محمد زكريا توفيق : إبراهيم عيسى والإسراء والمعراج
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق كان المسيحيون البروتستانت في تولوز فرنسا غير مسموح لهم بمزاولة مهنة الطب أو المحاماة، أو امتلاك محلات بقالة أو مكتبات، أو حتى مزاولة مهنة المولدات. في يوم من الأيام، ترك "مارك كالاس" الابن عائلته وذهب إلى أقرب كوخ لكي يشنق نفسه.جاءت الشائعات تتهم "جين كالاس" الأب البروتستانتي الديانة، بقتل ابنه مارك، بسبب تحوله إلى الكاثوليكية. سرعان ما تم القبض على الأب وباقي العائلة. وحكم على الأب، بعد محاكمة سريعة غير عادلة لم يسمع فيها شهود النفي، بالتعذيب والإعدام.تعرض الأب المسكين لعمليات تعذيب تفوق الوصف. فقد نزعت عظام يديه ورجليه من مفاصلها بآلة خاصة. وكان يضرب بقضبان الحديد على صدره لتحطيم ضلوعه. وزبانية الجحيم تراعي بقاؤه أطول مدة حيا حتى يتجرع من الآلام والعذاب أشده وأقصاه. ثم بعد ذلك تم شنقه وحرق جثته.محاكم التفتيش وتاريخ حروب رجال الدين ضد العلم والعلماء طويل ومرير. خصوصا حروب رجال الكنيسة الكاثوليكية في القرون الوسطى. فلمدة ألف عام قبل عصر النهضة، كانت سيطرة الكنيسة الكاثوليكية على أوروبا سيطرة طاغية. في ربيع عام 1543م، أمر كوبرنيق، وهو على فراش الموت، بنشر مؤلف له، جاء فيه أنه إذا راقبنا الأجرام السماوية من نقطة في الفضاء تدور حول الشمس، لوجدنا تفسيرا لحركة الكواكب وشدة استضاءتها ومساراتها الغير مفهومة. الأرض إذن ليست مركز الكون كما كنا نعتقد. وكل النجوم والأجرام السماوية التي نراها تدور حول الأرض، هي في الواقع بسبب دوران الأرض حول نفسها وحول الشمس. كفر والعياذ بالله. هكذا قابل رجال الكنيسة هذه الأنباء. فهم قد أعطوا أهمية كبرى للإنسان، ووضعوا الأرض في مركز الكون. أما أفكار كوبرنيق، فتحول الإنسان إلى شيء تافه، والأرض إلى كوكب صغير قليل الأهمية. لذلك، سرعان ما أتهم كوبرنيق في إيمانه، وحرم من الشهرة ومن جني ثمار اكتشافه. وأهمل مؤلفه، لكن إزاء رصانة منطقه المدعم بالمعادلات الرياضية والأرقام والحسابات الدقيقة، أضاف رجال الدين إلى مؤلفه جملة "هذه ليست إلا مجرد نظرية، لا يجب أخذها بجدية".في نهاية القرن السادس عشر، جاء العالم والفيلسوف "جيرانو برونو" ليكمل أبحاث كوبرنيق، وليعطيها بعدا جديدا. أخذ برونو ينشر نظرية كوبرنيق في جميع أنحاء أوروبا. وأضاف إلى نظرية كوبرنيق قراءات فلكية جديدة تدعمها. وطبق هذه النظرية على كل الأجرام السماوية الأخرى. وأضاف برونو بأن الأرض ليست تدور فقط حول الشمس، لكن الشمس نفسها ما هي إلا نجم صغير متواضع الحجم بالنسبة لباقي النجوم، التي نراها في السماء. وقال أيضا إن النجوم الأخرى قد يكون بها كواكب مثل الأرض، وقد يكون بعضها آهل بالحياة والسكان.في عام 1594م، تم القبض على برونو، وسجن لمدة 6 أعوام حتى ينظر في أمره. وفى عام 1600م، تمت محاكمته وإدانته. ولأنه رفض الاعتراف بجريمته وخطئه، حكم عليه بأقصى عقوبة. وفى ميدان الزهور بروما، ربط لسانه وجرد من ملابسه، وقيدت يداه ورجليه في قضيب من حديد. ثم بدأ حرقه حيا وسط جمع غفير من المؤمنين الأبرار، اللذين ظلوا يهتفون بالموت للكفار.بعد 32 سنة من حرق برونو، تمكن جاليليو العالم الإيطالي من نشر كتاب، يؤكد فيه حقيقة دوران الأرض حول الشمس بالأدلة والبراهين القاطعة. وعندما علمت السلطات بذلك، تملكها الغضب الشديد، وقامت بتحديد إقامة جاليليو حتى ينظر في أمره. لكن عبقرية جاليليو كانت قد طبقت الآفاق في ذلك الوقت. فاختراعه للتلسكوب، وتجربته الخاصة بقوانين الجاذبية كانت معروفة داخل إيطاليا وخارجها. لذلك لم تستطع السلطات إعدام جاليليو ......
#إبراهيم
#عيسى
#والإسراء
#والمعراج
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748106
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق كان المسيحيون البروتستانت في تولوز فرنسا غير مسموح لهم بمزاولة مهنة الطب أو المحاماة، أو امتلاك محلات بقالة أو مكتبات، أو حتى مزاولة مهنة المولدات. في يوم من الأيام، ترك "مارك كالاس" الابن عائلته وذهب إلى أقرب كوخ لكي يشنق نفسه.جاءت الشائعات تتهم "جين كالاس" الأب البروتستانتي الديانة، بقتل ابنه مارك، بسبب تحوله إلى الكاثوليكية. سرعان ما تم القبض على الأب وباقي العائلة. وحكم على الأب، بعد محاكمة سريعة غير عادلة لم يسمع فيها شهود النفي، بالتعذيب والإعدام.تعرض الأب المسكين لعمليات تعذيب تفوق الوصف. فقد نزعت عظام يديه ورجليه من مفاصلها بآلة خاصة. وكان يضرب بقضبان الحديد على صدره لتحطيم ضلوعه. وزبانية الجحيم تراعي بقاؤه أطول مدة حيا حتى يتجرع من الآلام والعذاب أشده وأقصاه. ثم بعد ذلك تم شنقه وحرق جثته.محاكم التفتيش وتاريخ حروب رجال الدين ضد العلم والعلماء طويل ومرير. خصوصا حروب رجال الكنيسة الكاثوليكية في القرون الوسطى. فلمدة ألف عام قبل عصر النهضة، كانت سيطرة الكنيسة الكاثوليكية على أوروبا سيطرة طاغية. في ربيع عام 1543م، أمر كوبرنيق، وهو على فراش الموت، بنشر مؤلف له، جاء فيه أنه إذا راقبنا الأجرام السماوية من نقطة في الفضاء تدور حول الشمس، لوجدنا تفسيرا لحركة الكواكب وشدة استضاءتها ومساراتها الغير مفهومة. الأرض إذن ليست مركز الكون كما كنا نعتقد. وكل النجوم والأجرام السماوية التي نراها تدور حول الأرض، هي في الواقع بسبب دوران الأرض حول نفسها وحول الشمس. كفر والعياذ بالله. هكذا قابل رجال الكنيسة هذه الأنباء. فهم قد أعطوا أهمية كبرى للإنسان، ووضعوا الأرض في مركز الكون. أما أفكار كوبرنيق، فتحول الإنسان إلى شيء تافه، والأرض إلى كوكب صغير قليل الأهمية. لذلك، سرعان ما أتهم كوبرنيق في إيمانه، وحرم من الشهرة ومن جني ثمار اكتشافه. وأهمل مؤلفه، لكن إزاء رصانة منطقه المدعم بالمعادلات الرياضية والأرقام والحسابات الدقيقة، أضاف رجال الدين إلى مؤلفه جملة "هذه ليست إلا مجرد نظرية، لا يجب أخذها بجدية".في نهاية القرن السادس عشر، جاء العالم والفيلسوف "جيرانو برونو" ليكمل أبحاث كوبرنيق، وليعطيها بعدا جديدا. أخذ برونو ينشر نظرية كوبرنيق في جميع أنحاء أوروبا. وأضاف إلى نظرية كوبرنيق قراءات فلكية جديدة تدعمها. وطبق هذه النظرية على كل الأجرام السماوية الأخرى. وأضاف برونو بأن الأرض ليست تدور فقط حول الشمس، لكن الشمس نفسها ما هي إلا نجم صغير متواضع الحجم بالنسبة لباقي النجوم، التي نراها في السماء. وقال أيضا إن النجوم الأخرى قد يكون بها كواكب مثل الأرض، وقد يكون بعضها آهل بالحياة والسكان.في عام 1594م، تم القبض على برونو، وسجن لمدة 6 أعوام حتى ينظر في أمره. وفى عام 1600م، تمت محاكمته وإدانته. ولأنه رفض الاعتراف بجريمته وخطئه، حكم عليه بأقصى عقوبة. وفى ميدان الزهور بروما، ربط لسانه وجرد من ملابسه، وقيدت يداه ورجليه في قضيب من حديد. ثم بدأ حرقه حيا وسط جمع غفير من المؤمنين الأبرار، اللذين ظلوا يهتفون بالموت للكفار.بعد 32 سنة من حرق برونو، تمكن جاليليو العالم الإيطالي من نشر كتاب، يؤكد فيه حقيقة دوران الأرض حول الشمس بالأدلة والبراهين القاطعة. وعندما علمت السلطات بذلك، تملكها الغضب الشديد، وقامت بتحديد إقامة جاليليو حتى ينظر في أمره. لكن عبقرية جاليليو كانت قد طبقت الآفاق في ذلك الوقت. فاختراعه للتلسكوب، وتجربته الخاصة بقوانين الجاذبية كانت معروفة داخل إيطاليا وخارجها. لذلك لم تستطع السلطات إعدام جاليليو ......
#إبراهيم
#عيسى
#والإسراء
#والمعراج
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748106
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - إبراهيم عيسى والإسراء والمعراج