الحوار المتمدن
3.14K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عزالدين معزة : الديمقراطية وانظمة الحكم في الوطن العربي
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_معزة تعتبر الديمقراطية أفضل منتوج للعقل البشري في مجال العلوم الاجتماعية والسياسية، حيث يحصي القاموس السياسي حوالي 300 تعريفا لهذا المصطلح، غير أن الشائع من هذه التعاريف هو أن "الديمقراطية آلية من آليات التعبير عن الإرادة الشعبية" سواء في اختيار الحكام والمسؤولين على اختلاف مستوياتهم، أو اختيار طبيعة نظام الحكم، نالت فكرة الديمقراطية حظوة كبيرة في الساحات الإعلامية العربية وشكلت قضية أساسية ومحورية لدى الجماعات السياسية والحقوقية، باعتبارها الوسيلة التي تمكّن الجماهير من انتزاع حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وصياغة مستقبل مختلف وعالم أفضل.الديمقراطية من القضايا الطارئة والدخيلة على مجتمعاتنا العربية، وتزامن تصاعدها مع تصاعد الضغط الإعلامي الغربي الذي يعتبر الدول العربية كلها، من أكثر الدول التي تمارس الاستبداد بشكل مباشر وتعاني مشكلات شائكة بالنسبة إلى الحفاظ على حقوق الإنسان والمرأة، فمنذ انقضاء عصر الخلفاء الراشدين واعتماد "نظام الشورى" كنظام شبه عادل وبمعنى مجازي شبه ديمقراطي يقوم على استشارة الشعب أو نوابه، تحول الحكم نحو الاستبداد. منذ استيلاء معاوية بن سفيان على السلطة بقوة السيف .الأقطار العربية عرفت في عشرينات وثلاثينات القرن الماضي مجالس نيابية ودساتير كان من الممكن أن تمثل بذرة للديمقراطية، ولكن التجربة فشلت سريعا بسبب غياب الوعي والقوى السياسية القادرة على إنجاح التجربة، بالإضافة إلى عوامل متنوعة اقتصادية واجتماعية وثقافية وفكرية وتاريخية أدت إلى وجود سلسلة مترابطة من علاقات التسلط والرضوخ، التي يعانيها الأفراد ابتداء من الأسرة والعلاقة بين الأب والأبناء، ثم المدرسة والعمل، وصولا إلى علاقة الاستبداد بين الحاكم والمحكومين كطريقة لإدارة شؤون الناس في هذه البقعة الجغرافية التي لم تؤهلها مسيرتها لخوض قفزات نوعية وتطورات حياتية تنتج جيلا جديدا من العلاقات والمفاهيم لكسر حلقة التسلط، وتوجب الظهور القوي للأحزاب والمجالس النيابية وأشكال القيادات ومراكز القرار اللازمة لإدارة شؤون المجتمع والدولة، وتساهم في بناء آلية للتداول السلمي للسلطة وتأصيل النظم الديمقراطية.فربيع الشعوب العربية ورغبتها في الحرية، أو الإطاحة بالمستبدين في ظل غياب المؤسسات القوية والشاملة، لا يؤديان بالضرورة إلى غرس النهج الديمقراطي وجعل الديمقراطية عملية مستدامة ما لم ترافقهما ثورة تشمل كافة مناحي الحياة الدينية والثقافية.الكارثة الحقيقية في الفشل الحضاري عند العرب والذي لا يتسم فقط بغياب العدل بل في غياب الوعي الذي يكمن في هيكلية الدول التي ابتعدت عن التغيرات الإنسانية الكبرى في بناء العلاقات بين الأفراد وبين المجتمع والسلطة، والاكتفاء بالتركيز على المظاهر الخارجية لهذه المشكلة والتي تتجلى في سيطرة أفراد أو فئات قليلة على مقاليد السلطة وممارستهم للقمع والاستبداد السياسي وعدم سماحهم للرأي المعارض بأن يعبر عن نفسه، ما هي إلا نتاج لسبب رئيسي وهو طبيعة الثقافة السياسية السائدة في الوطن العربي والتي تؤدي إلى تكريس النظم التسلطية وعرقلة بناء المجتمع الديمقراطي، وإن مصطلحات كالبرلمان والمعارضة والمحكمة العليا والدستور والأحزاب، وصناديق الاقتراع التي تعطي انطباع حكم الأغلبية دون أن تقارب مزاياه، لن تشكل حلا للمشكلة، فوجود حكومة ديمقراطية لا يعني، بالضرورة، وجود مجتمع ديمقراطي يتم فيه ترسيخ علاقة سليمة بين الشعب والحكومات وفق ضوابط مؤسساتية يفرضها الأفراد عبر صناديق الاقتراع والدساتير الحرة التي تكف يد الاستبداد والانفراد بالسلطة.مفهوم الديمقراطية الذي استع ......
#الديمقراطية
#وانظمة
#الحكم
#الوطن
#العربي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748127