الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أمينة النقاش : البحث عن الاتجاه الاشتراكى
#الحوار_المتمدن
#أمينة_النقاش لم يكن قد مضى وقت طويل بعد تولى الرئيس السادات السلطة، عقب وفاة الزعيم جمال عبد الناصر، حتى تجمعت قوى اليمن الرجعى فى كل موقع ومكان ، لكى تعيد عجلة ثورة يوليو إلى الوراء، وتنقض على المكاسب الاجتماعية والاقتصادية ،التى شكلها على مدار 18 عاما ،الانحياز الطبقى للرئيس عبد الناصر لغالبية الشعب المصرى ممن سماهم الميثاق الوطنى “بقوى الشعب العامل”وتقديره الدائم لتضحياته عبر العصور، لبناء دولة الاستقلال الوطنى ، التى وضع لها شعار” الحرية والاشتراكية والوحدة “.وكانت جبهة الثقافة والإعلام هى من اوائل ساحات المواجهة للقوى اليمينية، لإدركها الصحيح ،أنها جبهة بناء الوعى للجماهير الغفيرة التى يمكن بهدمها، السيطرة عليها وعلى توجهاتها ورغباتها وحتى على تشكيل أرائها و أذواقها .فى ماسبيرو، تمت إحالة الكوادر الإعلامية المؤهلة والمدربة فى الداخل والخارج ،على مدار عقود، والتى تتسم بالمعرفة والكفاءة والانتماء الوطنى، إلى التقاعد ، مما دفع أعدادا كبيرة منها للهجرة خارج الوطن، للمساهمة فى تأسيس مؤسسات إعلامية صحفية وتليفزيونية فى البلاد العربية . وفى الإعلام الورقى أسندت قيادة المؤسسات الصحفية الكبرى ، للمعادين للتجربة الناصرية ، والذين دأبوا على وصف كل موقف عقلانى بالشيوعية، ووصف قائله بالشيوعى ، على اعتبار أن الانتماء الفكرى والسياسى لليسار تهمة تستحق المطاردة والمساءلة والإقصاء.ومن الطرائف التى اتذكرها فى هذا السياق ، أن صاحب المنزل الذى كان يقطنه أخى “رجاء النقاش”رفع دعوى قضائية بعد أيام قليلة من رئاسة “السادات” لطرده من مسكنه، ولما بدأت المداولة فى المحكمة، قال له القاضى : القانون لا يسمح لك بطرده . فرد عليه المالك وقال بثقة وفخر كأنه القى القبض على متهم : “ده شيوعي يا سيادة القاضي” ..فرد القاضى قائلا ” شيوعي يعنى إيه، ما يسكنش يقعد فى الشارع “؟! ..وخسر المالك القضية، بعد أن هيأت له الأجواء السائدة ، أن الشيوعية تهمة تطرد المستأجرين من مساكنهم !وعلى صعيد الثقافة الجماهيرية التى بنيت على أكتاف قوافل من الكتاب والفنانين والمثقفين من مختلف التخصصات، بجهود تكاد أن تكن تطوعية، لإيمانهم بأهدافها السامية وبدورها الخلاق فى تشكيل العقل والوجدان ، تحولت البيوت التابعة لها، والتى كانت منارات لنشر الوعى السياسى والثقافى والفنى والجمالى ، وتخريج المواهب وتدريبها، فى كل الأنشطة الثقافية فى قرى وريف مصر، تحولت إلى منابر للدعوة الدينية المتطرفة، بعد أن سمح السادات بعودة جماعة الإخوان للنشاط العلنى، وعودة إصدار الصحف والمجلات التابعة لهم، وأطلقهم على مؤسسات الدولة ، فلعبوا دورا محوريا وكارثيا كما هو معروف، فى قيادة المجتمع وإعادة تشكيله بجهل وتفان فى تغيير هويته.فى ذلك العهد اعترض كثيرون على هذه التوجهات التخربيبة التى تحطم المصريين . وفى تلك الأثناء كتب المحرر الفنى لصحيفة الأخبار معترضا على الاعتراض قائلا : المؤسسات الثقافية فى العهد الناصرى كانت مثل ” أنجر الفتة “أكله اليسار فى عهد عبد الناصر , آن لليمين أن يأكل نصيبه”!ومع أن كل القوى المحافظة كانت موجودة ولم تعزل فى عهد عبد الناصر، وكانت مسارح الدولة تعرض أعمالهم ، وهيئات النشر تنشر أشعارهم ورواياتهم وكتبهم، ومتواجدون دوما فى أجهزة الإعلام المرئية والمسموعة ، فقد روج هؤلاء لأكذوبة سيطرة اليسار على المؤسسات الثقافية والإعلامية .ولو أن الأمر كان كذلك ، فكيف تجمعوا وظهروا بسرعة فائقة بعد رحيل عبد الناصر ، ليهدموا الأساس الذى أرسى به دعائم دولته. تذكرت بعض تلك الوقائع حين تلقيت بفرح بالغ ، كتاب الزميل ......
#البحث
#الاتجاه
#الاشتراكى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741539