الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سامي عبد الحميد : اعمال مسرحية نددت بالقهر والتسلط
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_الحميد منذ بداية الخمسينيات من القرن الماضي تغيرت نظرة المجتمع العراقي تجاه الفن المسرحي و اصحابه وذلك عندما بادر عدد من الشباب التقدميين ان يدخلوا ذلك المعترك مؤمنين بأن المسرح ليس وسيلة للتسلة وحسب وانما اداة للتنوير والتوعية والتوجيه متذكرين ذلك القول الرائع (اعطني خبزاً ومسرحاً أعطيك شعباً مثقفاً) مثل هذا التوجه قادته مجموعتان مسرحيتان اولهما (فرقة المسرح الحديث) التي ترأسها (ابراهيم جلال) و (يوسف العاني) وثانيهما (الفرقة الشعبية للتمثيل) التي ترأسها (عبدالكريم هادي الحميد وجعفر السعدي) ولحقت بها فرق مسرحية اخرى مثل (فرقة مسرح اليوم) والتي ترأسها (جعفر علي) و (فرقة اتحاد الفنانين) التي ترأسها (طه سالم).كان عمل تلك الفرق تعمل على محورين: اولهما، تقديم مسرحيات تعبر عن هموم ابناء الشعب وتطلعاته الى التحرر من الاستعمار والظلم والعبودية والى تحقيق العدل والسلام والرخاء وتغير المجتمع الى مستقبل افضل. ثانيهما: تعزيز نظرة الاحترام للفن المسرحي وذلك باشراك عناصر نسائية في عروضها المسرحية من فئات اجتماعية محترمة. وكان معظم اعضاء تلك الفرق يحملون فكراً تقدمياً او يسارياً وكانوا يقتدون بعمالقة المسرح الروسي امثال ستانسلافسكي وميرهولد وفاختانكوف وبعظماء المسرح الالمان بيكاتور وبريجنت و راينهارت.كان اعضاء تلك الفرق وقادتها يعرفون ان سلطات العهد الملكي ترصدهم وتحسب لهم خطواتهم وتراقب افكارهم التي يبثونها عبر مسرحياتهم وتتحين المناسبات كي توقف عملهم وهنا اذكر ان عرضاً مسرحياً لفرقة المسرح الحديث كان على وشك تقديمه في نادي السكك قد منع وذلك عام 1957 وجاء في امر المنع ما نصه (ان الفرقة تعرض الروايات التي تستهدف النيل من اوضاع البلاد السياسية والاجتماعية ولعدم مراعاتها لمقررات لجنة فحص التمثيلية ونظراً الى ان تصرفات هذه الفرقة تعتبر مضرة بالمصلحة العامة ولانها تقدم مسرحياتها كثيراً من المشاكل وتنبه الناس عليها وكثيراً ما تضع اللوم على الحكومة لانها المتسببة في افقار الشعب وحالته السيئة التي وصل اليها).واذكر ايضا ان الفرقة الشعبية للتمثيل وعندما كانت تقدم مسرحية (فلوس) في قاعة الملك فيصل عام 1952، وتتعرض تلك المسرحية الى الفوارق الطبقية في المجتمع وما تتعرض له الفئات الكادحة من ظلم وقهر، اذكر ان السلطة حاولت منع عرض المسرحية وقامت بمسائلة رئيس الفرقة (عبدالكريم هادي الحميد) عن مقاصد المسرحية خصوصاُ بعد لاقت استقبالاً حماسياً شديداً من قبل الجمهور الذي شاهد عرضها. وبالفعل توقفت الفرقة عن تقديم العرض ولم تستمر به اكثر من عرض واحد.ونورد هنا امثلة من المسرحيات التي قدمتها فرقة المسرح الحديث وحملت مضامين ثورية تدعو الى تغيير الوقع الى ماهو افضل وتنتقد الجوانب السلبية في واقع المرحلة، (ماكو شغل) ليوسف العاني تتحدث عن البطالة و (راس الشليلة) تتعرض للروتين الحكومي ومعاناة المواطن، وبعد ثورة 1958 قدمت الفرقة (المقاتلون) لمؤلفها جيان ومخرجها سامي عبدالحميد وتتعرض لثورة الجزائر التحررية ومقاومة الاستعمار الفرنسي، وقدمت (الخرابة) ليوسف العاني واخراج (سامي عبدالحميد) و (قاسم محمد) والتي تتعرض لنضالات الشعوب المقهورة في العالم ضد الظالمين، في عام 1974 قدمت الفرقة مسرحية الكاتب التقدمي (جليل القيسي) (جيفارا عاد افتحوا الابواب) عن ذلك الثائر اللاتيني الذي اصبح في زمنه شاغل الدنيا بافكاره الثورية ونضاله ضد الرأسمالية. ......
#اعمال
#مسرحية
#نددت
#بالقهر
#والتسلط

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745914
سامي عبد الحميد : أعمال مسرحية نددت بالقهر والتسلط 2
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_الحميد -2-عند الانتقال الى العهد المظلم بعد سيطرة الانظمة القومية المتعصبة قدمنا في اكاديمية الفنون الجميلة مسرحية الشاعر الفلسطيني التقدمي معين بيسيسو (ثورة الزنج) والتي اخرجها طلبة قسم الفنون الجميلة اواسط السبعينات وتلك المسرحية قارنت بين ثورة الزنج المقهورين ضد مستعبديهم مع ثورة الفلسطينيين ضد مغتصبين ارضهم وكنا على وشك التعرض للاعتقال بحجة قيامنا بالترويج للشعوبية من خلال عرض المسرحية لولا دفاعنا بحجة ان المسرحية بالاصل تتعرض الى القضية الفلسطينية والى احتمال فقدان المزيد من مساحات الارضية الفلسطينية. وهنا نذكر ان مجموعة من الشباب قدموا مسرحية عن (القراصنة) في مسرح اكاديمية الفنون الجميلة قد تعرضت الى المحاكمة حيث اتهموا بالترويج للشعوبية ايضاً عند تلك المرحلة.اوائل التسعينيات كانت فرقة المسرح الفني الحديث قد عرضت ثلاث مسرحيات قصيرة هي (الى اشعار اخر) و (الكفالة) و (شكراً ساعي البريد) وكلها تتعرض الى ضياع القيم النبيلة في ذلك العهد السقيم فالاولى تتحدث عن مدرس مستقيم تجده الظروف الاقتصادية الصعبة الى التحول الى وحش يأكل لحوم البشر، والثانية تتحدث عن سجين سياسي ينساه المسؤولون في التوقيف لسنوات وعندما يتذكرونه ويجدون انه لم يرتكب جرماً يطلبون منه ان يأتي بكفيل يكفله ليطلق سراحه ويطلب منهم ان يرسلوا شرطياً ليجد له ذلك الكفيل لانه بعد تلك المدة الطويلة لم يعد يعرف من سيكفله وبالفعل يذهب الشرطي الى عائلته فتنكر له خوفاً من السلطة ويذهب الشرطي الى اصدقائه فينكرون له ثم يذهب الشرطي الى خطيبته فتنكر له وهكذا يعود الشرطي خالي الوفاض مما يدعو السجين الى تفضيله البقاء في السجن بدلاً من الخروج الى مجتمع ثم تخويف افراده، وتتحدث المسرحية الثالثة عن قيام ساعي بريد بفتح رسائل المواطنين والاطلاع على ما فيها من اسرار يستغلها لابتزاز اصحابها او من ارسلت اليهم ومن تلك الرسائل واحدة وصلت من عراقي مهاجر الى خطيبته يطلب منها تزوير شهادة اعدادية يستطيع بواسطتها الحصول على عمل في بلد اجنبي وفي رسالة اخرى يطلب فيها تزوير شهادة بكالوريوس لان شهادة الاعدادية لم تكن مفيدة له، وعندما يطلع ساعي البريد ومدير مكتب البريد على سر الرسالتين يأخذان باستغلالهما وابتزاز الخطيبة ومحاولة الحصول منها على المال ومن ثم الاعتداء على شرفها.ولابد ان اشير الى عدد المسرحيات التي قدمت بعد مرحلة الحرب العراقية الايرانية والتي تعرضت الى كوارث تلك الحرب وما تعرض العراقيون جرائها من مشاكل ومصاعب ومتاعب ومآسي. غانم حميد قدم (هذيانات الذاكرة) معتمدا على اشعار شاعر شاب وهو (عدنان الصائغ) وقدم فاضل خليل مسرحيتين للكاتب فلاح شاكر هما (في اعالي الحب) و (مائة عام من المحبة) وقدم محسن العلي للكاتب نفسه مسرحية (الجنة تفتح ابوابها متأخرة).نعم كان مسرحنا على الدوام وما زال مناضلاً ضد السلطة الغاشمة سلطة القهر والظلم والاستبداد ومع حركات التحرر ورفض العبودية والاستغلال وفي كثير من الاحيان كان العاملون فيه يخفون نياتهم النبيلة وافكارهم التقدمية وراء اغلفة مختلفة للتخلص من سوط الرقابة وتربص السلطة. وهنا اؤكد بأن أي عرض مسرحي اذ خلا من نقد للجوانب السلبية في المجتمع أو في الحكم فانه يفقد شرعيته الفكرية والفنية ويتحول الى مجرد تسلية عابرة. ......
#أعمال
#مسرحية
#نددت
#بالقهر
#والتسلط

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745912