عبدالحميد برتو : محو العراق 3
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو عراقيون تحت الحصارنجح الكتاب من بدايته، في الجمع بين جمال الإسلوب والحرص على إيصال الحقيقية. لا يمكن أن تتوفر أو تسطع الحقيقة إلاّ في حالة الإنغمار بالأحداث، في مسعى للوصول الى نواتها الأساسية. يحلو لنا أن نقول بأن العلم يبدأ بفتج باب السؤال بماذا ولماذا. كلما إنغمر السؤال بواقع الأحداث تبددت الأستار الزائفة.سار الكتاب على منهجية واضحة، تقوم على جمع الأدلة وتحليلها وتصديق النتائج ثم طرحها. ومن بين أهم قنوات المعلومات إعتماد اسلوب المقابلات، خاصة مع الأشخاص، الذين عايشوا وتجرعوا تلك التجارب. برع الكتاب في توحيد المعلومات المستقاة من: المقابلات، الملاحظات، الوثائق، تقارير الهيئات الدولية، الرسمية منها والأهلية، خاصة تلك التي تتميز بقدر كبير من المصداقية والإحترام. إندرجت في هذا المجال أيضاً، متابعة التصريحات الرسمية وغير الرسمية للأطراف المسؤولة عن العدوان وغير المسؤولة، القريبة منها والبعيدة.لم يترك الكتاب المقابلات عائمة. إنما يذكر إسم الذي أجرى المقابلة من المؤلفين. تضاف إليها معطيات وإشارات ذات قيمة معلوماتية، عن الأشخاص، الذين جرت المقابلات معهم. كما لم تهمل مسألة محيط المقابلة وأجواءها، مثل: مكان المقابلة، تاريخها، معطيات مهمة عن المتحدث في المقابلة، وضع عائلته، سكنه الحالي وفي العراق، خلفيته الثقافية والعمر، أي كل ما قد يطرحه القارئ المدقق للإطمئان حول دقة المعلومات.لا يجد القارئ سبباً للخوف من تهويل المعلومات. إن حديث أي عراقي عن الأهوال، التي تعرض لها بلده، من جراء الإحتلال، وما سبقه وأعقبه لا يتسع للإحاطة الكاملة. يشهد المواطن الفرد موضوعياً جزءاً من كل مأساة. لا يعرف كل ما حصل لشبكات المياة على سبيل المثال. إنه يرى حالة بيته وإنقطاع الماء عنه، وكذلك حال الكهرباء أو القصف الجوي أو تصرفات الجنود الأمرييكين. كل الشهادات تعجز عن الإحاطة بهول المأساة، وبكل ما أحاق بالعراق من دمار. أما قياس التأثيرات النفسية والإجتماعية والإقتصادية، فليس كل من عاش المأساة خبيراً متخصصاً بتلك الشؤون.لم يعتمد الكتاب شهادات أشخاص محسوبين على النظام السابق. بدأ الكتاب بنشر المقابلات في هذا الفصل. كانت أولها مع أمير. هو أحد اللاجئين الى السويد. كان يريد التخلص من النظام السابق. لكن قسوة الظروف، التي خلقها الإحتلال أدت الى هروبه من العراق. ترك نحو نصف عائلته هناك. شعر بالرعب، الذي تسببه القنابل المتساقطة. قتلت تلك القنابل كثيرين وحطمت منازل. حطم القصف أحياءً كاملة. ظهرت الجثث في الشوارع. لقد تحولت الغبطة، الى إرتباك، ثم خيبة أمل، ثم تحولت الى غضب.تغيرت صورة الجندي الأمريكي، عند كارهي النظام السابق، فالجنود الأمريكيون يسرقون البيوت وغيرها من الأماكن. قال لاجيء آخر جاء الى السويد بعد 2003: "خسرنا كل شيء". إستبدلوا نظام صدام بالفوضى. ينتقل الكتاب الى عرض نتائج إستطلاع أجراه مكتب المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة عام 2007 على اللاجئين العراقيين، الذين بلغ عددهم نحو 2,4 مليون، لتحديد مستوى الصدمة منذ عام 2003. شملت المقابلات 754 شخصاً. أظهرت نتائج المسح ما يلي:ـ 77% تأثروا بالغارات الجوية والقصف والهجمات الصاروخية.ـ 80% شاهدوا عمليات إطلاق نار.ـ 68% خضعوا للتحقيق أو المضايقة على أيدي الميليشيات أو غيرها من المجموعات، بما في ذلك تلقيهم التهديد بالموت.ـ 16% تعرضوا للتعذيب.ـ 72% شهدوا عملية تفجير سيارة.75% يعرفون أحد الأشخاص الذين قتلوا.يواصل الكتاب نقل مقابلات مع عراقيين من محافظات مختلفة، ي ......
#العراق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732943
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو عراقيون تحت الحصارنجح الكتاب من بدايته، في الجمع بين جمال الإسلوب والحرص على إيصال الحقيقية. لا يمكن أن تتوفر أو تسطع الحقيقة إلاّ في حالة الإنغمار بالأحداث، في مسعى للوصول الى نواتها الأساسية. يحلو لنا أن نقول بأن العلم يبدأ بفتج باب السؤال بماذا ولماذا. كلما إنغمر السؤال بواقع الأحداث تبددت الأستار الزائفة.سار الكتاب على منهجية واضحة، تقوم على جمع الأدلة وتحليلها وتصديق النتائج ثم طرحها. ومن بين أهم قنوات المعلومات إعتماد اسلوب المقابلات، خاصة مع الأشخاص، الذين عايشوا وتجرعوا تلك التجارب. برع الكتاب في توحيد المعلومات المستقاة من: المقابلات، الملاحظات، الوثائق، تقارير الهيئات الدولية، الرسمية منها والأهلية، خاصة تلك التي تتميز بقدر كبير من المصداقية والإحترام. إندرجت في هذا المجال أيضاً، متابعة التصريحات الرسمية وغير الرسمية للأطراف المسؤولة عن العدوان وغير المسؤولة، القريبة منها والبعيدة.لم يترك الكتاب المقابلات عائمة. إنما يذكر إسم الذي أجرى المقابلة من المؤلفين. تضاف إليها معطيات وإشارات ذات قيمة معلوماتية، عن الأشخاص، الذين جرت المقابلات معهم. كما لم تهمل مسألة محيط المقابلة وأجواءها، مثل: مكان المقابلة، تاريخها، معطيات مهمة عن المتحدث في المقابلة، وضع عائلته، سكنه الحالي وفي العراق، خلفيته الثقافية والعمر، أي كل ما قد يطرحه القارئ المدقق للإطمئان حول دقة المعلومات.لا يجد القارئ سبباً للخوف من تهويل المعلومات. إن حديث أي عراقي عن الأهوال، التي تعرض لها بلده، من جراء الإحتلال، وما سبقه وأعقبه لا يتسع للإحاطة الكاملة. يشهد المواطن الفرد موضوعياً جزءاً من كل مأساة. لا يعرف كل ما حصل لشبكات المياة على سبيل المثال. إنه يرى حالة بيته وإنقطاع الماء عنه، وكذلك حال الكهرباء أو القصف الجوي أو تصرفات الجنود الأمرييكين. كل الشهادات تعجز عن الإحاطة بهول المأساة، وبكل ما أحاق بالعراق من دمار. أما قياس التأثيرات النفسية والإجتماعية والإقتصادية، فليس كل من عاش المأساة خبيراً متخصصاً بتلك الشؤون.لم يعتمد الكتاب شهادات أشخاص محسوبين على النظام السابق. بدأ الكتاب بنشر المقابلات في هذا الفصل. كانت أولها مع أمير. هو أحد اللاجئين الى السويد. كان يريد التخلص من النظام السابق. لكن قسوة الظروف، التي خلقها الإحتلال أدت الى هروبه من العراق. ترك نحو نصف عائلته هناك. شعر بالرعب، الذي تسببه القنابل المتساقطة. قتلت تلك القنابل كثيرين وحطمت منازل. حطم القصف أحياءً كاملة. ظهرت الجثث في الشوارع. لقد تحولت الغبطة، الى إرتباك، ثم خيبة أمل، ثم تحولت الى غضب.تغيرت صورة الجندي الأمريكي، عند كارهي النظام السابق، فالجنود الأمريكيون يسرقون البيوت وغيرها من الأماكن. قال لاجيء آخر جاء الى السويد بعد 2003: "خسرنا كل شيء". إستبدلوا نظام صدام بالفوضى. ينتقل الكتاب الى عرض نتائج إستطلاع أجراه مكتب المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة عام 2007 على اللاجئين العراقيين، الذين بلغ عددهم نحو 2,4 مليون، لتحديد مستوى الصدمة منذ عام 2003. شملت المقابلات 754 شخصاً. أظهرت نتائج المسح ما يلي:ـ 77% تأثروا بالغارات الجوية والقصف والهجمات الصاروخية.ـ 80% شاهدوا عمليات إطلاق نار.ـ 68% خضعوا للتحقيق أو المضايقة على أيدي الميليشيات أو غيرها من المجموعات، بما في ذلك تلقيهم التهديد بالموت.ـ 16% تعرضوا للتعذيب.ـ 72% شهدوا عملية تفجير سيارة.75% يعرفون أحد الأشخاص الذين قتلوا.يواصل الكتاب نقل مقابلات مع عراقيين من محافظات مختلفة، ي ......
#العراق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732943
الحوار المتمدن
عبدالحميد برتو - محو العراق (3)
عبدالحميد برتو : محو العراق 4
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو أصوات لاجئةيتناول هذا الفصل حياة وظروف ومعاناة الهاربين العراقيين، من جحم الحصار والغزو وما نتج عنهما. كذلك يتوقف عند أهم محطات اللجوء أو الهروب أو محاولات الخلاص من الموت أو الفقر أو المخاطر وغيرها من الأسباب الداهمة. يسعى الكتاب الى التناول الأمين لأوضاع العراقيين في كل من الأردن، سوريا، السويد وأستراليا وغيرها. دَوَّنَ هذا الفصل مقابلات، أجراها المؤلفون أنفسهم، كل على حدة، في الأردن، سوريا والسويد وغيرها. تمت الإشارة في كل مقابلة الى إسم مَنْ أجرى المقابلة ومع مَنْ ومكانها.سد هذا الكتاب فراغاً موحشاً، حول أوضاع ملايين العراقيين، الذين أضطروا الى مغادرة بلادهم عنوة، تحت تأثير عوامل متباينه. لكل هارب أو مغترب أو لاجئ أسبابه العامة والخاصة. هذا فضلاً عما ترتب على تلك الهجرة على الأشخاص والوطن ككل. لم ينل موضوع الهجرة العراقية الواسعة، الى يومنا هذا، إهتماماً مناسباً يستحقه، من الجهات السياسية أو المؤسسات الثقافية المحلية، الرسمية منها والأهلية. تقلص الأمر بمجمله في حدود الأغراض السياسية اليومية، ذات الطابع الوصفي في أحس الأحوال. تستهدف التحريض أو الدعاية حسب الإتجاهات المتضاربة.ظهرت بعض الكتابات، لكنها ظلت في حدود ضيقة، من حيث إنتشارها وعمقها، ومن حيث إستخلاص النتائج. لم يُدرس الأمرُ كظاهرة إجتماعية، سياسية وإنسانية. من سوء حظ الدراسات الإجتماعية الواسعة النطاق، إنها تتطلب إستثمارات وفرق عمل. لا يملك الباحثون الجديون في الغربة تلك الإمكانات، والذين يملكون الإمكانيات، ليس من صالحهم، أو من مصلحتهم المعالجات الدقيقة، أو إنها لا تشغل أيَّ جزء من إهتماماتهم، وربما غير جديرين بمثل تلك المهمة. يبدأ هذا الفصل بنقل صورة، عن حياة زوجين عراقيين (فاضلة وباسل)، هربا من العراق عام 2002 الى الأردن. ليهاجرا بعدها الى أستراليا. أجرى ريتشارد هيل، وهو ثالث ثلاثة من مؤلفي كتاب "محو العراق"، مقابلة معهما يوم 15/3/2006 في نيو ساوث وايلز ـ أستراليا. حاول هيل نقل تفاصيل إنسانية صغيرة، من حياة الزوجين وأجواء المقابلة ذاتها، على أمل أن يجسد ذلك، جانباً من معاناة العراق والمغتربين العراقيين أيضاً. أثناء المقابلة فضل الزوجان متابعة التلفاز ـ محطة الجزيزة، التي كانت تنقل أخبار إنفجار مفخخة، أدى الى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، في منطقة قريبة من بيت أهل فاضلة. تأتي المقابلة بعد مضي أربع سنوات، على هروب الزوجين. ظلت خلالها إتصالاتهما بعوائلهما في العراق شغلهما الشاغل. عندما يعرض التلفاز خبراً عن العراق، يتوقف الزوجان عن الكلام، حتى عن الإهتمام بالمحيط حولهما، لمعرفة ما يهم وطنهما ـ العراق. ما أدهش هيل هو شدة إلتصاق العراقيين بوطنهم المبتلى، ومتابعة أدق التفاصيل عن أوضاعه وشؤونه. النزوحبدأ ريتشارد هيل بوصف هيئة فاضلة وباسل، اللذين أكدا على إنهما لم يتصورا، أن أمريكا ستغزو بلادهما. إنما هي تمارس التهديد كضغوط سياسية وإقتصادية حسب. لكن تحت ضغوط والدا باسل قررا اللجوء. كانت عائلة باسل واثقة من أن الغزو سيقع. أسكنتهما عائلة باسل في شقة مجاروة في عَمّان. بدأا عندها متابعة الأخبار. مما وَلَّدَ عندهما قناعة، بأن الحرب قادمة لا محالة. في بداية الحرب بكت فاضلة وخافت على أهلها في العراق، من مشاهد الصواريخ التي تسقط على بغداد.حاولت الإتصال بعائلتها دون جدوى. لكن بعد حوالي إسبوعين إتصلت على الجوال مع والدتها. أخبرتها بأن الوضع سيء جداً. قالت لها: بأن والدها لا يخرج من البيت، بسبب خطورة الأوضاع. أصيب بيت جارهم وتكسر زجاج بيته ......
#العراق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733243
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو أصوات لاجئةيتناول هذا الفصل حياة وظروف ومعاناة الهاربين العراقيين، من جحم الحصار والغزو وما نتج عنهما. كذلك يتوقف عند أهم محطات اللجوء أو الهروب أو محاولات الخلاص من الموت أو الفقر أو المخاطر وغيرها من الأسباب الداهمة. يسعى الكتاب الى التناول الأمين لأوضاع العراقيين في كل من الأردن، سوريا، السويد وأستراليا وغيرها. دَوَّنَ هذا الفصل مقابلات، أجراها المؤلفون أنفسهم، كل على حدة، في الأردن، سوريا والسويد وغيرها. تمت الإشارة في كل مقابلة الى إسم مَنْ أجرى المقابلة ومع مَنْ ومكانها.سد هذا الكتاب فراغاً موحشاً، حول أوضاع ملايين العراقيين، الذين أضطروا الى مغادرة بلادهم عنوة، تحت تأثير عوامل متباينه. لكل هارب أو مغترب أو لاجئ أسبابه العامة والخاصة. هذا فضلاً عما ترتب على تلك الهجرة على الأشخاص والوطن ككل. لم ينل موضوع الهجرة العراقية الواسعة، الى يومنا هذا، إهتماماً مناسباً يستحقه، من الجهات السياسية أو المؤسسات الثقافية المحلية، الرسمية منها والأهلية. تقلص الأمر بمجمله في حدود الأغراض السياسية اليومية، ذات الطابع الوصفي في أحس الأحوال. تستهدف التحريض أو الدعاية حسب الإتجاهات المتضاربة.ظهرت بعض الكتابات، لكنها ظلت في حدود ضيقة، من حيث إنتشارها وعمقها، ومن حيث إستخلاص النتائج. لم يُدرس الأمرُ كظاهرة إجتماعية، سياسية وإنسانية. من سوء حظ الدراسات الإجتماعية الواسعة النطاق، إنها تتطلب إستثمارات وفرق عمل. لا يملك الباحثون الجديون في الغربة تلك الإمكانات، والذين يملكون الإمكانيات، ليس من صالحهم، أو من مصلحتهم المعالجات الدقيقة، أو إنها لا تشغل أيَّ جزء من إهتماماتهم، وربما غير جديرين بمثل تلك المهمة. يبدأ هذا الفصل بنقل صورة، عن حياة زوجين عراقيين (فاضلة وباسل)، هربا من العراق عام 2002 الى الأردن. ليهاجرا بعدها الى أستراليا. أجرى ريتشارد هيل، وهو ثالث ثلاثة من مؤلفي كتاب "محو العراق"، مقابلة معهما يوم 15/3/2006 في نيو ساوث وايلز ـ أستراليا. حاول هيل نقل تفاصيل إنسانية صغيرة، من حياة الزوجين وأجواء المقابلة ذاتها، على أمل أن يجسد ذلك، جانباً من معاناة العراق والمغتربين العراقيين أيضاً. أثناء المقابلة فضل الزوجان متابعة التلفاز ـ محطة الجزيزة، التي كانت تنقل أخبار إنفجار مفخخة، أدى الى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، في منطقة قريبة من بيت أهل فاضلة. تأتي المقابلة بعد مضي أربع سنوات، على هروب الزوجين. ظلت خلالها إتصالاتهما بعوائلهما في العراق شغلهما الشاغل. عندما يعرض التلفاز خبراً عن العراق، يتوقف الزوجان عن الكلام، حتى عن الإهتمام بالمحيط حولهما، لمعرفة ما يهم وطنهما ـ العراق. ما أدهش هيل هو شدة إلتصاق العراقيين بوطنهم المبتلى، ومتابعة أدق التفاصيل عن أوضاعه وشؤونه. النزوحبدأ ريتشارد هيل بوصف هيئة فاضلة وباسل، اللذين أكدا على إنهما لم يتصورا، أن أمريكا ستغزو بلادهما. إنما هي تمارس التهديد كضغوط سياسية وإقتصادية حسب. لكن تحت ضغوط والدا باسل قررا اللجوء. كانت عائلة باسل واثقة من أن الغزو سيقع. أسكنتهما عائلة باسل في شقة مجاروة في عَمّان. بدأا عندها متابعة الأخبار. مما وَلَّدَ عندهما قناعة، بأن الحرب قادمة لا محالة. في بداية الحرب بكت فاضلة وخافت على أهلها في العراق، من مشاهد الصواريخ التي تسقط على بغداد.حاولت الإتصال بعائلتها دون جدوى. لكن بعد حوالي إسبوعين إتصلت على الجوال مع والدتها. أخبرتها بأن الوضع سيء جداً. قالت لها: بأن والدها لا يخرج من البيت، بسبب خطورة الأوضاع. أصيب بيت جارهم وتكسر زجاج بيته ......
#العراق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733243
الحوار المتمدن
عبدالحميد برتو - محو العراق (4)
عبدالحميد برتو : محو العراق 5
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو فرض الرقابة على المدنيينيبدأ هذا الفصل بإقتباس من الرواية الموسومة (1984)، للكاتب البريطاني جورج أورويل (1903 ـ 1950). ربما الهدف من الإقتباس وصف الأمر المراد للشعب العراقي، من قبل الولايات المتحدة الأمريكية الساعية، الى التفرد بقيادة العالم بأسره. لا مَندوحة من الإشارة هنا، الى أن كتاب "تدمير العراق" كان غنياً بمثل هذه الإشارات والإقتباسات المعبرة عن الهواجس والأحكام الإنسانية أيضاً. هي بمعنى ما إضافة للقارئ ليرى جوانب من الأسس، التي يستند عليها المؤلفون في تشريح الحالة العراقية دون مواربة.توقف الكتاب عند مصطلح "اللاشخص" في رواية جورج أورويل "1984". فُسر "اللاشخص"، بأنه كل مَنْ تعد الدولة، أنه لم يوجد على الإطلاق. وهو شخص يمكن لمجرّد وجوده، أن يهدد الوضع القائم. وقد أعطى الغرب على نطاق واسع هذه المرتبة الغامضة للعراقيين: "اللاشعب" الذي ـ بتعابير المؤرخ البريطاني مارك كورتيس ـ "يُعدُّ عديم الجدوى ويمكن الإستغناء عنه في البحث عن السلطة والكسب التجاري".هذا الإقتباس يكتسب أهميته، من كون الرواية "1984" تحظى بمكانة مرموقة على المستوى العالمي. وعلى الصعيدين السياسي والشعبي. تقدم الرواية صورة مثيرة عن تبادل الإتهامات بين الأطراف المتصارعة على النفوذ والربح التجاري. تنطلق أحداث الرواية في عالم متخيل. ولكنه غير بعيد عن عالم الواقع القائم. تجري بين أطراف الصراع الرئيسية عمليات تبادل فج للإتهامات، مثل: استعمال الأساليب غير الأخلاقية، تلفيق الأخبار، التجسس على الآخرين، إخفاء المعلومات، وما الى ذلك. كما إن وصف "الأخ الكبير" في الرواية يُعبر بدقة عن قيادة الفرد لكل شيء. يسيطر على كل شيء. يتجسس على أدق التفاصيل في حياة المواطنين. هو في الوقت ذاته ربما موجود أو غير موجود. إنه قائد "أوشينيا" إحدى ثلاث إمبراطوريات تهيمن على العالم بأسره. تتوالى أحداث الرواية في مدينة لندن، ضمن عالم روائي خيالي. إنقسم العالم فيه إلى ثلاثة دول عظمى: "أوشينيا" التي تضم بريطانيا والأمريكتين وأستراليا ونيوزيلندا. روسيا التي تحتل القارة الأوروبية لتشكل دولة عظمى ثانية، أما الصين فتحتل اليابان وبقية آسيا مُشكّلَةً دولة ثالثة.تحل الحروب بشكل دوري بين القوى العظمى الى جانب القمع الداخلي الشديد. تُحول تلك الأوضاعُ الحالةَ الاقتصاديةَ الى حالةٍ سيئة للغاية، حيث النقص الدائم في المواد الغذائية والملابس، إلى درجة أن الكثير من الناس يسيرون حفاة. يحكم "أوشينيا" (الغرب) شخص يدعى "الأخ الكبير" لا يعرفه الناس إلا عن طريق إظهار صورته في أجهزة الإعلام الرسمية، التي تعرض صوره بكثافة شديدة. فالحياة العامة تمثل أبشع دكتاتورية تفوق التصور، في قسوة القمع وخراب كل قيم الحياة. يا لبشاعة الأخ الأكبر.يُمثل أختيارُ الكتابِ للرواية "1984"، كمدخل لهذا الفصل إختياراً موفقاً للغاية. إنها واحدة من إجمل الروايات المعبرة، عن روحية وسلوك النزعات الشمولية وروح التسلط والهيمنة. تجلى الإبداع بختيار الشعارات المعبرة عن التسلط بإطاره المحلي والكوني، من خلال هذه الشعارات الرئيسية: (الحرب هي السلام، الحرية هي العبوية والجهل هو القوة). هنا يتجسد أيضاً الإحتقار الكلي للقيم، من خلال تصوراتهم المرضة القائلة: (لن يثوروا إذا لم يعوا! وهم لن يعوا، حتى إذا ثاروا).لم يقف الكتابُ عند حد الوصف للحالة المزرية، بل قدم مبررات لتقديراته تلك بالقول: لم تأتي هذه التسمية عرضاً. فالصمت الإعلامي والحكومي المحيط بالشتات العراقي وبالضحايا البشرية للعدوان الأمريكي، هو جزء من ......
#العراق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733718
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو فرض الرقابة على المدنيينيبدأ هذا الفصل بإقتباس من الرواية الموسومة (1984)، للكاتب البريطاني جورج أورويل (1903 ـ 1950). ربما الهدف من الإقتباس وصف الأمر المراد للشعب العراقي، من قبل الولايات المتحدة الأمريكية الساعية، الى التفرد بقيادة العالم بأسره. لا مَندوحة من الإشارة هنا، الى أن كتاب "تدمير العراق" كان غنياً بمثل هذه الإشارات والإقتباسات المعبرة عن الهواجس والأحكام الإنسانية أيضاً. هي بمعنى ما إضافة للقارئ ليرى جوانب من الأسس، التي يستند عليها المؤلفون في تشريح الحالة العراقية دون مواربة.توقف الكتاب عند مصطلح "اللاشخص" في رواية جورج أورويل "1984". فُسر "اللاشخص"، بأنه كل مَنْ تعد الدولة، أنه لم يوجد على الإطلاق. وهو شخص يمكن لمجرّد وجوده، أن يهدد الوضع القائم. وقد أعطى الغرب على نطاق واسع هذه المرتبة الغامضة للعراقيين: "اللاشعب" الذي ـ بتعابير المؤرخ البريطاني مارك كورتيس ـ "يُعدُّ عديم الجدوى ويمكن الإستغناء عنه في البحث عن السلطة والكسب التجاري".هذا الإقتباس يكتسب أهميته، من كون الرواية "1984" تحظى بمكانة مرموقة على المستوى العالمي. وعلى الصعيدين السياسي والشعبي. تقدم الرواية صورة مثيرة عن تبادل الإتهامات بين الأطراف المتصارعة على النفوذ والربح التجاري. تنطلق أحداث الرواية في عالم متخيل. ولكنه غير بعيد عن عالم الواقع القائم. تجري بين أطراف الصراع الرئيسية عمليات تبادل فج للإتهامات، مثل: استعمال الأساليب غير الأخلاقية، تلفيق الأخبار، التجسس على الآخرين، إخفاء المعلومات، وما الى ذلك. كما إن وصف "الأخ الكبير" في الرواية يُعبر بدقة عن قيادة الفرد لكل شيء. يسيطر على كل شيء. يتجسس على أدق التفاصيل في حياة المواطنين. هو في الوقت ذاته ربما موجود أو غير موجود. إنه قائد "أوشينيا" إحدى ثلاث إمبراطوريات تهيمن على العالم بأسره. تتوالى أحداث الرواية في مدينة لندن، ضمن عالم روائي خيالي. إنقسم العالم فيه إلى ثلاثة دول عظمى: "أوشينيا" التي تضم بريطانيا والأمريكتين وأستراليا ونيوزيلندا. روسيا التي تحتل القارة الأوروبية لتشكل دولة عظمى ثانية، أما الصين فتحتل اليابان وبقية آسيا مُشكّلَةً دولة ثالثة.تحل الحروب بشكل دوري بين القوى العظمى الى جانب القمع الداخلي الشديد. تُحول تلك الأوضاعُ الحالةَ الاقتصاديةَ الى حالةٍ سيئة للغاية، حيث النقص الدائم في المواد الغذائية والملابس، إلى درجة أن الكثير من الناس يسيرون حفاة. يحكم "أوشينيا" (الغرب) شخص يدعى "الأخ الكبير" لا يعرفه الناس إلا عن طريق إظهار صورته في أجهزة الإعلام الرسمية، التي تعرض صوره بكثافة شديدة. فالحياة العامة تمثل أبشع دكتاتورية تفوق التصور، في قسوة القمع وخراب كل قيم الحياة. يا لبشاعة الأخ الأكبر.يُمثل أختيارُ الكتابِ للرواية "1984"، كمدخل لهذا الفصل إختياراً موفقاً للغاية. إنها واحدة من إجمل الروايات المعبرة، عن روحية وسلوك النزعات الشمولية وروح التسلط والهيمنة. تجلى الإبداع بختيار الشعارات المعبرة عن التسلط بإطاره المحلي والكوني، من خلال هذه الشعارات الرئيسية: (الحرب هي السلام، الحرية هي العبوية والجهل هو القوة). هنا يتجسد أيضاً الإحتقار الكلي للقيم، من خلال تصوراتهم المرضة القائلة: (لن يثوروا إذا لم يعوا! وهم لن يعوا، حتى إذا ثاروا).لم يقف الكتابُ عند حد الوصف للحالة المزرية، بل قدم مبررات لتقديراته تلك بالقول: لم تأتي هذه التسمية عرضاً. فالصمت الإعلامي والحكومي المحيط بالشتات العراقي وبالضحايا البشرية للعدوان الأمريكي، هو جزء من ......
#العراق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733718
الحوار المتمدن
عبدالحميد برتو - محو العراق (5)
عبدالحميد برتو : محو العراق 6
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو الجُثث لا تُحتسبينقل كتاب "محو العراق" عبارة للرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش، موجهة الى الرئيس العراقي، قبل أن يُشَنَّ العدوانُ على العراق. تعكس تلك العبارة بكل وضوح: الروح العدوانية للإدارة الأمريكية، فجاجة وفظاعة غطرسة القوة وعنصريتها، هذا إضافة الى الصبيانية الطافحة وغير المسؤولة للرئيس نفسه. إنها عبارة لا تقبل غير هذه الأوصاف المذكورة أو الأسوأ منها. يقول بوش بصدد قتلى الحرب القادمة: "الأميركيون الموتى يُحسبون، أما العراقيون فلا". (الكتاب ص 167)حذر بوش عشية عدوان 2003 من منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة العراق، من مغبة عدم الإلتزام بمواد مواثيق جنيف. بلغت الوقاحة ذروتها في ذلك التحذير، عندما سطر بعض مواد تلك المواثيق، مستغلاً بإنتهازيةِ مقتنصي الفرص، بعض مآسي إحتلال الكويت، مثل: إطلاق كل مجهولي المصير في حرب الخليج، تقدم حساب عنهم وإعادة رفات المتوفين منهم. يعلم بوش بأن تحذيره مجرد غطاء لجرائم مُعدة ومبرمجة سلفاً، وبأعلى الدرجات والمهارات الإستثنائية. يُعرف أنه يكذب وإن الجوانب الإنسانية ليست ضمن إعتبارته في الحرب والسلام. نسى بل تناسى أنه تبجح علانية، بأن أعداد القتلى العراقيين مسألة لا تدخل في حساباته وحسابات جنرالاته.يدهش أي إنسان يتابع نفاق القيادات الأمريكية، خلال تناولها للأحداث الدولية. كذلك من طريقة تبنيها لبعض الشعارات الإنسانية العادلة، مثل: حقوق الإنسان، الحريات العامة، منع التعذيب، المساواة بين المواطنين ...الخ. وما يتعلق بتلك الشؤون. يدهش من تلك المقدرة على الكذب وتصنيع وصياغة الكذب بمهارات نادرة. يصدقها مَنْ يريد التصديق لمصلحة ما، أو مَنْ لا يتابع، أو مَنْ يغفل لبعض الوقت تحت تأثير ما. يتوجه جزء كبير من جهود التضليل، المرتبطة بالسياسة الخارجية الأمريكية، ليس للتضليل المجتمع الدولي حسب، إنما لحساب النتائج العرضية أو الأساسية للممارسات السياسية والعسكرية الخارجية الأمريكية، على الصعيد الداخلي الأمريكي. كما تلعب في هذا الإطار، الماكنة الإعلامية المرتبطة بالطغم المالية، في كل الحالات دوراً خطيراً في الخارج والداخل الأمريكي.قد يتوهم القارئ أني أطلق هذه الأوصاف، تحت تأثير الروح الوطنية أو الطبقية. أنقل لكم دفعاً للقضاء والبلاء، نصاً نشره المؤلفون، وهم من طرفي الكوكب أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية نفسها وما بينهما. يؤكد الكتاب موضوع بحثنا الحالي على "أن البنتاغون والمدافعين عنه سعوا، على رغم هذه الضمانات، إلى تقويض جهود إحصاء الموتى في العراق. ففي كل مرة تظهر إحصاءات بالإصابات تجريها منظمات غير حكومية أو وسائل إعلامية أو علماء أوبئة، تُرفض منهجيتها وتُهاجم صفة مؤلفيها وتوضع تقارير مضادة لها. وما من جديد في هذا، فمنذ فيتنام (النزاع الأمريكي الرئيس الأول الذي تغطيه مواثيق جنيف ظاهرياً) والولايات المتحدة تتوقع من أعدائها إحصاء الموتى، لكنها فشلت، في استمرار، في القيام بذلك بنفسها". (الكتاب ص 168)هل هذه الحقائق المرة، لا يعرفها منزوعو الضمير، من الأشخاص والقوى العراقية، السياسية منها والدينية، التي تعاونت أو تخادمت مع المحتل. لم تكتفي تلك القوى والأشخاص بتجاهل جرائم الإحتلال، بل مررتها وأحياناً دافعت عنها. حقاً لا سقف للخيانة الوطنية. وهي حالة غذتها وتمرست عليها الإدارات الأمريكية المتعاقبة، مستخدمة إضافة الى الأجهزة الأمنية المتخصصة ثمار علوم الإنسان والمجتمع والنفس، مما يجعل الجراح الإجتماعية عميقة جداً في المجتمعات المستهدفة. لا الوقت ولا الرغبةإستند المؤلفون في تقويم ب ......
#العراق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734215
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو الجُثث لا تُحتسبينقل كتاب "محو العراق" عبارة للرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش، موجهة الى الرئيس العراقي، قبل أن يُشَنَّ العدوانُ على العراق. تعكس تلك العبارة بكل وضوح: الروح العدوانية للإدارة الأمريكية، فجاجة وفظاعة غطرسة القوة وعنصريتها، هذا إضافة الى الصبيانية الطافحة وغير المسؤولة للرئيس نفسه. إنها عبارة لا تقبل غير هذه الأوصاف المذكورة أو الأسوأ منها. يقول بوش بصدد قتلى الحرب القادمة: "الأميركيون الموتى يُحسبون، أما العراقيون فلا". (الكتاب ص 167)حذر بوش عشية عدوان 2003 من منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة العراق، من مغبة عدم الإلتزام بمواد مواثيق جنيف. بلغت الوقاحة ذروتها في ذلك التحذير، عندما سطر بعض مواد تلك المواثيق، مستغلاً بإنتهازيةِ مقتنصي الفرص، بعض مآسي إحتلال الكويت، مثل: إطلاق كل مجهولي المصير في حرب الخليج، تقدم حساب عنهم وإعادة رفات المتوفين منهم. يعلم بوش بأن تحذيره مجرد غطاء لجرائم مُعدة ومبرمجة سلفاً، وبأعلى الدرجات والمهارات الإستثنائية. يُعرف أنه يكذب وإن الجوانب الإنسانية ليست ضمن إعتبارته في الحرب والسلام. نسى بل تناسى أنه تبجح علانية، بأن أعداد القتلى العراقيين مسألة لا تدخل في حساباته وحسابات جنرالاته.يدهش أي إنسان يتابع نفاق القيادات الأمريكية، خلال تناولها للأحداث الدولية. كذلك من طريقة تبنيها لبعض الشعارات الإنسانية العادلة، مثل: حقوق الإنسان، الحريات العامة، منع التعذيب، المساواة بين المواطنين ...الخ. وما يتعلق بتلك الشؤون. يدهش من تلك المقدرة على الكذب وتصنيع وصياغة الكذب بمهارات نادرة. يصدقها مَنْ يريد التصديق لمصلحة ما، أو مَنْ لا يتابع، أو مَنْ يغفل لبعض الوقت تحت تأثير ما. يتوجه جزء كبير من جهود التضليل، المرتبطة بالسياسة الخارجية الأمريكية، ليس للتضليل المجتمع الدولي حسب، إنما لحساب النتائج العرضية أو الأساسية للممارسات السياسية والعسكرية الخارجية الأمريكية، على الصعيد الداخلي الأمريكي. كما تلعب في هذا الإطار، الماكنة الإعلامية المرتبطة بالطغم المالية، في كل الحالات دوراً خطيراً في الخارج والداخل الأمريكي.قد يتوهم القارئ أني أطلق هذه الأوصاف، تحت تأثير الروح الوطنية أو الطبقية. أنقل لكم دفعاً للقضاء والبلاء، نصاً نشره المؤلفون، وهم من طرفي الكوكب أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية نفسها وما بينهما. يؤكد الكتاب موضوع بحثنا الحالي على "أن البنتاغون والمدافعين عنه سعوا، على رغم هذه الضمانات، إلى تقويض جهود إحصاء الموتى في العراق. ففي كل مرة تظهر إحصاءات بالإصابات تجريها منظمات غير حكومية أو وسائل إعلامية أو علماء أوبئة، تُرفض منهجيتها وتُهاجم صفة مؤلفيها وتوضع تقارير مضادة لها. وما من جديد في هذا، فمنذ فيتنام (النزاع الأمريكي الرئيس الأول الذي تغطيه مواثيق جنيف ظاهرياً) والولايات المتحدة تتوقع من أعدائها إحصاء الموتى، لكنها فشلت، في استمرار، في القيام بذلك بنفسها". (الكتاب ص 168)هل هذه الحقائق المرة، لا يعرفها منزوعو الضمير، من الأشخاص والقوى العراقية، السياسية منها والدينية، التي تعاونت أو تخادمت مع المحتل. لم تكتفي تلك القوى والأشخاص بتجاهل جرائم الإحتلال، بل مررتها وأحياناً دافعت عنها. حقاً لا سقف للخيانة الوطنية. وهي حالة غذتها وتمرست عليها الإدارات الأمريكية المتعاقبة، مستخدمة إضافة الى الأجهزة الأمنية المتخصصة ثمار علوم الإنسان والمجتمع والنفس، مما يجعل الجراح الإجتماعية عميقة جداً في المجتمعات المستهدفة. لا الوقت ولا الرغبةإستند المؤلفون في تقويم ب ......
#العراق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734215
الحوار المتمدن
عبدالحميد برتو - محو العراق (6)
عبدالحميد برتو : محو العراق 7 الأخيرة
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو إبادة المجتمع العراقييتنال كتاب "محو العراق" الفترة الواقعة بين عامي 2003 و2010. أما الفترة التي أعقبت صدور الكتاب، فقد حملت مآسي عميقة وكثيرة. هي الأخرى لا تقل خطورة عن سابقاتها، بل ربما أشد. شكلت تراكماً عمّق المأساة العراقية المتعددة الأوجه، التي طورت بعد الإحتلال أزمات شديدة الخطورة. أكد المؤلفون على أنهم الى جانب الملاحظة المباشرة للوضع العراقي إعتمدوا على المقابلات مع الأفراد والأوساط المعنية، تقارير المنظمات الأهلية والدولية المتخصصة، منظمات حقوق الإنسان، الصحافيين المغامرين، المدوونات الإلكترونية للجماعات والأشخاص، خطب المسؤولين وتقارير الأفراد والدوائر الرسمية وغيرها.توقف الكتاب عند العديد من الأضرار التي تعرض لها العراق من جراء الحرب والحصار والإحتلال. لم يهمل الكتابُ بيعَ إرث العراقي الثقافي الغني، الذي أحتفظت به المتاحف والمكتبات العراقية والمواقع الأثرية المحمية. بيعت تلك الآثار لمن يدفع في الخارج. وتستمر عمليات إبادة المجتمع من خلال الهجوم الشامل على حياة العراقيين وثقافتهم وهويتهم الوطنية.الطفولة المفقودةينظر الكتاب الى الإحتلال كإحدى حلقات عملية محو العراق. بدأ تنفيذها منذ عام 1990. إعتمد الكتاب شهادة منظمة اليونيسيف كإحدى المؤشرات الأساسية على ذلك. قدرت المنظمة عدد الضحايا من الأطفال العراقيين دون سن الخمس سنوات بين 1990 ـ 1998 بنحو نصف مليون طفل. جاء ذلك نتيجة للحرب، العقوبات الإقتصادية، إفلاس منظومة العناية الصحة العراقية وضرب مؤسسات الخدمات العامة المختلفة. كما أدى إجتياح عام 2003 الى مفاقمة ظروف معيشة الأطفال العراقيين، وكذلك لما سميه بسياسة "الصدمة والترويع" الأمريكية. إنتشرت حالات سوء التغذية والإسهال التي سببتها حالات تلوث المياه. ولحقت بالأطفال خسائر كبيرة نتيجة لتفجر الذخائر. إنعكست تلك الحالات المزرية على نحو مليوني طفل حسب تقديرات منظمة اليونيسيف. بلغ عدد الأطفال خارج المدارس حتى عام 2007 نحو 769 ألف طفل. ووصفت الحالة الصحية في العراق بالمفجعة. شاهد الأطفال جثثاً ملقاة في الشوارع، دبابات تجوب شوارعهم، إعتقال أقاربهم وطرحهم أرضاً، إهانات حواجز التفتيش، فرار ذويهم أو قتلهم أمامهم، أو فقدانهم أذرعهم أو أرجلهم. شاهد الأطفال غارات على المنازل، التي كانت رمزاً للآمان، وباتوا يرون فوارق بين أبناء شعبهم من ناحية الدين والذهب والعرق، حالات برزت بعد الحرب، أدت الى فقدان الأمان الإجتماعي.تقع الحوادث المفجعة في كل الأوقات والأماكن. تصيب الناس من كل الأعمار. ثم خلت أحاديث الناس من كل ما هو مريح. باتت أخبار الإصابات تستعر. لا يعلم أحد متى يكون هو أو هي حديث الناس. لتتحول حياتهم الى خبر محزن. إنه الجحيم.ذكرت آن فينيان المديرة التنفيذية اليونيسيف: يشكل الأطفال والمراهقون نحو 50% من مجموع سكان العراق. إنه لأمر شديد الفظاعة أن يشاهد الأطفال تلك المآسي. تسألت عن طبيعة المستقبل الذي سوف يواجهونه بعد حرمانهم من طفولتهم.نقل الكتاب توقعات طفلين عراقيين، عشية غزو عام 2003. كيف كانا ينظران الى مصير ونتائج الحرب. قالت الطفلة الأولى سلمى: "يأتون من فوق، من الجو، وسيقتلوننا ويدمروننا... أننا نخشى هذا كل نهار وكل ليلة". وقال عاصم: "لديهم مدافع وقنابل وسيصبح الهواء بارداً وحاراً وسنحترق كثيراُ". (الكتاب ص 205) كان الطفلان بعمر الخمس سنوات، بعد مرور سبعة أعوام على إندلاع الحرب، يطرح الكتاب سؤالاً حول مصير الطفلين سلمى وعصام، وما حَلَّ بهما. ما الذي تتركته الولايات المتحدة وراءها في ......
#العراق
#الأخيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734699
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو إبادة المجتمع العراقييتنال كتاب "محو العراق" الفترة الواقعة بين عامي 2003 و2010. أما الفترة التي أعقبت صدور الكتاب، فقد حملت مآسي عميقة وكثيرة. هي الأخرى لا تقل خطورة عن سابقاتها، بل ربما أشد. شكلت تراكماً عمّق المأساة العراقية المتعددة الأوجه، التي طورت بعد الإحتلال أزمات شديدة الخطورة. أكد المؤلفون على أنهم الى جانب الملاحظة المباشرة للوضع العراقي إعتمدوا على المقابلات مع الأفراد والأوساط المعنية، تقارير المنظمات الأهلية والدولية المتخصصة، منظمات حقوق الإنسان، الصحافيين المغامرين، المدوونات الإلكترونية للجماعات والأشخاص، خطب المسؤولين وتقارير الأفراد والدوائر الرسمية وغيرها.توقف الكتاب عند العديد من الأضرار التي تعرض لها العراق من جراء الحرب والحصار والإحتلال. لم يهمل الكتابُ بيعَ إرث العراقي الثقافي الغني، الذي أحتفظت به المتاحف والمكتبات العراقية والمواقع الأثرية المحمية. بيعت تلك الآثار لمن يدفع في الخارج. وتستمر عمليات إبادة المجتمع من خلال الهجوم الشامل على حياة العراقيين وثقافتهم وهويتهم الوطنية.الطفولة المفقودةينظر الكتاب الى الإحتلال كإحدى حلقات عملية محو العراق. بدأ تنفيذها منذ عام 1990. إعتمد الكتاب شهادة منظمة اليونيسيف كإحدى المؤشرات الأساسية على ذلك. قدرت المنظمة عدد الضحايا من الأطفال العراقيين دون سن الخمس سنوات بين 1990 ـ 1998 بنحو نصف مليون طفل. جاء ذلك نتيجة للحرب، العقوبات الإقتصادية، إفلاس منظومة العناية الصحة العراقية وضرب مؤسسات الخدمات العامة المختلفة. كما أدى إجتياح عام 2003 الى مفاقمة ظروف معيشة الأطفال العراقيين، وكذلك لما سميه بسياسة "الصدمة والترويع" الأمريكية. إنتشرت حالات سوء التغذية والإسهال التي سببتها حالات تلوث المياه. ولحقت بالأطفال خسائر كبيرة نتيجة لتفجر الذخائر. إنعكست تلك الحالات المزرية على نحو مليوني طفل حسب تقديرات منظمة اليونيسيف. بلغ عدد الأطفال خارج المدارس حتى عام 2007 نحو 769 ألف طفل. ووصفت الحالة الصحية في العراق بالمفجعة. شاهد الأطفال جثثاً ملقاة في الشوارع، دبابات تجوب شوارعهم، إعتقال أقاربهم وطرحهم أرضاً، إهانات حواجز التفتيش، فرار ذويهم أو قتلهم أمامهم، أو فقدانهم أذرعهم أو أرجلهم. شاهد الأطفال غارات على المنازل، التي كانت رمزاً للآمان، وباتوا يرون فوارق بين أبناء شعبهم من ناحية الدين والذهب والعرق، حالات برزت بعد الحرب، أدت الى فقدان الأمان الإجتماعي.تقع الحوادث المفجعة في كل الأوقات والأماكن. تصيب الناس من كل الأعمار. ثم خلت أحاديث الناس من كل ما هو مريح. باتت أخبار الإصابات تستعر. لا يعلم أحد متى يكون هو أو هي حديث الناس. لتتحول حياتهم الى خبر محزن. إنه الجحيم.ذكرت آن فينيان المديرة التنفيذية اليونيسيف: يشكل الأطفال والمراهقون نحو 50% من مجموع سكان العراق. إنه لأمر شديد الفظاعة أن يشاهد الأطفال تلك المآسي. تسألت عن طبيعة المستقبل الذي سوف يواجهونه بعد حرمانهم من طفولتهم.نقل الكتاب توقعات طفلين عراقيين، عشية غزو عام 2003. كيف كانا ينظران الى مصير ونتائج الحرب. قالت الطفلة الأولى سلمى: "يأتون من فوق، من الجو، وسيقتلوننا ويدمروننا... أننا نخشى هذا كل نهار وكل ليلة". وقال عاصم: "لديهم مدافع وقنابل وسيصبح الهواء بارداً وحاراً وسنحترق كثيراُ". (الكتاب ص 205) كان الطفلان بعمر الخمس سنوات، بعد مرور سبعة أعوام على إندلاع الحرب، يطرح الكتاب سؤالاً حول مصير الطفلين سلمى وعصام، وما حَلَّ بهما. ما الذي تتركته الولايات المتحدة وراءها في ......
#العراق
#الأخيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734699
الحوار المتمدن
عبدالحميد برتو - محو العراق (7) الأخيرة
عبدالحميد برتو : روح الصنف
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو بنظرة إجتماعية تاريخية فاحصة، نلاحظ وجود ما يمكن أن نسمية بـ"روح الصنف" داخل المؤسسات المسلحة العراقية. يتمثل التجسيد الواضح لهذه الحالة، بشيءٍ من عدم الإرتياح المتبادل تاريخياً، بين منتسبي الجيش من جهة والشرطة من الجهة الأخرى. يتخذ عدم الإرتياح هذا، في بعض الحالات تعبيرات عديدة، تنطوي بمجملها على نوع من الإستخفاف، أو السخرية غير العدائية، وفي درجاتها الدنيا. كما يوجد على نطاق المجتمع ككل، بعض الفرز بين "أبو خليل" ـ الجيش و"أبو إسماعيل" ـ الشرطة. يَضبط إيقاعَ التصرفاتِ المتبادلة بين جميع الأطراف، وجودُ حكومة مركزية، تستثمر جهود الطرفين لحماية نفسها، من أي مخاطر قائمة أو محتملة. تُضبط العلاقاتُ أو النظرة الودية وغير الودية بصورة دقيقة، حين يتوفر بعض النمو الإقتصادي ودرجة بسيطة من الحريات العامة. تخلق "روحُ الصنف" أيضاً، مسحة خفيفة من روح التحزب الحرفي الضيق وغير العدائي، داخل الجيش نفسه، على هيئة طيف خفيف، يمكن تلمسه من خلال المفاخرات المتبادلة بود. يرى الطيار نفسه أرقى من ضابط الدرع، والأخير ينظر نفسه متفوقاً على ضابط المشاة، وكذلك الحال بين أفراد الأصناف.تسود ذات الحالة بين رجال الشرطة أنفسهم. فالقوة السيارة المسلحة أرفع مكانة من شرطة المراكز، والسرية أخطر وأهم من نظيرتها بالملابس الرسمية، وهكذا دواليك. ربما جوهر هذه النظرة ينحدر من جذور العقلية العشائرية، التي تمجد القوة، أو من منطلقات أكثر سلبية وتخلفاً، متمثلة بتمجيد نزعة التسلط. لا تشكل "روح الصنف" وتجلياتها وإمتداداتها خطراً جدياً، محدوداً أو مجتمعياً، في الحالات الطبيعية، التي يكون فيها المجتمع مستقراً لحد ما. وتقوم روح معاداة الحكومة أو الإتفاق النسبي معها على أسس إقتصادية ـ إجتماعية ملموسة وواضحة، تتعلق بالعدالة الإجتماعية والحريات العامة وغيرها من الأهداف المشروعة. إن إنفراد الحكومة بالسلطات الأساسية والتحكم بالأجهزة القمعية لوحدها. هذا الى جانب تحكمها بالعلاقات الإقتصادية والسياسية الداخلية، وضبط إيقاع التصورات الإجتماعية. وإذا تمتعت الحكومة أيضاً، لحدود واقعية ومقبولة بحرية الحركة والمناورة أزاء التأثيرات الحاسمة للخارج، سواءَ كانت تلكَ التأثيرات السلبية أو الإيجابية، إقليمية منها ودولية أو الإثنتين معاً. في هذه الحالة يكون الصراع الإجتماعي بناءً، وفي نهاية المطاف يحسم لصالح التقدم. أي تتحقق المعادلة الطبيعة بين إدارة ومراقبة بأشكالها المتنوعة والعروفة تاريخياً.أتحدث الآن عن مخاطر "روح الصنف" الراهنة، وما يكمن خلفها من مصالح لدوائر النفوذ والإستغلال، المحلية والإقليمية والدولية. تصدر من مختبرات علم الإجتماع والنفس الملحقين بالحكومات وأجهزة قمعها. خلاصات حول إمكانية تشديد وطأة "روح الصنف" وخلق نظائر إجتماعية لها. إعتماد على أن كل مجتمع تعشعش في صفحاته التاريخية المظلمة دفاتر من "روح الصنف". يمكن إستحضارها، وخلق المناخ المناسب لنموها. تنامت وتتنامى مخاطر ومحاولات إستخدام "روح الصنف" من طراز جديد ـ قديم، معشق بروح مصالح الخارج وليس العراق، تستثمرها في اللحظة الراهنة بصورة مؤلمة الولايات المتحدة الأمريكية وإيران تحديداً. تشارك الطرفان الأساسيان في أزمة بلادنا الحالية، كل طرف من جانبه، ووفق تصوراته لمصالحه الخاصة، دون أي إعتبار لمصالح الشعب العراقي وحتى حياته على وجه التحديد. كل منهما إستخدم الأدوات المتوفرة لديه. فبات واضحاً كالشمس، أن ثمار تلك السياسات، أثمرت وجود جيشين في بلادنا، الجيش العراق والحشد الشعبي. الأول يخضع للحكومة المركزية، أو هكذا يظ ......
#الصنف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737430
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو بنظرة إجتماعية تاريخية فاحصة، نلاحظ وجود ما يمكن أن نسمية بـ"روح الصنف" داخل المؤسسات المسلحة العراقية. يتمثل التجسيد الواضح لهذه الحالة، بشيءٍ من عدم الإرتياح المتبادل تاريخياً، بين منتسبي الجيش من جهة والشرطة من الجهة الأخرى. يتخذ عدم الإرتياح هذا، في بعض الحالات تعبيرات عديدة، تنطوي بمجملها على نوع من الإستخفاف، أو السخرية غير العدائية، وفي درجاتها الدنيا. كما يوجد على نطاق المجتمع ككل، بعض الفرز بين "أبو خليل" ـ الجيش و"أبو إسماعيل" ـ الشرطة. يَضبط إيقاعَ التصرفاتِ المتبادلة بين جميع الأطراف، وجودُ حكومة مركزية، تستثمر جهود الطرفين لحماية نفسها، من أي مخاطر قائمة أو محتملة. تُضبط العلاقاتُ أو النظرة الودية وغير الودية بصورة دقيقة، حين يتوفر بعض النمو الإقتصادي ودرجة بسيطة من الحريات العامة. تخلق "روحُ الصنف" أيضاً، مسحة خفيفة من روح التحزب الحرفي الضيق وغير العدائي، داخل الجيش نفسه، على هيئة طيف خفيف، يمكن تلمسه من خلال المفاخرات المتبادلة بود. يرى الطيار نفسه أرقى من ضابط الدرع، والأخير ينظر نفسه متفوقاً على ضابط المشاة، وكذلك الحال بين أفراد الأصناف.تسود ذات الحالة بين رجال الشرطة أنفسهم. فالقوة السيارة المسلحة أرفع مكانة من شرطة المراكز، والسرية أخطر وأهم من نظيرتها بالملابس الرسمية، وهكذا دواليك. ربما جوهر هذه النظرة ينحدر من جذور العقلية العشائرية، التي تمجد القوة، أو من منطلقات أكثر سلبية وتخلفاً، متمثلة بتمجيد نزعة التسلط. لا تشكل "روح الصنف" وتجلياتها وإمتداداتها خطراً جدياً، محدوداً أو مجتمعياً، في الحالات الطبيعية، التي يكون فيها المجتمع مستقراً لحد ما. وتقوم روح معاداة الحكومة أو الإتفاق النسبي معها على أسس إقتصادية ـ إجتماعية ملموسة وواضحة، تتعلق بالعدالة الإجتماعية والحريات العامة وغيرها من الأهداف المشروعة. إن إنفراد الحكومة بالسلطات الأساسية والتحكم بالأجهزة القمعية لوحدها. هذا الى جانب تحكمها بالعلاقات الإقتصادية والسياسية الداخلية، وضبط إيقاع التصورات الإجتماعية. وإذا تمتعت الحكومة أيضاً، لحدود واقعية ومقبولة بحرية الحركة والمناورة أزاء التأثيرات الحاسمة للخارج، سواءَ كانت تلكَ التأثيرات السلبية أو الإيجابية، إقليمية منها ودولية أو الإثنتين معاً. في هذه الحالة يكون الصراع الإجتماعي بناءً، وفي نهاية المطاف يحسم لصالح التقدم. أي تتحقق المعادلة الطبيعة بين إدارة ومراقبة بأشكالها المتنوعة والعروفة تاريخياً.أتحدث الآن عن مخاطر "روح الصنف" الراهنة، وما يكمن خلفها من مصالح لدوائر النفوذ والإستغلال، المحلية والإقليمية والدولية. تصدر من مختبرات علم الإجتماع والنفس الملحقين بالحكومات وأجهزة قمعها. خلاصات حول إمكانية تشديد وطأة "روح الصنف" وخلق نظائر إجتماعية لها. إعتماد على أن كل مجتمع تعشعش في صفحاته التاريخية المظلمة دفاتر من "روح الصنف". يمكن إستحضارها، وخلق المناخ المناسب لنموها. تنامت وتتنامى مخاطر ومحاولات إستخدام "روح الصنف" من طراز جديد ـ قديم، معشق بروح مصالح الخارج وليس العراق، تستثمرها في اللحظة الراهنة بصورة مؤلمة الولايات المتحدة الأمريكية وإيران تحديداً. تشارك الطرفان الأساسيان في أزمة بلادنا الحالية، كل طرف من جانبه، ووفق تصوراته لمصالحه الخاصة، دون أي إعتبار لمصالح الشعب العراقي وحتى حياته على وجه التحديد. كل منهما إستخدم الأدوات المتوفرة لديه. فبات واضحاً كالشمس، أن ثمار تلك السياسات، أثمرت وجود جيشين في بلادنا، الجيش العراق والحشد الشعبي. الأول يخضع للحكومة المركزية، أو هكذا يظ ......
#الصنف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737430
الحوار المتمدن
عبدالحميد برتو - روح الصنف
عبدالحميد برتو : حين تأفل المناسبات
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو نتناول اليوم عيد الطلاب العالمي. في البدء أشير الى أهم محطاته من الزاوية التاريخية. قررت مجموعة من الطلاب التقدميين في الجامعات التشيكوسلوفاكية، إقامة مسيرة لتنديد بالنازية الألمانية، يوم 13 تشرين الثاني/ نوفمبر 1939 بالعاصمة التشيكوسلوفاكية ـ براغ. واجه النازيون المسيرة الطلابية بإطلاق النار، مما أدى الى مقتل الطالب جان أوبلاتيل. كان رد فعل المتظاهرين على مقتل زميلهم، تمثل بتصعيد الإحتجاجات ومواصلة التظاهرات.لا يعرف النازيون غير العنف، فلجؤوا الى إغلاق الجامعات والمعاهد والمؤسسات التعليمية العالية كافة، وشنوا حملات إعتقالات واسعة. ثم أعدمت سلطات الإحتلال النازي 9 طلاب معتقلين، ورحلت 1200 طالب إلى معسكرات الإعتقال، لتتم تصفيتهم بشكل جماعي في ١-;-٧-;- تشرين الثاني/ نوفمبر 1939.بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، قرر إتحاد الطلاب العالمي (تأسس الإتحاد عام 1946) إعتبار يوم 17 تشرين الثاني/ نوفمبر يوماً عالمياً للطلاب. تطورت المناسبة وتحولت الى يوم عالمي ضد الحروب ومن أجل السلام والعدالة والحرية والتضامن والتحرر من الإستعمار. بعد تفكك الإتحاد السوفيتي ودول المنظومة الإشتراكية الدولية أفلَّت حالات الإحتفال بهذه المناسبة. ثم غاب نجم المنظمة التي إعتبرت يوم 17 تشرين الثاني/ نوفمبر يوماً أو عيداً عالمياً للطلاب.لا شك في أن أفول مناسبات ذات بعد إنساني وعالمي شيء مؤلم. لا يخدم النهوض العالمي صوب الإستقرار والتعاون الدولي. لا ينبغي لهذا الأفول أن يشوش الرؤية على حقيقة دور الطلاب في النضال الوطني والعالمي.يُعد الطلبة من أكثر الفئات الإجتماعية ثورية بعد الطبقة العاملة. ليس في البلدان الفقيرة وغير المتطورة، إنما على النطاق العالمي ككل. يساعدهم في تبلور تلك الحالة، أنهم في أهم فترات العمر نشاطاً وتلقياً للمعارف وإعداداً للذات لمواجهة الحياة والتطلع للمستقبل. مما يشجع الطلبة على النضال، إنهم في الغالب لا تقع عليهم مسؤوليات إعالة عوائلهم أو مسؤوليات أخرى. ومن طبيعة الجامعات والمدراس، إنها تضم أعداداً كبيرة من المنتسبين، بمعنى أن عمليات تحشيدهم والوصول الى معظمهم أسهل من الأحياء السكنية أو غيرها. كما لا تقف طموحاتهم عند حدود المصالح الذاتية. إنما يطمحون لما أبعد، أي لبلادهم كلها، وربما للعالم أجمع. كذلك تحظى حركات الطلبة بدعم وتعاطف فئات واسعة من السكان والنقابات والمنظمات الإجتماعية الأخرى. لا يوجد بلد في العالم، لم يشهد في تارخه يوماً مجيداً ومشرفاً. إجترح فيه الطلبة بطولات ومساهمات كبيرة في خدمة حاضره ومستقبله. تظل مساهمات الطلبة رافداً مهماً في النضال الوطني العام. على الرغم من أن نضال الطلاب يأخذ في الغالب شكل هبات مندفعة بقوة. تقوم في البدء على أساس مصالح مهنية، لكنها لا تخلو أبداً من مضمون إجتماعي أبعد. تحمل أبعاداً سياسية وإجتماعية تقدمية الطابع والهدف. كما إن أهمية الطلبة تكمن في أن المدارس والجامعات، هي التي تُعد العلماء والخبراء والباحثين والمنتجين للخيرات المادية والروحية. لقد كان وما يزال القول بأن التعليم مرآة المجتمع، يمثل خلاصة رائعة لكل التجارب الناحجة، وكذلك الحال للتجارب الواعدة. إن أفول هذه المناسبة الكبيرة، هو أحد تجليات الضعف في مسيرة نضال الشعوب. لكن لا يصمد ذلك الأفول من الزاوية التاريخية. ففي بلدنا العراق بدأ الطلبة بالتململ لتشديد النضال من أجل تعمييم التعليم وديمقراطيته وإعادة بناء المدارس، التي تحولت الى ما يشبه الحضائر. ويناضلون من أجل منع التسرب وتطوير المناهج ورعاية المعلمين والطلب ......
#تأفل
#المناسبات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738066
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو نتناول اليوم عيد الطلاب العالمي. في البدء أشير الى أهم محطاته من الزاوية التاريخية. قررت مجموعة من الطلاب التقدميين في الجامعات التشيكوسلوفاكية، إقامة مسيرة لتنديد بالنازية الألمانية، يوم 13 تشرين الثاني/ نوفمبر 1939 بالعاصمة التشيكوسلوفاكية ـ براغ. واجه النازيون المسيرة الطلابية بإطلاق النار، مما أدى الى مقتل الطالب جان أوبلاتيل. كان رد فعل المتظاهرين على مقتل زميلهم، تمثل بتصعيد الإحتجاجات ومواصلة التظاهرات.لا يعرف النازيون غير العنف، فلجؤوا الى إغلاق الجامعات والمعاهد والمؤسسات التعليمية العالية كافة، وشنوا حملات إعتقالات واسعة. ثم أعدمت سلطات الإحتلال النازي 9 طلاب معتقلين، ورحلت 1200 طالب إلى معسكرات الإعتقال، لتتم تصفيتهم بشكل جماعي في ١-;-٧-;- تشرين الثاني/ نوفمبر 1939.بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، قرر إتحاد الطلاب العالمي (تأسس الإتحاد عام 1946) إعتبار يوم 17 تشرين الثاني/ نوفمبر يوماً عالمياً للطلاب. تطورت المناسبة وتحولت الى يوم عالمي ضد الحروب ومن أجل السلام والعدالة والحرية والتضامن والتحرر من الإستعمار. بعد تفكك الإتحاد السوفيتي ودول المنظومة الإشتراكية الدولية أفلَّت حالات الإحتفال بهذه المناسبة. ثم غاب نجم المنظمة التي إعتبرت يوم 17 تشرين الثاني/ نوفمبر يوماً أو عيداً عالمياً للطلاب.لا شك في أن أفول مناسبات ذات بعد إنساني وعالمي شيء مؤلم. لا يخدم النهوض العالمي صوب الإستقرار والتعاون الدولي. لا ينبغي لهذا الأفول أن يشوش الرؤية على حقيقة دور الطلاب في النضال الوطني والعالمي.يُعد الطلبة من أكثر الفئات الإجتماعية ثورية بعد الطبقة العاملة. ليس في البلدان الفقيرة وغير المتطورة، إنما على النطاق العالمي ككل. يساعدهم في تبلور تلك الحالة، أنهم في أهم فترات العمر نشاطاً وتلقياً للمعارف وإعداداً للذات لمواجهة الحياة والتطلع للمستقبل. مما يشجع الطلبة على النضال، إنهم في الغالب لا تقع عليهم مسؤوليات إعالة عوائلهم أو مسؤوليات أخرى. ومن طبيعة الجامعات والمدراس، إنها تضم أعداداً كبيرة من المنتسبين، بمعنى أن عمليات تحشيدهم والوصول الى معظمهم أسهل من الأحياء السكنية أو غيرها. كما لا تقف طموحاتهم عند حدود المصالح الذاتية. إنما يطمحون لما أبعد، أي لبلادهم كلها، وربما للعالم أجمع. كذلك تحظى حركات الطلبة بدعم وتعاطف فئات واسعة من السكان والنقابات والمنظمات الإجتماعية الأخرى. لا يوجد بلد في العالم، لم يشهد في تارخه يوماً مجيداً ومشرفاً. إجترح فيه الطلبة بطولات ومساهمات كبيرة في خدمة حاضره ومستقبله. تظل مساهمات الطلبة رافداً مهماً في النضال الوطني العام. على الرغم من أن نضال الطلاب يأخذ في الغالب شكل هبات مندفعة بقوة. تقوم في البدء على أساس مصالح مهنية، لكنها لا تخلو أبداً من مضمون إجتماعي أبعد. تحمل أبعاداً سياسية وإجتماعية تقدمية الطابع والهدف. كما إن أهمية الطلبة تكمن في أن المدارس والجامعات، هي التي تُعد العلماء والخبراء والباحثين والمنتجين للخيرات المادية والروحية. لقد كان وما يزال القول بأن التعليم مرآة المجتمع، يمثل خلاصة رائعة لكل التجارب الناحجة، وكذلك الحال للتجارب الواعدة. إن أفول هذه المناسبة الكبيرة، هو أحد تجليات الضعف في مسيرة نضال الشعوب. لكن لا يصمد ذلك الأفول من الزاوية التاريخية. ففي بلدنا العراق بدأ الطلبة بالتململ لتشديد النضال من أجل تعمييم التعليم وديمقراطيته وإعادة بناء المدارس، التي تحولت الى ما يشبه الحضائر. ويناضلون من أجل منع التسرب وتطوير المناهج ورعاية المعلمين والطلب ......
#تأفل
#المناسبات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738066
الحوار المتمدن
عبدالحميد برتو - حين تأفل المناسبات
عبدالحميد برتو : مؤشرات من بوصلة الشعب
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو إنعقدت الجلسة الأولى للبرلمان العراقي، في دورته الخامسة، بعد ثلاثة أشهر من الجر والعر، بين القوى المتنفذة بعد الإحتلال عام 2003. السؤال الأوسع المطروع الآن في الشارع، هو: لماذا هذا القلق عند أو من قبل جماعات الإطار التنسيقي؟ بصراحة تامة أقول: إنهم يخشون من فقدان إمتيازاتهم اللصوصية والقهرية ضد كل الشعب العراقي. هم يعرفون جيداً أنهم لا يملكون شعبية حقيقية، وإن أنصارهم سوف ينصرفون عنهم بعد ضياع الإمتيازات، ولن يكونوا قوة قتالية، لأن قادتهم يسعون للتمتع، بما سرقوه من هذا الشعب المسكين، عبر العديد من اللفتات الزائفة. كما إن الغالبية العظمى من الأتباع سيسعون الى أرزاقهم وعيش عوائلهم، في ظل إنحدار أكثر من ثلث المجتمع العراقي تحت خط الفقر. هم يتذكرون اليوم تجربة إياد علاوي رئيس الوزراء الأسبق، في إنتخابات 20 مارس/ آذار 2010 التي حصد فيها أعلى الأصوات. ولكن فُرِضَ عليه "سلب أغلبيته". فوصل اليوم في الإنتخابات الحالية الى درجة عجزت فيه حتى إبنته من نيل مقعد في البرلمان. يسخر الشعب من حججهم الكاذبة، خاصة إدعاء المقاومة، وفي مقدمها إدعاء مقاومة الإحتلال الأمريكي. يسأل الشعب عامة: مَنً هو ولي نعمتهم؟ ويجيب أليس المحتل الأمريكي نفسه هو الذي نصبهم ومنحهم القوة والغطاء. حتى في هذا الموقف أو الإدعاء هم مضطربون. فإيران تستخدمهم كعضلة تلوح بها للأمريكيين. إيران أدرى من غيرها بأنهم عضلة جوفاء. كما إن الموقف الإيراني في حالة ترقب، عما ستسفر عنه مفاوضات الملف النووي الإيراني وملحقاته، وهذا بدوره يربك حسابات الميليشيات.إتصفت الإنتخابات البرلمانية الخمس في العراق المحتل، أمريكياً ومن ثمة إيرانياً، وكذلك إنتخابات الجمعية العامة، إتصفت جميعها، بضعف المشاركة الشعبية، إستخدام إمكانيات الدولة لصالح ذوي النفوذ، إستخدام التهديد والإرشاء والمال السياسي، التزوير واسع النطاق وغيرها من الأساليب الفجة، التي لا تمت في صلة بالقيم البرلمانية المتعارف عليها عالمياً. بات التنافس في تمظهره العام، وكأنه تنافس بين شخصين، هما الأكثر أهمية من غيرهما. في الواقع التنافس ليس بين أبناء الشعب العراقي، إنما بين أطراف العملية السياسية الرعناء والفاسدة. وعلى نطاق أكثر ملموسية بات بين التيار الصدري والإطار التنسيقي.توجد فوارق جوهرية بين التياريين، منها: أن التيار الصدري ومقتدى الصدر شخصياً وقف نظرياً ولحد ما عملياً ضد الإحتلال. ولكنه شارك في العملية السياسية الفاسدة والفاشلة. أما الآخرون فإنهم بفضل الإحتلال أمسكوا بعصب الحكومة والأجهزة الحكومية المختلفة، سعياً وراء الإستحواذ والإنتفاع بأبشع صوره. إن أبرز شخصيات الإطار التنسيقي هو كامل المالكي، وهو شخص فاسد ويعتبر من أكبر اللصوص في تاريخ العالم، وليس العراق وحدة. تولى رئاسة الحكومة العراقية لدورتين. تصادف خلالها إرتفاع كبير في أسعار النفط. وهو مسؤول أول عن تبديد ترليون دولار من أموال الشعب العراقي. قدرت الأموال التي تدخلت الى العراق من عوائد النفط في تلك الفترة، ما يعادل كل ما دخل العراق من أموال منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة في بدايات القرن العشرين. لا يثق أي عراق بمحاسبة السراق، إن لم يحاسب المالكي علناً أمام الشعب العراقي بإعتباره من أكبر الفاسدين.يتذكر العراقيون بمرارة، كيف هَرَّبَ المالكي، أو أقلة في فترة سلطته، هَرَبَ من سجن أبو غريب 400 شخص من قادة "داعش" لإعداد المسرح أمام أكبر جريمة بحق كل العراقيين. تمثلت بفسح المجال للقوى الإرهابية بإحتلال أكثر من ثلث مساحة البلاد. حصل من خلالها الإرهابيون المتطر ......
#مؤشرات
#بوصلة
#الشعب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743737
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو إنعقدت الجلسة الأولى للبرلمان العراقي، في دورته الخامسة، بعد ثلاثة أشهر من الجر والعر، بين القوى المتنفذة بعد الإحتلال عام 2003. السؤال الأوسع المطروع الآن في الشارع، هو: لماذا هذا القلق عند أو من قبل جماعات الإطار التنسيقي؟ بصراحة تامة أقول: إنهم يخشون من فقدان إمتيازاتهم اللصوصية والقهرية ضد كل الشعب العراقي. هم يعرفون جيداً أنهم لا يملكون شعبية حقيقية، وإن أنصارهم سوف ينصرفون عنهم بعد ضياع الإمتيازات، ولن يكونوا قوة قتالية، لأن قادتهم يسعون للتمتع، بما سرقوه من هذا الشعب المسكين، عبر العديد من اللفتات الزائفة. كما إن الغالبية العظمى من الأتباع سيسعون الى أرزاقهم وعيش عوائلهم، في ظل إنحدار أكثر من ثلث المجتمع العراقي تحت خط الفقر. هم يتذكرون اليوم تجربة إياد علاوي رئيس الوزراء الأسبق، في إنتخابات 20 مارس/ آذار 2010 التي حصد فيها أعلى الأصوات. ولكن فُرِضَ عليه "سلب أغلبيته". فوصل اليوم في الإنتخابات الحالية الى درجة عجزت فيه حتى إبنته من نيل مقعد في البرلمان. يسخر الشعب من حججهم الكاذبة، خاصة إدعاء المقاومة، وفي مقدمها إدعاء مقاومة الإحتلال الأمريكي. يسأل الشعب عامة: مَنً هو ولي نعمتهم؟ ويجيب أليس المحتل الأمريكي نفسه هو الذي نصبهم ومنحهم القوة والغطاء. حتى في هذا الموقف أو الإدعاء هم مضطربون. فإيران تستخدمهم كعضلة تلوح بها للأمريكيين. إيران أدرى من غيرها بأنهم عضلة جوفاء. كما إن الموقف الإيراني في حالة ترقب، عما ستسفر عنه مفاوضات الملف النووي الإيراني وملحقاته، وهذا بدوره يربك حسابات الميليشيات.إتصفت الإنتخابات البرلمانية الخمس في العراق المحتل، أمريكياً ومن ثمة إيرانياً، وكذلك إنتخابات الجمعية العامة، إتصفت جميعها، بضعف المشاركة الشعبية، إستخدام إمكانيات الدولة لصالح ذوي النفوذ، إستخدام التهديد والإرشاء والمال السياسي، التزوير واسع النطاق وغيرها من الأساليب الفجة، التي لا تمت في صلة بالقيم البرلمانية المتعارف عليها عالمياً. بات التنافس في تمظهره العام، وكأنه تنافس بين شخصين، هما الأكثر أهمية من غيرهما. في الواقع التنافس ليس بين أبناء الشعب العراقي، إنما بين أطراف العملية السياسية الرعناء والفاسدة. وعلى نطاق أكثر ملموسية بات بين التيار الصدري والإطار التنسيقي.توجد فوارق جوهرية بين التياريين، منها: أن التيار الصدري ومقتدى الصدر شخصياً وقف نظرياً ولحد ما عملياً ضد الإحتلال. ولكنه شارك في العملية السياسية الفاسدة والفاشلة. أما الآخرون فإنهم بفضل الإحتلال أمسكوا بعصب الحكومة والأجهزة الحكومية المختلفة، سعياً وراء الإستحواذ والإنتفاع بأبشع صوره. إن أبرز شخصيات الإطار التنسيقي هو كامل المالكي، وهو شخص فاسد ويعتبر من أكبر اللصوص في تاريخ العالم، وليس العراق وحدة. تولى رئاسة الحكومة العراقية لدورتين. تصادف خلالها إرتفاع كبير في أسعار النفط. وهو مسؤول أول عن تبديد ترليون دولار من أموال الشعب العراقي. قدرت الأموال التي تدخلت الى العراق من عوائد النفط في تلك الفترة، ما يعادل كل ما دخل العراق من أموال منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة في بدايات القرن العشرين. لا يثق أي عراق بمحاسبة السراق، إن لم يحاسب المالكي علناً أمام الشعب العراقي بإعتباره من أكبر الفاسدين.يتذكر العراقيون بمرارة، كيف هَرَّبَ المالكي، أو أقلة في فترة سلطته، هَرَبَ من سجن أبو غريب 400 شخص من قادة "داعش" لإعداد المسرح أمام أكبر جريمة بحق كل العراقيين. تمثلت بفسح المجال للقوى الإرهابية بإحتلال أكثر من ثلث مساحة البلاد. حصل من خلالها الإرهابيون المتطر ......
#مؤشرات
#بوصلة
#الشعب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743737
الحوار المتمدن
عبدالحميد برتو - مؤشرات من بوصلة الشعب
عبدالحميد برتو : الدراويش يبحثون عن الحقيقة 1
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو رحلة كتابلا تدخل هذه المادة ميدانَ النقد الأدبي أو الذكريات أو الدراسات الملموسة كهدف مباشر لها. إنما جاءت نتيجة لعملية إعادة تنظيم مكتبتي. وهنا أيضاً لا يقف معنى المكتبة عند حدود ميدان الكتب فقط. إنما يعني تنظيم أوراق وكتب متناثرة منذ فترة طويلة، ضمن مسعى لوضع تنظيم مناسب لهما. يُسهل عملية الوصول الى إلمستهدف منهما، لمهمة ما، أو في لحظة ما. كان التوجه منصباً بالأساس على أكداس الأوراق المرفقة مع الكتب، على أمل إخراج النافع منها. وجدت كتاباً حظى بعناية خاصة بين ذلك التراكم. على الرغم من أني خلال تنقلاتي من بلد الى آخر فقدت كتب كثيرة، بل مكتبات. لكن كتاباً يضم نصاً مسرحياً نال حرصاً خاصاً به لمنع إحتمال فقدانه. يبدو أن الكتاب الموسوم بـ (الدراويش يبحثون عن الحقيقة) قد نال إهتمام الناشرين أيضاً. وجدت دار الفارابي ـ بيروت ـ لبنان فيه، ما يجعله فاتحة لسلسلة خاصة بها، في مجال نشر المسرحيات، (مسرحيات عربية 1). على الرغم من أن الطبعة الأولى صدرت عام 1972 بدمشق. فكانت طبعة الفارابي عام 1979، التي بين يدي، هي الطبعة الثانية. أقول لكم بكل إمانة أن الكتاب لاح أمامي وكأنه يعاتبي. لم يقف عند هذا الحد، بل دفع بسيل من الحوادث الكبيرة والصغيرة أمامي. رأيت وجوه بعض الرفاق والأصدقاء بوضوح تام، بكل ما لهم وما عليهم بسببه. برز أمامي سؤال عريض طرح عدة أسئلة في وقت واحد، حول اليد التي حملت الكتاب لنا. والرجاء الذي رافق تسلمي الكتاب. كذلك الأجواء الخاصة والعامة التي أحاطت بنا حينذاك.كلفني الحزب ـ الحزب الشيوعي العراقي بمسؤولية منظمة الحزب في سوريا. كانت منظمة في حينها شديدة الأهمية للحزب. تواجه تعقيدات مؤلمة وصعبة، خاصة بنا وبالموقع المحيط. تتعامل قيادة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد مع كل المنظمات، التي تستضيفها الأراضي السورية كورقة ضغط ومساومات بإتجاهات متعددة. لكن الحق يقال إن سوريا كانت الدولة العربية الوحيدة، التي لا تطلب من مواطني الدول العربية تأشيرات دخول. هذا شأن يستحق التقدير. الى جانب ذلك فإن سيف القمع شديد الوميض. ومن المعلوم أن كل إنسان يمتلك حدود واسعة من الإستقلالية والضمير تصبح مهمته صعبة للغاية في مثل تلك الأجواء تحت ضغط العوامل الداخلية والمحيطة. يصبح العمل الحزبي في ظل تلك الظروف والضغوط، أقرب ما يكون الى محرقة للرفيق الذي في الواجهة. خاصة إذا كان يسعى الى إحترام المبادئ المعلنة في الفكر والنظام الداخلي. فالمهمات الحزبية في ظل ظروف الإستبداد الحكومي للبلد المضيف، وفي الوقت ذاته كان الحزب نفسه يعاني من ظروف داخلية صعبة قد خلقت حالة مؤلمة. عبر الرفيق عزيز محمد سكرتير الحزب في تلك الفترة، في حديث له مع بعض الرفاق، عن صعوبات المهمة المسندة لي، في ظل التناحر القائم في داخلنا، بقوله: هل نريد حرق هذا الرفيق؟ سبق لي أن أشرت الى تصريح الرفيق هذا في مرة سابقة قبل رحيلة الأبدي عنا. تتمثل الصعوبات الداخلية بأجواء الحزب عامة عشية التحضير للمؤتمر الوطني الرابع للحزب الشيوعي العراقي 1985 وما أسفرت عنه من نتائج. وليس أقل ضرراً من ذلك التصارع، تداخل الصلاحيات الحزبية بين الهيئات، التي لا تخلو من بعض النوازع الفردية غير الناضجة، وحتى النرجسية المريضة. كان الصراع يتخذ حالات من الإندفاع المتبادل، دون تريث أو تأمل أو تعمق. هذا الى جانب ضغوط بعض حالات ضعف الوعي السياسي والإجتماعي والطبقي. ولا أبالغ إذا قلت أن عدداً من الرفاق ركبتهم أحاسيس ومشاعر وإنتماءآت دون حتى الوطنية العراقية في خطوطها العامة جداً. تتصف ......
#الدراويش
#يبحثون
#الحقيقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747842
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو رحلة كتابلا تدخل هذه المادة ميدانَ النقد الأدبي أو الذكريات أو الدراسات الملموسة كهدف مباشر لها. إنما جاءت نتيجة لعملية إعادة تنظيم مكتبتي. وهنا أيضاً لا يقف معنى المكتبة عند حدود ميدان الكتب فقط. إنما يعني تنظيم أوراق وكتب متناثرة منذ فترة طويلة، ضمن مسعى لوضع تنظيم مناسب لهما. يُسهل عملية الوصول الى إلمستهدف منهما، لمهمة ما، أو في لحظة ما. كان التوجه منصباً بالأساس على أكداس الأوراق المرفقة مع الكتب، على أمل إخراج النافع منها. وجدت كتاباً حظى بعناية خاصة بين ذلك التراكم. على الرغم من أني خلال تنقلاتي من بلد الى آخر فقدت كتب كثيرة، بل مكتبات. لكن كتاباً يضم نصاً مسرحياً نال حرصاً خاصاً به لمنع إحتمال فقدانه. يبدو أن الكتاب الموسوم بـ (الدراويش يبحثون عن الحقيقة) قد نال إهتمام الناشرين أيضاً. وجدت دار الفارابي ـ بيروت ـ لبنان فيه، ما يجعله فاتحة لسلسلة خاصة بها، في مجال نشر المسرحيات، (مسرحيات عربية 1). على الرغم من أن الطبعة الأولى صدرت عام 1972 بدمشق. فكانت طبعة الفارابي عام 1979، التي بين يدي، هي الطبعة الثانية. أقول لكم بكل إمانة أن الكتاب لاح أمامي وكأنه يعاتبي. لم يقف عند هذا الحد، بل دفع بسيل من الحوادث الكبيرة والصغيرة أمامي. رأيت وجوه بعض الرفاق والأصدقاء بوضوح تام، بكل ما لهم وما عليهم بسببه. برز أمامي سؤال عريض طرح عدة أسئلة في وقت واحد، حول اليد التي حملت الكتاب لنا. والرجاء الذي رافق تسلمي الكتاب. كذلك الأجواء الخاصة والعامة التي أحاطت بنا حينذاك.كلفني الحزب ـ الحزب الشيوعي العراقي بمسؤولية منظمة الحزب في سوريا. كانت منظمة في حينها شديدة الأهمية للحزب. تواجه تعقيدات مؤلمة وصعبة، خاصة بنا وبالموقع المحيط. تتعامل قيادة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد مع كل المنظمات، التي تستضيفها الأراضي السورية كورقة ضغط ومساومات بإتجاهات متعددة. لكن الحق يقال إن سوريا كانت الدولة العربية الوحيدة، التي لا تطلب من مواطني الدول العربية تأشيرات دخول. هذا شأن يستحق التقدير. الى جانب ذلك فإن سيف القمع شديد الوميض. ومن المعلوم أن كل إنسان يمتلك حدود واسعة من الإستقلالية والضمير تصبح مهمته صعبة للغاية في مثل تلك الأجواء تحت ضغط العوامل الداخلية والمحيطة. يصبح العمل الحزبي في ظل تلك الظروف والضغوط، أقرب ما يكون الى محرقة للرفيق الذي في الواجهة. خاصة إذا كان يسعى الى إحترام المبادئ المعلنة في الفكر والنظام الداخلي. فالمهمات الحزبية في ظل ظروف الإستبداد الحكومي للبلد المضيف، وفي الوقت ذاته كان الحزب نفسه يعاني من ظروف داخلية صعبة قد خلقت حالة مؤلمة. عبر الرفيق عزيز محمد سكرتير الحزب في تلك الفترة، في حديث له مع بعض الرفاق، عن صعوبات المهمة المسندة لي، في ظل التناحر القائم في داخلنا، بقوله: هل نريد حرق هذا الرفيق؟ سبق لي أن أشرت الى تصريح الرفيق هذا في مرة سابقة قبل رحيلة الأبدي عنا. تتمثل الصعوبات الداخلية بأجواء الحزب عامة عشية التحضير للمؤتمر الوطني الرابع للحزب الشيوعي العراقي 1985 وما أسفرت عنه من نتائج. وليس أقل ضرراً من ذلك التصارع، تداخل الصلاحيات الحزبية بين الهيئات، التي لا تخلو من بعض النوازع الفردية غير الناضجة، وحتى النرجسية المريضة. كان الصراع يتخذ حالات من الإندفاع المتبادل، دون تريث أو تأمل أو تعمق. هذا الى جانب ضغوط بعض حالات ضعف الوعي السياسي والإجتماعي والطبقي. ولا أبالغ إذا قلت أن عدداً من الرفاق ركبتهم أحاسيس ومشاعر وإنتماءآت دون حتى الوطنية العراقية في خطوطها العامة جداً. تتصف ......
#الدراويش
#يبحثون
#الحقيقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747842
الحوار المتمدن
عبدالحميد برتو - الدراويش يبحثون عن الحقيقة 1
عبدالحميد برتو : الدراويش يبحثون عن الحقيقة 2
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو لمحة من سيرة مصطفى الحلّاجيساعد التعرف على سيرة أي كاتب في فهم جوهر وروح نصه. تُبنى على هذا التصور إمكانية القول: إن أي عمل إبداعي لا ينطلق من فراغ. كما لا يحلق في فراغ أيضاً. ولن يكون النص في كل الأحوال، بمعزل عن كاتبه، من حيث المضامين والأسس والأشكال، سواءً أخذت تلك الحالة صفة التأثير المباشر أو غير المباشر. يحمل أي نص أو حدث مسرحي شبكة واسعة من العلاقات الإجتماعية، الحالات النفسية، ردود الأفعال وكذلك المصالح، المشتركة منها والمتنافرة وغيرها الكثير. تملك الحالة الذاتية والعامة للكاتب صلات تأثير قوية وأساسية في تحديد معالم وأهداف الغرض المنشود، من عملية الخلق نفسها. هنا يصعب قياس المسافة الفاصلة بين الكاتب وثمار جهده. نعم، يمكن عزل القيمة الفنية للعمل الإبداعي، عند النقد، عن مبدعه في بعض الحالات، وربما في أغلبها. خاصة على مستوى معايير الحرفة الفنية والنقدية. لكن هذا العزل، حين يكون واجباً، يشترط عدم التجاهل القسري المطلق للسيرة الذاتية لمنتجه. إذ تغيب في هذه الحالة عملياً القدرة على الإقتراب، من خوالج وعواطف ومعتقدات المؤلف، التي هي جزء أصيل من عملية الخلق نفسها. من هذا المنطلق، بات التعرف على الرحلة الحياتية للمؤلف مصطفى الحلّاج ضرورياً، لفهم مسرحيته "الدراويش يبحثون عن الحقيقة" تحديداً. كذلك الحال لميادينه الفنية الأخرى المتعددة. تكتسب سيرة الحلّاج الذاتية أهمية خاصة، لأنها ترسم صورة دقيقة، معبرة وصادقة، عن الأجواء والأماكن العامة المحيطة بالفنان: منافيه، نضاله وأحزانه. إنها تبلور وتجلي الصدق الإبداعي في زواياه المختلفة. وبالمعنى الضيق للكلمة، تساعد كل تلك العناصر إمكانية قراءة الحالة، التي نحن في صددها بوضوح تام. إن الحلّاج كاتب، فنان تشكيلي ونحات فلسطيني. من مواليد عام 1938 بقرية سَلَمة التابعة لمدينة يافا. مارس فن الغرافيك مبكراً. لم يتوقف عنده فقط، بل حلّق في عوالم: الرسم، الرسم بالزيت والأواريل، التصوير، الطباعة الفنية، السيراميك، الملصقات، النحت، الخزف والحفر في الخشب. بات وصف (فنان شامل) غير غريب عليه، بل مستحق. عاش الكاتب والفنان كل فصول المأساة الفلسطينية: تهجير، طرد قسري، ترحال من غربة الى أخرى، لحظات وفترات عسر، قهر، ظلم واغتراب. وقع المآسي على الفنان يكون عادة غائر العمق. هل هناك قسوة تدميرية أثقل، من سلب البيت ثم المدينة وتكاملت المأساة بسلب الوطن كله. إنتقل مع عائلته في أولى خطواتها الحزينة والمؤلمة عام 1948 إلى مدينة اللّد. ولنا أن نتخيل نوع القهر الذي يطبع الجو العام المحيط بطفل موهوب ومرهف وإنعكاس ذلك الحال عليه، وهو يتلمس الخطوات الأولى لحسه الفني الإبداعي، المعرفي والوطني أيضاً. نال الفتى مصطفى الحلّاج نصيبه من القسوة والمعاناة في سن مبكرة، بل رافقته المآسي حتى آخر لحظة في حياته الغنية بالمحن، الإبداع وصفاء النظر المرهف. حفرت تلك الهموم والمواهب أيضاً أخاديد في تكوينه وضميره وتطلعاته. إرتحلت عائلته إلى مصر من جراء النكبة الفلسطينية 1948 للبحث عن موقع آمن وملاذ إجباري. واصل المهاجر أو اللاجئ دراسته في مصر. إجتاز الفنان الشاب مراحل ما قبل الدراسة الجامعية، ليلتحق بعدها بكلية الفنون الجميلة ـ قسم النحت في القاهرة. تخرّج منها عام 1963. وأخيراً التحق بقسم الدراسات العليا. دامت إقامته في مصر زهاء 25 عاماً. ثم تنقل بعدها في العديد من المدن العربية. إختار أن تكون الخاتمة بدمشق، التي استقرَّ فيها منذ عام 1983، حتى وفاته المأساوية عام 2002. بدأ نشاطه الواسع كفنان تشكيلي منذ عام ......
#الدراويش
#يبحثون
#الحقيقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748261
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو لمحة من سيرة مصطفى الحلّاجيساعد التعرف على سيرة أي كاتب في فهم جوهر وروح نصه. تُبنى على هذا التصور إمكانية القول: إن أي عمل إبداعي لا ينطلق من فراغ. كما لا يحلق في فراغ أيضاً. ولن يكون النص في كل الأحوال، بمعزل عن كاتبه، من حيث المضامين والأسس والأشكال، سواءً أخذت تلك الحالة صفة التأثير المباشر أو غير المباشر. يحمل أي نص أو حدث مسرحي شبكة واسعة من العلاقات الإجتماعية، الحالات النفسية، ردود الأفعال وكذلك المصالح، المشتركة منها والمتنافرة وغيرها الكثير. تملك الحالة الذاتية والعامة للكاتب صلات تأثير قوية وأساسية في تحديد معالم وأهداف الغرض المنشود، من عملية الخلق نفسها. هنا يصعب قياس المسافة الفاصلة بين الكاتب وثمار جهده. نعم، يمكن عزل القيمة الفنية للعمل الإبداعي، عند النقد، عن مبدعه في بعض الحالات، وربما في أغلبها. خاصة على مستوى معايير الحرفة الفنية والنقدية. لكن هذا العزل، حين يكون واجباً، يشترط عدم التجاهل القسري المطلق للسيرة الذاتية لمنتجه. إذ تغيب في هذه الحالة عملياً القدرة على الإقتراب، من خوالج وعواطف ومعتقدات المؤلف، التي هي جزء أصيل من عملية الخلق نفسها. من هذا المنطلق، بات التعرف على الرحلة الحياتية للمؤلف مصطفى الحلّاج ضرورياً، لفهم مسرحيته "الدراويش يبحثون عن الحقيقة" تحديداً. كذلك الحال لميادينه الفنية الأخرى المتعددة. تكتسب سيرة الحلّاج الذاتية أهمية خاصة، لأنها ترسم صورة دقيقة، معبرة وصادقة، عن الأجواء والأماكن العامة المحيطة بالفنان: منافيه، نضاله وأحزانه. إنها تبلور وتجلي الصدق الإبداعي في زواياه المختلفة. وبالمعنى الضيق للكلمة، تساعد كل تلك العناصر إمكانية قراءة الحالة، التي نحن في صددها بوضوح تام. إن الحلّاج كاتب، فنان تشكيلي ونحات فلسطيني. من مواليد عام 1938 بقرية سَلَمة التابعة لمدينة يافا. مارس فن الغرافيك مبكراً. لم يتوقف عنده فقط، بل حلّق في عوالم: الرسم، الرسم بالزيت والأواريل، التصوير، الطباعة الفنية، السيراميك، الملصقات، النحت، الخزف والحفر في الخشب. بات وصف (فنان شامل) غير غريب عليه، بل مستحق. عاش الكاتب والفنان كل فصول المأساة الفلسطينية: تهجير، طرد قسري، ترحال من غربة الى أخرى، لحظات وفترات عسر، قهر، ظلم واغتراب. وقع المآسي على الفنان يكون عادة غائر العمق. هل هناك قسوة تدميرية أثقل، من سلب البيت ثم المدينة وتكاملت المأساة بسلب الوطن كله. إنتقل مع عائلته في أولى خطواتها الحزينة والمؤلمة عام 1948 إلى مدينة اللّد. ولنا أن نتخيل نوع القهر الذي يطبع الجو العام المحيط بطفل موهوب ومرهف وإنعكاس ذلك الحال عليه، وهو يتلمس الخطوات الأولى لحسه الفني الإبداعي، المعرفي والوطني أيضاً. نال الفتى مصطفى الحلّاج نصيبه من القسوة والمعاناة في سن مبكرة، بل رافقته المآسي حتى آخر لحظة في حياته الغنية بالمحن، الإبداع وصفاء النظر المرهف. حفرت تلك الهموم والمواهب أيضاً أخاديد في تكوينه وضميره وتطلعاته. إرتحلت عائلته إلى مصر من جراء النكبة الفلسطينية 1948 للبحث عن موقع آمن وملاذ إجباري. واصل المهاجر أو اللاجئ دراسته في مصر. إجتاز الفنان الشاب مراحل ما قبل الدراسة الجامعية، ليلتحق بعدها بكلية الفنون الجميلة ـ قسم النحت في القاهرة. تخرّج منها عام 1963. وأخيراً التحق بقسم الدراسات العليا. دامت إقامته في مصر زهاء 25 عاماً. ثم تنقل بعدها في العديد من المدن العربية. إختار أن تكون الخاتمة بدمشق، التي استقرَّ فيها منذ عام 1983، حتى وفاته المأساوية عام 2002. بدأ نشاطه الواسع كفنان تشكيلي منذ عام ......
#الدراويش
#يبحثون
#الحقيقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748261
الحوار المتمدن
عبدالحميد برتو - الدراويش يبحثون عن الحقيقة 2
عبدالحميد برتو : الدراويش يبحثون عن الحقيقة 3
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو حين يكتب حَنا مينا حين يكتب الروائي السوري التقدمي حَنا مينا مقدمة لعمل مسرحي ما، تصبح تلك المقدمة جزءاً أصيلاً من مسألة تقويم المسرحية نفسها، وجزءاً من عملية النظر النقدي العام إليها. في الحالة التي بين أيدينا، مسرحية (الدراويش يبحثون عن الحقيقة) بحث حَنا مينا في عصب المسرحية مُظهِراً جوهرها، وما إستبطنت من قيم ونوازع إنسانية ومحن في مخاضات الحياة ودواليبها. أبحر في بنيتها السرّدية مكثاً ومركزاً لإيقاعاتها في الزمان والمكان والمناخ. الروائي حَنا مينا (1924 - 2018) غني عن التعريف. لكن لا بأس من بعض الإشارات عنه، لمن لا يعرفه صدفة. خاصة في تلك الجوانب، التي تنعكس على صياغته لمقدمة المسرحية وقراءته لها. سواءً كانت تلك القراءة إنعكاساً مقصوداً أو حتى غير مقصود. ولد الروائي الكادح الدؤوب في إحدى قرى لواء الاسكندرون. خاض غمار التغرب والتنقل وضنك الحياة وإعتدالها أيضاً. عاش حَنا في مدينة اللاذقية الساحلية السورية، بعد إنتقاله إليها في عام 1939 مع عائلته. يقول عنها بحق إنها كانت ملهمته بجبالها وبحرها. مر في بدايات حياته بظروف معيشية صعبة جداً. كدح من أجل حياة كريمة، يعتمد في مواجهتها على نفسه. عمل حلاقاً، حمالاً، بحاراً في الميناء، مصلّحَ دراجات، مربّي أطفال، عاملاً في صيدلية وموظفاً في الحكومة. إكتشف بذاته خلال تلك المسيرة ميلاً شديداً للكلمة. كانت خطوته الأولى صوب الكتابة، خلال ممارسته مهنة كتاب عرائض. ثم تقرب إلى الصحافة. وإنتقل الى كتابة المسلسلات الإذاعية باللهجة العامية السورية. وأخيراً إرتقى وإحتل موقعاً مرموقاً، بصفته كتاباً روائياً مبدعاً، خصباً ومميزاً، بل تصدر القائمة أترابه في ميدان إختصاصه.إستقر منذ عام 1947 بالعاصمة السورية ـ دمشق. عمل في جريدة الإنشاء الدمشقية محرراً. تدرج فيها حتى أصبح رئيساً لتحريرها. هذه المسيرة الصعبة والمتنوعة الأدوار والمهن، ساهمت جميعها في صقل تجربته ومواهبته الفنية. منحته القدرة على الغوص في طبقات النفس البشرية، وإختبر أصنافها وردود أفعالها. إرتبطت حياته في بداياتها بحياة الكادحين. فتح ذلك العيش والتعايش أمامه أبواب رؤية ما يعتمل في نفوسهم، خلال لحظات القوة والضعف. إكتسب فهماً واقعياً، ملموساً وأصيلاً، من خلال مخالطته ومعايشته حياة ناس. إن تجربته لمهن متعددة ومتنوعة خلقت منه إنساناً أقرب الى الواقع دون رتوش. خلقت منه إنساناً أكثر تقدمية في تفسير ذلك الواقع. وربما دفعته بإتجاه الإنحياز الى معايير العدل الإنساني الأكثر صفاءً. أثرت قسوة نشأته الأولى في كل جوانب مسيرته، الإبداعية منها والشخصية. علمته الإعتماد على الذات وإنتهاج حياة التفرد الإبداعي (الإستقلال الشخصي) في الرؤية الإجتماعية والفنية. ففي ميدان الإبداع ألّف أكثر من 40 رواية ذات بعد إجتماعي عميق. تتسم أعماله بالحس المرهف بهموم الآخرين من حوله. عبر سرديات محكمة ومشوقة. ما تنتجه معاناة الفنان، العامة منها والشخصية، خاصة ما يتعلق منها بإستيعاب وهضم حالات القهر والبطش فنياً. تخلق حالة من البراعة المدهشة والإحاطة العميقة بتلك الهموم والهواجس. تجعلها تحمل خواص نابضة بأحاسيس جميلة ومركبة. كان مينا كاتباً غزيز الإنتاج من بين بعض أعماله التي أثرت في الذوق العام، أذكر منها الأعمال التالية: المصابيح الزرق، حكاية بحار، الثلج يأتي من النافذة، المستنقع، النجوم تحاكي القمر، عروس الموجة السوداء، الذئب الأسود، حين مات النهد، حارة الشحادين، البحر والسفينة وهي، الرحيل عند الغروب، المرأة ذات الثوب الأسود، المغامرة الأخيرة ......
#الدراويش
#يبحثون
#الحقيقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748688
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو حين يكتب حَنا مينا حين يكتب الروائي السوري التقدمي حَنا مينا مقدمة لعمل مسرحي ما، تصبح تلك المقدمة جزءاً أصيلاً من مسألة تقويم المسرحية نفسها، وجزءاً من عملية النظر النقدي العام إليها. في الحالة التي بين أيدينا، مسرحية (الدراويش يبحثون عن الحقيقة) بحث حَنا مينا في عصب المسرحية مُظهِراً جوهرها، وما إستبطنت من قيم ونوازع إنسانية ومحن في مخاضات الحياة ودواليبها. أبحر في بنيتها السرّدية مكثاً ومركزاً لإيقاعاتها في الزمان والمكان والمناخ. الروائي حَنا مينا (1924 - 2018) غني عن التعريف. لكن لا بأس من بعض الإشارات عنه، لمن لا يعرفه صدفة. خاصة في تلك الجوانب، التي تنعكس على صياغته لمقدمة المسرحية وقراءته لها. سواءً كانت تلك القراءة إنعكاساً مقصوداً أو حتى غير مقصود. ولد الروائي الكادح الدؤوب في إحدى قرى لواء الاسكندرون. خاض غمار التغرب والتنقل وضنك الحياة وإعتدالها أيضاً. عاش حَنا في مدينة اللاذقية الساحلية السورية، بعد إنتقاله إليها في عام 1939 مع عائلته. يقول عنها بحق إنها كانت ملهمته بجبالها وبحرها. مر في بدايات حياته بظروف معيشية صعبة جداً. كدح من أجل حياة كريمة، يعتمد في مواجهتها على نفسه. عمل حلاقاً، حمالاً، بحاراً في الميناء، مصلّحَ دراجات، مربّي أطفال، عاملاً في صيدلية وموظفاً في الحكومة. إكتشف بذاته خلال تلك المسيرة ميلاً شديداً للكلمة. كانت خطوته الأولى صوب الكتابة، خلال ممارسته مهنة كتاب عرائض. ثم تقرب إلى الصحافة. وإنتقل الى كتابة المسلسلات الإذاعية باللهجة العامية السورية. وأخيراً إرتقى وإحتل موقعاً مرموقاً، بصفته كتاباً روائياً مبدعاً، خصباً ومميزاً، بل تصدر القائمة أترابه في ميدان إختصاصه.إستقر منذ عام 1947 بالعاصمة السورية ـ دمشق. عمل في جريدة الإنشاء الدمشقية محرراً. تدرج فيها حتى أصبح رئيساً لتحريرها. هذه المسيرة الصعبة والمتنوعة الأدوار والمهن، ساهمت جميعها في صقل تجربته ومواهبته الفنية. منحته القدرة على الغوص في طبقات النفس البشرية، وإختبر أصنافها وردود أفعالها. إرتبطت حياته في بداياتها بحياة الكادحين. فتح ذلك العيش والتعايش أمامه أبواب رؤية ما يعتمل في نفوسهم، خلال لحظات القوة والضعف. إكتسب فهماً واقعياً، ملموساً وأصيلاً، من خلال مخالطته ومعايشته حياة ناس. إن تجربته لمهن متعددة ومتنوعة خلقت منه إنساناً أقرب الى الواقع دون رتوش. خلقت منه إنساناً أكثر تقدمية في تفسير ذلك الواقع. وربما دفعته بإتجاه الإنحياز الى معايير العدل الإنساني الأكثر صفاءً. أثرت قسوة نشأته الأولى في كل جوانب مسيرته، الإبداعية منها والشخصية. علمته الإعتماد على الذات وإنتهاج حياة التفرد الإبداعي (الإستقلال الشخصي) في الرؤية الإجتماعية والفنية. ففي ميدان الإبداع ألّف أكثر من 40 رواية ذات بعد إجتماعي عميق. تتسم أعماله بالحس المرهف بهموم الآخرين من حوله. عبر سرديات محكمة ومشوقة. ما تنتجه معاناة الفنان، العامة منها والشخصية، خاصة ما يتعلق منها بإستيعاب وهضم حالات القهر والبطش فنياً. تخلق حالة من البراعة المدهشة والإحاطة العميقة بتلك الهموم والهواجس. تجعلها تحمل خواص نابضة بأحاسيس جميلة ومركبة. كان مينا كاتباً غزيز الإنتاج من بين بعض أعماله التي أثرت في الذوق العام، أذكر منها الأعمال التالية: المصابيح الزرق، حكاية بحار، الثلج يأتي من النافذة، المستنقع، النجوم تحاكي القمر، عروس الموجة السوداء، الذئب الأسود، حين مات النهد، حارة الشحادين، البحر والسفينة وهي، الرحيل عند الغروب، المرأة ذات الثوب الأسود، المغامرة الأخيرة ......
#الدراويش
#يبحثون
#الحقيقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748688
الحوار المتمدن
عبدالحميد برتو - الدراويش يبحثون عن الحقيقة 3
عبدالحميد برتو : الدراويش يبحثون عن الحقيقة 4
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو رحلة في داخل النص سلطت المسرحية أضواءً كاشفة على حياة الناس، العامة منها والخاصة. في ظل الإستبداد المتفاقم للحكام وتحت سياطهم. وما نال منه الفقراء (الدراويش)، عندما وصلوا الى مخازن وأقبية التعذيب. بَيَّنت المسرحية حجم القسوة والظلم والهوان، الذي سلطته القوى المهيمنة في بلادنا العربية على شعوبنا. كل ذلك سمح لي بالقول والتأكيد، على أن الهاجس الإنساني في كل عمل وموقف، بات يتصدر كل الهموم الكبرى. وهو الأسمى والأبقى. لا يُخيب التمسكُ بالقيم الإنسانية الظنَ عند تأسيس وبناء الأحكام عليه، فيما يتعلق بكل الموضوعات ذات المعاني الكبيرة. يفتح ذلك التمسك نافذة ضوءٍ، لكل مَنْ يُعَذب أو يُغَيب في الغرف المظلمة أو على رؤوس الأشهاد.أحاول هنا تلمس روح المسرحية ومقاصدها، وما حملت من أطياف منظورة ومتخيلة. إبتداءً من إسمها، الذي ضم ثلاث كلمات ذات دلالات واسعة: الدراويش، البحث والحقيقة. كل واحدة من تلك الكلمات، تستحق تأملاً جاداً، دقيقاً ومرناً، بل تدفع صوبه أصلاً. خلقت تلك الكلمات الثلاث مجتمعة، توليفة معبرة ومنسجمة عن علاقات كل أطرافها. هنا لا أركز على المعنى العام الوضعي أو الإصطلاحي للكلمة. إنما أقف عند المعنى الملموس المتداول بين الناس، وذلك المعنى، الذي نحته وعبر عنه مؤلف المسرحية. تأصلت وترسخت كلمة درويش أو دراويش في وعي الناس اليومي، الى درجة باتت تعبر عن نفسها بنفسها. لكن على نحو مغاير لمضمونها الحقيقي أو الأصلي. إذ إبتعدت كثيراً عن معناها الوضعي والإصطلاحي معاً. أي الإشارة الى التصوف والزهد، والى نوعية ونمط حياة أصحاب الطرق الصوفية شديدي الفقر، المتقشفين والعازفين باقتناع تام عن "حطام هذه الدنيا". ولم يعد أمراً أساسياً ما تلونت به حياة الدراويش الأوائل، من ببعض مظاهر حب الحكمة والمعرفة، والإقتراب من خلق نظرة فلسفية خاصة بهم، حول طبيعة ما ينبغي أن يكون عليه، نمط وإسلوب حياتهم. كما حاولوا تبني بعض المعطيات والمعلومات عن التاريخ ودورات الزمن أيضاً. ومن أجل دعم علاقاتهم بالناس، تعلموا بعض الممارسات في العلاج الطبي الشعبي. كما كان للشعر ومجالس الذكر والدفوف والغرق في عالم الروحانيات والتأمل، وحتى الحركات القريبة من النشاطات الرياضية لها حضور عند بعضهم. إذا نظرنا من الزاوية السياسية، في السجل التاريخي لكل أصناف الدراويش، فإن تاريخهم بصفة عامة، يشفع لهم فيما يتعلق بذلك الدور السياسي، الذي لعبوه في بدايات القرن الماضي وقبله، أثناء مواجهة الهجمات الإستعمارية ضد بلدانهم. لقد إختاروا موقفاً وطنياً لا شبهة عليه. كما كان للدراويش دوراً كبيراً إيجابياً في الماضي البعيد أيضاً، لنشرهم مفاهيم التسامح وقبول الآخر. مع تصاعد الغلو والتشدد الديني في العقود الأخيرة. إندفع بعض رجال الدين المسلمين المتشددين صوب وصم الدروشة والدراويش، بالبدعة. أخرجوا الدروشة عنوة، من أسس المعتقدات الإسلامية، ألصقوا بها وصف الكفر والشعوذة وإتهامات أخرى. تمحورت معاني، دلالات وأبعاد كلمة درويش حالياً حول صفة واحدة بعينها من صفاته التاريخية. أصبحت كلمة درويش بمعناها الدارج اليومي والمعمم في الإستخدام الذائع، تدل على الشخص البسيط والفقير الحال تحديداً، دون الملامح، المؤشرات، المهارات والخصائص الأساسية الأخرى. ببساطة شخص يعتمد حياة الزهد والتقشف في معيشته، طيب القلب والسريرة وعلى نياته. أعطت المسرحية كلمة درويش معنى ودائرة أوسع بكثير، حيث شملت الشعب بأكمله. لأن جميع المواطنين ضحايا، هم بين ضحايا محتملين أو فعليين، لآلة القمع، الإستبداد وال ......
#الدراويش
#يبحثون
#الحقيقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749145
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو رحلة في داخل النص سلطت المسرحية أضواءً كاشفة على حياة الناس، العامة منها والخاصة. في ظل الإستبداد المتفاقم للحكام وتحت سياطهم. وما نال منه الفقراء (الدراويش)، عندما وصلوا الى مخازن وأقبية التعذيب. بَيَّنت المسرحية حجم القسوة والظلم والهوان، الذي سلطته القوى المهيمنة في بلادنا العربية على شعوبنا. كل ذلك سمح لي بالقول والتأكيد، على أن الهاجس الإنساني في كل عمل وموقف، بات يتصدر كل الهموم الكبرى. وهو الأسمى والأبقى. لا يُخيب التمسكُ بالقيم الإنسانية الظنَ عند تأسيس وبناء الأحكام عليه، فيما يتعلق بكل الموضوعات ذات المعاني الكبيرة. يفتح ذلك التمسك نافذة ضوءٍ، لكل مَنْ يُعَذب أو يُغَيب في الغرف المظلمة أو على رؤوس الأشهاد.أحاول هنا تلمس روح المسرحية ومقاصدها، وما حملت من أطياف منظورة ومتخيلة. إبتداءً من إسمها، الذي ضم ثلاث كلمات ذات دلالات واسعة: الدراويش، البحث والحقيقة. كل واحدة من تلك الكلمات، تستحق تأملاً جاداً، دقيقاً ومرناً، بل تدفع صوبه أصلاً. خلقت تلك الكلمات الثلاث مجتمعة، توليفة معبرة ومنسجمة عن علاقات كل أطرافها. هنا لا أركز على المعنى العام الوضعي أو الإصطلاحي للكلمة. إنما أقف عند المعنى الملموس المتداول بين الناس، وذلك المعنى، الذي نحته وعبر عنه مؤلف المسرحية. تأصلت وترسخت كلمة درويش أو دراويش في وعي الناس اليومي، الى درجة باتت تعبر عن نفسها بنفسها. لكن على نحو مغاير لمضمونها الحقيقي أو الأصلي. إذ إبتعدت كثيراً عن معناها الوضعي والإصطلاحي معاً. أي الإشارة الى التصوف والزهد، والى نوعية ونمط حياة أصحاب الطرق الصوفية شديدي الفقر، المتقشفين والعازفين باقتناع تام عن "حطام هذه الدنيا". ولم يعد أمراً أساسياً ما تلونت به حياة الدراويش الأوائل، من ببعض مظاهر حب الحكمة والمعرفة، والإقتراب من خلق نظرة فلسفية خاصة بهم، حول طبيعة ما ينبغي أن يكون عليه، نمط وإسلوب حياتهم. كما حاولوا تبني بعض المعطيات والمعلومات عن التاريخ ودورات الزمن أيضاً. ومن أجل دعم علاقاتهم بالناس، تعلموا بعض الممارسات في العلاج الطبي الشعبي. كما كان للشعر ومجالس الذكر والدفوف والغرق في عالم الروحانيات والتأمل، وحتى الحركات القريبة من النشاطات الرياضية لها حضور عند بعضهم. إذا نظرنا من الزاوية السياسية، في السجل التاريخي لكل أصناف الدراويش، فإن تاريخهم بصفة عامة، يشفع لهم فيما يتعلق بذلك الدور السياسي، الذي لعبوه في بدايات القرن الماضي وقبله، أثناء مواجهة الهجمات الإستعمارية ضد بلدانهم. لقد إختاروا موقفاً وطنياً لا شبهة عليه. كما كان للدراويش دوراً كبيراً إيجابياً في الماضي البعيد أيضاً، لنشرهم مفاهيم التسامح وقبول الآخر. مع تصاعد الغلو والتشدد الديني في العقود الأخيرة. إندفع بعض رجال الدين المسلمين المتشددين صوب وصم الدروشة والدراويش، بالبدعة. أخرجوا الدروشة عنوة، من أسس المعتقدات الإسلامية، ألصقوا بها وصف الكفر والشعوذة وإتهامات أخرى. تمحورت معاني، دلالات وأبعاد كلمة درويش حالياً حول صفة واحدة بعينها من صفاته التاريخية. أصبحت كلمة درويش بمعناها الدارج اليومي والمعمم في الإستخدام الذائع، تدل على الشخص البسيط والفقير الحال تحديداً، دون الملامح، المؤشرات، المهارات والخصائص الأساسية الأخرى. ببساطة شخص يعتمد حياة الزهد والتقشف في معيشته، طيب القلب والسريرة وعلى نياته. أعطت المسرحية كلمة درويش معنى ودائرة أوسع بكثير، حيث شملت الشعب بأكمله. لأن جميع المواطنين ضحايا، هم بين ضحايا محتملين أو فعليين، لآلة القمع، الإستبداد وال ......
#الدراويش
#يبحثون
#الحقيقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749145
الحوار المتمدن
عبدالحميد برتو - الدراويش يبحثون عن الحقيقة 4
عبدالحميد برتو : الدراويش يبحثون عن الحقيقة 5 ـ الأخيرة
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو تأمل في المسرحية وحواشيهاساهم وصف الطريقة، التي وصلني الكتاب بها، ورحلته مع أوراقي على مدى عقود، وكشف دوافعي للإهتمام بموضوعته. هذا الى جانب قصة حياة المؤلف، الكاتب والتشكيلي الفلسطيني مصطفى الحلّاج، وكيف إنتهت حياته بصورة مأساوية موجعة. فضلاً عما حملتها مقدمة المسرحية، بقلم الروائي السوري المبدع حَنا مينا، من الأبعاد والمعان إنسانية وإجتماعية. وأخيراً الرحلة في عوالم المسرحية نفسها، ساهمت جميعها في أضاءة المسرحية وتجلياتها وإستخلاص بعض العبر من ذلك كله. كما أدى الترابط بين مختلف الزوايا، الى جعل الطريق ممهداً للسير بسهولة وعمق أكبر في مسالك المسرحية، الرئيسية منها والفرعية. ثم تنبثق كومة من الأسئلة تدور حول: ما هي الحصيلة؟ هل يمكن الخروج بنتائج فنية وتجارب وأدوات نضالية؟ هل ينبغي دراسة شخصية المناضل النفسية وغيرها؟ هل يمكن التأثير في العقل العام للجماعة الإجتماعية من خارجها؟ وماذا عن علاقة النوع بالكم؟ ووو ضاعت مني كتب بل مكتبات خلال تنقلاتي من بلد الى آخر، حسب مصلحة وقرارات جماعتي، التي تقرر أين أعيش وأين أناضل وأين أخدم شعبي. بديهي في كل موقع تتجمع عندي كتب. كان من أهمها ما تجمع في الوطن. في كل نقلة يضيع كل حصاد الفترة السابقة على الإنتقال. فإذا كان الترحال شرعياً، فلا أستطيع أن أحمل إلا ما حددته بطاقة السفر. وإذا كان "غير شرعي" لا أحمل شيئاً، ما خلا ما يثبت الهوية عند الضرورة. أوقد ذاكرتي بصدد ضياع الكتب عند الإنتقال من بلد الى آخر، وجود هذا الكتاب الذي يحتضن مسرحية "الدراويش ...". يؤلم ضياعُ أي كتاب مقتنيه. لكن بعض الضياع يكون أكثر إيلاماً من غيره. أذكر على وجه التحديد مكتبتي خلال فترة دراستي بأكاديمية العلوم التشيكية، حيث جمعت كل إصدارات مجلة علم الإجتماع، التي يحررها بالأساس أساتذة وعلماء الأكاديمية، الى جانب كل إصدارات الأكاديمية حول مناهج البحث، وهو مجال كنت مولعاً به. تركتها عند صديق توقعت أنه يهتم بالكتب، خاصة تلك المتخصصة منها. عند عودتي كنت متحمساً لنشاط القراءة. فكانت الفاجعة. قال صديقي: ـ إنتقلت من البيت الى آخر، فاضطررت الى رمي كل الأثقال.حافظت في حالة كتابنا هذا "الدراويش ..." عليه دون الغوص بين دفتيه. لأني تركته بين الأوراق، لإعادة النظر فيه بعد حين. ظل هاجس أهميته يكمن في حقيقة أن معاناة الإنسان الفرد المنفرد، بين أيدي هواة تدمير الآخر، تستحق الإهتمام الجدي والحذر. كما أن الفرد هنا، عبر عنه المؤلف وصديقه كاتب المقدمة، بأنه الجماعة والمجتمع أيضاً. إن رحلة الكتاب وطريقة وصوله إلينا، لها أهمية خاصة. وربما انطوت عملية إرساله على حالة إستنجاد. ينبغي البحث بكل جدية في كل حالة، يكون الإنسان فيها بحالة محنة ما. لا تحسم مسألة إحترام المجتمع، وصولاً الى درجة نيلها حالة الظفر، ما لم يكون أساسها الفرد الأعزل، من كل مصادر القوة. يُحترم الإنسانُ الفرد إحتراماً حقيقياً، عند أهل الفكر الحقيقيين، أهل الإبداع في كل ميدان وفن أصيل، الى جانب منتجي الخيرات المادية والذهنية. يظهر أحياناً بعض الغلو المحبب في هذا الشأن. وهو في الغالب يمكن أن تُطلق عليه، صفة غلو إيجابي، هذا لغرض التشجيع القيمي حسب. على غرار ما أبدعه المثقف والشاعر السوري المتعدد المواهب أديب اسحاق. إختياري المتعمد لقتباس مشرق، يعبر عن الغلو الجميل، وقع على بعض من أبيات شعر أديب اسحاق، لأنه كان معبراً عما أشرت. كما يتشابه الشاعر اسحاق في بعض جوانب سيرته مع الكتاب والتشكيلي مصطفى الحلّاج والروائي حَنا مينا وعوالم المسرحية نفسها. إن أديب اس ......
#الدراويش
#يبحثون
#الحقيقة
#الأخيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749652
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو تأمل في المسرحية وحواشيهاساهم وصف الطريقة، التي وصلني الكتاب بها، ورحلته مع أوراقي على مدى عقود، وكشف دوافعي للإهتمام بموضوعته. هذا الى جانب قصة حياة المؤلف، الكاتب والتشكيلي الفلسطيني مصطفى الحلّاج، وكيف إنتهت حياته بصورة مأساوية موجعة. فضلاً عما حملتها مقدمة المسرحية، بقلم الروائي السوري المبدع حَنا مينا، من الأبعاد والمعان إنسانية وإجتماعية. وأخيراً الرحلة في عوالم المسرحية نفسها، ساهمت جميعها في أضاءة المسرحية وتجلياتها وإستخلاص بعض العبر من ذلك كله. كما أدى الترابط بين مختلف الزوايا، الى جعل الطريق ممهداً للسير بسهولة وعمق أكبر في مسالك المسرحية، الرئيسية منها والفرعية. ثم تنبثق كومة من الأسئلة تدور حول: ما هي الحصيلة؟ هل يمكن الخروج بنتائج فنية وتجارب وأدوات نضالية؟ هل ينبغي دراسة شخصية المناضل النفسية وغيرها؟ هل يمكن التأثير في العقل العام للجماعة الإجتماعية من خارجها؟ وماذا عن علاقة النوع بالكم؟ ووو ضاعت مني كتب بل مكتبات خلال تنقلاتي من بلد الى آخر، حسب مصلحة وقرارات جماعتي، التي تقرر أين أعيش وأين أناضل وأين أخدم شعبي. بديهي في كل موقع تتجمع عندي كتب. كان من أهمها ما تجمع في الوطن. في كل نقلة يضيع كل حصاد الفترة السابقة على الإنتقال. فإذا كان الترحال شرعياً، فلا أستطيع أن أحمل إلا ما حددته بطاقة السفر. وإذا كان "غير شرعي" لا أحمل شيئاً، ما خلا ما يثبت الهوية عند الضرورة. أوقد ذاكرتي بصدد ضياع الكتب عند الإنتقال من بلد الى آخر، وجود هذا الكتاب الذي يحتضن مسرحية "الدراويش ...". يؤلم ضياعُ أي كتاب مقتنيه. لكن بعض الضياع يكون أكثر إيلاماً من غيره. أذكر على وجه التحديد مكتبتي خلال فترة دراستي بأكاديمية العلوم التشيكية، حيث جمعت كل إصدارات مجلة علم الإجتماع، التي يحررها بالأساس أساتذة وعلماء الأكاديمية، الى جانب كل إصدارات الأكاديمية حول مناهج البحث، وهو مجال كنت مولعاً به. تركتها عند صديق توقعت أنه يهتم بالكتب، خاصة تلك المتخصصة منها. عند عودتي كنت متحمساً لنشاط القراءة. فكانت الفاجعة. قال صديقي: ـ إنتقلت من البيت الى آخر، فاضطررت الى رمي كل الأثقال.حافظت في حالة كتابنا هذا "الدراويش ..." عليه دون الغوص بين دفتيه. لأني تركته بين الأوراق، لإعادة النظر فيه بعد حين. ظل هاجس أهميته يكمن في حقيقة أن معاناة الإنسان الفرد المنفرد، بين أيدي هواة تدمير الآخر، تستحق الإهتمام الجدي والحذر. كما أن الفرد هنا، عبر عنه المؤلف وصديقه كاتب المقدمة، بأنه الجماعة والمجتمع أيضاً. إن رحلة الكتاب وطريقة وصوله إلينا، لها أهمية خاصة. وربما انطوت عملية إرساله على حالة إستنجاد. ينبغي البحث بكل جدية في كل حالة، يكون الإنسان فيها بحالة محنة ما. لا تحسم مسألة إحترام المجتمع، وصولاً الى درجة نيلها حالة الظفر، ما لم يكون أساسها الفرد الأعزل، من كل مصادر القوة. يُحترم الإنسانُ الفرد إحتراماً حقيقياً، عند أهل الفكر الحقيقيين، أهل الإبداع في كل ميدان وفن أصيل، الى جانب منتجي الخيرات المادية والذهنية. يظهر أحياناً بعض الغلو المحبب في هذا الشأن. وهو في الغالب يمكن أن تُطلق عليه، صفة غلو إيجابي، هذا لغرض التشجيع القيمي حسب. على غرار ما أبدعه المثقف والشاعر السوري المتعدد المواهب أديب اسحاق. إختياري المتعمد لقتباس مشرق، يعبر عن الغلو الجميل، وقع على بعض من أبيات شعر أديب اسحاق، لأنه كان معبراً عما أشرت. كما يتشابه الشاعر اسحاق في بعض جوانب سيرته مع الكتاب والتشكيلي مصطفى الحلّاج والروائي حَنا مينا وعوالم المسرحية نفسها. إن أديب اس ......
#الدراويش
#يبحثون
#الحقيقة
#الأخيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749652
الحوار المتمدن
عبدالحميد برتو - الدراويش يبحثون عن الحقيقة 5 ـ الأخيرة
عبدالحميد برتو : اللعبة الخطرة في طورها ما قبل الأخير
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو إتسمت كل الإنتخابات البرلمانية في العراق، بما فيها الاستفتاء على الدستور عام 2005، تحت إشراف ورعاية الإحتلال الأمريكي والدعم الإيراني، بضعف المشاركة الشعبية، التزوير الواسع، معايب وانحرافات قانونية وتنظيمية، شراء ذمم، تهديدات متنوعة، مال سياسي وإستغلال الإمكانيات الحكومية في التجهيزات المادية والإرشاء والإعلام لصالح الأطراف والأشخاص المهيمنين على القرار السياسي في البلاد بدعم خارجي، وغير ذلك بكل ما هو مشين. لكن هذه المرة، هناك إجماع بين الأطراف المشاركة في الإنتخابات أنفسهم والمراقبين المحليين والدوليين، بأن الإنتخابات الأخيرة عام 2021 أقلها سوءاً، بالمقارنة مع نظيراتها الأخرى. من مميزات هذه الإنتخابات، أنها أسفرت عن بعض المتغيرات في موازين القوى المشاركة فيها. من بينها أو أبرزها، أنها حققت خسارةَ أتباعِ إيران جزءاً مهماً من نفوذهم. يعتقد أتباع إيران، عن وجه حق، أنهم إذا خسروا الهيمنة على السلطة، سوف يخسرون تسلطهم على أتباعهم، الذين كسبوهم بالإرشاء والإمتيازات، مكحلة ببعض الرتوش الطائفية أو العرقية أو الإثنية. ليس هذا الأمر هو الأهم عندهم، إنما يخشون المحاسبة، خاصة وإن جميع جرائمهم المالية وغيرها معلنة ومحسوبة ومكشوفة.خلال أكثر من سبعة أشهر مضت، لجأوا الى الحيل الكلامية والمراوغات والتهديدات المبطنة، مستخدمين كل مهاراتهم ومهارات مرشديهم في هذا المجال. لكن النتيجة أنهم تعروا أكثر فأكثر. لم تبقى عندهم قبل اللجوء الى سفك الدماء غير حلية القضاء عبر قضاة هم عينوا أغلبهم. يدار الصراع في طوره الأخير حالياً من جانب الولائيين من أتباع المدرسة الإيرانية، عبر البرلمان نفسه، وعبر المحكمة الإتحادية، التي عُينت من قبل أجنحة إيران المسلحة والسياسية، بإستثناء ما أفرزته المحاصصات الطائفية والإثنية لبعض الأعضاء. تدار اللعبة في البرلمان، من خلال عدم حضور أتباعهم، للإخلال بالنصاب. إخترعت هذا النصاب المحكمة العليا نفسها، بإجتهاد موحى به. يُفترض أن البرلمان أعلى هيئة تشريعية، وليس ملحقاً تديره المحكمة الإتحادية. أن المعضلة المطروحة حالياً ليست شأناً قضائياً حسب، إنما هي قضية كبري تمس مصير وسلامة بلد بأكمله.تتخذ المحكمة الإتحادية قرارات خطيرة في مجال التشريع، وليس في مسألة النظر بالخلافات أو الجزئيات ذات الطبيعة التشريعية أو القضائية. إستطاعت المحكمة من خلال ولاءاتها تحقيق نقطتين: 1 ـ تعطيل دور الحكومة (الفاسدة أصلاً) إتجاه مسؤولياتها المباشرة عن تمشية شؤون حياة أبناء الشعب في ظل تنامي الغلاء والفقر والمخاوف الأمنية.2 ـ ترك الباب مفتوحاً أمام نشوب قتال خطير بين القوى المتنفذة. سواءً كانت متنفذة من خلال قوة أتباعها، أو من خلال نفوذها في الأجهزة الحكومية العسكرية والأمنية منها والمليشياوية.في ظل الوضع الملموس هناك فوارق أساسية بين منهج التيار الصدري، الذي يدعو الى تغليب الوطنية العراقية على الإعتبارات الأخرى. ويطرح صيغة جديد للتحالفات، وبين الإطار التنسيقي الذي يسعى للسير على ذات المسير الفاسد منذ 2003 الى يومنا هذا. تبقى المناظرة الموضوعية بين التيار والإطار قد تحقق خطوة مهمة في فهم الواقع الراهن وقواه المحركة. خاصة في ظل الضعف والخيبة، التي تعاني منها القوى، التي تصف نفسها بالعصرية وغيرها.لمن يريد معرفة تفصيلة أكبر حول رأيي عن مسار العمليات الإنتخابية منذ إحتلال عام 2003 الى الآن، يمكنه الإطلاع على سلسلة مقالات نشرتها سابقاً، منها:<a href="https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=7094 ......
#اللعبة
#الخطرة
#طورها
#الأخير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756367
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو إتسمت كل الإنتخابات البرلمانية في العراق، بما فيها الاستفتاء على الدستور عام 2005، تحت إشراف ورعاية الإحتلال الأمريكي والدعم الإيراني، بضعف المشاركة الشعبية، التزوير الواسع، معايب وانحرافات قانونية وتنظيمية، شراء ذمم، تهديدات متنوعة، مال سياسي وإستغلال الإمكانيات الحكومية في التجهيزات المادية والإرشاء والإعلام لصالح الأطراف والأشخاص المهيمنين على القرار السياسي في البلاد بدعم خارجي، وغير ذلك بكل ما هو مشين. لكن هذه المرة، هناك إجماع بين الأطراف المشاركة في الإنتخابات أنفسهم والمراقبين المحليين والدوليين، بأن الإنتخابات الأخيرة عام 2021 أقلها سوءاً، بالمقارنة مع نظيراتها الأخرى. من مميزات هذه الإنتخابات، أنها أسفرت عن بعض المتغيرات في موازين القوى المشاركة فيها. من بينها أو أبرزها، أنها حققت خسارةَ أتباعِ إيران جزءاً مهماً من نفوذهم. يعتقد أتباع إيران، عن وجه حق، أنهم إذا خسروا الهيمنة على السلطة، سوف يخسرون تسلطهم على أتباعهم، الذين كسبوهم بالإرشاء والإمتيازات، مكحلة ببعض الرتوش الطائفية أو العرقية أو الإثنية. ليس هذا الأمر هو الأهم عندهم، إنما يخشون المحاسبة، خاصة وإن جميع جرائمهم المالية وغيرها معلنة ومحسوبة ومكشوفة.خلال أكثر من سبعة أشهر مضت، لجأوا الى الحيل الكلامية والمراوغات والتهديدات المبطنة، مستخدمين كل مهاراتهم ومهارات مرشديهم في هذا المجال. لكن النتيجة أنهم تعروا أكثر فأكثر. لم تبقى عندهم قبل اللجوء الى سفك الدماء غير حلية القضاء عبر قضاة هم عينوا أغلبهم. يدار الصراع في طوره الأخير حالياً من جانب الولائيين من أتباع المدرسة الإيرانية، عبر البرلمان نفسه، وعبر المحكمة الإتحادية، التي عُينت من قبل أجنحة إيران المسلحة والسياسية، بإستثناء ما أفرزته المحاصصات الطائفية والإثنية لبعض الأعضاء. تدار اللعبة في البرلمان، من خلال عدم حضور أتباعهم، للإخلال بالنصاب. إخترعت هذا النصاب المحكمة العليا نفسها، بإجتهاد موحى به. يُفترض أن البرلمان أعلى هيئة تشريعية، وليس ملحقاً تديره المحكمة الإتحادية. أن المعضلة المطروحة حالياً ليست شأناً قضائياً حسب، إنما هي قضية كبري تمس مصير وسلامة بلد بأكمله.تتخذ المحكمة الإتحادية قرارات خطيرة في مجال التشريع، وليس في مسألة النظر بالخلافات أو الجزئيات ذات الطبيعة التشريعية أو القضائية. إستطاعت المحكمة من خلال ولاءاتها تحقيق نقطتين: 1 ـ تعطيل دور الحكومة (الفاسدة أصلاً) إتجاه مسؤولياتها المباشرة عن تمشية شؤون حياة أبناء الشعب في ظل تنامي الغلاء والفقر والمخاوف الأمنية.2 ـ ترك الباب مفتوحاً أمام نشوب قتال خطير بين القوى المتنفذة. سواءً كانت متنفذة من خلال قوة أتباعها، أو من خلال نفوذها في الأجهزة الحكومية العسكرية والأمنية منها والمليشياوية.في ظل الوضع الملموس هناك فوارق أساسية بين منهج التيار الصدري، الذي يدعو الى تغليب الوطنية العراقية على الإعتبارات الأخرى. ويطرح صيغة جديد للتحالفات، وبين الإطار التنسيقي الذي يسعى للسير على ذات المسير الفاسد منذ 2003 الى يومنا هذا. تبقى المناظرة الموضوعية بين التيار والإطار قد تحقق خطوة مهمة في فهم الواقع الراهن وقواه المحركة. خاصة في ظل الضعف والخيبة، التي تعاني منها القوى، التي تصف نفسها بالعصرية وغيرها.لمن يريد معرفة تفصيلة أكبر حول رأيي عن مسار العمليات الإنتخابية منذ إحتلال عام 2003 الى الآن، يمكنه الإطلاع على سلسلة مقالات نشرتها سابقاً، منها:<a href="https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=7094 ......
#اللعبة
#الخطرة
#طورها
#الأخير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756367
الحوار المتمدن
صبري يوسف - أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 119 ـ 121
عبدالحميد برتو : التصحر الأخطر
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو بادرت الشاعرة والكاتبة العراقية المغتربة ناديا جمال الحيدري الى نشر مقطع لمقابلة متلفزة مع مدير البستنة والغابات العراقي على جدار صفحتها في وسائل التواصل الإجتماعي. جاء فيه: "المذيعة: التصحر يزحف الى أرض العراق والجفاف قادم لا محالة.مدير دائرة الغابات واالبستنة: علينا أن نكون إيجابيين ودائماً نفكر بايجابية.المذيعة: هل لك أن تشرح لنا كيف نكون إيجابيين ونهر الفرات سيجف. مدير البستنة: فليجف نهر الفرات، هذا غير مهم، فالإمارات ليس لديها أنهار أو مياه جوفية، ومع ذلك فهم ليست لديهم مشكلة على الإطلاق.المذيعة (بانفعال): ما هو الحل هل لديكم حلول (بانفعال اكبر)مدير البستنة: طبعا مؤكد لدينا حلول دائماً هناك أكثر من ١-;-٠-;-٠-;- الف حل. المذيعة: تفضل ما هي هذه الحلول ما هي خطتكم لحل المشكلة (تحاول ضبط النفس)مدير البستنة: لدينا صلاة الاستسقاء، يمكننا التوجه الى الله سبحانه وتعالى. محافظة واحدة مثلاً في السليمانية صلوا صلاة استسقاء الله ما قصر وياهم !!!!!!!!!!!فكرت بالمشاركة في التعليقات على هذا "المسؤول". وجدت نفسي في لجة الحديث حول هذا الموقف المحزن. ذكرت وكتبت بأن أكثر من صديق أرسل لي تلك المقابلة مع ذلك الجهبذ، في إدارة الفساد والرثاثة ببلدنا العزيز. كما وصلتني في الوقت ذاته تعليقات عليها من أصدقاء آخرين، منها ما يقول: "عقلية جبارة تدعو للبكاء"، "الى أين وصلنا في رحلة التشويه وإذلال الوعي العام"، "ضحك سمج على عقول البسطاء من أبناء العراق" وغيرها من التعليقات، التي تناسب ذلك الوضع المخزي. كما شارك صديق من الشام بقوله: "حشيش ... ومضروب كمان" ...الخ. حاولت إستدعاء خبرات النفس ـ الإجتماعية مع التركيز على حركات الجسد، وإذا بها تقول: هذه التصريحات تمثل قدراً كبيراً من الإستخفاف بعقول الناس. تحركها الحالة النفعية وعدم الثقة بالذات. تجسدت الحالة من خلال الإبتسامات غير الواثقة عند "المسؤول" بما يدعو للرثاء. تجسد الحالة أيضاً، من خلال المراوغة في النظر وإنحناء الجسد والعينين. بديهي أن تكون الذروة في إرتداء ثوب المقدس. غني عن البيان أن هذا الثوب المزيف، إرتداها عبر كل الحقب التاريخية، وفي شتى بقاع العالم: المجرمون، اللصوص، شحيحو الكفاء التعليمية، ذوو الإندحارات الذاتية المتنوعة، مَنْ لا حجة أو برهان لديهم، أصحاب الإنتقالات السريعة في المواقع الإجتماعية من أسفلها الى أعلاها، وكل مَنْ يعاني من وجود قدر كبير من النقص في معايير الكرامة الشخصية وغيرها الكثير الكثير.لا ضير في أن أدعو صديقي الدكتور طلال الربيعي، استشاري الطب النفسي والعصبي والعلاج النفسي، خاصة وهو مشتبك الآن في معركته مع "التحليل النفسي وتطبيقاته المعرفية"، الى أن يدلو بدلوه في مثل هذه التطاولات الجائرة، على عقول بسطاء الناس، وهم يتجاهلون وعي الضحايا والفقراء التاريخي المتراكم، وضغوط الحياة نفسها عليهم في عمليات تحريك الوعي. ......
#التصحر
#الأخطر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757633
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو بادرت الشاعرة والكاتبة العراقية المغتربة ناديا جمال الحيدري الى نشر مقطع لمقابلة متلفزة مع مدير البستنة والغابات العراقي على جدار صفحتها في وسائل التواصل الإجتماعي. جاء فيه: "المذيعة: التصحر يزحف الى أرض العراق والجفاف قادم لا محالة.مدير دائرة الغابات واالبستنة: علينا أن نكون إيجابيين ودائماً نفكر بايجابية.المذيعة: هل لك أن تشرح لنا كيف نكون إيجابيين ونهر الفرات سيجف. مدير البستنة: فليجف نهر الفرات، هذا غير مهم، فالإمارات ليس لديها أنهار أو مياه جوفية، ومع ذلك فهم ليست لديهم مشكلة على الإطلاق.المذيعة (بانفعال): ما هو الحل هل لديكم حلول (بانفعال اكبر)مدير البستنة: طبعا مؤكد لدينا حلول دائماً هناك أكثر من ١-;-٠-;-٠-;- الف حل. المذيعة: تفضل ما هي هذه الحلول ما هي خطتكم لحل المشكلة (تحاول ضبط النفس)مدير البستنة: لدينا صلاة الاستسقاء، يمكننا التوجه الى الله سبحانه وتعالى. محافظة واحدة مثلاً في السليمانية صلوا صلاة استسقاء الله ما قصر وياهم !!!!!!!!!!!فكرت بالمشاركة في التعليقات على هذا "المسؤول". وجدت نفسي في لجة الحديث حول هذا الموقف المحزن. ذكرت وكتبت بأن أكثر من صديق أرسل لي تلك المقابلة مع ذلك الجهبذ، في إدارة الفساد والرثاثة ببلدنا العزيز. كما وصلتني في الوقت ذاته تعليقات عليها من أصدقاء آخرين، منها ما يقول: "عقلية جبارة تدعو للبكاء"، "الى أين وصلنا في رحلة التشويه وإذلال الوعي العام"، "ضحك سمج على عقول البسطاء من أبناء العراق" وغيرها من التعليقات، التي تناسب ذلك الوضع المخزي. كما شارك صديق من الشام بقوله: "حشيش ... ومضروب كمان" ...الخ. حاولت إستدعاء خبرات النفس ـ الإجتماعية مع التركيز على حركات الجسد، وإذا بها تقول: هذه التصريحات تمثل قدراً كبيراً من الإستخفاف بعقول الناس. تحركها الحالة النفعية وعدم الثقة بالذات. تجسدت الحالة من خلال الإبتسامات غير الواثقة عند "المسؤول" بما يدعو للرثاء. تجسد الحالة أيضاً، من خلال المراوغة في النظر وإنحناء الجسد والعينين. بديهي أن تكون الذروة في إرتداء ثوب المقدس. غني عن البيان أن هذا الثوب المزيف، إرتداها عبر كل الحقب التاريخية، وفي شتى بقاع العالم: المجرمون، اللصوص، شحيحو الكفاء التعليمية، ذوو الإندحارات الذاتية المتنوعة، مَنْ لا حجة أو برهان لديهم، أصحاب الإنتقالات السريعة في المواقع الإجتماعية من أسفلها الى أعلاها، وكل مَنْ يعاني من وجود قدر كبير من النقص في معايير الكرامة الشخصية وغيرها الكثير الكثير.لا ضير في أن أدعو صديقي الدكتور طلال الربيعي، استشاري الطب النفسي والعصبي والعلاج النفسي، خاصة وهو مشتبك الآن في معركته مع "التحليل النفسي وتطبيقاته المعرفية"، الى أن يدلو بدلوه في مثل هذه التطاولات الجائرة، على عقول بسطاء الناس، وهم يتجاهلون وعي الضحايا والفقراء التاريخي المتراكم، وضغوط الحياة نفسها عليهم في عمليات تحريك الوعي. ......
#التصحر
#الأخطر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757633
الحوار المتمدن
عبدالحميد برتو - التصحر الأخطر
عبدالحميد برتو : مع الجواهري
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو عرضت الكاتبة المميزة فاطمة المحسن كتاباً يدور حول بعض جوانب سيرة وإبداع شاعر العراق والعرب الأكبر محمد مهدي الجواهري. علقت على مقال الكاتبة من خلال جدار صفحتها، التي أتابعها بإرتياح وإعجاب. تحيط المحسن الأعمال التي تناقشها بأبعاد جميلة، وتطرحها بطريقة جذابة. كتبت ما نصه: "قراءتكِ لكتاب محمد حسين الأعرجي جعلت الكتاب أجمل. حفزني مقالك للحديث عن الجواهري الكبير حقاً. لكن وجدت أن ما سأقوله سيأخذ بعداً أوسع مما تحتمله التعليقات. فضلت أن أنشره على جدار صفحتي. دمتِ بعطاءٍ جميل متواصل". أقول في هذه المساحة الضيقة شيئاً عن الجواهري الإنسان، ولا أملك الكفاءة الفنية للحديث عن شعره أو تقويمه. عرفت الجواهري صديقاً عزيزاً في أهم مغتربات حياته: براغ، دمشق وبودابست. نحن الآن في أجواء الذكرى الخامسة والعشرين لرحيله. أقول شيئاً عن أهم صفاته: هو وطني بحماسة شاب في العشرينيات من عمره. يُقيم الجواهري وزناً خاصاً لصداقاته. شعرت بهذا ليس من خلال الكلام العابر، بل من ملموسيات عديدة، منها: هو يُزار في بيته ولا يَزور. كسر هذه القاعدة فزارني ببيتي البسيط بالشام الكريمة الجميلة. من إخوانياته الرائعة أنه نظم بيتين بمناسبة ميلاد أبني البكر خالد. أعتبر ذلك معلم ود وصداقة.بعد أن تركت الشام الى بودابست أرسل لي 30 ألف دولار، لدعم مشروعي في مجال النشر، عندما أسست دار صحارى للصحافة النشر. هذا المبلغ ربما كان كل حصيلة عمره المديد. جلب المبلغ لي إبن أخته الراحل د. رجاء الجصاني. أعدت المبلغ لأبي فرات مع الثناء، بعد فترة عبر إبن أخته الصديق رواء الجصاني، الذي أسس ويدير حالياً في براغ مركز الجواهري. مواصلة لروح الصداقة، إتخذ من بودابست ملاذاً ضمن العواصم، التي أحبها وأطالت عمره على حد تعبيره البليغ. أعددت له إقامة في بودابست لتسهيل حركته دون الإضطرار الى التأشيرات في كل رحلة. عشنا في بودابست أجواء أحداث كبرى وطنية وعربية. كان الجواهري لا يتابع الأحداث فقط، بل يعيشها بدقة وحماسة ومسؤولية عظيمة وحقيقية.كتبت في بعض المناسبات مواد قصيرة حول الجواهري. لكن ما بات يردعني عن الكتابة عنه وحوله، فضيان الكتابات المختلطة، خاصة تلك التي لا تراعي أية مسؤولية. بقيّ أن أقول: إن كتابه المهم "ذكرياتي" بجزئيه، قد جرى إعدادهما وتصميمها في بيتي بالشام، على يد خال أولادي الفنان المتعدد المواهب إنتشال التميمي. كانت صورة الغلاف بكاميرته أيضاً. قلت، وما زلت أعتقد أن الجواهري من أصدق محبي الرافدين. وهو بجدارة نهر العراق الثالث وعياً وأبداعاً وجمالاً. ......
#الجواهري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765469
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو عرضت الكاتبة المميزة فاطمة المحسن كتاباً يدور حول بعض جوانب سيرة وإبداع شاعر العراق والعرب الأكبر محمد مهدي الجواهري. علقت على مقال الكاتبة من خلال جدار صفحتها، التي أتابعها بإرتياح وإعجاب. تحيط المحسن الأعمال التي تناقشها بأبعاد جميلة، وتطرحها بطريقة جذابة. كتبت ما نصه: "قراءتكِ لكتاب محمد حسين الأعرجي جعلت الكتاب أجمل. حفزني مقالك للحديث عن الجواهري الكبير حقاً. لكن وجدت أن ما سأقوله سيأخذ بعداً أوسع مما تحتمله التعليقات. فضلت أن أنشره على جدار صفحتي. دمتِ بعطاءٍ جميل متواصل". أقول في هذه المساحة الضيقة شيئاً عن الجواهري الإنسان، ولا أملك الكفاءة الفنية للحديث عن شعره أو تقويمه. عرفت الجواهري صديقاً عزيزاً في أهم مغتربات حياته: براغ، دمشق وبودابست. نحن الآن في أجواء الذكرى الخامسة والعشرين لرحيله. أقول شيئاً عن أهم صفاته: هو وطني بحماسة شاب في العشرينيات من عمره. يُقيم الجواهري وزناً خاصاً لصداقاته. شعرت بهذا ليس من خلال الكلام العابر، بل من ملموسيات عديدة، منها: هو يُزار في بيته ولا يَزور. كسر هذه القاعدة فزارني ببيتي البسيط بالشام الكريمة الجميلة. من إخوانياته الرائعة أنه نظم بيتين بمناسبة ميلاد أبني البكر خالد. أعتبر ذلك معلم ود وصداقة.بعد أن تركت الشام الى بودابست أرسل لي 30 ألف دولار، لدعم مشروعي في مجال النشر، عندما أسست دار صحارى للصحافة النشر. هذا المبلغ ربما كان كل حصيلة عمره المديد. جلب المبلغ لي إبن أخته الراحل د. رجاء الجصاني. أعدت المبلغ لأبي فرات مع الثناء، بعد فترة عبر إبن أخته الصديق رواء الجصاني، الذي أسس ويدير حالياً في براغ مركز الجواهري. مواصلة لروح الصداقة، إتخذ من بودابست ملاذاً ضمن العواصم، التي أحبها وأطالت عمره على حد تعبيره البليغ. أعددت له إقامة في بودابست لتسهيل حركته دون الإضطرار الى التأشيرات في كل رحلة. عشنا في بودابست أجواء أحداث كبرى وطنية وعربية. كان الجواهري لا يتابع الأحداث فقط، بل يعيشها بدقة وحماسة ومسؤولية عظيمة وحقيقية.كتبت في بعض المناسبات مواد قصيرة حول الجواهري. لكن ما بات يردعني عن الكتابة عنه وحوله، فضيان الكتابات المختلطة، خاصة تلك التي لا تراعي أية مسؤولية. بقيّ أن أقول: إن كتابه المهم "ذكرياتي" بجزئيه، قد جرى إعدادهما وتصميمها في بيتي بالشام، على يد خال أولادي الفنان المتعدد المواهب إنتشال التميمي. كانت صورة الغلاف بكاميرته أيضاً. قلت، وما زلت أعتقد أن الجواهري من أصدق محبي الرافدين. وهو بجدارة نهر العراق الثالث وعياً وأبداعاً وجمالاً. ......
#الجواهري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765469
الحوار المتمدن
عبدالحميد برتو - مع الجواهري
عبدالحميد برتو : حول شخصنة الأزمة
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو إنبرى محللون الأوضاع السياسية في العراق، الى طرح العديد من المصطلحات، لتوصيف حال البلاد. كانت نقاط إنطلاقهم من مواقع مختلفة. ينطبق ذات التقدير على الأهداف. كان بين أولئك الدارس المخلص الدقيق والمدفوع الثمن أيضاً، وهناك من هو بين هذا وذاك. الحياة غنية بكل الحالات.كما تراوحت أساليب الكتابة بين الجد والهزل. هناك من أتبع مناهج علمية. تراوحت فيها المواقف بين الفهم التحليلي الممنهج وبين الوصفي بإتقان أو عدمه. قسم غاص في مجاهيل عالم السياسة المحلية والإقليمية والدولية بإخلاص وقسم بعدمه. تسلح البعض ببعض الفنون الأدبية، بما فيها الشعر. وعند الخيبة يلجؤون الى الهايكو الياباني، حيث معاييره أقلّ صرامة وجمالاً من ذائقة الشعر العربي.يحاول بعض المحللين التحليق عالياً، تحت ذريعة؛ ليرى مساحة أوسع. وهو لا يعلم بأن إتساع الرؤية يضعف التبحر في التفاصيل. نعم الإرتفاع يوسع دائرة الرؤية، لكنه يشترط في الوقت ذاته وجود أدوات مساعدة على الوضوح. مَنْ لا يدرك هذه الحقيقية، ينطبق عليه وصف أو تعبير أو حكمة أجدادنا: "... كَسَاعٍ إِلَى الْهَيْجَا بِغَيْرِ سِلاَحِ". تبدو الأزمة في بلادنا وكأنها صراع بين رجل الدين مقتدى الصدر، ورجل "الدين السياسي" نوري المالكي. في تعبير أوسع بين التيار الصدري والإطار التنسيقي. نعم إن قوة الصراع البارزة في اللحظة الراهنة بين الإثنين. إن مشكلة التحليل السياسي في بلادنا تكمن في إختلاط التعميم بالتفصيل. مما يترك أثراً فعالاً على عدم إدراك اللحظة الفاصلة بين القانونيين الإثنين ـ التعميم والتفصيل.في البدء ينبغي التأكيد أيضاً على أن الشخصنة غير منعزلة عن المنهج. كما ينطبق عليهما ما ينطبق التعميم والتفصيل. إن كل الكوارث حصلت بفعل الإختلاط بين فهم الحالتين وعدم أدراك لحظة الأسبقية لمن. ولكي تكتمل صورة التحليل العلمي، تقع علينا مسؤولية قراءة وتحليل سايكولوجية القيادة ودورها في التأثير على الأعضاء، وتأثير الأعضاء عليها، ومعرفة كيفية نشوء القيادة والعوامل المُرَكِبَة وتأثيرها عليها.لنلاحظ المشتركات بين التيار الصدري والإطار التنسيقي. كما ينبغي أن ندرس مميزات الشخص الأول فيهما والممارسات الفعلية لكل منها. من المعايير الإجتماعية ـ الطبقية المعروفة للجميع. أن التيار الصدري معظم عناصره من الفئات الفقيرة والمسحوقة، بينما التنسيقي يضم الفئات المنتفعة بعد الإحتلال الأمريكي عام 2003. هذا دون أن تغيب عنا الفوارق في درجات الإنتفاع، التي تتدرج من الإنتفاع بالحصول على وظيفة وترقيات وتقاعد وغيرها، الى درجة الغني المالي والمادي الإسطوري، بدون أدنى ضمير شخصي أو إنساني أو ديني.وعلى الصعيد الشخصي نحاول إجراء مناظرة أولية أو مقارنة عادلة بين مقتدى والمالكي، من حيث: النزعة الدموية فإن سيرة المالكي تتفوق على الصدر بما لا يقاس. الصدر قاوم الإحتلال الأمريكي، المالكي كان أداة طيعة بأيديهم. الصدر رجل دين شخصياً وعائلياً، المالكي من أتباع "الدين السياسي" بكل وحشية هذا المنهج. ينبغي ألاّ يغيب عنا أن تاريخ الأمم عرّف رجال دين مصلحين، بينما الدين السياسي لم يقدم لنا شخصية دينية إيجابية واحدة، وفي العراق لا من الدعوة ولا من الحزب الإسلامي. مقتدى تصله الأموال عبر التبرعات الدينية (الخمس) والمالكي يسرقها من ملكية الشعب. مقتدى يعاقب إحياناً شخصيات مهمة في تياره على فسادهم، بينما المالكي يدفعهم الى الفساد من أجل إستغلال فسادهم ضدهم، ويمارس ذات السلوك مع الآخرين الذين قبلوا بدوره الإستحواذي.وعلى الصعيد الوطني الصدر يفتح نافذة للفكر وال ......
#شخصنة
#الأزمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768091
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو إنبرى محللون الأوضاع السياسية في العراق، الى طرح العديد من المصطلحات، لتوصيف حال البلاد. كانت نقاط إنطلاقهم من مواقع مختلفة. ينطبق ذات التقدير على الأهداف. كان بين أولئك الدارس المخلص الدقيق والمدفوع الثمن أيضاً، وهناك من هو بين هذا وذاك. الحياة غنية بكل الحالات.كما تراوحت أساليب الكتابة بين الجد والهزل. هناك من أتبع مناهج علمية. تراوحت فيها المواقف بين الفهم التحليلي الممنهج وبين الوصفي بإتقان أو عدمه. قسم غاص في مجاهيل عالم السياسة المحلية والإقليمية والدولية بإخلاص وقسم بعدمه. تسلح البعض ببعض الفنون الأدبية، بما فيها الشعر. وعند الخيبة يلجؤون الى الهايكو الياباني، حيث معاييره أقلّ صرامة وجمالاً من ذائقة الشعر العربي.يحاول بعض المحللين التحليق عالياً، تحت ذريعة؛ ليرى مساحة أوسع. وهو لا يعلم بأن إتساع الرؤية يضعف التبحر في التفاصيل. نعم الإرتفاع يوسع دائرة الرؤية، لكنه يشترط في الوقت ذاته وجود أدوات مساعدة على الوضوح. مَنْ لا يدرك هذه الحقيقية، ينطبق عليه وصف أو تعبير أو حكمة أجدادنا: "... كَسَاعٍ إِلَى الْهَيْجَا بِغَيْرِ سِلاَحِ". تبدو الأزمة في بلادنا وكأنها صراع بين رجل الدين مقتدى الصدر، ورجل "الدين السياسي" نوري المالكي. في تعبير أوسع بين التيار الصدري والإطار التنسيقي. نعم إن قوة الصراع البارزة في اللحظة الراهنة بين الإثنين. إن مشكلة التحليل السياسي في بلادنا تكمن في إختلاط التعميم بالتفصيل. مما يترك أثراً فعالاً على عدم إدراك اللحظة الفاصلة بين القانونيين الإثنين ـ التعميم والتفصيل.في البدء ينبغي التأكيد أيضاً على أن الشخصنة غير منعزلة عن المنهج. كما ينطبق عليهما ما ينطبق التعميم والتفصيل. إن كل الكوارث حصلت بفعل الإختلاط بين فهم الحالتين وعدم أدراك لحظة الأسبقية لمن. ولكي تكتمل صورة التحليل العلمي، تقع علينا مسؤولية قراءة وتحليل سايكولوجية القيادة ودورها في التأثير على الأعضاء، وتأثير الأعضاء عليها، ومعرفة كيفية نشوء القيادة والعوامل المُرَكِبَة وتأثيرها عليها.لنلاحظ المشتركات بين التيار الصدري والإطار التنسيقي. كما ينبغي أن ندرس مميزات الشخص الأول فيهما والممارسات الفعلية لكل منها. من المعايير الإجتماعية ـ الطبقية المعروفة للجميع. أن التيار الصدري معظم عناصره من الفئات الفقيرة والمسحوقة، بينما التنسيقي يضم الفئات المنتفعة بعد الإحتلال الأمريكي عام 2003. هذا دون أن تغيب عنا الفوارق في درجات الإنتفاع، التي تتدرج من الإنتفاع بالحصول على وظيفة وترقيات وتقاعد وغيرها، الى درجة الغني المالي والمادي الإسطوري، بدون أدنى ضمير شخصي أو إنساني أو ديني.وعلى الصعيد الشخصي نحاول إجراء مناظرة أولية أو مقارنة عادلة بين مقتدى والمالكي، من حيث: النزعة الدموية فإن سيرة المالكي تتفوق على الصدر بما لا يقاس. الصدر قاوم الإحتلال الأمريكي، المالكي كان أداة طيعة بأيديهم. الصدر رجل دين شخصياً وعائلياً، المالكي من أتباع "الدين السياسي" بكل وحشية هذا المنهج. ينبغي ألاّ يغيب عنا أن تاريخ الأمم عرّف رجال دين مصلحين، بينما الدين السياسي لم يقدم لنا شخصية دينية إيجابية واحدة، وفي العراق لا من الدعوة ولا من الحزب الإسلامي. مقتدى تصله الأموال عبر التبرعات الدينية (الخمس) والمالكي يسرقها من ملكية الشعب. مقتدى يعاقب إحياناً شخصيات مهمة في تياره على فسادهم، بينما المالكي يدفعهم الى الفساد من أجل إستغلال فسادهم ضدهم، ويمارس ذات السلوك مع الآخرين الذين قبلوا بدوره الإستحواذي.وعلى الصعيد الوطني الصدر يفتح نافذة للفكر وال ......
#شخصنة
#الأزمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768091
الحوار المتمدن
عبدالحميد برتو - حول شخصنة الأزمة
عبدالحميد برتو : بين الساهر و الدكتور صالح
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو أميل من حيث المبدأ، الى جانب دعم الفنانين والموهوبين عامة، مع قدر من توخي الواقعية، في محاولة تفهم معاناتهم العامة والخاصة. قراءة حالة أي مبدع تتطلب تدقيقاً صارماً، وعملاً جاداً على طريق محاولة التقريب، من فهم خلجات صدورهم والظروف المحيطة بهم، قدر الإمكان، مع الإسترشاد بالتجارب والخبرات المتراكمة في هذا الميدان الحيوي. شاءت الصدفة أن أقرأ هذا البوست على صفحة صديق إفتراضي، هوSabah Nahi بتاريخ ٧-;- سبتمبر، الساعة ٥-;-:٠-;-١-;- م، هذا نصه: الى الصديق العزيز كاظم الساهر بعد معرفة 32 سنة ومتابعة دؤوبة لنجاحاتك ..الرجاء التمعن بما كتبه الدكتور قاسم حسين، ولو اني اعرف إنك تعاني من نقد العراقيين لمسيرتك المتالقة الدؤوبة واعرف إنك تظنه جمهور قاسي وانت محق في ذلك، لكنه الجمهور الوحيد في العالم الذي لايجاملك ويفتخر بك حقاً ص . ن …………وجهة نظر … جديرة بالاهتمام _____________________________كتب د. قاسم حسين صالح (المتخصص في علم النفس والاجتماع) :بعد أن قرأت ما كتبه الدكتور صالح، علقت بما يلي نصاً:"تحليل جائر، يقحم علم النفس بصورة لا تحمل أي منهجية علمية، الى درجة ظهر أمامي التحليل النفسي ثوباً مهلهلاً وقسرياً".إكتفت بهذا التعليق كأمانة علمية بحتة إحتراماً للقب الدكتور العلمي. لكن جاءني التعليق التالي، وهو في جوهره لا يرى جوراً في كلام الدكتور صالح:Daniel R Marie Marieعبد الحميد برتو شنو الجائر ب كلام دكتور قاسم ممكن توضيحأخبرت السيد Daniel بأني كتبت رداً على سؤالكَ في الحال. لكن وجدت أن الرد طويلاً، لا تتحمله صفحات التواصل الإجتماعي، كما ليس من حقي أخذ حيزاً كبيراً في صفحات الأصدقاء الإفتراضيين. لذا سوف أنشره في صفحتي وعلى موقعي الفرعي الذي أواصل النشر من خلاله لاحقاً. تحياتي.وجدت أن كلام الدكتور صالح يعوزه الحذر والتدقيق العلميين فيما تصدى له، سواء في صغائر الأمور أوكبائريها. في البدء أقول لك دكتور أني لا أملك مثل هذا الترف للكتابة عن جمهور وخصوم فنان أياً كانت مكانته، لأني لست مختصاً في هذا الميدان المطروح الآن للصراع. لكن الذي أثار إهتمامي في هذه المعركة، التي لا أعرف سرها، و دفعني للتعليق هو كلامكَ الذي منحته أنت الصفة العلمية قسراً.كان كاظم الساهر أول نافذة تفتح للشعب العراقي، بعد حصار مديدة من الأعداء والأشقاء معاً، وعلى حد السواء. هو كأي فنان يعجب الكثيرين، كما لا يعجب آخرين. وكما قيل: "لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع". هنا لا تأتي السلعة بمعنى البضاعة، أي لكل فن أهله.لم أكن موضوعياً معنياً بالحرب الطاحنة بين أنصار الساهر وخصومه. لقد شهد عالمنا العربي على مدى عقود حروباً طاحنة في هذا الميدان. هذه الوقفة القصيرة من جانبي، جاءت بسبب شعوري بوجود إقحام لعلم الإجتماع من جانبك، بمناسبة وغير مناسبة. كما لا يوجد عندي أي موقف سلبي منك أستاذ د. قاسم حسين صالح (المتخصص في علم النفس والاجتماع). ربما خلط علمين أو أكثر في وقت واحد قضية فيها نظر. كما إنها غير واضحة بصدد نوعية دراستكَ أو تقويمكَ للمطرب الساهر. هل درست تلك العلوم التي إستخدمها في تقويم الساهر دفعة واحدة أم بالتتابع؟ أم إنكَ إستخدمت علم النفس الإجتماعي في تحليلك لشخصية الساهر؟ أم ماذا؟هل بإستطاعة العالم الإجتماعي أو النفسي أو المتخصص بهما، أن يعطي تقويماً شاملاً لشخصية الإنسان الفنان المبدع، الحساس والموهوب، من خلال مقابلة تلفزيونية للفنان المعني؟ وهل الملاحظة العلمية الخارجية لمرة واحدة، ت ......
#الساهر
#الدكتور
#صالح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768203
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو أميل من حيث المبدأ، الى جانب دعم الفنانين والموهوبين عامة، مع قدر من توخي الواقعية، في محاولة تفهم معاناتهم العامة والخاصة. قراءة حالة أي مبدع تتطلب تدقيقاً صارماً، وعملاً جاداً على طريق محاولة التقريب، من فهم خلجات صدورهم والظروف المحيطة بهم، قدر الإمكان، مع الإسترشاد بالتجارب والخبرات المتراكمة في هذا الميدان الحيوي. شاءت الصدفة أن أقرأ هذا البوست على صفحة صديق إفتراضي، هوSabah Nahi بتاريخ ٧-;- سبتمبر، الساعة ٥-;-:٠-;-١-;- م، هذا نصه: الى الصديق العزيز كاظم الساهر بعد معرفة 32 سنة ومتابعة دؤوبة لنجاحاتك ..الرجاء التمعن بما كتبه الدكتور قاسم حسين، ولو اني اعرف إنك تعاني من نقد العراقيين لمسيرتك المتالقة الدؤوبة واعرف إنك تظنه جمهور قاسي وانت محق في ذلك، لكنه الجمهور الوحيد في العالم الذي لايجاملك ويفتخر بك حقاً ص . ن …………وجهة نظر … جديرة بالاهتمام _____________________________كتب د. قاسم حسين صالح (المتخصص في علم النفس والاجتماع) :بعد أن قرأت ما كتبه الدكتور صالح، علقت بما يلي نصاً:"تحليل جائر، يقحم علم النفس بصورة لا تحمل أي منهجية علمية، الى درجة ظهر أمامي التحليل النفسي ثوباً مهلهلاً وقسرياً".إكتفت بهذا التعليق كأمانة علمية بحتة إحتراماً للقب الدكتور العلمي. لكن جاءني التعليق التالي، وهو في جوهره لا يرى جوراً في كلام الدكتور صالح:Daniel R Marie Marieعبد الحميد برتو شنو الجائر ب كلام دكتور قاسم ممكن توضيحأخبرت السيد Daniel بأني كتبت رداً على سؤالكَ في الحال. لكن وجدت أن الرد طويلاً، لا تتحمله صفحات التواصل الإجتماعي، كما ليس من حقي أخذ حيزاً كبيراً في صفحات الأصدقاء الإفتراضيين. لذا سوف أنشره في صفحتي وعلى موقعي الفرعي الذي أواصل النشر من خلاله لاحقاً. تحياتي.وجدت أن كلام الدكتور صالح يعوزه الحذر والتدقيق العلميين فيما تصدى له، سواء في صغائر الأمور أوكبائريها. في البدء أقول لك دكتور أني لا أملك مثل هذا الترف للكتابة عن جمهور وخصوم فنان أياً كانت مكانته، لأني لست مختصاً في هذا الميدان المطروح الآن للصراع. لكن الذي أثار إهتمامي في هذه المعركة، التي لا أعرف سرها، و دفعني للتعليق هو كلامكَ الذي منحته أنت الصفة العلمية قسراً.كان كاظم الساهر أول نافذة تفتح للشعب العراقي، بعد حصار مديدة من الأعداء والأشقاء معاً، وعلى حد السواء. هو كأي فنان يعجب الكثيرين، كما لا يعجب آخرين. وكما قيل: "لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع". هنا لا تأتي السلعة بمعنى البضاعة، أي لكل فن أهله.لم أكن موضوعياً معنياً بالحرب الطاحنة بين أنصار الساهر وخصومه. لقد شهد عالمنا العربي على مدى عقود حروباً طاحنة في هذا الميدان. هذه الوقفة القصيرة من جانبي، جاءت بسبب شعوري بوجود إقحام لعلم الإجتماع من جانبك، بمناسبة وغير مناسبة. كما لا يوجد عندي أي موقف سلبي منك أستاذ د. قاسم حسين صالح (المتخصص في علم النفس والاجتماع). ربما خلط علمين أو أكثر في وقت واحد قضية فيها نظر. كما إنها غير واضحة بصدد نوعية دراستكَ أو تقويمكَ للمطرب الساهر. هل درست تلك العلوم التي إستخدمها في تقويم الساهر دفعة واحدة أم بالتتابع؟ أم إنكَ إستخدمت علم النفس الإجتماعي في تحليلك لشخصية الساهر؟ أم ماذا؟هل بإستطاعة العالم الإجتماعي أو النفسي أو المتخصص بهما، أن يعطي تقويماً شاملاً لشخصية الإنسان الفنان المبدع، الحساس والموهوب، من خلال مقابلة تلفزيونية للفنان المعني؟ وهل الملاحظة العلمية الخارجية لمرة واحدة، ت ......
#الساهر
#الدكتور
#صالح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768203
الحوار المتمدن
عبدالحميد برتو - بين الساهر و الدكتور صالح