الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
كاظم فنجان الحمامي : قرارات صناعية متخبطة
#الحوار_المتمدن
#كاظم_فنجان_الحمامي من المفارقات اللافتة للنظر ان وزير الصناعة وافق رسميا بتاريخ 31 / 10 / 2021 على منح إجازة لإنشاء معمل لإنتاج النورة الحيّة في مدينة بابل، فهو يدرك تماما ان معمل النورة في كربلاء التابع للشركة العامة للسمنت العراقية، غير قادر وحده على إنتاج ما يكفي من مادة النورة لسد حاجة السوق المحلية في الوقت الحاضر، ويدرك أيضا أنه المعمل الوحيد، وان العراق سيواجه أزمات حادة في حال توقف هذا المعمل اليتيم، ثم أن قانون منع الإحتكار يمنع عدم الموافقة على إنشاء معامل جديدة، فجاءت موافقة الوزير لتمنح الضوء الأخضر للمستثمر الذي هرع بخطوات متسارعة للتعاقد مع كبريات الشركات الأوربية لإنشاء معمله بأحدث المواصفات. .علماً ان الأرض التي سيقام عليها المعمل تقع ضمن ممتلكاته الخاصة، وهو الذي سيتحمل تكاليف التأسيس والإنشاء من الألف إلى الياء، من دون ان يكلف خزينة الدولة فلساً واحداً، وسيوفر المعمل بعد تشغيله رافداً قوياً لتجهيز معامل الثرمستون في عموم العراق بالمواد الأولية، ويوفر أيضاً 3000 فرصة عمل للعاطلين. .ولم يمض شهران على أعمال التنفيذ حتى جاء قرار وكيل وزارة الصناعة لشؤون التخطيط بتاريخ 4 / 1 / 2022 لينسف موافقة الوزير، ويلغي الموافقات الأصولية كلها، ويقرر إيقاف العمل في المشروع، بطريقة ارتجالية تعسفية تسببت في خذلان المستثمر، وألحقت به خسائر مالية فادحة، وستتسبب في حرمان معامل الثرمستون من التجهيز المحلي بدلاً من الاستيراد بالعملة الصعبة. . لا شك ان هذه التذبذب في مواقف الوزارة يرسم أكثر من علامة استفهام حائرة ظلت تحوم حتى الآن حول أداء وزارة الصناعة، فموافقات الوزير تعطلها موافقات الوكيل، وتعامل الوزارة مع المستثمرين تشوبها الشبهات، وتعكس حالة التخبط التي تعيشها الوزارة وهي في الرمق الأخير من عمرها الوظيفي. .المؤسف له ان المستثمرين في القطاع الصناعي الخاص ظلوا يتلقون الضربات العنيفة من أعداء النهوض والتطور، وبأساليب لا تخطر على بال أشد أعداء العراق. في حين يقف المجلس الوزاري الاقتصادي موقف المتفرج، آملين ان تتصدى اللجنة الاقتصادية النيابية لهذه الممارسات التعطيلية التي تفننت بها وزارة الصناعة والمعادن. ......
#قرارات
#صناعية
#متخبطة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743548