الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حيدر عصام : ظهيرة غائمة
#الحوار_المتمدن
#حيدر_عصام ظهيرةٌ غائمة، اُصاحبُ نديمي بها وهو يتكئ برأسه على جدارٍ بقربه مُغمض العينين مُنتشياً، طاولة وكأسين وزُجاجة نبيذ ونادلةً وضعت على يدها وشماً اختصر كُل المشاعر التي كنتُ اكُنّها لمن اُحب، بحوزة نديمي الكلام الكثير، وأنا لم يك بحوزتي إلا كأساً وافكارٍ عديدة، يطلب مني تلاوة ما اكتب خلال فترة جلوسنا فاخبرهُ كيف صارَ يُستعصى عليّ تأويل ما اكتبهُ، ينكمش وجهه ثمُ ينبسط ضاحكاً، يقُص عليّ حادثة نجاة احدهم منه قبل قليل، كان على وشك الدخول بعلاقةٍ عابرة لكنه تصرف بغباءٍ كعادته في الآونة الاخيرة، كانَ مُتعباً من مدّ يدهِ المبتورة للمارة دون أن يأخذ بها احد، يُهمهم ثم يلوذ بالصمت، يُدخن سيجارته بُنية اللون ثُم يناديني بـ"صديقي الجميل"، طالباً مني مواصلة الكِتابة، اخبرهُ بأنني ما زلت ابحث عن عِلاجٍ لتخفيف إدمانها، الكِتابة، تلك المُعضلة الجميلة، رسم الحرف على حائط المبدأ والترنم على إيقاع المعنى، يبتسم نديمي مجدداً دون فم، كان مُنتشياً لدرجة انه صدّق نفسه وهو يهمس بإذني بأنه لم يك مُصاباً بالعظمة، لأنه العظمة بذاته، ابتسمُ مُجاملةٌ لئلا يعرف بأنه بدأ يفقد وعيه، أخبرهُ بأن العَظمة لدي لها تفسيرٌ اوحد، العَظمة في هذهِ الدنيا هو ان نمتلك من نُحب، يسألني كعادته عمّن اُحب فلا احدثهُ عنه، يحاول إغرائي ثملاً كما كُل مرة بأنهُ مُستعدٌ لإتخامي بالسعادة في الوقت الذي لم يزل فيهِ بخيلاً مع نفسه، الوذ بالصمت وانظر الى الاعلى، فقد قرأتُ قديماً كاتباً ذكرَ ذات مرة في قصصهِ بأن الانتشاء بالخمر يجعله يكنسُ اوجاعه ويُخبئها اسفل السِجاد ثُم يستمتع بالنظر الى الاعلى، اخبر نديمي تفاصيل ذلك بتعابير وجهٍ مُنبهر، احدثهُ وأنا عينايّ عنبتان عفنتان يحاول اكلهُما غُراباً لكنه شَمم رائحة الخمر فبصقهُما، اخبرهُ؛ بسبب افكاري، كيف اندلقت من كوب المجتمع، غير مأسوف عليّ، كيف مضّ النبيذ بنديمي لينتشي نشوته تلك، وانا لم ازل حَبيس مَن اُحب، بيني وبينه كان الفرق جباراً، كما الفرق بيني وبين من اُحب، فأنا بتاريخ الأمس بلغتُ الستين من العمر، أما هي؛ فقد بلغتَ العشرين للمرة الثالثة. ......
#ظهيرة
#غائمة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700309
زينب سلمان : مجنون ظهيرة يوم قائظ
#الحوار_المتمدن
#زينب_سلمان وقفتْ على باب البيت في يوم من أيام تموز المشتعلة، لم تكن إحدى عاداتها. لكن صوت الأطفال الذي طالما كان مغرياً يحمل وعوداً بالانتماء الى عوالم المشاركة والمرح. دعاها إلى ترك غرفتها والإطلال على الشارع العام. نظرت من ثقب الباب إلى مصدر الصوت، فرأت جمعاً من الأطفال لا تكاد ملابسهم تغطي أجسادهم بمختلف الأعمار، حتى أنها رأت طفلاً لم يتعد عمره السنتان يركض ويتعثر حافياً وراء الجمع، يحمل في يده عصا أطول منه. لم يكن أغلبهم قد ارتدوا ما يحمي أقدامهم من حرارة الإسفلت الذائب بفعل حرارة الشمس والملتصق بكعوبهم التي كانت تحتمي بأطراف أصابعهم بحركة شبه راقصة. لفحتهم الشمس حتى بدوا كأنهم كائنات قرمزية تتحرك بفعل سحري أو بفعل الحرارة المسكوبة على رؤوسهم، كان ضجيج صياحهم الشيء الوحيد الذي يعكر هدوء الشارع الخالي من كل شيء غيرعذابات وآلام طفل مجنون لم يتجاوز عمره الحادية عشرة، والذي كان سبب كل هذا الضجيج، كان يرتدي جلباباً أصفراً خفيفا مخططاً بخطوط بنية رفيعة، وممزقاً من جهة الكتف الأيسر، ولا يحتوي على أي زر، لذا برز بياض جسمه الناصع المشوب بالحمرة الناتجة عن لفح الشمس، كان ضخم الجثة بالنسبة لمن في عمره وبطيء الحركة أيضاً، لكن الحجارة المنطلقة من أيدي الأطفال الصغيرة التي لاحقته والعصي التي جلدتْ جسده بين الحين والآخر جعلته يركض حافياً بخفة في الشارع ويحتمي بين البيوت الساكنة، وما هي ألا ثوان حتى يعود مرة أخرى للظهور ليلاحقه الجمع من جديد، ملبين دعوته لإعادة الكرة، عله هذه المرة سيتخلص من كل هذا الألم وكل هذا العذاب.كان باب بيتها الوحيد المفتوح في هذا الوقت من الظهيرة وقد أطلت منه فتاة السبع سنين، رامية كل ثقلها على عكازها الذي استوقف الجمع للنظر إليه وإليها حين مروا من جانب البيت، عبرت لحظات طويلة من الهدوء، سكن الصياح وتجمع كل الأطفال للنظر اليها. كأنها مخلوق من جنس آخر لا تفرق عن المجنون شيئاً بالغرابة وعدم الانتماء، بادلتهم النظرات بخوف مفزع ولم تستجب لأسئلة كبيرهم أو حتى صغيرهم: " ماذا حدث لك؟ " " ما بها رجلك؟ " ، كان الصمت جوابها البليغ الذي استفزهم وجعل قائدهم يأمر كل من معه بترديد : "هي عرجاء ... عرجاء" وقد أختار بعضهم تلحينها كأغنية والرقص عليها تحت الشمس، واستجاب له الآخرون وهم يمدون أيديهم نحوها، ضاحكين بطريقة شيطانية لا تمت بصلة إلى ما سمعته عن أن الأطفال لا يعرفون شيئاً عن الشر ولا ممارسته. تقدم أحدهم نحوها يحمل عصا، وقبل أن يصل إليها، أغلقت الباب في وجهه وسمعته يقول لها: "لا أريد شيئا أريد أن تعطيني خرطوم ماء الحديقة لنغسل وجوهنا وأقدامنا"، لم تستجب ولا حتى بكملة ، وجلست القرفصاء قرب سياج الحديقة تنصت إلى أصواتهم المتوسلة بطلب خرطوم الماء وهي تصم أذانها آملة أن ينتهى كل هذا التعذيب قريباً. شعرت بالخوف، فكرت إن همت وفتحت الباب سيكون مصيرها كمصير هذا المجنون،الذي أرسل لها ابتسامة لم تعرف كنهها في لحظة اغلاقها الباب. سيركضون وراءها .. لكنها لا تستطيع أن تركض مثله ، إنه محظوظ لأنه يستطيع أن يركض .. هل سيدوسون عليها؟ أو ربما يضربونها بالعصي أو بالحجارة حتى الموت"، "الموت! ماذا يعني لها غير انتهاء الألم ؟" الله ... لو كانت لها أجنحة لطارت فوق رؤوسهم ولشعرت بالتفوق عليهم، ولأخذت الولد المجنون معها إلى مكان بعيد ليس فيه أطفال أبداً أو ربما أطفال طيبون لا يركضون وراء المجانين ويضربونهم، أو ينادونها بالعرجاء، أو ربما يرضون أن تشاركهم اللعب. كانت هذه الأفكار تعتمل في رأسها واستمرت بالتفكير بأن أمها هي السبب، هي التي أنجبتها لهذا العالم ،كانت دائماً تخبرها أن ......
#مجنون
#ظهيرة
#قائظ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728849
علي حسين كاظم : ظهيرة الرمل
#الحوار_المتمدن
#علي_حسين_كاظم في ظهيرة الفراغ المفزع الصمت يهمس في رياح السفر خريفٌ مزيف في ثقوب الروح في مقبرة الحيرة وظهيرة الرمل قليّتُ أوراق العمر وحشةٌ تمشي في وريد الوقت الوقت المصلوب شاقوليا بمرايا الصمت وتجاعيد الوجه في خيبتة الجائعة وغثيان السؤال في ليل التقوس, من كرر المساء اللاهث ورقٌ يابس يلحس أسفلت الشوارع رمادا حاملا صريرالأبواب دون عزاء في سماء لم تهرب كريح صحراء تهرب بلا ذاكرة . ......
#ظهيرة
#الرمل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735254