون من الأقواس الناجمة من حني( الشًباب)وربط رؤوسها، ثم يحل ما يسمى بيوم (البنيان) وهو اليوم الأساسي في بناء المضيف الذي ي ......
#المضيف
#جماليات
#الفن
#السومري
#وبوابة
#الكرم
#العراقي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742725