ادريس الواغيش : القراءة والإبداع مع العُزلة الاختيارية وليس مع الحَجر الصّحّي
#الحوار_المتمدن
#ادريس_الواغيش الحياة في ظل الحجر الصحي الذي فرضه فيروس كورونا المستجد covid-19 كان حدثا استثنائيا عاشته وتعايشت معه البشرية بشكل أو بآخر، وإن ظهر التأثير بشكله السلبي على الطبقات الأكثر هشاشة. هذه الحالة الوبائية فرضت ما سمي بـ "الحَجر الصحّي"، تجلت مظاهره على الخصوص في الحالات النفسية والاجتماعية في العمق، وبالتالي بدأنا نسمع عن موجات من الاكتئاب التي وصل الأمر بأصحاب الحالات الأكثر حدة إلى درجة الانتحار. تعددت الأسباب بين النفسي والاجتماعي، لكن يمكن إجمالها فيما هو اقتصادي بالدرجة الأولى، إما بسبب التوقف عن العمل أو نقص في السيولة لدى المنتمين إلى القطاع غير المُهَيكل، عكس ما سمعناه وقرأنا عنه من إيجابيات في الظاهر، لكن الأكيد أن هناك تغير في المزاج العام بسبب تقلص الفيروس في بعض المناطق وامتداده في أخرى، فأين هي الحقيقة بين ظاهر الأمور وباطنها؟الإبداع والمقروئية في ظل الحجر الصحي:صحيح أن الكتابة والقراءة ترفعان من الروح المعنوية في أزمنة الأوبئة، لكن لا بد هنا من توفر طقوس معينة، كل كاتب له طقوس خاصة يجب توفرها من أجل الكتابة والإبداع، ومع ذلك ارتفعت نسبة المقروئية بشكل ملتفت للنظر ظاهريا. الأكيد أنه في العمق وباطن الأمور كانت الأمور تمشي بشكل مختلف مع ارتفاع منسوب الهوس والضغط والقلق لدى عامة الناس، وحالات الخوف المستشرية بين شرائح اجتماعية واسعة من القادم، وهذا يدحض كل الفرضيات السابقة، لذلك لا أستبعد أن يكون هناك ادعاء ظاهري مبالغ فيه بالقراءة والكتابة، بخلاف التكيف المفروض مع الضرورات والصبر. نحن نعرف أن القراءة كما الكتابة لدى أغلب القراء والمثقفين بمختلف مستوياتهم لها طقوس خاصة، لكنها توحّدت "فجأة" في ظل الحجر الصحي، وبدأنا نسمع عن قراءة كتاب "في اليوم"، وشرع الجميع ينشر أغلفة كتب مقروءة على الفضاء الأزرق بدافع شخصي أو بإيعاز من صديق، لكنني شخصيا لدي شكوك في مصداقية مثل هذه الادعاءات وهذا يدفعني ألا أتفق مع أغلبها، لأن كل المؤشرات كما قلت تدحرها، وإلا ما معنى هذا الجمود الذي عرفته مختلف الإبداعات.الطيور لا تغرد خارج أقفاصها:ما عشناه من حجر منزلي لحد الساعة هو شيء غير طبيعي، لأنه كان سجنا بلا أسوار، نعيش فيه مرغمين داخل منازلنا كما تعيش الطيور في أقفاصها، وبالتالي لن تكون النتيجة طبيعية، إذ كان عصيا على المبدعين أن يبدعوا وهم مسجونون في بيوتهم ومقيدو الحركة، رغم كل الادعاءات التي سمعنا بها وقرأنا عنها، لأنه مادامت الطيور لا تغرد إلا خارج أقفاصها، المبدع أيضا يستعصي عليه الإبداع في ظل هذه الظروف، رغم بعض الولادات القيصرية التي ظهرت بشكل محتشم ومحدود في بعض الأجناس الإبداعية.ما الذي استفدنا من الحجر؟ قد تكون المرحلة التي عشناها إلى حدود الآن من "الحجر الصحي" هي الحلقة الأسهل، كل استفاد منها على طريقته، سواء تعلق الأمر بالأشخاص أو الدول، هناك أشخاص ضاعت منهم وظائفهم أو توقفت أرزاقهم وأعمالهم وبالتالي ضعفت مناعتهم النفسية، لكن في المقابل هناك آخرون تقوّت لديهم هذه المناعة بنسب متفاوتة، هناك أيضا دول كاد أن ينهار اقتصادها، كما هو الحال في بعض الدول الأوروبية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول إفريقيا والشرق أوسطية التي تعتمد في اقتصادها بشكل أساسي على تصدير الغاز والبترول، وفي المقابل نجد دولا أخرى لم تفوت الفرصة لتقوية اقتصادها عما كان عليه قبل الجائحة، وعلى رأس هذه الدول كوريا الجنوبية والصين. المغرب بدوره كدولة نامية، استفاد من هذه الجائحة على طريقته، وحاول تكريس وجوده على المستوى الديبلوماسي قاريا في إفريقيا و ......
#القراءة
#والإبداع
#العُزلة
#الاختيارية
#وليس
#الحَجر
#الصّحّي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682468
#الحوار_المتمدن
#ادريس_الواغيش الحياة في ظل الحجر الصحي الذي فرضه فيروس كورونا المستجد covid-19 كان حدثا استثنائيا عاشته وتعايشت معه البشرية بشكل أو بآخر، وإن ظهر التأثير بشكله السلبي على الطبقات الأكثر هشاشة. هذه الحالة الوبائية فرضت ما سمي بـ "الحَجر الصحّي"، تجلت مظاهره على الخصوص في الحالات النفسية والاجتماعية في العمق، وبالتالي بدأنا نسمع عن موجات من الاكتئاب التي وصل الأمر بأصحاب الحالات الأكثر حدة إلى درجة الانتحار. تعددت الأسباب بين النفسي والاجتماعي، لكن يمكن إجمالها فيما هو اقتصادي بالدرجة الأولى، إما بسبب التوقف عن العمل أو نقص في السيولة لدى المنتمين إلى القطاع غير المُهَيكل، عكس ما سمعناه وقرأنا عنه من إيجابيات في الظاهر، لكن الأكيد أن هناك تغير في المزاج العام بسبب تقلص الفيروس في بعض المناطق وامتداده في أخرى، فأين هي الحقيقة بين ظاهر الأمور وباطنها؟الإبداع والمقروئية في ظل الحجر الصحي:صحيح أن الكتابة والقراءة ترفعان من الروح المعنوية في أزمنة الأوبئة، لكن لا بد هنا من توفر طقوس معينة، كل كاتب له طقوس خاصة يجب توفرها من أجل الكتابة والإبداع، ومع ذلك ارتفعت نسبة المقروئية بشكل ملتفت للنظر ظاهريا. الأكيد أنه في العمق وباطن الأمور كانت الأمور تمشي بشكل مختلف مع ارتفاع منسوب الهوس والضغط والقلق لدى عامة الناس، وحالات الخوف المستشرية بين شرائح اجتماعية واسعة من القادم، وهذا يدحض كل الفرضيات السابقة، لذلك لا أستبعد أن يكون هناك ادعاء ظاهري مبالغ فيه بالقراءة والكتابة، بخلاف التكيف المفروض مع الضرورات والصبر. نحن نعرف أن القراءة كما الكتابة لدى أغلب القراء والمثقفين بمختلف مستوياتهم لها طقوس خاصة، لكنها توحّدت "فجأة" في ظل الحجر الصحي، وبدأنا نسمع عن قراءة كتاب "في اليوم"، وشرع الجميع ينشر أغلفة كتب مقروءة على الفضاء الأزرق بدافع شخصي أو بإيعاز من صديق، لكنني شخصيا لدي شكوك في مصداقية مثل هذه الادعاءات وهذا يدفعني ألا أتفق مع أغلبها، لأن كل المؤشرات كما قلت تدحرها، وإلا ما معنى هذا الجمود الذي عرفته مختلف الإبداعات.الطيور لا تغرد خارج أقفاصها:ما عشناه من حجر منزلي لحد الساعة هو شيء غير طبيعي، لأنه كان سجنا بلا أسوار، نعيش فيه مرغمين داخل منازلنا كما تعيش الطيور في أقفاصها، وبالتالي لن تكون النتيجة طبيعية، إذ كان عصيا على المبدعين أن يبدعوا وهم مسجونون في بيوتهم ومقيدو الحركة، رغم كل الادعاءات التي سمعنا بها وقرأنا عنها، لأنه مادامت الطيور لا تغرد إلا خارج أقفاصها، المبدع أيضا يستعصي عليه الإبداع في ظل هذه الظروف، رغم بعض الولادات القيصرية التي ظهرت بشكل محتشم ومحدود في بعض الأجناس الإبداعية.ما الذي استفدنا من الحجر؟ قد تكون المرحلة التي عشناها إلى حدود الآن من "الحجر الصحي" هي الحلقة الأسهل، كل استفاد منها على طريقته، سواء تعلق الأمر بالأشخاص أو الدول، هناك أشخاص ضاعت منهم وظائفهم أو توقفت أرزاقهم وأعمالهم وبالتالي ضعفت مناعتهم النفسية، لكن في المقابل هناك آخرون تقوّت لديهم هذه المناعة بنسب متفاوتة، هناك أيضا دول كاد أن ينهار اقتصادها، كما هو الحال في بعض الدول الأوروبية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول إفريقيا والشرق أوسطية التي تعتمد في اقتصادها بشكل أساسي على تصدير الغاز والبترول، وفي المقابل نجد دولا أخرى لم تفوت الفرصة لتقوية اقتصادها عما كان عليه قبل الجائحة، وعلى رأس هذه الدول كوريا الجنوبية والصين. المغرب بدوره كدولة نامية، استفاد من هذه الجائحة على طريقته، وحاول تكريس وجوده على المستوى الديبلوماسي قاريا في إفريقيا و ......
#القراءة
#والإبداع
#العُزلة
#الاختيارية
#وليس
#الحَجر
#الصّحّي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682468
الحوار المتمدن
ادريس الواغيش - القراءة والإبداع مع العُزلة الاختيارية وليس مع الحَجر الصّحّي