فكري آل هير : جرامالوجيا كثيفة: الخروج من نفق الثقفنة
#الحوار_المتمدن
#فكري_آل_هير أصادف كل يوم كتابات يظن أصحابها أنهم من خلالها يقدموا مضاميناً بحثية، أو ما يتوهموا أنها تناولات ذات طابع علمي لمسائل مختلفة في التاريخ والفكر والآثار وووو.. وما شابه، في الوقت الذي تعكس كتاباتهم مدى فقرهم لأبسط قواعد التفكير المنهجي، ناهيك عن أدنى مستويات الخبرة الإجرائية في مجال القراءة والكتابة العلمية..!!- لا أتجنى على أحد، ولا استهدف شخصاً بعينه، وإنما أرصد ظاهرة قائمة بالفعل، ولدي ثقة كبيرة بأن هناك من يشاركني في هذا الرصد....القراءة والتفتيش في الكتب والمواقع ليست هي كل أبجديات البحث العلمي، بل هي قشورها ومظاهرها السطحية، أو على الأقل هي أحد إجراءاته، وهي مهمة بالفعل ولكن لا قيمة لها لوحدها ولا يمكن أن تغني الشخص ليكون باحثاً، والأمر كذلك أيضاً بالنسبة للكتابة والقدرة على التعبير والطرح بلغة رصينة أو بأسلوب حسن....البحث العلمي، هو القدرة على خلق سؤال والمضي معه في رحلة تفكير معقدة العمليات: حينما يتخلق لديك سؤال، لابد وأن تضع في اعتبارك أن هناك من طرحه، وبحث فيه وكتب عنه من قبلك.. وبدون أن تكون مطلعاً بالفعل على كل أو جل ما كُتب وطرح من قبل في موضوعك، فلن تكون قادراً على اضافة شيء جديد.. لأنك ببساطة سوف تستثمر في مخزون اللاوعي لديك وتكرر ما فعله الغير من قبل، ظناً منك أنك تقدم جديدا، في الحقيقة لن يكون الأمر مجرد ظن، بل هو وهم مدقع للغاية.. خاصة إذا كنت قارئا متوسعاً، وهذه فقط مجرد نقطة...نقطة أخرى، تتمثل بـ علمنة وعقلنة السؤال أو الفكرة؛ وهي أيضاً مرحلة أساسية من مراحل البناء الموضوعي والمنهجي لما يفترض أنك ساع لإجرائه بحثاً أو دراسة، فإن لم تكن تعرف أصلاً معنى هذه الكلمات-[علمنة- أي صياغة الفكرة وبنائها علمياً وليس من العلمانية- والعقلنة، أي التحقق من كونها مطابقة لروح التفكير العقلاني والمنطقي]- فأنت تطحن في الفراغ عبثاً..!!.. ثم هناك المنهجة، وهي أن تقوم بكل عمليات بحثك وفق خطوات اجرائية دقيقة، لو اتبعها أي شخص غيرك في دراسة الموضوع نفسه، فلابد أن توصله الى نتائج قريبة من نتائجك، المنهج هو ذلك المعيار الإجرائي الذي نتفق عليه فعلا ونختلف بناءً عليه طرحاً ورأياً، وهو النهج الذي يكسب نتائجنا البحثية قابليتها للتعميم، ودون هذا الطابع المنهجي والوصول الى مستوى قابلية التعميم، فإن أفكارك ستظل مجرد انطباعات شخصية ليس لها أي أساس منهجي: علمي وعقلاني..!!..ليس عيباً ألا تكون خبيراً في المنهجيات العلمية، ولكنه سيكون عيباً ملازماً لك ولأفكارك وكتاباتك إن لم تتسلح بالحد الكافي من الخبرة في هذا المجال.. ومادام بوسعك القراءة والكتابة ولديك الرغبة وحب الاكتشاف والوصول الى الجديد وتحقيق اضافات جديدة الى معارف الآخرين، فلماذا لا تقرأ في مبادئ وأسس المنهج العلمي لتطوير ذاتك قبل أن تسعى لتطوير الآخرين؟!- هذا سؤال حقيقي أطرحه لكل من يريد أن يبدع ويقدم شيئا يستحق التقدير.. ..شكراً لكل من اعتنى بالقراءة.. ولكل من اهتم.. ......
#جرامالوجيا
#كثيفة:
#الخروج
#الثقفنة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726739
#الحوار_المتمدن
#فكري_آل_هير أصادف كل يوم كتابات يظن أصحابها أنهم من خلالها يقدموا مضاميناً بحثية، أو ما يتوهموا أنها تناولات ذات طابع علمي لمسائل مختلفة في التاريخ والفكر والآثار وووو.. وما شابه، في الوقت الذي تعكس كتاباتهم مدى فقرهم لأبسط قواعد التفكير المنهجي، ناهيك عن أدنى مستويات الخبرة الإجرائية في مجال القراءة والكتابة العلمية..!!- لا أتجنى على أحد، ولا استهدف شخصاً بعينه، وإنما أرصد ظاهرة قائمة بالفعل، ولدي ثقة كبيرة بأن هناك من يشاركني في هذا الرصد....القراءة والتفتيش في الكتب والمواقع ليست هي كل أبجديات البحث العلمي، بل هي قشورها ومظاهرها السطحية، أو على الأقل هي أحد إجراءاته، وهي مهمة بالفعل ولكن لا قيمة لها لوحدها ولا يمكن أن تغني الشخص ليكون باحثاً، والأمر كذلك أيضاً بالنسبة للكتابة والقدرة على التعبير والطرح بلغة رصينة أو بأسلوب حسن....البحث العلمي، هو القدرة على خلق سؤال والمضي معه في رحلة تفكير معقدة العمليات: حينما يتخلق لديك سؤال، لابد وأن تضع في اعتبارك أن هناك من طرحه، وبحث فيه وكتب عنه من قبلك.. وبدون أن تكون مطلعاً بالفعل على كل أو جل ما كُتب وطرح من قبل في موضوعك، فلن تكون قادراً على اضافة شيء جديد.. لأنك ببساطة سوف تستثمر في مخزون اللاوعي لديك وتكرر ما فعله الغير من قبل، ظناً منك أنك تقدم جديدا، في الحقيقة لن يكون الأمر مجرد ظن، بل هو وهم مدقع للغاية.. خاصة إذا كنت قارئا متوسعاً، وهذه فقط مجرد نقطة...نقطة أخرى، تتمثل بـ علمنة وعقلنة السؤال أو الفكرة؛ وهي أيضاً مرحلة أساسية من مراحل البناء الموضوعي والمنهجي لما يفترض أنك ساع لإجرائه بحثاً أو دراسة، فإن لم تكن تعرف أصلاً معنى هذه الكلمات-[علمنة- أي صياغة الفكرة وبنائها علمياً وليس من العلمانية- والعقلنة، أي التحقق من كونها مطابقة لروح التفكير العقلاني والمنطقي]- فأنت تطحن في الفراغ عبثاً..!!.. ثم هناك المنهجة، وهي أن تقوم بكل عمليات بحثك وفق خطوات اجرائية دقيقة، لو اتبعها أي شخص غيرك في دراسة الموضوع نفسه، فلابد أن توصله الى نتائج قريبة من نتائجك، المنهج هو ذلك المعيار الإجرائي الذي نتفق عليه فعلا ونختلف بناءً عليه طرحاً ورأياً، وهو النهج الذي يكسب نتائجنا البحثية قابليتها للتعميم، ودون هذا الطابع المنهجي والوصول الى مستوى قابلية التعميم، فإن أفكارك ستظل مجرد انطباعات شخصية ليس لها أي أساس منهجي: علمي وعقلاني..!!..ليس عيباً ألا تكون خبيراً في المنهجيات العلمية، ولكنه سيكون عيباً ملازماً لك ولأفكارك وكتاباتك إن لم تتسلح بالحد الكافي من الخبرة في هذا المجال.. ومادام بوسعك القراءة والكتابة ولديك الرغبة وحب الاكتشاف والوصول الى الجديد وتحقيق اضافات جديدة الى معارف الآخرين، فلماذا لا تقرأ في مبادئ وأسس المنهج العلمي لتطوير ذاتك قبل أن تسعى لتطوير الآخرين؟!- هذا سؤال حقيقي أطرحه لكل من يريد أن يبدع ويقدم شيئا يستحق التقدير.. ..شكراً لكل من اعتنى بالقراءة.. ولكل من اهتم.. ......
#جرامالوجيا
#كثيفة:
#الخروج
#الثقفنة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726739
الحوار المتمدن
فكري آل هير - جرامالوجيا كثيفة: الخروج من نفق الثقفنة