حسن رجب : هل أهدى ماركس رأس المال لداروين؟
#الحوار_المتمدن
#حسن_رجب منذ توقف (كارل ماركس) أعظم مفكر وفيلسوف اقتصادي ثوري عرفته البشرية عن التفكير مثلما عبر رفيق دربه (فريدريك انجلز) برسالة رثائه يوم رحيله الى عن عالمنا 14 آذار 1883 ، ما يزال الجدل مستمراً بين بعض الماركسيين وغيرهم حول حقيقة اهدائه كتابه الأشهر والأهم 《-;-رأس المال》-;- الى (تشارلز داروين) ... حيث يقول المفكرالفلسفي العربي الكبير (صادق جلال العظم) في كتابه 《-;-دفاعا عن المادية والتاريخ》-;-ردا على واحدة من الأسئلة التي يتناول فيها القضايا الفلسفية على طريقة الحوارات الفلسفية التي ازدهرت في الفلسفة اليونانية القديمة :كنت أعتقد أيضا ، أن ماركس أهدى كتابه 《-;-رأس المال》-;- الى داروين ، الى ان قرأت سنة 1980 دراسة (مارغريت فاي) الممتازة والممتعة عن هذه القضية . راجعت الباحثة مجموعة من الوثائق والرسائل والخ.. التي اعتمدها الباحثون في الوصول الى استنتاجاتهم بأن ماركس عرض على داروين (في رسالة مفقودة) تكريس اهداء كتاب 《-;-رأس المال》-;- له ، فأجاب داروين بالاعتذار في رسالة قصيرة ومهذبة جدا وُجدت بين أوراق ماركس الخاصة بعد وفاته .الاستنتاج الجديد الذي توصلت اليه (مارغريت فاي) هو أن رسالة الاعتذار لم تكن موجهة الى ماركس أصلا ، بل الى (إدوارد ايفلينج) حبيب ابنة ماركس الصغرى (وزوجها فيما بعد) الذي كان متحمسا للداروينية كثيرا وكان يتبادل الرسائل مع داروين منذ كان يتابع تخصصه الجامعي في علم الحيوان .طبعاً ، (ادوارد ايفلينج) هو أيضا واحد من المترجمين الأصليين للمجلد الاول من 《-;-رأس المال》-;- الى اللغة الانجليزية . معروف أن ماركس كان قد بعث الى داروين بنسخة من الطبعة الالمانية الثانية من 《-;-رأس المال》-;- وهي تحمل اهداء بخط يده وتوقيعه يقول : 《-;-إلى تشارلز داروين من معجب مخلص》-;- . رد داروين برسالة شكر معروفة . لكن كون داروين كان يبدأ رسائله كلها بالكليشيه الانكليزية المعروفة : 《-;-سيدي العزيز》-;- دون أي ذكر لإسم الشخص الموجهة اليه الرسالة ، ساعد على الخلط الذي وقع بين رسالة الشكر الأولى الموجهة الى ماركس ورسالة الاعتذار الموجهة الى (ادوارد ايفلينج) الذي كان بدوره على ما يبدو ، قد طلب من داروين السماح له بتكريس اهداء كتاب كان يعده عن الداروينية وتأثيرها على العقائد الدينية السائدة الى داروين نفسه . فرد العالم الكبير بالاعتذار المهذب بسبب عدم رغبته في زج اسمه مباشرة في السجال العنيف الدائر حول علاقة نظرية التطور بالعقائد الدينية التقليدية . ......
#أهدى
#ماركس
#المال
#لداروين؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712394
#الحوار_المتمدن
#حسن_رجب منذ توقف (كارل ماركس) أعظم مفكر وفيلسوف اقتصادي ثوري عرفته البشرية عن التفكير مثلما عبر رفيق دربه (فريدريك انجلز) برسالة رثائه يوم رحيله الى عن عالمنا 14 آذار 1883 ، ما يزال الجدل مستمراً بين بعض الماركسيين وغيرهم حول حقيقة اهدائه كتابه الأشهر والأهم 《-;-رأس المال》-;- الى (تشارلز داروين) ... حيث يقول المفكرالفلسفي العربي الكبير (صادق جلال العظم) في كتابه 《-;-دفاعا عن المادية والتاريخ》-;-ردا على واحدة من الأسئلة التي يتناول فيها القضايا الفلسفية على طريقة الحوارات الفلسفية التي ازدهرت في الفلسفة اليونانية القديمة :كنت أعتقد أيضا ، أن ماركس أهدى كتابه 《-;-رأس المال》-;- الى داروين ، الى ان قرأت سنة 1980 دراسة (مارغريت فاي) الممتازة والممتعة عن هذه القضية . راجعت الباحثة مجموعة من الوثائق والرسائل والخ.. التي اعتمدها الباحثون في الوصول الى استنتاجاتهم بأن ماركس عرض على داروين (في رسالة مفقودة) تكريس اهداء كتاب 《-;-رأس المال》-;- له ، فأجاب داروين بالاعتذار في رسالة قصيرة ومهذبة جدا وُجدت بين أوراق ماركس الخاصة بعد وفاته .الاستنتاج الجديد الذي توصلت اليه (مارغريت فاي) هو أن رسالة الاعتذار لم تكن موجهة الى ماركس أصلا ، بل الى (إدوارد ايفلينج) حبيب ابنة ماركس الصغرى (وزوجها فيما بعد) الذي كان متحمسا للداروينية كثيرا وكان يتبادل الرسائل مع داروين منذ كان يتابع تخصصه الجامعي في علم الحيوان .طبعاً ، (ادوارد ايفلينج) هو أيضا واحد من المترجمين الأصليين للمجلد الاول من 《-;-رأس المال》-;- الى اللغة الانجليزية . معروف أن ماركس كان قد بعث الى داروين بنسخة من الطبعة الالمانية الثانية من 《-;-رأس المال》-;- وهي تحمل اهداء بخط يده وتوقيعه يقول : 《-;-إلى تشارلز داروين من معجب مخلص》-;- . رد داروين برسالة شكر معروفة . لكن كون داروين كان يبدأ رسائله كلها بالكليشيه الانكليزية المعروفة : 《-;-سيدي العزيز》-;- دون أي ذكر لإسم الشخص الموجهة اليه الرسالة ، ساعد على الخلط الذي وقع بين رسالة الشكر الأولى الموجهة الى ماركس ورسالة الاعتذار الموجهة الى (ادوارد ايفلينج) الذي كان بدوره على ما يبدو ، قد طلب من داروين السماح له بتكريس اهداء كتاب كان يعده عن الداروينية وتأثيرها على العقائد الدينية السائدة الى داروين نفسه . فرد العالم الكبير بالاعتذار المهذب بسبب عدم رغبته في زج اسمه مباشرة في السجال العنيف الدائر حول علاقة نظرية التطور بالعقائد الدينية التقليدية . ......
#أهدى
#ماركس
#المال
#لداروين؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712394
الحوار المتمدن
حسن رجب - هل أهدى ماركس (رأس المال) لداروين؟
حسن رجب : اعلامي وصحفي عراقي : الأوبئة ومواقف المتدينين وحكاية طريفة في العراق
#الحوار_المتمدن
#حسن_رجب_:_اعلامي_وصحفي_عراقي (الجزء الأول) في ظل تفشي فايروس كورونا في العراق ودول العالم بداية العام ألفين وعشرين الذي تحول فيما بعد الى وباء متوحش أخذ يفتك بالناس ويثير الرعب بينهم ، ونظرا لتشابه ظروف وعوامل انتشار هذا الوباء مع الظروف والعوامل التي عاشها العراقيون بشكل خاص في مراحل تاريخية سابقة ، فإنه يمكن القول إن الطاعون كان أفظع وباء حل بالعراق عبر تاريخه الطويل ، وقد ظل المعمرون من اهل بغداد يتحدثون عن مآسيه حتى عهد متأخر .جاء هذا الوباء قادما من ايران التي تفشى فيها اواسط تموز عام ١-;-٨-;-٣-;-٠-;- ليصل بعد شهرين الى كركوك ، حيث طلب (داود باشا) والي بغداد آنذاك في العهد العثماني من طبيب القنصلية البريطانية اعداد منهج للحجر الصحي بغية منع الوباء من التقدم تحو بغداد ، وقد أعد الطبيب المنهج لكن المتزمتين من رجال الدين في بغداد أفتوا بأن الحجر الصحي مخالف للشريعة الاسلامية ، ومنعوا (داود باشا) من اتخاذ اي عمل لصد سير الوباء ، فاستمرت القوافل الواردة من ايران وكردستان بالدخول الى بغداد بكل حرية .في أواخر آذار ١-;-٨-;-٣-;-١-;- ظهرت او اصابة طاعونية في بغداد وكانت في محلات اليهود ، ثم أخذ الطاعون يسري نحو المحلات الأخرى .حيث بلغت أعداد الجنائز التي أخرجت من ابواب المدينة أواسط نيسان من العام نفسه (ثلاثة آلاف) جنازة يومياً حسب ماضبط في سجلات الموظفين الذين لم يبقَ منهم بعدئذٍ من يقوم بالتسجيل .الاوربيون والمسيحيون المتصلون بهم ولأنهم يعون خطورة الوباء ، عمدوا بدورهم الى حجر انفسهم في بيوتهم لا يخرجون منها وذلك بعد أن جهزوا انفسهم بما يلزمهم من مواد التموين . وكانوا اذا اضطروا الى اخذ شيء من الخارج سحبوه من الشبابيك بالملاقط ودخنوه قبل استخدامه ، ولهذا كانت الاصابات بينهم قليلة نسبيا .اما سائر السكان ، فقد استسلموا للقدر وأخذ الطاعون يحصدهم حصدا حتى قيل ان عدد الموتى في اليوم الواحد بلغ تسعة آلاف ، في الوقت الذي كان اللصوص ينتهزون الفرصة ليدخلوا الى بيوت المتوفين لنهبها .ومن الحوادث الطريفة التي تروى من تلك الأيام ، هي أن رجلاً رأى في منامه الملائكة مارين في الزقاق لتسجيل عدد الذين سيموتون في كل بيت ، وقد وجد أن العدد الذي سُجل عن بيته يطابق تماما عدد أسرته ! وبما أن أفراد أسرته ماتوا جميعا ماعداه هو ، أيقن انه ميت قريبا .وحين استيقظ من النوم استعد للموت فغسل بدنه ولبس الكفن ثم تمدد نحو القبلة ، وشاءت الصدف أن يدخل في تلك اللحظة الى بيته لص ظن أن صاحب البيت ميت لكنه فوجئ به وهو ينهض صارخاً به ، ليقع اللص صريعاً من هول الصدمة ، وعند هذا أيقن صاحب البيت أن عدد الموتى الذي سُجل عن بيته قد تم ، فلا داعي لموته ، فبقى على قيد الحياة ووصلت بعد ذلك روايته الى ابن حفيده الذي هو عالم الاجتماع الأكبر الدكتور علي الوردي والتي ذكرها في كتابه (لمحات إجتماعية من تاريخ العراق الحديث) والذي سأنقل لكم من كتابه المذكور بقية حوادث هذا الوباء في الجزء القادم . ......
#الأوبئة
#ومواقف
#المتدينين
#وحكاية
#طريفة
#العراق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712403
#الحوار_المتمدن
#حسن_رجب_:_اعلامي_وصحفي_عراقي (الجزء الأول) في ظل تفشي فايروس كورونا في العراق ودول العالم بداية العام ألفين وعشرين الذي تحول فيما بعد الى وباء متوحش أخذ يفتك بالناس ويثير الرعب بينهم ، ونظرا لتشابه ظروف وعوامل انتشار هذا الوباء مع الظروف والعوامل التي عاشها العراقيون بشكل خاص في مراحل تاريخية سابقة ، فإنه يمكن القول إن الطاعون كان أفظع وباء حل بالعراق عبر تاريخه الطويل ، وقد ظل المعمرون من اهل بغداد يتحدثون عن مآسيه حتى عهد متأخر .جاء هذا الوباء قادما من ايران التي تفشى فيها اواسط تموز عام ١-;-٨-;-٣-;-٠-;- ليصل بعد شهرين الى كركوك ، حيث طلب (داود باشا) والي بغداد آنذاك في العهد العثماني من طبيب القنصلية البريطانية اعداد منهج للحجر الصحي بغية منع الوباء من التقدم تحو بغداد ، وقد أعد الطبيب المنهج لكن المتزمتين من رجال الدين في بغداد أفتوا بأن الحجر الصحي مخالف للشريعة الاسلامية ، ومنعوا (داود باشا) من اتخاذ اي عمل لصد سير الوباء ، فاستمرت القوافل الواردة من ايران وكردستان بالدخول الى بغداد بكل حرية .في أواخر آذار ١-;-٨-;-٣-;-١-;- ظهرت او اصابة طاعونية في بغداد وكانت في محلات اليهود ، ثم أخذ الطاعون يسري نحو المحلات الأخرى .حيث بلغت أعداد الجنائز التي أخرجت من ابواب المدينة أواسط نيسان من العام نفسه (ثلاثة آلاف) جنازة يومياً حسب ماضبط في سجلات الموظفين الذين لم يبقَ منهم بعدئذٍ من يقوم بالتسجيل .الاوربيون والمسيحيون المتصلون بهم ولأنهم يعون خطورة الوباء ، عمدوا بدورهم الى حجر انفسهم في بيوتهم لا يخرجون منها وذلك بعد أن جهزوا انفسهم بما يلزمهم من مواد التموين . وكانوا اذا اضطروا الى اخذ شيء من الخارج سحبوه من الشبابيك بالملاقط ودخنوه قبل استخدامه ، ولهذا كانت الاصابات بينهم قليلة نسبيا .اما سائر السكان ، فقد استسلموا للقدر وأخذ الطاعون يحصدهم حصدا حتى قيل ان عدد الموتى في اليوم الواحد بلغ تسعة آلاف ، في الوقت الذي كان اللصوص ينتهزون الفرصة ليدخلوا الى بيوت المتوفين لنهبها .ومن الحوادث الطريفة التي تروى من تلك الأيام ، هي أن رجلاً رأى في منامه الملائكة مارين في الزقاق لتسجيل عدد الذين سيموتون في كل بيت ، وقد وجد أن العدد الذي سُجل عن بيته يطابق تماما عدد أسرته ! وبما أن أفراد أسرته ماتوا جميعا ماعداه هو ، أيقن انه ميت قريبا .وحين استيقظ من النوم استعد للموت فغسل بدنه ولبس الكفن ثم تمدد نحو القبلة ، وشاءت الصدف أن يدخل في تلك اللحظة الى بيته لص ظن أن صاحب البيت ميت لكنه فوجئ به وهو ينهض صارخاً به ، ليقع اللص صريعاً من هول الصدمة ، وعند هذا أيقن صاحب البيت أن عدد الموتى الذي سُجل عن بيته قد تم ، فلا داعي لموته ، فبقى على قيد الحياة ووصلت بعد ذلك روايته الى ابن حفيده الذي هو عالم الاجتماع الأكبر الدكتور علي الوردي والتي ذكرها في كتابه (لمحات إجتماعية من تاريخ العراق الحديث) والذي سأنقل لكم من كتابه المذكور بقية حوادث هذا الوباء في الجزء القادم . ......
#الأوبئة
#ومواقف
#المتدينين
#وحكاية
#طريفة
#العراق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712403
الحوار المتمدن
حسن رجب : اعلامي وصحفي عراقي - الأوبئة ومواقف المتدينين وحكاية طريفة في العراق
حسن رجب : الأوبئة في العراق وموت بائع الكفن
#الحوار_المتمدن
#حسن_رجب الجزء الثانيومن أفضال حظر التجول الذي فُرض على أهل العراق وبشكل خاص أهالي بغداد الذي دخل الحظر على تجوالهم حيز التنفيذ في الثامن عشر من آذار ألفين وعشرين والذي استمر الى يوم كتابة هذا المقال منعا لإنتشار وباء كورونا ، هو اتاحته الفرصة لتذكيرهم بانتشار الطاعون في بلدهم عام ١-;-٨-;-٣-;-١-;- والذي ذكره عالم الاجتماع العراقي د.علي الوردي في كتابه 《-;-لمحات إجتماعية من تاريخ العراق الحديث》-;- نقلا عن المبشر البريطاني (غروفز) ، الذي كان قد فتح فيها مدرسة لأيتام النصارى ، فلما بدأ الطاعون بالتفشي ؛ طلب منه القنصل البريطاني الانتقال معه الى ريف البصرة تجنبا للعدوى ، فأبى (غروفز) وقرر البقاء في بغداد متوكلاً على الله . ليسجل ببقائه هذا مشاهداته عن تلك الايام في كتاب صدر في لندن عام ١-;-٨-;-٣-;-٢-;- .أغلق (غروفز) باب داره التي كان يسكن معه فيها اثنا عشر شخصاً ، من بينهم معلم أرمني وأسرته ، وكانت في مقابل شبابيك داره دربونة تؤدي الى ثمانية بيوت ، ومن هذه البقعة الصغيرة كانوا يشاهدون الجثث تنقل الى الخارج يوماً بعد يوم. حتى خلت الشوارع من المارة ، فلا يُرى فيها سوى جملة الموتى أو الذين يأهذون الاكفان لهم ، والسقائين الذي يأخذون الماء لغسل الجثث .في ٢-;-٤-;- من نيسان ١-;-٨-;-٣-;-٢-;- خرج (غروفز) من داره لزيارة القنصلية فلم يصادف في طريقه أحدا ،عدا الذين يحملون الجثث والاشخاص المصابين ، وكانت صرر الملابس من مخلفات الموتى ملقاة بالقرب من كثير من الابواب .وقد أغلقت ساحة الجامع الكبير ، إذ لم يبقَ فيها مكان لدفن أحد ، فصار الناس يحفرون القبور في جوانب الطرق ، وحتى في الطرق نفسها ، وفي كل بقعة فارغة أخرى .وبينما كان (غروفز) يسير في الشوارع بملابسه الكهنوتية ، شاهدته نساء عربيات فأبدين ايماءات غريبة وكأنهن يخاطبن الله متعجبات من بقاء الافرنج والكفار مثل (غروفز) على قيد الحياة ، بينما كان يموت ذلك العدد الكبير من المسلمين !يذكر (غروفز) أن الموت أصبح مألوفا عند الناس الذين كانوا يدفنون أقرب الناس اليهم من دون اكتراث ، ثم وصل الحال أخيرا الى ان الناس أخذوا يتساقطون في الطرقات فلا يدفنهم أحد ، فتأتي الكلاب تنهش أجسادهم ، وربما كان بعضهم أثناء ذلك لايزال يعالج سكرات الموت . وكان أشد المناظر ايلاماً ، وجود المئات من الاطفال الصغار في الطرقات وهم يتصارخون بعد أن ماتت أمهاتهم ، فيختلط صراخهم بزمجرة الكلاب التي تنهش جثث الموتى .وهناك ظاهرة اجتماعية لوحظت في كل وباء يجتاح العراق ، كما لاحظها (غروفز) في هذا الوباء ، وهي شدة اهتمام الناس بغسل الميت وتحنيطه وتكفينه واجراء كل ما امرت به الشريعة الاسلامية في هذا الشأن !حيث شهدت الايام الاولى لانتشار الطاعون في بغداد ازدياد الطلب على 《-;-مواد الموت》-;- فاترفعت أسعارها ارتفاعا فاحشاً .وذكر (غروفز) أن احد الباعة استغل نكبة الناس فأخذ يبيع قطن الاكفان بأسعار مرتفعة ، ثم مات هو نفسه ، فلم يبقَ في المدينة شيء من هذه المادة .كما ارتفعت أسعار الحبال الى اربعة أضعاف أسعارها ، واشتد الطلب على الماء أيضا لحاجة الناس اليه في غسل الموتى ، فاذا طلب أحدهم من السقائين بقربة من الماء كان جوابه أنه يأخذها لغسل جثة أحد الموتى .يتبع .. ......
#الأوبئة
#العراق
#وموت
#بائع
#الكفن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712607
#الحوار_المتمدن
#حسن_رجب الجزء الثانيومن أفضال حظر التجول الذي فُرض على أهل العراق وبشكل خاص أهالي بغداد الذي دخل الحظر على تجوالهم حيز التنفيذ في الثامن عشر من آذار ألفين وعشرين والذي استمر الى يوم كتابة هذا المقال منعا لإنتشار وباء كورونا ، هو اتاحته الفرصة لتذكيرهم بانتشار الطاعون في بلدهم عام ١-;-٨-;-٣-;-١-;- والذي ذكره عالم الاجتماع العراقي د.علي الوردي في كتابه 《-;-لمحات إجتماعية من تاريخ العراق الحديث》-;- نقلا عن المبشر البريطاني (غروفز) ، الذي كان قد فتح فيها مدرسة لأيتام النصارى ، فلما بدأ الطاعون بالتفشي ؛ طلب منه القنصل البريطاني الانتقال معه الى ريف البصرة تجنبا للعدوى ، فأبى (غروفز) وقرر البقاء في بغداد متوكلاً على الله . ليسجل ببقائه هذا مشاهداته عن تلك الايام في كتاب صدر في لندن عام ١-;-٨-;-٣-;-٢-;- .أغلق (غروفز) باب داره التي كان يسكن معه فيها اثنا عشر شخصاً ، من بينهم معلم أرمني وأسرته ، وكانت في مقابل شبابيك داره دربونة تؤدي الى ثمانية بيوت ، ومن هذه البقعة الصغيرة كانوا يشاهدون الجثث تنقل الى الخارج يوماً بعد يوم. حتى خلت الشوارع من المارة ، فلا يُرى فيها سوى جملة الموتى أو الذين يأهذون الاكفان لهم ، والسقائين الذي يأخذون الماء لغسل الجثث .في ٢-;-٤-;- من نيسان ١-;-٨-;-٣-;-٢-;- خرج (غروفز) من داره لزيارة القنصلية فلم يصادف في طريقه أحدا ،عدا الذين يحملون الجثث والاشخاص المصابين ، وكانت صرر الملابس من مخلفات الموتى ملقاة بالقرب من كثير من الابواب .وقد أغلقت ساحة الجامع الكبير ، إذ لم يبقَ فيها مكان لدفن أحد ، فصار الناس يحفرون القبور في جوانب الطرق ، وحتى في الطرق نفسها ، وفي كل بقعة فارغة أخرى .وبينما كان (غروفز) يسير في الشوارع بملابسه الكهنوتية ، شاهدته نساء عربيات فأبدين ايماءات غريبة وكأنهن يخاطبن الله متعجبات من بقاء الافرنج والكفار مثل (غروفز) على قيد الحياة ، بينما كان يموت ذلك العدد الكبير من المسلمين !يذكر (غروفز) أن الموت أصبح مألوفا عند الناس الذين كانوا يدفنون أقرب الناس اليهم من دون اكتراث ، ثم وصل الحال أخيرا الى ان الناس أخذوا يتساقطون في الطرقات فلا يدفنهم أحد ، فتأتي الكلاب تنهش أجسادهم ، وربما كان بعضهم أثناء ذلك لايزال يعالج سكرات الموت . وكان أشد المناظر ايلاماً ، وجود المئات من الاطفال الصغار في الطرقات وهم يتصارخون بعد أن ماتت أمهاتهم ، فيختلط صراخهم بزمجرة الكلاب التي تنهش جثث الموتى .وهناك ظاهرة اجتماعية لوحظت في كل وباء يجتاح العراق ، كما لاحظها (غروفز) في هذا الوباء ، وهي شدة اهتمام الناس بغسل الميت وتحنيطه وتكفينه واجراء كل ما امرت به الشريعة الاسلامية في هذا الشأن !حيث شهدت الايام الاولى لانتشار الطاعون في بغداد ازدياد الطلب على 《-;-مواد الموت》-;- فاترفعت أسعارها ارتفاعا فاحشاً .وذكر (غروفز) أن احد الباعة استغل نكبة الناس فأخذ يبيع قطن الاكفان بأسعار مرتفعة ، ثم مات هو نفسه ، فلم يبقَ في المدينة شيء من هذه المادة .كما ارتفعت أسعار الحبال الى اربعة أضعاف أسعارها ، واشتد الطلب على الماء أيضا لحاجة الناس اليه في غسل الموتى ، فاذا طلب أحدهم من السقائين بقربة من الماء كان جوابه أنه يأخذها لغسل جثة أحد الموتى .يتبع .. ......
#الأوبئة
#العراق
#وموت
#بائع
#الكفن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712607
الحوار المتمدن
حسن رجب - الأوبئة في العراق وموت بائع الكفن
حسن رجب : نهاية وباء والرجل الذي أكل والد صديقه
#الحوار_المتمدن
#حسن_رجب (سليمان فائق) وهو أحد الذين ينقل عنهم عالم الاجتماع الكبير د.علي الوردي الوقائع التاريخية في كتابه 《-;-لمحات إجتماعية من تاريخ العراق الحديث》-;- يحكى أنه كان في بغداد بداية انتشار الطاعون ، وكان يومذاك شاباً سجل بعض ذكرياته عن تلك الايام ، وهي ذكريات لاتخلو من دروس اجتماعية يمكن اعتبارها متممة لتلك التي سجلها (غروفز) .يقول فائق : إنه عندما بلغت الجنائز اليومية بين الستمئة والسبعمئة جنازة ؛ زاد خوفه واضطرابه وذهب الى والده يستأذنه في الخروج الى البادية فراراً من الطاعون . لكن والده أجابه قائلاً : 《-;-يا بني لايجوز الفرار من الوباء ، فإن الذين ماتوا هاربين يصبحون عصاة ، فلنبق في المدينة فمن مات منا أصبح شهيداً ، وأما من نجا بنفسه فيصبح من السعداء》-;- .وقد بذل فائق جهده من أجل اقناع والده على تغيير رأيه ، مبرهناً له أخطاء "رجال الدين" الذين حرَّموا الحجر الصحي وأن الشريعة الاسلامية لا تؤيدهم في ذلك .وبعد أن اقتنع والده برأيه قال له : 《-;-يابني ليس من اللائق لحقوقنا القديمة ومناسباتنا العامة أن اترك (داود باشا) وأخرج .فاخرج أنت واذهب ، أما أنا فسأمكث هنا متوكلاً على الله ، وان شاء تعالى فإني معتزم السفر الى الآخرة مع هذه القافلة الطبية دون أن اقتل في اواخر عمري بسيف السياسة》-;- . فخرج فائق وأفراد اسرته برفقة بعض سكان بغداد ، فخيموا في الصحراء على مقربة من بعقوبة .كان فائق يغير موضع خيامه مرة كل أربعة أو خمسة أيام ، حذرا من العدوى ، وقد نجا منها فعلاً هو ومن كان معه . فلم يمت منهم سوى الذين أرسلوا الى القرى لطحن الحبوب . وعندما خف الطاعون عزم فائق أن يسرع في العودة الى بغداد ، ومما دفعه الى ذلك خطر النهب من قبل بعض العشائر المحيطين بهم ، فقد كان (محمد البردي) شيخ شمر طوقة ، يرسل رجالاً من عشيرته حول المخيم ، بغية نهبه ، والظاهر أنهم انتهزوا فرصة الطاعون هناك ، كمثل ما انتهزها اللصوص في بغداد .وعندما وصل فائق وأهله الى مشارف بغداد ، لاحظ أن المدينة محاطة بالمياه من جهاتها الأربع ؛ لان النهر كان قد فاض في أواخر أيام الطاعون ، ولم يكن في المدينة من يقدر على مكافحته ، فأغرق الكثير من محلاتها ، فأجر فائق "قفة" وركبها وأهله ثم ساروا بها داخل المدينة حتى وصلوا الى الموضع المسمى 《-;-حمام الراعي》-;- ، وهناك نزلوا من القفة وبدأوا يسيرون على أقدامهم .يقول فائق : إنهم لم يجدوا في الطرقات التي مشوا فيها أي انسان ، حتى أن أُمهُ قالت لمن برفقتها من النساء : 《-;-أيتها البنات ، لا يوجد أحد في الطريق فلم نسير وقد أسدلنا هذا النقاب؟》-;- . فرفعت النساء النقاب عن وجوههن وسرن نصف ساعة من دون أن يشاهدن انسانا .وعند وصولهم الى محلة النصارى ، شاهدوا امرأة تطل عليهم من نافذة احدى الدور ، وأخذت المرأة تستفسر منهم عن حالتهم ، ثم التفتت نحو داخل الدار تخبر من فيها بوجود بشر في الطريق لايزالون على قيد الحياة ، وقد سأل فائق المرأة عن سر بقائها هي وأهل بيتها احياءً لأنه لم يشاهد أحداً في جميع الطرقات التي مر بها ، فأجابته المرأة قائلة :《-;-نحن نصارى ، وقد جئنا الى هنا بضع أسر وأقمنا الحجر على انفسنا ، وكنا في بداية الحجر واحداً وأربعين شخصاً بالتمام ، فأصبحنا بحمد الله ثلاثة وأربعين بولادة طفلين . وبما أننا لم نر بشراً منذ مدة يمر من هذا الشارع ، فعندما شاهدناكم علمنا أن الطاعون قد ولى ، ففرحنا لذلك》-;- .وبعد وصول فائق هو والنساء الى دارهم ، ذهب لزيارة (د ......
#نهاية
#وباء
#والرجل
#الذي
#والد
#صديقه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712747
#الحوار_المتمدن
#حسن_رجب (سليمان فائق) وهو أحد الذين ينقل عنهم عالم الاجتماع الكبير د.علي الوردي الوقائع التاريخية في كتابه 《-;-لمحات إجتماعية من تاريخ العراق الحديث》-;- يحكى أنه كان في بغداد بداية انتشار الطاعون ، وكان يومذاك شاباً سجل بعض ذكرياته عن تلك الايام ، وهي ذكريات لاتخلو من دروس اجتماعية يمكن اعتبارها متممة لتلك التي سجلها (غروفز) .يقول فائق : إنه عندما بلغت الجنائز اليومية بين الستمئة والسبعمئة جنازة ؛ زاد خوفه واضطرابه وذهب الى والده يستأذنه في الخروج الى البادية فراراً من الطاعون . لكن والده أجابه قائلاً : 《-;-يا بني لايجوز الفرار من الوباء ، فإن الذين ماتوا هاربين يصبحون عصاة ، فلنبق في المدينة فمن مات منا أصبح شهيداً ، وأما من نجا بنفسه فيصبح من السعداء》-;- .وقد بذل فائق جهده من أجل اقناع والده على تغيير رأيه ، مبرهناً له أخطاء "رجال الدين" الذين حرَّموا الحجر الصحي وأن الشريعة الاسلامية لا تؤيدهم في ذلك .وبعد أن اقتنع والده برأيه قال له : 《-;-يابني ليس من اللائق لحقوقنا القديمة ومناسباتنا العامة أن اترك (داود باشا) وأخرج .فاخرج أنت واذهب ، أما أنا فسأمكث هنا متوكلاً على الله ، وان شاء تعالى فإني معتزم السفر الى الآخرة مع هذه القافلة الطبية دون أن اقتل في اواخر عمري بسيف السياسة》-;- . فخرج فائق وأفراد اسرته برفقة بعض سكان بغداد ، فخيموا في الصحراء على مقربة من بعقوبة .كان فائق يغير موضع خيامه مرة كل أربعة أو خمسة أيام ، حذرا من العدوى ، وقد نجا منها فعلاً هو ومن كان معه . فلم يمت منهم سوى الذين أرسلوا الى القرى لطحن الحبوب . وعندما خف الطاعون عزم فائق أن يسرع في العودة الى بغداد ، ومما دفعه الى ذلك خطر النهب من قبل بعض العشائر المحيطين بهم ، فقد كان (محمد البردي) شيخ شمر طوقة ، يرسل رجالاً من عشيرته حول المخيم ، بغية نهبه ، والظاهر أنهم انتهزوا فرصة الطاعون هناك ، كمثل ما انتهزها اللصوص في بغداد .وعندما وصل فائق وأهله الى مشارف بغداد ، لاحظ أن المدينة محاطة بالمياه من جهاتها الأربع ؛ لان النهر كان قد فاض في أواخر أيام الطاعون ، ولم يكن في المدينة من يقدر على مكافحته ، فأغرق الكثير من محلاتها ، فأجر فائق "قفة" وركبها وأهله ثم ساروا بها داخل المدينة حتى وصلوا الى الموضع المسمى 《-;-حمام الراعي》-;- ، وهناك نزلوا من القفة وبدأوا يسيرون على أقدامهم .يقول فائق : إنهم لم يجدوا في الطرقات التي مشوا فيها أي انسان ، حتى أن أُمهُ قالت لمن برفقتها من النساء : 《-;-أيتها البنات ، لا يوجد أحد في الطريق فلم نسير وقد أسدلنا هذا النقاب؟》-;- . فرفعت النساء النقاب عن وجوههن وسرن نصف ساعة من دون أن يشاهدن انسانا .وعند وصولهم الى محلة النصارى ، شاهدوا امرأة تطل عليهم من نافذة احدى الدور ، وأخذت المرأة تستفسر منهم عن حالتهم ، ثم التفتت نحو داخل الدار تخبر من فيها بوجود بشر في الطريق لايزالون على قيد الحياة ، وقد سأل فائق المرأة عن سر بقائها هي وأهل بيتها احياءً لأنه لم يشاهد أحداً في جميع الطرقات التي مر بها ، فأجابته المرأة قائلة :《-;-نحن نصارى ، وقد جئنا الى هنا بضع أسر وأقمنا الحجر على انفسنا ، وكنا في بداية الحجر واحداً وأربعين شخصاً بالتمام ، فأصبحنا بحمد الله ثلاثة وأربعين بولادة طفلين . وبما أننا لم نر بشراً منذ مدة يمر من هذا الشارع ، فعندما شاهدناكم علمنا أن الطاعون قد ولى ، ففرحنا لذلك》-;- .وبعد وصول فائق هو والنساء الى دارهم ، ذهب لزيارة (د ......
#نهاية
#وباء
#والرجل
#الذي
#والد
#صديقه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712747
الحوار المتمدن
حسن رجب - نهاية وباء والرجل الذي أكل والد صديقه