الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
هاني الروسان : الفخ الاوكراني وحسابات الحقل والبيدر
#الحوار_المتمدن
#هاني_الروسان رغم كل هذا الضجيج الاعلامي حول فشل روسيا والقول باستحالة تحقيق اهدافها وتضييق الخناق عليها وعزلها وانهاكها لدفعها نحو الاعتراف بهذا الفشل بل وبخلق امكانية للانقلاب على بوتين واستبدال القيادة الروسية الحالية بقيادة اخرى اكثر اتساقا واستراتيجية الولايات المتحدة لتأبيد انفرادها بقيادة النظام الدولي للمائة عام القادمة فان ذلك لا يخفي ما يمكن ملاحظته حول ان هذا الصمود الاوكراني الكبير ليس على المستوى العسكري فقط بل والاهم على مستوى بنية الدفاع المدني والدبلوماسي يؤكد على الاستعداد الاوكراني المسبق لمثل هذه الحرب ولحرب اكبر واوسع نطاقا.والالحاح الروسي على ان الولايات المتحدة كانت تعد اوكرانيا لادوار اشد خطورة على الامن الاستراتيجي الروسي لا يجانب الصواب ان لم يكن حقيقة قاطعة يعكسها ذهاب زيلينسكي نحو الاقصى في المواجهة على امل تحرك امريكي ما يعيد رسم المشهد بما يحقق له مكانة محددة.كذلك وعلى الجانب الاخر فان اصرار موسكو على ان ما قامت به هو نوع من العمل الاستباقي الذي فجر القنبلة الامريكية الموقوتة في اوكرانيا قبل استكمال انتاجها، يُقبل الاخذ به لفتح حوار احتمالي النتائج لما قد تذهب صوبه الخلاصات النهائية لهذه المواجهة والتي لن تكون بكل الاحوال كما ارادتها ادارة بايدن التي على ما يبدو انها بدأت تتلمس مقدماتها. وهذا بالذات هو ما يفسر هذا النزق الامريكي المتصاعد والعشوائية الدبلوماسية الى جانب العربدة العقابية والاصرار على هزيمة روسيا باي ثمن او على الاقل تدفيعها الثمن الاعلى جراء ما قامت به من افشال لاستراتيجية هيمنة امريكية شاملة.صحيح ان الولايات المتحدة تبدو وكأنها في الموقف الاقوى وانها قد نجحت في: اما تحشيد العالم خلفها او تحييد بعضه وان روسيا اليوم شبه معزولة، ولكن استمرار الصمود الروسي واتقان ممارسة استراتيحية الصبر في مواجهة هذا القصف العشوائي بسلسلة العقوبات الاقتصادية وعدم الانزلاق والسقوط بردود الفعل من شأنه فتح ثغرات هامة في جدار التحالف الدولي الذي تفرضه الولايات المتحدة على العالم بمختلف الوسائل.فمما لا شك فيه ان اوروبا تعي بما لا يدع مجالا للظن مدى تهافت الحتمية الامريكية بالمواجهة بين روسيا والقارة الاوروبية وان مقاربة انجيلا ميركل باحتواء النفوذ الروسي من خلال بناء شراكات اقتصادية يمكن ان تكون بديلا عن مثل هذه الحتمية.ولان الولايات المتحدة تدرك الخطر الاستراتيجي لمقاربة ميركل هذه التي ستقلص على المدى البعيد وتدريجيا النفوذ الامريكي الحالي وتدفع به الى ما وراء المحيطات، كما تدرك جيدا فداحة هذا الخطر عندما يقترن بالثقل الصيني فانها عملت وستعمل بكل الوسائل على اسقاط هذه المقاربة، ويغريها ذلك اكثر عندما تكون اوروبا هي وقود هذه الحرب على الرغم من معرفة هذه الاخيرة بذلك.والارجح ان قمة قصر فرساي في باريس وان بدت انها تأتي في السياق الاوكراني وتطوراته الا انها في الحقيقة تعكس هذا الوعي بالاهداف الامريكية من ناحية وتأتي من ناحية اخرى احياء للفكر الاستقلالي الاوروبي الذي بدأ في المانيا وفرنسيا خجولا واستمر كذلك رغم توجه الولايات المتحدة نحو تشكيل تحالف أمني استراتيجي في منطقة المحيطين الهندي والهادي اوكوس يضم كلا من الولايات المتّحدة وبريطانيا وأستراليا.صحيح ان ما صدر عن هذه القمة جاء في الاطار المتوقع من حيث غلبة اللون الاوكراني عليه غير انه في الجوهر اخذ سياقا استقلاليا لتجنيب اوروبا مستقبلا ان تكون عصى امريكية في مواجهة اي من روسيا او الصين، وهذا ما يعزز الاعتقاد بان الصمود والاصرار الروسيين في المضي قدما ......
#الفخ
#الاوكراني
#وحسابات
#الحقل
#والبيدر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750956