الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مريم نجمه : مشوار باقة البقدونس: من خبرات الطفولة ؟
#الحوار_المتمدن
#مريم_نجمه مشوار : باقة البقدونس " من خبرات الطفولة " ؟!- ابنتي مريم : ألله يرضى عليك روحي لبيت ِستّك لوسيّا واحضري لنا جُرْزة بقدونس من حوش جارتنا مريم الزين ( أم جريس ) محتاجتها للطبخ . - فرِحتْ الطفلة ذات الستة أعوام .. عند سماعها هذه المُهمّة المٌمتعة والسهلة وفرح المشوار لبيت جدّتها المُحبّب لها في " حارة التِحتا " , ليس لتعبئة جرّة الماء لها ومساعدتها اليوم , بل لحاجة أخرى صغيرة سهلة وضرورية وسريعة - كان الوقت ربيعاً , الأعشاب والأزهار والأشجار تلون سطح الأرض , وتعبق الوادي والروابي وسفوح الجبال بالأخصّ شجرة الأكاسيا المعشّشة بالعصافير ودوي أصوت النحل . .... صيدنايا , أربعينيات وخمسينات القرن الماضي , لم تكن مياه الشفة ممدّدة للمنازل , ولم تكن كما اليوم كل ما نطلبه نجده من خضار وفواكه بالدكاكين والمحلات أو السوبر ماركات .معظم بيوت القرية القديمة تملك حدائقاً منزلية جنائن و ( أحواش ) ترابية تزرع فيها العائلة كل حاجاتها تقريبا من أشجار ( الرمان التين الدالية " العريشة " أشجار التوت الأبيض والأحمر المشمش اللوز الزيتون الحور الخ .. , والبيلسان والزيزفون والورد البلدي لغذاء النحل والزينة .. . فتقتطع ربة البيت زاوية صغيرة أم كبيرة منه تسمّى " الحاكورة " وتسيّجها بالطين وتغطيها بالمنخل الزردي لتزرعها بالنعناع والبقدونس البصل و الكزبرة والخيار ... وغيرذلك لوقت الحاجة والإستعمالات المنزلية . فكانت المرأة تضع فوق الحوض الترابي الجانبي , غطاءً من الشبَك أو المُنخل , أو أغصان العنب الدالية " الزبارة " حماية من الماشية والطيور والدجاج المُرّبى منزلياً في قِنّ الحوش أو فسحة الديار, أي الحديقة . . فكان ينمو بارتياح بهذه الطريقة وربة البيت تعتني بهم بالسقي وبالسماد الطبيعي الحيواني ليغذي المزروعات النباتية المحلية ...... بين منزلنا و دارأهلي الواقع في مركز السوق الشارع الرئيسي للبلدة , وبيت جدّتي على تلّة سفح جبل مارجريس على أطراف البلدة مسافة ليست بعيدة بالنسبة للطفلة .. درب منحدرة نوعا ما نحو وادي مارجريس وادي البلدة , بمحاذاة قناة السيل الجنوبي . لكن الفتاة تحب هذا المشوار منذ صغرها , تهرول مسرعة بمحاذاة قناة السيل ثم البيادر وبيوت الجيران الذي تعرفهم واحداً واحداً ويعرفونها جيداً إبنة " الياس الحلبي " نجمه وأمها وديعة الخوري فتاة الحي , تسلّم عليهم إذا شاهدت أحداهن - أحدهم - جالسين فوق " المصطبة " أمام الدارمستمتعين بالأعمال اليدوية , أو بشرب القهوة أوالشاي . . ثم تبدأ في الصعود درباً صخريةً معشوشبة غير معبّدة لبيت الجدة الحجري القابع بين الصخور .هو كذلك , مؤلف من غرفة المربّع الفوقاني ذو العتبة الأسمنتية الواسعة وفوقها طاقة الجرّة للمياه النظيفة الذي يحوي اليوك والمخزن داخله مع خوابي الجوز والتين وصندوق الصدف الخشبي , و ذات الرفوف الطينية الناصعة البيضاء العالية المزخرفة على الجدران للصمديات , وغرفة المطبخ الكبير تحته الذي يفصله عن غرفة الجلوس والنوم بأربع درجات الحجرية , والذي تحوي زاويته الجنوبية على الموقد , والإستراحة الأرضية بالجلود والبسط الصوفية وحلة الماء الكبيرة ونملية المؤونة الخشبية والطاقات الحجرية الطينية للأواني المنزلية , المطل على جنينة الأشجار المثمرة كالتين والرمان التوت الشامي وووو ... , وغرفة المؤونة والحطب وطيور الدجاج بجانبه , وغرفة التنور المهدّم في نهاية الدار الريفية الجميلة المطلة على القرية كلها , د ون حراسة أو رقيب . أمام البيت ......
#مشوار
#باقة
#البقدونس:
#خبرات
#الطفولة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745628