حسين علوان علي : إنكسمندر- مؤلف أول كتاب في الفلسفة، أول من رسم خارطة للعالم
#الحوار_المتمدن
#حسين_علوان_علي تشير المصادر الى أن الفيلسوف انكسمندر ولد في مدينة (ميليتوس) او (ملطية) على البر الآسيوي من بحر ايجة حوالي عام 610 ق.م، وتوفي عام 546، أي أنه عمّر قرابة 64 عاما. كان انكسمندر تلميذا لأب الفلسفة طاليس وبذلك يمكن اعتباره أول تلميذ في تاريخ الفلسفة. لا يعني ذلك أنه كان التلميذ الوحيد لطاليس، لكنه بالتأكيد كان الأكثر اهمية بينهم. ورغم ان طاليس لم يكن صاحب مدرسة بالمعنى المعروف او معلم فلسفة بالمعنى اليوناني حيث يجتمع التلاميذ حول معلمهم في مكان معين مثل الرواق في حالة الفلاسفة الرواقيين حين كانوا يتجمعون حول زينون مؤسس المدرسة الرواقية، لكن المؤكد أن إنكسيمندر كان مرافقا لطاليس متأثرا به مستلهما طريقته الثورية في التفكير وتحليل الأشياء والظواهر تحليلا يعتمد على المشاهدة والتجريب حينا، الحدس العقلي في احيان اخرى.إزدهر انكسمندر بعد معلمه طاليس بعشرين عاما كممثل رئيسي للفلسفة اليونانية الأيونية التي نشأت على الشواطئ الآسيوية ، وشكلت القاعدة الاساسية لنشوء الفلسفة اليونانية، وبالتالي ولادة الفلسفة الغربية بشكلها المعروف اليوم.كان إنكسمندر الفيلسوف الايوني اليوناني أول من دوّن الفلسفة وكتب فيها كتابا. معلمة طاليس لم يكتب شيئا من مبدأه الفلسفي التي انتشر حينذاك ولم يضع فيها كتابا، ويبدو أن تلميذه إنكسيمندر سرعان ما تدارك الأمر وقرر أن الأفكار والنشاطات بأعمال العقل لابد أن تدوّن وتكتب في كتاب منفصل، من أجل ذلك وضع الكاتب الأول قاطبة في الفلسفة، وأسماه المؤرخون بعنوان شائع في عالم الفلسفة، وهو (في الطبيعة)، سنجد لاحقا وفي مختلف أزمان الفلسفة كتبا ذات عنوان مشابه، في الطبيعة أو رسالة في الطبيعة أو مقال في الطبيعة وهكذا.دونّ إنكسمندر كتابه الرائد هذا نثرا وليس شعرا، مثلما كان شائعا أن تدون الحكمة والأفكار والملاحم شعرا لا نثرا. بعض الفلاسفة لاحقا دونوا فلسفتهم شعرا وهم پارمنيدس، والفيلسوف أمبادوقليس، حيث شذّ هذان الفيلسوفان عن القاعدة وكتبا فلسفتها شعرا، لكنّ انكسمندر قبلهما كان قد حسم الأمر وفرض هذا الخيار فرضا، وتبعته البقية برمتها، وأصبح النثر بعده هو وسيلة تدوين الفلسفة. كتب إنكسمندر في كتابه المعنون (في الطبيعة) بأن أصل العالم هو ليس عنصر الماء مثلما ذهب إليه معلمه طاليس، لم يكن عنصر الماء إذا هو أصل ومنشأ الكائنات عند طاليس، بل هو مبدأ أسماه بـ (اللانهائي).. أصل الكلمة اليوناني هو (أپايرون) وتعني اللامحدود، وتعني أيضا غير النهائي، ثم غير المحدد، ثم المجهول. يبدو الأمر معقد حقا، فما الذي عناه إنكسمندر بكلمة أبايرون بالتحديد. اللامحدود معنى يختلف بالتأكيد عن اللانهائي، قد تميل كلمة اللامحدود لوصف عنصر مكاني كمّي لا محدود أي لا حدّ له، وتنزع كلمة لانهائي لوصف عنصر زماني كيفي لا نهائي، لا نهاية له. ذكر فيلسوف اليونان الأشهر أرسطو في تفسيره لرأي إنكسمندر، أن معنى اللانهائي هو إشارة الى أن الأصل هو شيء لا مادي، ليس ماء أو نارا أو هواء أو تراب، لا عنصر مادي مثل الماء أو التراب يمكن أن يكون لا نهائيا أو لا محدودا، لذلك يكون اللانهائي عنده مبدأ يمثل قوة محضة مجردة لا شكل لها او ملامح أو حالات متغيرة كتلك التي لدى العناصر. إنه بمعنى ما مبدأ الأشياء، أصل للأشياء لا بداية له ولا نهاية، ولنلاحظ المفارقة في معنى وايحاء كلمة (مبدأ) فهي في النهاية توحي إلى شيء له بداية، وأنها تعني بداية الشيء ولكنها تمتد أكثر لتشمل قواعد الشيء الأساسية ومادته، وهناك تصريف أسهل لها في معناها الأصلي ألا وهو (النواة). هذا المبدأ أو (النواة) لايحتاج إلى مبدأ ......
#إنكسمندر-
#مؤلف
#كتاب
#الفلسفة،
#خارطة
#للعالم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718558
#الحوار_المتمدن
#حسين_علوان_علي تشير المصادر الى أن الفيلسوف انكسمندر ولد في مدينة (ميليتوس) او (ملطية) على البر الآسيوي من بحر ايجة حوالي عام 610 ق.م، وتوفي عام 546، أي أنه عمّر قرابة 64 عاما. كان انكسمندر تلميذا لأب الفلسفة طاليس وبذلك يمكن اعتباره أول تلميذ في تاريخ الفلسفة. لا يعني ذلك أنه كان التلميذ الوحيد لطاليس، لكنه بالتأكيد كان الأكثر اهمية بينهم. ورغم ان طاليس لم يكن صاحب مدرسة بالمعنى المعروف او معلم فلسفة بالمعنى اليوناني حيث يجتمع التلاميذ حول معلمهم في مكان معين مثل الرواق في حالة الفلاسفة الرواقيين حين كانوا يتجمعون حول زينون مؤسس المدرسة الرواقية، لكن المؤكد أن إنكسيمندر كان مرافقا لطاليس متأثرا به مستلهما طريقته الثورية في التفكير وتحليل الأشياء والظواهر تحليلا يعتمد على المشاهدة والتجريب حينا، الحدس العقلي في احيان اخرى.إزدهر انكسمندر بعد معلمه طاليس بعشرين عاما كممثل رئيسي للفلسفة اليونانية الأيونية التي نشأت على الشواطئ الآسيوية ، وشكلت القاعدة الاساسية لنشوء الفلسفة اليونانية، وبالتالي ولادة الفلسفة الغربية بشكلها المعروف اليوم.كان إنكسمندر الفيلسوف الايوني اليوناني أول من دوّن الفلسفة وكتب فيها كتابا. معلمة طاليس لم يكتب شيئا من مبدأه الفلسفي التي انتشر حينذاك ولم يضع فيها كتابا، ويبدو أن تلميذه إنكسيمندر سرعان ما تدارك الأمر وقرر أن الأفكار والنشاطات بأعمال العقل لابد أن تدوّن وتكتب في كتاب منفصل، من أجل ذلك وضع الكاتب الأول قاطبة في الفلسفة، وأسماه المؤرخون بعنوان شائع في عالم الفلسفة، وهو (في الطبيعة)، سنجد لاحقا وفي مختلف أزمان الفلسفة كتبا ذات عنوان مشابه، في الطبيعة أو رسالة في الطبيعة أو مقال في الطبيعة وهكذا.دونّ إنكسمندر كتابه الرائد هذا نثرا وليس شعرا، مثلما كان شائعا أن تدون الحكمة والأفكار والملاحم شعرا لا نثرا. بعض الفلاسفة لاحقا دونوا فلسفتهم شعرا وهم پارمنيدس، والفيلسوف أمبادوقليس، حيث شذّ هذان الفيلسوفان عن القاعدة وكتبا فلسفتها شعرا، لكنّ انكسمندر قبلهما كان قد حسم الأمر وفرض هذا الخيار فرضا، وتبعته البقية برمتها، وأصبح النثر بعده هو وسيلة تدوين الفلسفة. كتب إنكسمندر في كتابه المعنون (في الطبيعة) بأن أصل العالم هو ليس عنصر الماء مثلما ذهب إليه معلمه طاليس، لم يكن عنصر الماء إذا هو أصل ومنشأ الكائنات عند طاليس، بل هو مبدأ أسماه بـ (اللانهائي).. أصل الكلمة اليوناني هو (أپايرون) وتعني اللامحدود، وتعني أيضا غير النهائي، ثم غير المحدد، ثم المجهول. يبدو الأمر معقد حقا، فما الذي عناه إنكسمندر بكلمة أبايرون بالتحديد. اللامحدود معنى يختلف بالتأكيد عن اللانهائي، قد تميل كلمة اللامحدود لوصف عنصر مكاني كمّي لا محدود أي لا حدّ له، وتنزع كلمة لانهائي لوصف عنصر زماني كيفي لا نهائي، لا نهاية له. ذكر فيلسوف اليونان الأشهر أرسطو في تفسيره لرأي إنكسمندر، أن معنى اللانهائي هو إشارة الى أن الأصل هو شيء لا مادي، ليس ماء أو نارا أو هواء أو تراب، لا عنصر مادي مثل الماء أو التراب يمكن أن يكون لا نهائيا أو لا محدودا، لذلك يكون اللانهائي عنده مبدأ يمثل قوة محضة مجردة لا شكل لها او ملامح أو حالات متغيرة كتلك التي لدى العناصر. إنه بمعنى ما مبدأ الأشياء، أصل للأشياء لا بداية له ولا نهاية، ولنلاحظ المفارقة في معنى وايحاء كلمة (مبدأ) فهي في النهاية توحي إلى شيء له بداية، وأنها تعني بداية الشيء ولكنها تمتد أكثر لتشمل قواعد الشيء الأساسية ومادته، وهناك تصريف أسهل لها في معناها الأصلي ألا وهو (النواة). هذا المبدأ أو (النواة) لايحتاج إلى مبدأ ......
#إنكسمندر-
#مؤلف
#كتاب
#الفلسفة،
#خارطة
#للعالم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718558
الحوار المتمدن
حسين علوان علي - إنكسمندر- مؤلف أول كتاب في الفلسفة، أول من رسم خارطة للعالم