فاروق الصيّاحي : زنبقة حمـــراء إلى غـــونزالــو
#الحوار_المتمدن
#فاروق_الصيّاحي في الحادي عشر، من شهر سبتمبر، من العام الحادي والعشرين.. رحل الرّئيس غونزالو البطل، تاركا دربه الثّوريَّ نبراسًا مضيئا أمام البشر يضيء طريق الحريّة...----------------------------------------------كان موته متوقّعا من قبل القتلةلكنّه أرعبهم ميّتا مثلما أرعبهم حيّامنذ أكثر من أربعين سنة..حين لعلع رصاص المزارعين في أياكوتشومعلنا إيقادَ الحرب الشّعبيّةكان الرّعب يغزوهم وهو طليق في الغاباتولم يزدهم حبسه إلاّ رعبا فسكنهم تسعاً وعشرين عامًالا الدّرب خلالها انقطعَ ولا الضّوء اِنكسرْكانت الأرض لأربعين عام وعامتحت أقدامهم تحترقوالرّصاص فوق رؤوسهم ينهمرلم يدرك قتلته أنّــــهم يحبسون رجلايحمل قوّة شعب في صدرهلم يدركوا أنّهم يقتلون رأسايختزن ثورة حمراء لن ترضى بأقلّ من أن تنتصرْ لا حسّهم أيقظهم ولا حدسهم أنبأهمبأنّ "الإرهابيّ" المعزول في زنزانة انفراديّةدبّج ليلا بيان النّصر من قاعدة كالاو البحريّة ووزّعه فجرًا في أرجاء العالمِ قاتبة :" إنّي قاتلتُ عسسي حرّرتُ قاعدة حبسيحوّلتها قلعة حمراء نمت فيها أزهار الحريّةوالآن إذ يقتلونني سأقاتلهم قتيلاوأظلّ حيّا أحرس أزهار القلعة !"***كانوا يجهلون أنّهم حين يقتلون بطلاويطلقون عليه كلّ عبارات الوضاعةإنّما هم يبعثون إلى الحياة نبيّا أمميّا لكنّ الرّعب الذي غزاهم كان أقوىفلم يمنحهم زمنا أطولليؤجّلوا ساعة قتله نصف ساعةبينما منحهم الجبن زمنا أطولليؤجّلوا ساعة الإعلان عن قتلهكانت وجوههم صفراء واجمةودقّات قلوبهم الميّتة تتسارعأسرع من سرعة الضّوءقد خانتهم ترسانة إعلامهم وأقلامهموغدرت بهم الشّجاعةوبزّاتهم العسكريّة الملوّنة لم تكن سوى رداء يتقمّصونه لبثّ الرّعبِ في قلوب العصافير ولصوص الكتبِلم يجرؤوا حتّى على الكذبِويشيعوا الخبر في قناة أو إذاعةكان موته الذي انتظروه طويلا يحاصر قصرامحروسا بالجنود وبالمدرّعاتأطرافهم ترتجف فوق المقاعد المرتجفةوألسنتهم غزاها الشّلل فيبست في جحورهاوجفّت الكلمات على الشّفاه الزّرقاءحتّى الاحتفال الذي أعدّوا مراسيمهمن زمن بعيد..أفشله غونزالو البطلحين أربك الجماعةحول مصير جثّته الحمراء-------------------------------تونس، 2-2-2022 ......
#زنبقة
#حمـــراء
#غـــونزالــو
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746029
#الحوار_المتمدن
#فاروق_الصيّاحي في الحادي عشر، من شهر سبتمبر، من العام الحادي والعشرين.. رحل الرّئيس غونزالو البطل، تاركا دربه الثّوريَّ نبراسًا مضيئا أمام البشر يضيء طريق الحريّة...----------------------------------------------كان موته متوقّعا من قبل القتلةلكنّه أرعبهم ميّتا مثلما أرعبهم حيّامنذ أكثر من أربعين سنة..حين لعلع رصاص المزارعين في أياكوتشومعلنا إيقادَ الحرب الشّعبيّةكان الرّعب يغزوهم وهو طليق في الغاباتولم يزدهم حبسه إلاّ رعبا فسكنهم تسعاً وعشرين عامًالا الدّرب خلالها انقطعَ ولا الضّوء اِنكسرْكانت الأرض لأربعين عام وعامتحت أقدامهم تحترقوالرّصاص فوق رؤوسهم ينهمرلم يدرك قتلته أنّــــهم يحبسون رجلايحمل قوّة شعب في صدرهلم يدركوا أنّهم يقتلون رأسايختزن ثورة حمراء لن ترضى بأقلّ من أن تنتصرْ لا حسّهم أيقظهم ولا حدسهم أنبأهمبأنّ "الإرهابيّ" المعزول في زنزانة انفراديّةدبّج ليلا بيان النّصر من قاعدة كالاو البحريّة ووزّعه فجرًا في أرجاء العالمِ قاتبة :" إنّي قاتلتُ عسسي حرّرتُ قاعدة حبسيحوّلتها قلعة حمراء نمت فيها أزهار الحريّةوالآن إذ يقتلونني سأقاتلهم قتيلاوأظلّ حيّا أحرس أزهار القلعة !"***كانوا يجهلون أنّهم حين يقتلون بطلاويطلقون عليه كلّ عبارات الوضاعةإنّما هم يبعثون إلى الحياة نبيّا أمميّا لكنّ الرّعب الذي غزاهم كان أقوىفلم يمنحهم زمنا أطولليؤجّلوا ساعة قتله نصف ساعةبينما منحهم الجبن زمنا أطولليؤجّلوا ساعة الإعلان عن قتلهكانت وجوههم صفراء واجمةودقّات قلوبهم الميّتة تتسارعأسرع من سرعة الضّوءقد خانتهم ترسانة إعلامهم وأقلامهموغدرت بهم الشّجاعةوبزّاتهم العسكريّة الملوّنة لم تكن سوى رداء يتقمّصونه لبثّ الرّعبِ في قلوب العصافير ولصوص الكتبِلم يجرؤوا حتّى على الكذبِويشيعوا الخبر في قناة أو إذاعةكان موته الذي انتظروه طويلا يحاصر قصرامحروسا بالجنود وبالمدرّعاتأطرافهم ترتجف فوق المقاعد المرتجفةوألسنتهم غزاها الشّلل فيبست في جحورهاوجفّت الكلمات على الشّفاه الزّرقاءحتّى الاحتفال الذي أعدّوا مراسيمهمن زمن بعيد..أفشله غونزالو البطلحين أربك الجماعةحول مصير جثّته الحمراء-------------------------------تونس، 2-2-2022 ......
#زنبقة
#حمـــراء
#غـــونزالــو
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746029
الحوار المتمدن
فاروق الصيّاحي - زنبقة حمـــراء إلى غـــونزالــو