الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
بسام ابوطوق : لا نملك سوى أرضٍ واحدة.. ونوع بشري واحد
#الحوار_المتمدن
#بسام_ابوطوق عندما سئل الكاتب البريطاني الساخر برناردشو عن وضع الاقتصاد العالمي أشار الى صلعته الكبيرة ولحيته الكثيفة وأجاب: غزارة في الإنتاج وسوء في التوزيع، وبرناردشو بالمناسبة هو من مؤسسي الجمعية الفابية الإنكليزية التي جمعت كبار مثقفي ومبدعي العصر الفيكتوري الذهبي للإمبراطورية البريطانية وبشرت بالعصر العالمي الجديد وسلام وسعادة للبشرية خالية من الحروب واقتصاد إنساني خالٍ من الأزمات والبطالة. في ثنايا هذه السخرية السوداءتتبدى الحقيقة الساطعة، فهذا العالم له موارد محدودة ويحتاج إلى أرقى نظام بقيادة أممية للحفاظ على هذه الموارد وتطويرها وتوزيعها بعدالة. والذي يحصل هو العكس، هدر لهذه الموارد وتدميرها وإساءة توزيعها ثم تأتي هذه الحروب العبثية والتعامل الصبياني مع الموارد والطبيعة والأنشطة البشرية، فتزيد الطين بلة وتسّرِع في فناء المجتمعات البشرية والكوكب الأرضي عامةً. حدد برنامج الأمم المتحدة للبيئة أزمات الكوكب بثلاث: تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي واستمرار تعرضالأرض للخطر من جِرّاء التلوث والنفايات، ولهذا رفع مؤتمر ستوكهولم للبيئة البشرية عام 1972شعار «لا نملك سوى أرض واحدة» ومازال الشعار مطلوباً ومستمراً. ورغم كل الاجتماعات والمؤتمرات الدولية حول البيئة والمناخ، لتحقيق الحفاظ على الأرض والنوع البشري والتنوع البيولوجي المحصن لاستمرار الحياة على هذا الكوكب، وإطلاق الالتزامات والوعود العالمية، نجد أن المشاركون على أعلى مستوى يسيرون في مسار، والقادة العالميون القابضون على السلطة يسيرون في مسار آخر. فالخبراء التقنيون ينحنون أمام ضرورات الاقتصاد السياسي، بينما يلعب زعماء وقادة العالم على أوتار الجيوسياسة والحقوق القومية والعصبيات التاريخية وغيرها من ألحان بدأت تتضح كمعزوفة جنائزية ترافق مسار البشرية المعذبة الى مثواها الأخير. حروب الأمم والقوميات والمذهبيات وصراع الحضارات والأنظمة تدفع إلى التخلي عن سياسات بيئية تسعى جاهدة لدفع حدود الانهيار التي أصبحت على تماس مع كل مشروع انساني، فيما عقرب المصير البشري يتجه بثبات نحو ساعة الصفر. ولمزيد من التوضيح نختار أقرب الأمثلة المعاصرة كنموذج لهدر الموارد واللعب بمقدرات الأرض والبشر وإساءة توزيع الموارد،وهو الحرب الروسية الأوكرانية. غاية هذا المقال ليس الجدل السياسي والمبدأي حول من بدأ الحرب ولماذا، والذرائع الظاهرة من أمن قومي وإقليمي ومجال حيوي وحقوق أقليات، والذرائع الباطنة من مصالح اقتصادية وحقوق تاريخية وتطور لقوى الإنتاج يحتم توسع في الأسواق.. إلخ. ولكن غايته الإضاءة على ما تؤدي إليه هذه الحرب من تدمير للبيئة والموارد البشرية والطبيعيةواللعب الصبياني واللامسؤول بعلاقات النقل والتجارة العالمية وعلى رأسها سلسلة توريد الغذاء العالمي، وأقصد بالصبياني أن المجتمعات البشرية وقادتها وحكماؤها وعلماؤها وتقنيوهايعملون لعقود واستناد لقوانين الطبيعة وتراكمات التاريخ وحقائق الجغرافيا لترتيب أفضل توريد وتوزيع للموارد البشرية بأفضل السبل والإمكانيات المتاحة علماً وتقنيةً وبشراً، والتعامل الأفضل مع الحدود والجغرافيا والمجتمعات، وعلى هذا تتأسس موانئ ومحطات وغيرها من المنتجات البشرية الراقية، ثم يأتي صبية عابثون فيهدّون ما انبنى خلال عقود في أيام معدودات. لم يعد الخطر النووي وتعدد الأزرار النووية بين أيدي عدد من القادة المنفردين واللذين بدأ يصعب التعامل معهم والسيطرة ......
#نملك
#أرضٍ
#واحدة..
#ونوع
#بشري
#واحد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762283