الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سامى لبيب : ثقافة التلصص ودس الأنوف والقهر-لماذا نحن متخلفون
#الحوار_المتمدن
#سامى_لبيب - لماذا نحن متخلفون (77) .مقدمة :أعزي التخلف في هذه السلسلة من "لماذا نحن متخلفون” إلى ثقافة الشعوب , ولا أقصد بكلمة الثقافة كما ذكرت مراراً حيازة الإنسان على كم من المعلومات المعرفية , فالثقافة هي منهج تفكير وسلوك وطرق معالجته للأمور والقضايا , معتمداً على إرثه وتراثه وتاريخه الفكري .. من هنا تكون الثقافة هي البوتقة التي تُنتج فكر وسلوك وشخصية وهوية الإنسان , فهي البوصلة التي تحدد مسار الإنسان الفكري والسلوكي بما إكتسبه معرفياً من بيئته ومجتمعه وتراثه وتاريخه .ثقافة شعوبنا تعتمد على تأثير الفكر الديني الإسلامي في المقام الأول كثقافة مهيمنة لتقوم العادات والتقاليد الشعبية بدور ثانوي غير مؤثر وإن كانت هذه العادات والتقاليد مستمدة أساساً من الدين الإسلامي في الغالب .. من هنا تتنوع كتاباتي عن التخلف معتمداً على التنقيب في مفردات الثقافة الإسلامية ودورها في خلق التشوه الفكري والسلوكي لتجلب التخلف والجمود , وليترسخ هذا الجمود والتخلف بحكم تفرد الثقافة الإسلامية وإنعدام وجود ثقافات بديلة مؤثرة .التلصص ومسخ حرية الإنسان .- نحن شعوب تفتقد لمفهوم الحرية والقدرة على التعبير والتفكير والسلوك بحرية لذا لا تأمل في أي تقدم وتطور , ولا يرجع هذا إلى وجود طغمة حاكمة تمارس القمع وكبت الحريات كما يحب البعض أن يبرر غياب الحريات والديمقراطية بل يرجع فى الأساس إلى طبيعة ثقافة هذه الشعوب التي لا تعتنى بالحريات .- الحرية ليست شعارات جميلة ولا ميل نحو الرفاهية والترف ليمارسها المترفون ,فتخلفنا الحضاري والإنساني نتاج أننا إفتقدنا مفهوم هذه الكلمة السحرية في مفردات حياتنا ووعينا , وبإفتقادنا إياها لا تتوسم أي أمل فى الخروج من شرنقة التخلف .- الحرية التى نعنيها هي حرية عقل في الأساس قادر أن يعبر عن ذاته ووجوده وفكره وسلوكه بإستقلالية ,كذا قدرته على الفعل والإبداع والحراك بدون قيد يكبله ,لذا أرى أننا في حاجة للبحث عن حريتنا المفقودة , وسبب غيابها عن وعى شعوبنا , و لماذا لا تعنينا , وما سر قبولنا بإنتهاك حريتنا .علينا أن نخوض بجدية فى البحث عن سبب إختلال جيناتنا الثقافية التى أدت لفقد جين الحرية وإدماننا للإنتهاك , فالأمور ليست قدرية ولا يكون علاجها بتوصيفها والصراخ ولعن حظنا البائس , فمن السهولة بمكان أن نصرخ ونولول وننعت أنفسنا بالتخلف لنتحسر على حالنا وليتماهى البعض في جلد الذات ولكن من الأهمية بمكان الكشف عن فيروس هذه الحالة ووضع أصبعنا على العصب المُلتهب الذي يكمن فى داخل هذه الحالة المزمنة من إفتقاد الحرية فى ثقافتنا وحياتنا .- لن أكون مغالياً عندما أقول أن سر إفتقادنا لمفهوم الحرية وعدم إدراكنا إياها وضياع أى حرص عليها يأتى من تسلل مفهوم آية سورة آل عمران " كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ" ليضاف لها حديث محمد "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان " لتشكل هذه الآية مع الحديث حجر الزاوية الذى يتأسس عليه منظومة إنتهاك حريتنا وكرامتنا .لا يكون تقييمي لفعل الآية والحديث نتاج حالة فكرية تناهض الموروث الديني , فمن الغباء عداء تاريخ وفكر إنسان قديم أبدع وأخلص لفكرة تحمل تطلعاته ورؤيته ومعارفه ومصالحه ومنها صاغ مجتمعه ونظامه , ولكن تأتى إدانتنا من إسقاط الموقف التاريخي والحالة الفكرية والنفسية والسلوكية لإنسان هذا الزمان على واقعنا كثقافة حاضرة تسقط بظلالها الكثيفة على ......
#ثقافة
#التلصص
#الأنوف
#والقهر-لماذا
#متخلفون

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707533