المثنى الشيخ عطية : رواية السوري خليل الرز -الحي الروسي- صاعداً بواقعية سحرية إلى سماء الثورة وجحيم النظام
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية في روايته الفريدة حقاً تحت عنوان "الحيّ الروسي"، لا يقع الروائي السوري خليل الرزّ في فخاخ الخوف، وما يولّده من تلاعبٍ يحتمل التورّط في إخفاء أو تزييف الحقائق، تحت وهم التورية والمجاز والحلول الفنية، بالشكل الذي لا يحتملُه ولا يتناغم معه موضوع العمل؛ مثلما حدث في أعمال بعض الكتّاب الذين يعيشون داخل سوريا، وعالجوا مسائل الثورة السورية بتعقيداتها، تحت ظلّ الخوف الذي أوقع هذه الأعمال في الإخفاق. ويستعمل خليل الرزّ في تجنّب هذه الفخاخ الخوفَ نفسه، وفق فلسفته التي يوضّحها في روايته عنه، كدافعٍ أيضاً لاستنهاض الشجاعة وكسر الحياد وللإبداع، إلى جانب ما يولّده من جبنٍ وخذلان للآخرين، ومشاعرِ خزيٍ تُوَلّد الإحساس بالضآلة واحتقار النفس.وينجح الرزّ في ذلك بتألقٍ من خلال خلقِ تناغمٍ مبدع بين موضوعه والشكل الفني الذي يستوعبه بمرونة مبهرة. في "الحيّ الروسي"، يتجلّى موضوع الرواية بالناس، والتظاهر، في حيّ دمشقيّ فرضتْ عليه طبيعة تكوّنه وطبيعة الناس فيه "الحياد". وينفرد الحياد بكل تفاصيله في هذا الموضوع ليشغل في الجوهر مكانة المحور في الرواية. على إيقاع أصوات المدافع الثقيلة والراجمات والصواريخ التي تقذفها الطائرات، والبراميل المتفجّرة التي ترميها على الجيران المحاذين له في الغوطة، يعيش الحيّ الروسي وأهاليه، حالة هرب من سماع الأصوات إلى عيشها في التلفزيونات دون صوت، ومن رائحة البارود المختلط باللحم المشوي، والبلاستيك الذي يحار معلّم اللغة الروسية في المركز الثقافي الروسي بدمشق من أين تأتي رائحته، حيث: "رشف أركادي كوزميتش رشفة قصيرة أخرى من فنجانه وفكّر بالبلاستيك. من أين جاء البلاسيك؟ خطرت بباله الأحذية البلاستيكية الرخيصة، ومعمل، ربما ينتجها الآن هناك في الغوطة تحت الطائرات مباشرةً"، وحيث: "إن البارود مفهوم حتماً ودائماً في مثل هذه الأحوال، وكذلك الشواء لا غبار عليه هنا، أما البلاستيك، الذي حيّر أركادي كوزميتش قبل قليل، فلا يمكن أن تخلو منه المدارس في كل مكان ـــ شنطات التلاميذ، المماحي، المساطر، البرّايات، الأقلام الناشفة، شكّالات الشعر في رؤوس التلميذات، الأساور حول معاصمهنّ، الخواتم الملوّنة حول أصابعهنّ، أزرار صداريهنّ وقمصانهنّ، ياقاتهنّ المدرسية المخرّمة البيضاء....". كما يعيش أهالي الحيّ الروسي حالة إنكارِ أنّ لهم ناقةً أو جملاً في ذلك، رغم صناديق الجثث التي يعود فيها شبابُهم الذين لم يستطيعوا الفرار من تجنيد النظام الإجباري لهم للقتال ضد جيرانهم في الغوطة، وفي المدن والبلدات المحررة التي خرجت على النظام. ورغم عودة بعض هؤلاء الشباب صوراً لجثث تعرضها التلفزيونات ويتعرّف عليها أهالوها، مثل صورة ابن الحاجّة سعاد التي ذهب عقلها وعاشت حالة إنكار نفسي مريعة بعد رؤيتها لابنها الذي ذهب إلى محلّه صباحاً في العاصمة واختفى ليظهر: "بعد سنة وشهرين في التلفزيون عارياً ومرقماً على جبينه ومغمضاً عينيه وفاتحاً فمه في معرض جرى بباريس لصور مسربة لضحايا قضوا تحت التعذيب"، في إشارة لصور قيصر. وفي كل ذلك، يعيش الحيّ الروسي تحت هيمنة المافيات المرتبطة مصالح وخدماتٍ مع النظام الذي يسيطر على الأهالي بهذه الأدوات، وتمثّل هذه المافيات شخصيّةُ بوريا الذي يتاجر بكل ما هو حرام، ويفرض الخوّات على الجميع تحت الخداع المكشوف لأعماله الخيرية، كما يعيش الحيّ صراع ظلمه مع هذه المافيات متعلّقاً ببطله عصام، الشاب الرياضي وحامل وسام الجمهورية، الوحيد الذي وقف بشجاعة في وجه بوريا. وتتطور أحداث الحيّ وشخصياته مع ذهاب عصام إلى الغوطة للانضمام إلى الثورة، وعودته بع ......
#رواية
#السوري
#خليل
#الرز
#-الحي
#الروسي-
#صاعداً
#بواقعية
#سحرية
#سماء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685282
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية في روايته الفريدة حقاً تحت عنوان "الحيّ الروسي"، لا يقع الروائي السوري خليل الرزّ في فخاخ الخوف، وما يولّده من تلاعبٍ يحتمل التورّط في إخفاء أو تزييف الحقائق، تحت وهم التورية والمجاز والحلول الفنية، بالشكل الذي لا يحتملُه ولا يتناغم معه موضوع العمل؛ مثلما حدث في أعمال بعض الكتّاب الذين يعيشون داخل سوريا، وعالجوا مسائل الثورة السورية بتعقيداتها، تحت ظلّ الخوف الذي أوقع هذه الأعمال في الإخفاق. ويستعمل خليل الرزّ في تجنّب هذه الفخاخ الخوفَ نفسه، وفق فلسفته التي يوضّحها في روايته عنه، كدافعٍ أيضاً لاستنهاض الشجاعة وكسر الحياد وللإبداع، إلى جانب ما يولّده من جبنٍ وخذلان للآخرين، ومشاعرِ خزيٍ تُوَلّد الإحساس بالضآلة واحتقار النفس.وينجح الرزّ في ذلك بتألقٍ من خلال خلقِ تناغمٍ مبدع بين موضوعه والشكل الفني الذي يستوعبه بمرونة مبهرة. في "الحيّ الروسي"، يتجلّى موضوع الرواية بالناس، والتظاهر، في حيّ دمشقيّ فرضتْ عليه طبيعة تكوّنه وطبيعة الناس فيه "الحياد". وينفرد الحياد بكل تفاصيله في هذا الموضوع ليشغل في الجوهر مكانة المحور في الرواية. على إيقاع أصوات المدافع الثقيلة والراجمات والصواريخ التي تقذفها الطائرات، والبراميل المتفجّرة التي ترميها على الجيران المحاذين له في الغوطة، يعيش الحيّ الروسي وأهاليه، حالة هرب من سماع الأصوات إلى عيشها في التلفزيونات دون صوت، ومن رائحة البارود المختلط باللحم المشوي، والبلاستيك الذي يحار معلّم اللغة الروسية في المركز الثقافي الروسي بدمشق من أين تأتي رائحته، حيث: "رشف أركادي كوزميتش رشفة قصيرة أخرى من فنجانه وفكّر بالبلاستيك. من أين جاء البلاسيك؟ خطرت بباله الأحذية البلاستيكية الرخيصة، ومعمل، ربما ينتجها الآن هناك في الغوطة تحت الطائرات مباشرةً"، وحيث: "إن البارود مفهوم حتماً ودائماً في مثل هذه الأحوال، وكذلك الشواء لا غبار عليه هنا، أما البلاستيك، الذي حيّر أركادي كوزميتش قبل قليل، فلا يمكن أن تخلو منه المدارس في كل مكان ـــ شنطات التلاميذ، المماحي، المساطر، البرّايات، الأقلام الناشفة، شكّالات الشعر في رؤوس التلميذات، الأساور حول معاصمهنّ، الخواتم الملوّنة حول أصابعهنّ، أزرار صداريهنّ وقمصانهنّ، ياقاتهنّ المدرسية المخرّمة البيضاء....". كما يعيش أهالي الحيّ الروسي حالة إنكارِ أنّ لهم ناقةً أو جملاً في ذلك، رغم صناديق الجثث التي يعود فيها شبابُهم الذين لم يستطيعوا الفرار من تجنيد النظام الإجباري لهم للقتال ضد جيرانهم في الغوطة، وفي المدن والبلدات المحررة التي خرجت على النظام. ورغم عودة بعض هؤلاء الشباب صوراً لجثث تعرضها التلفزيونات ويتعرّف عليها أهالوها، مثل صورة ابن الحاجّة سعاد التي ذهب عقلها وعاشت حالة إنكار نفسي مريعة بعد رؤيتها لابنها الذي ذهب إلى محلّه صباحاً في العاصمة واختفى ليظهر: "بعد سنة وشهرين في التلفزيون عارياً ومرقماً على جبينه ومغمضاً عينيه وفاتحاً فمه في معرض جرى بباريس لصور مسربة لضحايا قضوا تحت التعذيب"، في إشارة لصور قيصر. وفي كل ذلك، يعيش الحيّ الروسي تحت هيمنة المافيات المرتبطة مصالح وخدماتٍ مع النظام الذي يسيطر على الأهالي بهذه الأدوات، وتمثّل هذه المافيات شخصيّةُ بوريا الذي يتاجر بكل ما هو حرام، ويفرض الخوّات على الجميع تحت الخداع المكشوف لأعماله الخيرية، كما يعيش الحيّ صراع ظلمه مع هذه المافيات متعلّقاً ببطله عصام، الشاب الرياضي وحامل وسام الجمهورية، الوحيد الذي وقف بشجاعة في وجه بوريا. وتتطور أحداث الحيّ وشخصياته مع ذهاب عصام إلى الغوطة للانضمام إلى الثورة، وعودته بع ......
#رواية
#السوري
#خليل
#الرز
#-الحي
#الروسي-
#صاعداً
#بواقعية
#سحرية
#سماء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685282
الحوار المتمدن
المثنى الشيخ عطية - رواية السوري خليل الرز -الحي الروسي- صاعداً بواقعية سحرية إلى سماء الثورة وجحيم النظام