الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد حسين يونس : وكان فضله علي بلدى عظيما
#الحوار_المتمدن
#محمد_حسين_يونس .يناير 1968 عدنا من الأسر الإسرائيلي .. إلي الكلية الحربية بالقاهرة .. في معسكر لإعادة الروح للقادة و الضباط المهزومين .. (شر هزيمة) .. و الذين خضعوا لحوارات طويلة مع العدو الإسرائيلي إستغرقت سبعة أشهر قام خلالها العدو بتشتيتهم .. و نشر الإحساس بالدونية بينهم.. و إفقادهم الثقة في نظام الحكم و توجهاته .. و في جدوى إشتراكية عبد الناصروديموقراطيته ..و عمل علي تبخر الأمل .. في تحرير الأرض المحبوسة قبل عشر سنوات تستغرق في تدريب الضباط و الجنود و تعويض السلاح المفقود . عندما كنت أراقب .. وجوه زملائي من العائدين .. بعد أن نجوا من ويلات حرب غير متكافئة .. بسبب سوء تقدير و عدم فهم وإنخفاض تدريب قيادتهم .. و تفوق قادة العدو عليهم و إرباكهم .. و إسقاطهم من الداخل .. و إستخدام نقاط ضعفهم (إى) الجهل بقوانين الحرب و القتال من حشد قوات و مناورة و تقدير القوى المتصارعة و إخفاء و تموية النوايا ..و التلاعب بالروح المعنوية ..و كنت أتساءل كيف كنا سذجا بحيث إستغل العدو يأس القادة عندما رأوا الرأس الكبيرة تنهار بعد نصف ساعة من بداية القتال .. لضرب القوات ضربات موجعة .. و لماذا لم نصمد و لم نقاتل رغم ضرب الطيران علي الأرض .كنت أرى ضباط جيش بلدى علي حقيقتهم بدون عنجهية و صلف و غرور .. رجال بسطاء (منا ) .. حزاني لسقوطهم و في نفس الوقت فرحين بنجاتهم .. مستسلمين لقدر عاقبهم علي ذنوب لم يرتكبوها ..و علي تخلف مجتمعي لم يتسببوا فيه أو في بعدة عن المعاصرة .. لقد كان عليهم الطاعة فأطاعوا قادتهم المتعجرفين ليكونوا علاقات طبقية مذرية لم تشهد مثيل لها إلا جيوش العبودية والإقطاع .في ذلك الوقت .. كتبت ورقة من ثلاث .. صفحات .. اقص فيها ما حدث لنا و أسبابه في رأى التي أرجعت أسبابة إلي فشل القيادة في إدارة المعركة لعجزها فنيا .. و لسيادة عدم الإنتماء للوطن بين الجنود و الضباط الذين يعيشون أتعس حياة في جيش بلدهم الطبقي الأرستقراطي يتهربون من الخدمة فيه .. بحيث تحول الضيق .. و عدم الثقة في القيادة .. و غياب هدف قومي للحرب .. إلي أسباب جعلت العديد منهم يتركون سلاحهم و يهربون . هذة الورقة - التي فقدت بعد ذلك - لعدم توفر أساليب النسخ أو الحفظ الحديثة .. كتبت علي الألة الكاتبة من أصل و ثلاث صور ( بالكربون ) ..كان الأصدقاء و المعارف يقرأونها سرا .. ثم يعيدونها لصاحبها خوفا .. من الأجهزة البوليسية الطاغية .. القوية المتشعبة في المجتمع . أحد الذين قرأوا هذه الورقة كان الرسام محمد حجي .. الرسام في رزو اليوسف .. فطوى النسخة .. و وضعها في جيبة .. و إختفي بها . حجي كان من أعضاء التنظيم الطليعي ( عرفنا بعد ذلك ) و كان المسئول عنه محمود السعدني .. الكاتب خفيف الظل .. الذى أخذ الورقات .. و أوصلها .. للرئيس .. عبد الناصر .. شخصيا . كنت لا أدرى .. أن الأمور تجرى علي هذا المنوال .. حتي عاد حجي و معه صديق عرفني علية .. و قال أنه مهتم جدا بالورقة التي كتبتها .خلال رحلة طويلة من الحوار مع هذا الصديق الذى ( نسيت إسمة الكودى طبعا ) .. تأكد من أرسله أن هذا التصرف جاء عفويا من ضابط عاني جسديا و فكريا .. و لم يكن خلفة .. تنظيم داخل القوات المسلحة كما تصور البعض .بحيث خفت علاقتي برجلهم . ثم عندما إنقلب عليهم أنور السادات في 15 مايو .. جاء ليختبيء عندى لفترة .. قبل أن يهرب .. و قص بأن الرئيس كان مهتما بهذه الورقات .. و أنه قال بأنه إستقاد منها أكثر من تقارير هيئة الأركان . إختفي بعد ذلك حجي .. و سافر إلي تونس أو ليبيا لا أذكر و عاش هنا ......
#وكان
#فضله
#بلدى
#عظيما

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725681