الحوار المتمدن
3.25K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
علي عبد الجبار شمري : نقد وتحليل في كتاب-هولندا لا تمطر رطباً- للكاتب علاء الجابر
#الحوار_المتمدن
#علي_عبد_الجبار_شمري إنّ للنقد في أدبنا العربي تاريخٌ حافلٌ بالمواقفِ، وعمقٌ ضاربٌ في الجذورِ، وقد عرفه العرب كنوعٍ من أنواع التقييــم لنتاجهم، ووسيلة للتنافس على السؤدد والرفعة، وهو بلا شك فيه من تقويم للأخطاء، وتحسينٌ للأداء ما لا ينكره عقل. فقد يُخدع المرء بما يقرأ أو يسمع للوهلة الأولى لكن نفاذ البصيرة التي يتمتع بها النقاد تشكل الدرع الواقي وخط الدفاع الأول في الأدب ولعلَّ من أشهر حوادث النقد الأدبي تلك الحادثة التي حُكم فيها النابغة الذبياني في قصيدة حسان بن ثابت التي يقول فــي مطلعها: لنا الجفناتُ الغرُّ يلمعن بالضحى .......... وأسيافُنـــا يقطرن من نجدةٍ دمــــا فنجد أن النابغة لـم يغتر بما أوحاه البيت من متانة وجزالة في التعبير، وإنما أشار لحسان بأن لا معنى للمعان الجفـنات بالضـحى، والبلاغـة تقتضي أن تلمعَ بالدجى، وكذا رأى أن جمعهُ للجفناتِ على وزن القلة لم يكن موفقاً، وارتأى النابغة أيضـاً أنّ الفعـلَ يجرينّ أبلغ من يقطرن لما فيه من فخرٍ بالقوة والبأس، وذكر في نقده أشياء أخرى لكني أكتفي بما ذكرت. وقد أوردت هذا المثال لأُبين أن العبرة في المضامين لا في العناوين، وأن المنهج النقدي الذي كان عليه العرب الأوائـل، وهو منـهج الاحتكام للدليل الأبين والحجة الأبلغ. ومما سبق وأثبتهُ في مفهوم النقد سأنطلق في تحليلي لراوية " هولندا لا تمطر رطباً" لعلاء الجابر. إن أول ما شدني لهذا الكتاب هو عنوانه، العنوان الذي يمزجُ بين تلك البلاد الباردة، والرطب في أوطاننا الحارة، الرطب الذي لا يستوي رطباً إلا بلهيب تموز وأب الذي يحرقُ معه تلك الوجوه الكالحة التي أخذت سمارها من حرارة تلك الشمس اللاهبة. شرعت بقراءته محملاً بالتوقعات بأن أجد الكثير من المواضيع عن الغربة والاغتراب، عن أزمة الهوية، عن أزمة اللجوء وعللها وما قادت إليه وغيرها الكثير مما ابتلينا به كأمة عربية اختصها التاريخ بالمصائب المتلاحقة، وفي الحقيقة توقعت الكثير، لكني لم أجد سوى مواضيع مبعثرة بين دفتي الكتاب الذي سمي "رواية"، وفي هذه التسمية جدلٌ قائم لليوم بين أصحاب الاختصاص؛ لأن الكتاب عبارة عن سيرة ذاتية لحياة الكاتب مروية بضمير المتكلم. فالبعض يذهب إلى إلحاق هكذا نوع من الأعمال بالرواية لما تحمله من إحداث مطولة ومتوازية تتداخل وتشتبك مثلها مثل إي رواية مستوحاة من الخيال، غير أنها تروي سيرة الكاتب نفسه، ويرى آخرون أن في هذا الإلحاق غبن لفن السيرة الذاتية والتراجم الذي له قراؤه والمهتمين به، وأنا أميل للرأي الثاني القائل بعدم الخلط، لأسباب لا يتسع المكان لذكرها هنا. كما سبق وذكرنا فالكتاب يروي مراحل من حياة الكاتب بطريقة استرجاع الماضي "الفلاش باك"، ولم يتضمن الكتاب أي رمزية مُبطنة أو معلنة لا في الشخوص ولا في الأسماء والأحداث، فقد ذكر الكاتب اسمه الصريح في الرواية، وكذلك ذكر أسماء أقربائه والمدن التي عاش بها وعمله على حقيقتها. تميزت لغة الكتاب بالسهولة والوضوح، وهو كسائر ما اصطلح على تسميته " الرواية الحديثة" يستخدم لغة ضاقت بقواعد اللغة العربية، فوضعتها جانباً وسارت بدون تقييد أو ضابط، ممزوجة بالعامية الدارجة تارة وبحذلكات المؤلف اللغوية تارة أخرى. ورغم ذلك ففي الكتاب بعض المواضيع التي لو اشتغل الكاتب عليها وطورها أكثر لكانت رفعت من شأن الكتاب أكثر وبثت فيه من الفائدة الشيء الكثير. ولن يثنيني عن قول رأيي في الكتاب ما حمله على ......
#وتحليل
#كتاب-هولندا
#تمطر
#رطباً-
#للكاتب
#علاء
#الجابر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705791