الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سلمان رشيد محمد الهلالي : الطقوس الحسينية والهوية الشيعية في العراق اسباب الطوفان الكبير للطقوس الحسينية في العراق ؟؟
#الحوار_المتمدن
#سلمان_رشيد_محمد_الهلالي اعتمد العلم الحديث في تفسير الظواهر العلمية والاجتماعية بالبحث عن علة الظاهرة واسبابها وليس نتيجة الظاهرة . وبما اننا في العراق متخلفين عن الدراسات المعرفية في تتبع الظواهر واسبابها والتركيز على الجانب السياسي والايديولوجي , فان تفسير الكثير من تلك الظواهر لايخضع للمنهج العلمي الرصين ,وانما يخضع – كما قلنا – للغرض السياسي والنزعة الايديولوجية , سواء اكانت علمانية مغالية او يسارية ثورية او قومية طائفية او بعثية اقصائية وغيرها . وكان من اهم تلك الظواهر هو تفسير التمركز على الدين والطوفان الكبير للطقوس الحسينية عند الاغلبية الشيعية في العراق , من حيث الزيارات المليونية والمواكب الكثيرة والصرفيات الكبيرة والسلوكيات الغريبة . وعندما يذكر الاخوة المستنيرون والعلمانيون والاصلاحيون والمثقفون (سواء اكانوا بحسن نيه او غيرها) قضية هذا الطوفان الكبير لهذه الطقوس في عاشوراء وضرورة اصلاحها وتقنينها - او حتى انهائها او الغائها – كما يطالب البعض – باعتبارها احدى تجليات العصور القديمة والقرون الوسطى فانهم يذهبون – كما قلنا – الى نتائج هذه الظواهر ونقدها والسخرية منها وليس الى اسبابها الحقيقية , وربما ارجعها البعض الى العدوى الوجدانية والعقل الجمعي والتخلف او الرياء او حب المظاهر او انبعاث المكبوت او التحدي الارهابي والطائفي او تحريض رجال الدين او تشجيع الاحزاب الاسلامية او التاثير الايراني ووووو وغيرها من الاسباب التي ربما كان لها دورا في ذلك , ولكن السبب الحقيقي في رايي هو ليس هذا ابدا . فهو متعلق بالهوية الشيعية في العراق وبحثها عن التطلع الاعلامي والتضامن الاجتماعي والاقتدار والحماية والانصهار وغيرها . واما لماذا يكون ذلك من خلال الطقوس الحسينية فهو يرجع – في نظري – الى ضعف الهوية الشيعية في العراق سياسيا واجتماعيا وثقافيا , بل ان الهوية الشيعية في العراق هى اضعف هوية بالعالم , وهذا يرجع الى اربع اسباب هى :1 – حداثة العشائر العراقية بالتشيع . فقد اكد علي الوردي وحنا بطاطو واسحق النقاش وغيرهم ان العشائر العربية في جنوب العراق تشيع اغلبها قبل اكثر من (200) عام بعد قدومها من شمال غرب العراق , الامر الذي لايشكل هوية فاعلة ومتراصة .2 – ان الشيعة في العراق هم اغلبية المجتمع , والاغلبية لايمكنها ان تسلك سلوكا مذهبيا او طائفيا او تبلور هوية واحدة , لان الاخر سيكون على الدوام من داخلها وبما ان (الاخر شرط الهوية) - كما يقول سارتر - فان انعدام الهوية وتلاشيها سيكون حتما مؤكدا . بل ان هيغل اعتبر الاخر ضروري لوعي الذات وبدونه ليست الذات شيئا لانها لاتعي نفسها الا بمقدار ماتعي الاخر . 3 – الاختراق العشائري للهوية الشعية وتحللها وتفككها . فالعراقي الجنوبي هو ربيعي ومياحي وفتلاوي وحسناوي وحجيمي وركابي وعبودي وسعيدي وجبوري وزيدي ولامي اولا قبل ان يكون شيعي .4 – الاختراق السياسي والعلماني والقومي والشيوعي والليبرالي والوطني والبعثي للهوية الشيعية , بل وربما مهاجمتها والسخرية منها ادى الى فقدان الهوية الشيعية للنخبة المثقفة العصرية التي من المفترض ان تاخذ بها الى افق التنوير والاصلاح والحماية . ان هذه الاسباب الاربعة – كما قلنا – خلخلت الهوية الشيعية في العراق وجعلتها في حالة من التلاشي والضياع والفراغ , وبما ان (الطبيعة تكره الفراغ) – كما قال ارسطو – فان هذه الهوية يجب ان تخلق لنفسها ممارسات وسلوكيات وطقوسيات من اجل ان تحفظ نفسها من التلاشي والذوبان في المحيط العشائري او السني او العلماني الذي يهددها بالضياع والفقدان , فلم تجد بالتالي افضل من التمركز ع ......
#الطقوس
#الحسينية
#والهوية
#الشيعية
#العراق
#اسباب
#الطوفان
#الكبير
#للطقوس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732233