كمال الجزولي : روزنامة الأسبوع سَذَاجَةُ المِسْيُو جُوْرْدَان
#الحوار_المتمدن
#كمال_الجزولي الإثنين التَّعديل الوزاري الذي أجراه حمدوك، قبل أسابيع، شمل وزيرة الخارجيَّة، وكان ذلك مطلوباً. لكننا نخشى اعتباره منتهى الإصلاح المنتظر في هذا المرفق المهم، فثمَّة تفاصيل كثيرة تنتظر هذا الإصلاح، وعلى رأسها قيام معهد متخصِّص للقانون الدَّولي والعلاقات الدَّوليَّة يُلحق، في مرحلته الجَّنينيَّة، بالوزارة. فقبل زهاء العشر سنوات هيَّأت لي دعوة كريمة من صديقيَّ السَّفيرين السَّابقين محمد المكي ابراهيم وصلاح محمد علي أن أشهد، بدار الدِّبلوماسيِّين بالخرطوم، محاضرة فريدة لمحمد المكي عن إحدى أهمِّ هذه التَّفاصيل، وهي «لغة الدِّبلوماسيَّة السُّودانيَّة»، حيث اصطفَّ السُّفراء «المعاشيُّون!»، يتقدَّمهم مصطفى مدني، السَّفير العتيد، ووزير الدَّولة الأسبق، على رأس باقة من مهابة الشَيب الذي وخط الأفواد والشَّوارب، وخطوط الزَّمن التي ارتسمت نمنماتٍ دَّقيقة على الجِّباه وحول العيون، تحدِّث عن مكنونات المعارف الثَّمينة، والتَّجارب الثَّرَّة، والخبرات الباذخة، فلكأنهم «أشياخ» قبيلة تشرَّبوا الحكمة بين وهج الشموس وصهد الرَّمال، لكن، أوَّاه .. لا وجود للدِّبلوماسيِّين الجُّدد! في متن محاضرته أفصح مكي عن قلقه من تراجع مستوى اللغات الأجنبيَّة لدى هؤلاء الدِّبلوماسيين الجُدُد، طارحاً بعض المقترحاات، أعجلها تنظيم دورات إسعافيَّة. كما أبدى انزعاجه من تغيُّبهم حتَّى عن المحاضرة نفسها، ما يشير إلى عدم إدراكهم لحجم المشكلة! وما أن فتح باب المناقشة حتى انبرى «الأشياخ» يتبارون، بأشجان يتمازج فيها الحزن والكوميديا السَّوداء، في سَوْق نماذج مرعبة لبعض كوارث أولئك المستجدِّين في التَّرجمة والمكاتبات الخارجيَّة! فروى أحدهم، وكان يتولى سفارة في عاصمة أوربيَّة، أنه كان يعيد صياغة الكثير من خطابات الخرطوم المرسلة إلى بعض الجهات هناك، خجلاً من ركاكة لغتها! وروى آخر كيف أن خطاباً بعث به مستجدٌّ إلى أحد البلدان كاد يدمِّر علاقات السُّودان التِّجاريَّة معه، بسسبب المعنى المعكوس! مثل هذه المداخلات كادت تستحيل مناحة، بما نضحت به من الأسى، وتواتُر الشَّكوى من أن أحداً لم يعُد يستشير السُّفراء السَّابقين! السَّفير جمال محمد ابراهيم تعجَّب من تحوُّل الأمر إلى مشكلة يُبحث، بآخرة، عن علاج لها، مع أن مستوى الإنجليزيَّة، في نفس الوزارة، قبل عشرات السَّنوات، أجبر باحثاً مرموقاً كبارستون على التَّنويه به، وذلك في كتابه «الدبلوماسيَّة الحديثة»، الصادر عام 1988م، حيث ضمَّن فصل «التَّفاوض بالخطابات»، والذي خصَّصه لأبلغ المذكرات التي جرى تداولها بالإنجليزيَّة في أروقة الأمم المتَّحدة، مذكرة المرحوم عبد الرحمن عبد الله، مندوب السُّودان الدائم لدى المنظمة الدَّوليَّة، عام 1981م، إلى رئيس مجلس الأمن، حول النِّزاع السُّوداني ـ الليبي ـ التشادي آنذاك. التقط السَّفير أحمد عبد الوهاب طرف الخيط، ليقطع بأن ثمَّة مشكلة تواصُل بين الأجيال. وخلص إلى أن ما يسمِّيه مكي مشكلة جيل الدِّبلوماسيِّين الجُّدد هو، في الواقع، جزء من مشكلة الجِّيل الجَّديد كله، بسبب التَّدهور الذي لحق بالعمليَّة التَّعليميَّة بأسرها، فلا بُدَّ من إصلاح مناهج التَّعليم للإرتقاء بالمعارف. والأدهى أن هذا الجِّيل يكاد لا يعي أنه يعاني من مشكلة، بل وربَّما يعتقد أن أمثالنا مِمَّن يتحدَّثون عن مشكلة لديه هم الذين يعانون، بالأحرى، من مشكلة! إتفق السفير حسن جاد كريم مع هذا الرَّأي، مشدِّداً على أن ما لحق بكوادرنا المهنيَّة من ضعف في اللغات يضعف من فرصنا في المشاركات الخارجيَّة، ويفوِّت علينا فرصاً ثمينة للاستفادة من المنح، أو المنافسة ......
#روزنامة
#الأسبوع
#سَذَاجَةُ
#المِسْيُو
#جُوْرْدَان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686460
#الحوار_المتمدن
#كمال_الجزولي الإثنين التَّعديل الوزاري الذي أجراه حمدوك، قبل أسابيع، شمل وزيرة الخارجيَّة، وكان ذلك مطلوباً. لكننا نخشى اعتباره منتهى الإصلاح المنتظر في هذا المرفق المهم، فثمَّة تفاصيل كثيرة تنتظر هذا الإصلاح، وعلى رأسها قيام معهد متخصِّص للقانون الدَّولي والعلاقات الدَّوليَّة يُلحق، في مرحلته الجَّنينيَّة، بالوزارة. فقبل زهاء العشر سنوات هيَّأت لي دعوة كريمة من صديقيَّ السَّفيرين السَّابقين محمد المكي ابراهيم وصلاح محمد علي أن أشهد، بدار الدِّبلوماسيِّين بالخرطوم، محاضرة فريدة لمحمد المكي عن إحدى أهمِّ هذه التَّفاصيل، وهي «لغة الدِّبلوماسيَّة السُّودانيَّة»، حيث اصطفَّ السُّفراء «المعاشيُّون!»، يتقدَّمهم مصطفى مدني، السَّفير العتيد، ووزير الدَّولة الأسبق، على رأس باقة من مهابة الشَيب الذي وخط الأفواد والشَّوارب، وخطوط الزَّمن التي ارتسمت نمنماتٍ دَّقيقة على الجِّباه وحول العيون، تحدِّث عن مكنونات المعارف الثَّمينة، والتَّجارب الثَّرَّة، والخبرات الباذخة، فلكأنهم «أشياخ» قبيلة تشرَّبوا الحكمة بين وهج الشموس وصهد الرَّمال، لكن، أوَّاه .. لا وجود للدِّبلوماسيِّين الجُّدد! في متن محاضرته أفصح مكي عن قلقه من تراجع مستوى اللغات الأجنبيَّة لدى هؤلاء الدِّبلوماسيين الجُدُد، طارحاً بعض المقترحاات، أعجلها تنظيم دورات إسعافيَّة. كما أبدى انزعاجه من تغيُّبهم حتَّى عن المحاضرة نفسها، ما يشير إلى عدم إدراكهم لحجم المشكلة! وما أن فتح باب المناقشة حتى انبرى «الأشياخ» يتبارون، بأشجان يتمازج فيها الحزن والكوميديا السَّوداء، في سَوْق نماذج مرعبة لبعض كوارث أولئك المستجدِّين في التَّرجمة والمكاتبات الخارجيَّة! فروى أحدهم، وكان يتولى سفارة في عاصمة أوربيَّة، أنه كان يعيد صياغة الكثير من خطابات الخرطوم المرسلة إلى بعض الجهات هناك، خجلاً من ركاكة لغتها! وروى آخر كيف أن خطاباً بعث به مستجدٌّ إلى أحد البلدان كاد يدمِّر علاقات السُّودان التِّجاريَّة معه، بسسبب المعنى المعكوس! مثل هذه المداخلات كادت تستحيل مناحة، بما نضحت به من الأسى، وتواتُر الشَّكوى من أن أحداً لم يعُد يستشير السُّفراء السَّابقين! السَّفير جمال محمد ابراهيم تعجَّب من تحوُّل الأمر إلى مشكلة يُبحث، بآخرة، عن علاج لها، مع أن مستوى الإنجليزيَّة، في نفس الوزارة، قبل عشرات السَّنوات، أجبر باحثاً مرموقاً كبارستون على التَّنويه به، وذلك في كتابه «الدبلوماسيَّة الحديثة»، الصادر عام 1988م، حيث ضمَّن فصل «التَّفاوض بالخطابات»، والذي خصَّصه لأبلغ المذكرات التي جرى تداولها بالإنجليزيَّة في أروقة الأمم المتَّحدة، مذكرة المرحوم عبد الرحمن عبد الله، مندوب السُّودان الدائم لدى المنظمة الدَّوليَّة، عام 1981م، إلى رئيس مجلس الأمن، حول النِّزاع السُّوداني ـ الليبي ـ التشادي آنذاك. التقط السَّفير أحمد عبد الوهاب طرف الخيط، ليقطع بأن ثمَّة مشكلة تواصُل بين الأجيال. وخلص إلى أن ما يسمِّيه مكي مشكلة جيل الدِّبلوماسيِّين الجُّدد هو، في الواقع، جزء من مشكلة الجِّيل الجَّديد كله، بسبب التَّدهور الذي لحق بالعمليَّة التَّعليميَّة بأسرها، فلا بُدَّ من إصلاح مناهج التَّعليم للإرتقاء بالمعارف. والأدهى أن هذا الجِّيل يكاد لا يعي أنه يعاني من مشكلة، بل وربَّما يعتقد أن أمثالنا مِمَّن يتحدَّثون عن مشكلة لديه هم الذين يعانون، بالأحرى، من مشكلة! إتفق السفير حسن جاد كريم مع هذا الرَّأي، مشدِّداً على أن ما لحق بكوادرنا المهنيَّة من ضعف في اللغات يضعف من فرصنا في المشاركات الخارجيَّة، ويفوِّت علينا فرصاً ثمينة للاستفادة من المنح، أو المنافسة ......
#روزنامة
#الأسبوع
#سَذَاجَةُ
#المِسْيُو
#جُوْرْدَان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686460
الحوار المتمدن
كمال الجزولي - روزنامة الأسبوع سَذَاجَةُ المِسْيُو جُوْرْدَان!
علي الجنابي : المسيو-ماكرون- وجدّتي المُدام:-نونة-
#الحوار_المتمدن
#علي_الجنابي متى ستشرق علينا شمسٌ , نَحُوكُ من خيوط ضيائها سجادة (سخرية) على أممٍ غيرنا لا علينا )!أحوك هنا سجادة بائسة لمعاناةٍ (شخصية) لتغيير خطأٍ في إسم في "شهادة وفاة". معاناة لا مبرر لها ومزعجة ويقع في حفرتها كل الناس .وإليكم نقوشها:الى الرّحمن رحلت أمّي - رحمها الرّحيم - منذ حولين عن عُمُرٍ ناهزَ ثمان و ثمانونَ.أمّي تُدعى : "شَكْحَهْ" و ما كانت تتلو الألفً في قرطاسٍ وما خَطَّت يمينها فيه الباءَ و النونَ! بانت "أميمتي" في السماء ضيفةً مهيبةً أو لعلّها هنالك أسيرةٌ مديونة؟وباتت "شكحة" الدنيا عُظيماتٍ في الثرى مدفونة, و"شهادةِ وفاةٍ " مهملةً وفي درج مكتبي مركونة.وقد ولّيتُ بوجهي شطرَ دائرة النفوس "خارج بغداد" لأمحوَها من سجلِّ الحياة, فذلك هو واجب عليَّ , وأنا المُحتفلُ بحبِّ العراق و نهجهِ, وأنا المُمتَثلُ للُّبِ في قانونه.قالَ ليَ قائلهم هنالكا: حيهلا بإبن بغدادَ الحَضَري في حركاته, و حين سكونه, ونحن لن نسألكَ أجراً إلّا (تأكيداً ) لصحةِ صدورِ هذه الشهادةِ من دائرة "الطب العدلي", وتلك مؤسسةٌ في "رصافةِ بغدادَ" بجثثِ الناس متكدرة ومقرونة. هتَفتُ أنا:" بَخٍ,بَخٍ! ذلكَم حقٌ لكم, أي وربّي" وإستدركتُ بخيلاء : "كيلا يشيعَ التزوير في تركاتِ مَن رحلوا عنّا الى السماء برحلة ميمونة. هتفتُ لهم بشغفٍ رغم أنَّ تركةَ أمّي كانت حبّةُ من عطرٍ تُدعى (السُعد) نبَشَتها هي بعدما كانت الحبّةُ في باطن الأرض مخزونة, حبّةُ سُعدٍ لتطييب الثياب بروائح مأمونة, لكنها ما لَحِقَت أن تَتِفَّ بها على ثوبها بعدما تصيّرُها بأسنانها مطحونة.إمتطيتُ ناقتي شطرَ "الطب العدلي" في رصافةِ بغدادَ مٌشتَمِلاً ,أرمي الخطى مُتَبخترَةً و مزيونة .قالَ قائل ليَ هنالكا : حيهلا بالمواطنِ, وريث حمورابي في مسلّته وفي متحف (اللوفر) مكنونة, و لن نسألكَ أجراً إلّا تصحيحاً لأسم إمِّ أمكَ(جدتكَ) في هذه الشهادةِ , فلْيجعلوه "نوفة" بدلاً من "نونة" ؟ فإذهبْ بكتابنا هذا فألقهِ الى مركز شرطةٍ في "الكرخ", حيثٌ قيد الوفاة هناكا , وذاكَ مركزٌ بالكآبةِ جدرانه مدهونة. واهٍ ياقوم ! أوَجدتي إسمها "نونة"؟! أوَ "شَكحهةٌ" إنسلَّت فتسللت من بطن "نونة"! كيف!إيهٍ يا حاجة "شكحه" !رحمكِ الرّحمنُ وقد ظننتكِ بنتَ ريفٍ مُتَخلّفٍ, فإذ بكِ سلالة مدام: "نونة"!نحن إذاً أمّاهُ المتمدنونَ, ونحن إذاً المُتَحضِّرون ! ونحن إذاً أولُ مَن أطلقَ في بغدادَ صواريخَ "ميمي" و"سونة, ونحنُ إذاً وبقاصفاتِ "فيفي" و"نونة" في سمائها المُحَلِّقونَ؟لا تثريبَ عليكِ -أمَّاه- في حالكِ أمّيةٍ غَشيَتكِ, وكفاني فخرٌ, أنَّ أمَّكِ: مدام"نونة", فما زماننا بزمانِ علمٍ ولا مكاننا مكان حلم, بل زمان "لونة" الحنونة, ومكان "سونة" المجنونة.عضضتُ "كتابَ التصحيح" بنواجذي وولّيتُ به شطر شرطةٍ في" الكرخ", وأنا الكرخيُّ أنا, وبخطىً آمنةٌ مأمونة, هَلّلَ الشُرطُ ليَ هنالكا : حيهلا بالكرخي, حفيد الرشيد وغضبته في طيات الزمان موضونة. لن نسألكَ أجراً إلّا أن نعيدَك لقاضي النفوس "خارج بغداد" كي يُصادِقَ تصحيحَ أسم جدتكَ (الأنيقة) نونة. قهقهتُ معهم على وخزهم اللطيف بأني حفيدٌ (الأنيقة) نونة! ثمّ حلّقتُ بجناحيَّ خارج بغداد, فجناحٌ أسمه "فرات" وجناحٌ أسمه "دجلة" ,جناحان في عشقِهما الروح مجنونة.صرّحَ القاضي بوقارٍ من هنالكا : حيهلا بإبن سومر وحفيد قاضي القضاة "عليّ" وقبساته في فضا القضا أسوةٌ مأذونة.لن نسألكَ أجراً إلّا عُروجاً الى قاضي "الكرخ" لأنَّ الوفاة و"إستمارة التشريح" هنالكا مقيدة ......
#المسيو-ماكرون-
#وجدّتي
#المُدام:-نونة-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699879
#الحوار_المتمدن
#علي_الجنابي متى ستشرق علينا شمسٌ , نَحُوكُ من خيوط ضيائها سجادة (سخرية) على أممٍ غيرنا لا علينا )!أحوك هنا سجادة بائسة لمعاناةٍ (شخصية) لتغيير خطأٍ في إسم في "شهادة وفاة". معاناة لا مبرر لها ومزعجة ويقع في حفرتها كل الناس .وإليكم نقوشها:الى الرّحمن رحلت أمّي - رحمها الرّحيم - منذ حولين عن عُمُرٍ ناهزَ ثمان و ثمانونَ.أمّي تُدعى : "شَكْحَهْ" و ما كانت تتلو الألفً في قرطاسٍ وما خَطَّت يمينها فيه الباءَ و النونَ! بانت "أميمتي" في السماء ضيفةً مهيبةً أو لعلّها هنالك أسيرةٌ مديونة؟وباتت "شكحة" الدنيا عُظيماتٍ في الثرى مدفونة, و"شهادةِ وفاةٍ " مهملةً وفي درج مكتبي مركونة.وقد ولّيتُ بوجهي شطرَ دائرة النفوس "خارج بغداد" لأمحوَها من سجلِّ الحياة, فذلك هو واجب عليَّ , وأنا المُحتفلُ بحبِّ العراق و نهجهِ, وأنا المُمتَثلُ للُّبِ في قانونه.قالَ ليَ قائلهم هنالكا: حيهلا بإبن بغدادَ الحَضَري في حركاته, و حين سكونه, ونحن لن نسألكَ أجراً إلّا (تأكيداً ) لصحةِ صدورِ هذه الشهادةِ من دائرة "الطب العدلي", وتلك مؤسسةٌ في "رصافةِ بغدادَ" بجثثِ الناس متكدرة ومقرونة. هتَفتُ أنا:" بَخٍ,بَخٍ! ذلكَم حقٌ لكم, أي وربّي" وإستدركتُ بخيلاء : "كيلا يشيعَ التزوير في تركاتِ مَن رحلوا عنّا الى السماء برحلة ميمونة. هتفتُ لهم بشغفٍ رغم أنَّ تركةَ أمّي كانت حبّةُ من عطرٍ تُدعى (السُعد) نبَشَتها هي بعدما كانت الحبّةُ في باطن الأرض مخزونة, حبّةُ سُعدٍ لتطييب الثياب بروائح مأمونة, لكنها ما لَحِقَت أن تَتِفَّ بها على ثوبها بعدما تصيّرُها بأسنانها مطحونة.إمتطيتُ ناقتي شطرَ "الطب العدلي" في رصافةِ بغدادَ مٌشتَمِلاً ,أرمي الخطى مُتَبخترَةً و مزيونة .قالَ قائل ليَ هنالكا : حيهلا بالمواطنِ, وريث حمورابي في مسلّته وفي متحف (اللوفر) مكنونة, و لن نسألكَ أجراً إلّا تصحيحاً لأسم إمِّ أمكَ(جدتكَ) في هذه الشهادةِ , فلْيجعلوه "نوفة" بدلاً من "نونة" ؟ فإذهبْ بكتابنا هذا فألقهِ الى مركز شرطةٍ في "الكرخ", حيثٌ قيد الوفاة هناكا , وذاكَ مركزٌ بالكآبةِ جدرانه مدهونة. واهٍ ياقوم ! أوَجدتي إسمها "نونة"؟! أوَ "شَكحهةٌ" إنسلَّت فتسللت من بطن "نونة"! كيف!إيهٍ يا حاجة "شكحه" !رحمكِ الرّحمنُ وقد ظننتكِ بنتَ ريفٍ مُتَخلّفٍ, فإذ بكِ سلالة مدام: "نونة"!نحن إذاً أمّاهُ المتمدنونَ, ونحن إذاً المُتَحضِّرون ! ونحن إذاً أولُ مَن أطلقَ في بغدادَ صواريخَ "ميمي" و"سونة, ونحنُ إذاً وبقاصفاتِ "فيفي" و"نونة" في سمائها المُحَلِّقونَ؟لا تثريبَ عليكِ -أمَّاه- في حالكِ أمّيةٍ غَشيَتكِ, وكفاني فخرٌ, أنَّ أمَّكِ: مدام"نونة", فما زماننا بزمانِ علمٍ ولا مكاننا مكان حلم, بل زمان "لونة" الحنونة, ومكان "سونة" المجنونة.عضضتُ "كتابَ التصحيح" بنواجذي وولّيتُ به شطر شرطةٍ في" الكرخ", وأنا الكرخيُّ أنا, وبخطىً آمنةٌ مأمونة, هَلّلَ الشُرطُ ليَ هنالكا : حيهلا بالكرخي, حفيد الرشيد وغضبته في طيات الزمان موضونة. لن نسألكَ أجراً إلّا أن نعيدَك لقاضي النفوس "خارج بغداد" كي يُصادِقَ تصحيحَ أسم جدتكَ (الأنيقة) نونة. قهقهتُ معهم على وخزهم اللطيف بأني حفيدٌ (الأنيقة) نونة! ثمّ حلّقتُ بجناحيَّ خارج بغداد, فجناحٌ أسمه "فرات" وجناحٌ أسمه "دجلة" ,جناحان في عشقِهما الروح مجنونة.صرّحَ القاضي بوقارٍ من هنالكا : حيهلا بإبن سومر وحفيد قاضي القضاة "عليّ" وقبساته في فضا القضا أسوةٌ مأذونة.لن نسألكَ أجراً إلّا عُروجاً الى قاضي "الكرخ" لأنَّ الوفاة و"إستمارة التشريح" هنالكا مقيدة ......
#المسيو-ماكرون-
#وجدّتي
#المُدام:-نونة-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699879
الحوار المتمدن
علي الجنابي - المسيو-ماكرون- وجدّتي المُدام:-نونة-