الحوار المتمدن
3.06K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عقيل الواجدي : التوظيف المتقن للشخصيات التاريخية قراءة في نصين للشاعرة مروة أبو سمعان
#الحوار_المتمدن
#عقيل_الواجدي الشعرُ على مرّ أزمنته المدوَّنة احتفظ بتفوقه على باقي أجناس الكتابة شهرة وتصدر المشهد الحياتي حتى ما قبل التدوين فقد كان الشعر صنو الذاكرة لا يغادرها وحكمته التي ينشدها بما امتلك من ميزة تفرَّد بها عما سواه من أجناس الكتابة الأخرى ألا وهو سهولة الحفظ لدى المتلقي غير أنه تعسَّر أن يكون مباحا إلا لمن إمتلك كل مقومات الشعر من موهبة ورواية ورعاية .الجمال وحده من يأسر الارواح ويذهب بها نحوه ، والكلمة التي تطرق باب الفكر فتفضي به الى مساحات من التخمين والتأويل وحدها من تستحق أن نمنحها الكثير الكثير من الاهتمام ، ولأني اعتدت أن اقرأ برويّة تصل بي حد المبالغة من أجل أن لا أغبن الكاتب جهده ولا أفقد متعة القراءة في زمن ندر فيه ان يمتعك كل ما تقرأ .نصان لفتا اِنتباهي للشاعرة الفلسطينية مروة أبو سمعان هما ( وللأثافي قصائد ) و ( إرثنا ) المدونتان على صفحتها الشخصية اِمتلكا سمتين بارزتين تمثلتا باستخدامها لمفردات تفصح من خلالها عن سعة إطلاعها على الأدب العربي القديم ومعاجم اللغة اِضافة إلى توظيفها المتقن للشخصيات التاريخية بما يخدم النص بسلاسة من غير تكلف .النص الأول معنون بـ ( وللأثافي قصائد ) متخذة من العنوان بُعداً دلاليا مرتكزا على حالة من الرسوخ – الذهني – والتلازم بين القصيدة كاِطار زمني لبيئة شاخصة – الأثافي – متمثلة بالأحجار التي هي ركيزة تلك البيئة ، لوحة تنسل ملامحها الى المخيلة تدرُّجاً كلما سبرنا أغوار النص . تستهل الشاعرة النص بفعل مضارع والذي يستمر على طوال النص بدلالة حيوية واستمرارية تكشف لنا مدى الرغبة في رسم واقع – متخيل – آتٍ عبر صباحات مُلهمة بما أفاضت في الروح من شعور وشعر مستمد من ( وادٍ ) لطالما تكشَّف أثره عند من يؤمنون به ، فالصمت لايرممه الاّ الصوت – الفوضى – ولا توقد برودة الوحدة إلا أثافٍ تجتمع من حولها القلوب .( يطرقُ الصباحَ بدِلة الحديثحين عودته من وادِ عبقر متأبطاً الفوضىليرمم صمت الديار ، لتنجو من غارات الوحدةيقدحُ النارَ في أثافيّ قديمة )التاريخ الذي يلوح بتساؤلاته تقف الحقيقة حائلا أمامه ، لاحقيقة في هذا التاريخ إلا ما أعتقدناه ، فالتاريخ مكعَّبُ الوجه وما انسلّ منه إلينا يفصح عن بعض حقيقته من خلال تكرار نفسه ، التاريخ يعيد نفسه بديهية أثبتتها الأيام ، وهاهي شاعرتنا تضع تساؤلها ( لم لاتعترف بي ) إضاءة في عالم معتم تكاد تغيب عنا ملامحه إلا من إشارة ( تكتب بدموع العين العبسية ) وهي بلاشك إشارة الى الجحود الذي نال من اجتهد في أن يدفع نفسه ثمنا مقابل أن يُعترف به ، هو الخذلان اللامنتهي :(( يُنادونَني في السِلمِ يا اِبنَ زَبيبَةٍوَعِندَ صِدامِ الخَيلِ يا اِبنَ الأَطايِبِ ))اِمتلكت الشاعرة تقنية التصوير كأنما تدور بعدستها نحو الخفايا مما لا يلتفت إليه إلا القليل ، فالشخوص في النص ممسرحة تكاد تراها عَيانا ، هي البراعة في توظيف المفردة .( يجول حامِ الذمار في ربوع الماضيشاهراً سيفه الخارج من غمده دوماً يرشق حوائط الليل بأسئلة تُكتب بدموع العين .. العبسيّة لم لا تعترف بي !و التاريخ يلملم نفسه حين ذكري .. و تُرأب الصدوع باسمي !)إن عملية اِسقاط النص على الواقع الذي قامت به الشاعرة كشف عن وعي جلي في إدارة النص بما ينسجم مع واقع معاش ، فكم من عنترة – الوطن – مخذول دائما ، وكم من شداد – وصولي – يتنصل عنه حينما تتعارض مع مصالحه ، وكم من إخوة – الأنظمة العربية – لايعدُون سوى أن يكونوا أخوة يوسف ، الخيبة التي رسمت ملامحها الشاعرة موجعة ، ا ......
#التوظيف
#المتقن
#للشخصيات
#التاريخية
#قراءة
#نصين
#للشاعرة
#مروة
#سمعان

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768353