الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
شوقية عروق منصور : لماذا لاتوجد صبية فلسطينية تكتب مذكراتها مثل آنا فرانك
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور لماذا لا توجد صبية فلسطينية تكتب مذكراتها مثل آنا فرانكآنا فرانك تلك الصبية اليهودية الصغيرة التي كتبت مذكراتها ، فكانت الشجرة التي أثمرت الأضواء ، ففي الصفحات والأسطر والحواشي كانت بقايا عائلة تلهث في ظل الخوف ، تعيش بين الجدران السرية لكي لا تقع في أيدي النازيين ، وفي النهاية لم تكتب الصبية في المذكرات كيف كانت نهايتها ، لكن ما بعد ذلك أمطرت السماء ، وجوهاً ، وأفلاماً ، واغنيات ، وتذكاريات ، وصورا ورسومات جميعها ترتدي أثواب العطف والحنان ، تتقمص الانسانية التي أكلها الوحش النازي ولم يرحم طفولتها. " مذكرات فتاة صغيرة " العنوان الذي وجدت فيه الصهيونية السلالم المتحركة للوصول الى ممالك التعاطف ، حيث لفت تلك المذكرات بروائح الموت ، والتعذيب ، والاختباء ، والخوف ، وحملت السطور كالسجاجيد الممزقة فوق الاكتاف ، لكي تمشي الضمائر فوقها وتصاب بعقد التأنيب والانتحاب واللوعة ، تنفض عنه غبار التجاهل الذي نثروه آنذاك.وكانت مواسم الندم التي لم ولن تنتهي ، وطقوس اللطم التي تجسدت في الافلام والمسرحيات والاغاني والرسومات والمسلسلات ، أول فلم كان سنة 1959 " يوميات آنا فرانك " تم انتاجه في أمريكا ، ونال جائزة اوسكار . رغم أن آنا فرانك ولدت في هولندا سنة 1929 الا أنها عاشت في المانيا ، وقد اضطرت الى الاختباء مع عائلتها في غرف سرية تحت البيت بعد أن بدأ النازيون في اضطهاد اليهود ، وبعد عامين من الاختباء تم القاء القبض عليها مع شقيقتها وتم ارسالهم الى معسكرات الاعتقال وماتت سنة 1945 – حسب ما يقال نتيجة الحمى – وبعد انتهاء الحرب عاد والدها الناجي الوحيد من الاسرة وقام بنشر مذكرات ابنته عام 1947 ، منذ ذلك الحين ترجمت الى العديد من اللغات ، واتخذ الشعب اليهودي من قصتها مثالاً للبطولة والقوة وأيضاً للخوف الكامن في انتظار الموت ، ودائماً مذكراتها موجودة في كل المناسبات اليهودية فهي شعلة الاضطهاد. لكن دائماً اتساءل لماذا حتى اليوم لم تستطع فتاة فلسطينية كتابة مذكراتها بجرأة ، في كل المذابح والحروب والحصار ، لم تقف فتاة صغيرة مسجلة مذكرات خوفها وانتظار الموت المفزع ، رغم أن الصور سجلت المذابح ضد الفلسطينيين ، من جثث منتفخة الى جثث مقطعة الى دماء نازفة ، رغم الكاميرات التي ما زالت تسجل يومياً المطاردات والاعتقالات والحواجز والهدم ، لكن لم نصل الى هذا الذهول ، الى لمعان الحدث الذي يسابق الاحزان والمنافي واللجوء ، لم نصل الى هز الضمير العالمي عبر استراتيجية اعلامية ، يجب أن تقوم بها السفارات الفلسطينية في الدول التي تتواجد فيها ، تقوم بها وزارة الاعلام الفلسطينية – اذا وجدت - . هل نحن في واد ومطبخ الاحزان في واد آخر ، لا يكفي الفلم الفلسطيني الذي يرفع هامته بين وآخر ، حتى نسجل به قضيتنا وتطوراتها . مثلاً لماذا لا نلقي الضوء على الفتاة الفلسطينية " استبرق " التي تبلغ 14 عاماً – مثل عمر آنا فرانك – التي قبل أن تصل الى بوابة مدرستها في نابلس أوقفتها سيارة عسكرية وأطلقت عليها النار ، وبقيت " استبرق " ملقاة حتى نقلتها سيارة الى مستشفى شنايدر في اسرائيل ، لم يرافقها أحد ، لا أب لا أم ، وبعد علاج دام ثلاثة أيام نقلت استبرق الى السجن ، لكن السجن لم يقبلها بسبب صغر سنها ، حتى سجن شارون النسائي أعلن أنه أصبح مزدحماً ولا مجال لاستيعابها ، تم أخيراً قبولها في غرفة منفردة في سجن عسقلان حيث تغيب عنها كل المقومات الانسانية ، هذا ما نشرته هيئة الاسرى الفلسطينيين كأنها تنقل خبراً عابراً ، وليس حياة طفلة لم تجد أحداً حولها ، تخيلوا وقع السجن عليها. است ......
#لماذا
#لاتوجد
#صبية
#فلسطينية
#تكتب
#مذكراتها
#فرانك

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688645